(( صقر صدريد ))
02-24-2009, 01:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وبعد .....
عَشِق المكارم فهو مُعتمد لها ..... والمكرمات قليلة العُشاق ...
علي بن محمد بن غبير _ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته _ ..
كان علي بن غبير من أهل الصريف بصدر أيد ... وقد كان شخصيه محببه .. وكريمه عند كل من عرفه ..
كان بيته مقصداً لكل عابر سبيل .. أو ضيف حل على القريه ..
كان لا يرد طالب ذو حاجه .. وكان كثيراً ما يصلح ذات البين .. ولا يستطيع من عرفه أن يرد جاهه إذا قدم إليه ... لأنه رجل محب للخير والمعروف .. كما عُرف ذلك عن أبيه أيضاً ..
وعلي بن غبير علمه عند البدو والحضر وكل من نصى بيته ..
وسارت قصص كرمه عند تلك الربوع كقصة (( حاتم الطائي )) في قومه ...
وعلي بن غبير.. هو و الكرم وجهان لعمله واحده .. والكل ممن عاصره يشهد له بذلك ..
حيث له من القصص الكثيره ما تجعلنا نقول أن لخصلة الكرم رجالها .. وأن الرجال في الكرم قليل ..
هناك الكثير من القصص عنه لكنها لا تحضرني حالياً ويعرفها كبار السن ويسولفون بها ...
كان موته فاجعة كبيرة على القبيله ككل ...
حيث كان علي بن غبير في الحضن ومعه أصغر بناته .. فلما أحس بالسيل وقدومه ترك بنته تذهب وبقي هو .. لكن عندما قطع الوادي فاجأه السيل المنقول ... وشاله مسافة غير قريبه ..
ولم يمسك به سوى أنه سقط في حفره .. وأرتطم رأسه بحجر .... وأنتقل إلى رحمة الله ...
ومن هذا ... أنه في مساء 15 / 1 / 1397هـ ... صاح الصائح ونادى المنادي :
" السيل شال على بن غبير في تهامه ... أفزعوا له يا مسلمين " ..
وكان الصائح في صلاة العشاء تقريباً .. فقام أفراد القبيله وذهبوا إلى الصريف بعد أن علموا بالخبر ..
فنزلوا بعد تجمعهم إلى محلة الحضن في تهامه في ليلة غزيرة المطر و شديدة الرياح ..
وذهب بعضهم قبل ذلك إلى المكان الذي شال علي بن غبير ..
و أحظروا الجنازه ومن حظر معهم من رجال ونساء وأطفال ...
وفي الصباح تم تجهيز الجنازه ووريت الثرى ...
رحمه الله رحمة واسعه ... ومع علي بن غبير دُفن كثير من المكارم ...
وكان علي بن غبير يتصف بما قاله الشاعر في هذه الأبيات :
سريع القرى للضيف في ليلة الشتا ... بعيد المقاوي سيد الناس ماجد .
قوي وساع السمط في كل مسبغه ... تعادا بها نسل القيان الولايد .
ذوي من يلبي الضيف في مدلهمة ... من الليل والما في مغانية جامد .
يقوم بها عن مضجع الليل منتوي ... ذبحه سمان من لقاح الجلايد .
يهلي بضيفه بالنيا حينما لفي ... عن العذر من دون اللوايا الزهايد .
كفا الله ذاك الوجه نار من اللظا ... برحمة من صلوا له بالمساجد .
وصلوا على خير البرايا محمد ... ما ناح ورق فوق حدب الجرايد .
وهذه مرثيه من أحدى أخواته عندما ذهب أحد الجماعه ليخبرها .. لكن ليس بطريقه مباشره ... وسبحان الله ... فقلب المؤمن دليله ... وإحساسها بما حل بأخوها ....
وفيها تقول " نقلتها كما وصلتني بدون تغيير " :
يا باكر اليمعه ويا باكر السبت ... السود فالك يوم قد خت خويه .
مع صلاة الظهر يانا المنادي ... فقلت يا هذا المنادي مذا بك .
فقال فيها راسيه مستضره ... فقلت له والله لاهي بهيه .
لكن هي وأستعنا بربي وعهدي ... إلى رحت والنور والع .
ورحت إلى ونه مغلق بلا نور ... قلت أين النور ذاكان قبلي .
قالوا أيه سار إلى رحمة الله ... غبني على خويه غبون الذيابي .
يا مكرم الضيفان بنن وترحيب ... يبكي على خويه صبايا وصبيان .
يبكي عليه العثري والمساقي ... يبكي عليه العانيه واليماعه .
يالله تزم في خواته والأولاد ... وأحفظ بناته لا يجيهم مضره .
يقولون صبح الحد غطوه بالأكفان ... ومع غروب الشمس يونا يعزون .
(( نقلت القصيده من المصدر ... والعذر في الأخطاء .. فهي وارده ... ))
وعلي بن غبير رحمه الله وإن مات وأنتقل للرفيق الأعلى ...
فإن ذكره وأفعاله لم تمت ...
فقد أتى من بعده ولداه (( عبدالله بن غبير )) و (( محمد بن غبير )) ..
وهما الولدان الوحيدان له مع خمس من البنات ...
وعبدالله .. و .. محمد ... سارا على نهج والدهم علي بن غبير في الكرم والسخاء والمحبه من الجميع ..
وهما معروفان لدى القبيله بعمل الخير والمعروف .. ولا نزكي على الله أحد ..
وهذا بفضل من الله ثم ما ورثوه من أبيهم وجدهم من صفات الكرم والجود مما جعلهم محل التقدير والإحترام لدى الجميع ...
فرحمك الله يا علي بن غبير وأسكنك فسيح جناته .. وجعلك ممن يشفع يوم القيامه حيث أنك غريق والغريق شهيد والشهيد له شفاعة في أهله ..
وطرح في عبدالله ومحمد الخير والبركه وفي أبنائهما ...
علي بن غبير ...
عَشِق المكارم فهو مُعتمد لها ... والمكرمات قليلة العُشاق .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد ..
أخوكم / صقر صدريد :010305123602:..
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وبعد .....
عَشِق المكارم فهو مُعتمد لها ..... والمكرمات قليلة العُشاق ...
علي بن محمد بن غبير _ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته _ ..
كان علي بن غبير من أهل الصريف بصدر أيد ... وقد كان شخصيه محببه .. وكريمه عند كل من عرفه ..
كان بيته مقصداً لكل عابر سبيل .. أو ضيف حل على القريه ..
كان لا يرد طالب ذو حاجه .. وكان كثيراً ما يصلح ذات البين .. ولا يستطيع من عرفه أن يرد جاهه إذا قدم إليه ... لأنه رجل محب للخير والمعروف .. كما عُرف ذلك عن أبيه أيضاً ..
وعلي بن غبير علمه عند البدو والحضر وكل من نصى بيته ..
وسارت قصص كرمه عند تلك الربوع كقصة (( حاتم الطائي )) في قومه ...
وعلي بن غبير.. هو و الكرم وجهان لعمله واحده .. والكل ممن عاصره يشهد له بذلك ..
حيث له من القصص الكثيره ما تجعلنا نقول أن لخصلة الكرم رجالها .. وأن الرجال في الكرم قليل ..
هناك الكثير من القصص عنه لكنها لا تحضرني حالياً ويعرفها كبار السن ويسولفون بها ...
كان موته فاجعة كبيرة على القبيله ككل ...
حيث كان علي بن غبير في الحضن ومعه أصغر بناته .. فلما أحس بالسيل وقدومه ترك بنته تذهب وبقي هو .. لكن عندما قطع الوادي فاجأه السيل المنقول ... وشاله مسافة غير قريبه ..
ولم يمسك به سوى أنه سقط في حفره .. وأرتطم رأسه بحجر .... وأنتقل إلى رحمة الله ...
ومن هذا ... أنه في مساء 15 / 1 / 1397هـ ... صاح الصائح ونادى المنادي :
" السيل شال على بن غبير في تهامه ... أفزعوا له يا مسلمين " ..
وكان الصائح في صلاة العشاء تقريباً .. فقام أفراد القبيله وذهبوا إلى الصريف بعد أن علموا بالخبر ..
فنزلوا بعد تجمعهم إلى محلة الحضن في تهامه في ليلة غزيرة المطر و شديدة الرياح ..
وذهب بعضهم قبل ذلك إلى المكان الذي شال علي بن غبير ..
و أحظروا الجنازه ومن حظر معهم من رجال ونساء وأطفال ...
وفي الصباح تم تجهيز الجنازه ووريت الثرى ...
رحمه الله رحمة واسعه ... ومع علي بن غبير دُفن كثير من المكارم ...
وكان علي بن غبير يتصف بما قاله الشاعر في هذه الأبيات :
سريع القرى للضيف في ليلة الشتا ... بعيد المقاوي سيد الناس ماجد .
قوي وساع السمط في كل مسبغه ... تعادا بها نسل القيان الولايد .
ذوي من يلبي الضيف في مدلهمة ... من الليل والما في مغانية جامد .
يقوم بها عن مضجع الليل منتوي ... ذبحه سمان من لقاح الجلايد .
يهلي بضيفه بالنيا حينما لفي ... عن العذر من دون اللوايا الزهايد .
كفا الله ذاك الوجه نار من اللظا ... برحمة من صلوا له بالمساجد .
وصلوا على خير البرايا محمد ... ما ناح ورق فوق حدب الجرايد .
وهذه مرثيه من أحدى أخواته عندما ذهب أحد الجماعه ليخبرها .. لكن ليس بطريقه مباشره ... وسبحان الله ... فقلب المؤمن دليله ... وإحساسها بما حل بأخوها ....
وفيها تقول " نقلتها كما وصلتني بدون تغيير " :
يا باكر اليمعه ويا باكر السبت ... السود فالك يوم قد خت خويه .
مع صلاة الظهر يانا المنادي ... فقلت يا هذا المنادي مذا بك .
فقال فيها راسيه مستضره ... فقلت له والله لاهي بهيه .
لكن هي وأستعنا بربي وعهدي ... إلى رحت والنور والع .
ورحت إلى ونه مغلق بلا نور ... قلت أين النور ذاكان قبلي .
قالوا أيه سار إلى رحمة الله ... غبني على خويه غبون الذيابي .
يا مكرم الضيفان بنن وترحيب ... يبكي على خويه صبايا وصبيان .
يبكي عليه العثري والمساقي ... يبكي عليه العانيه واليماعه .
يالله تزم في خواته والأولاد ... وأحفظ بناته لا يجيهم مضره .
يقولون صبح الحد غطوه بالأكفان ... ومع غروب الشمس يونا يعزون .
(( نقلت القصيده من المصدر ... والعذر في الأخطاء .. فهي وارده ... ))
وعلي بن غبير رحمه الله وإن مات وأنتقل للرفيق الأعلى ...
فإن ذكره وأفعاله لم تمت ...
فقد أتى من بعده ولداه (( عبدالله بن غبير )) و (( محمد بن غبير )) ..
وهما الولدان الوحيدان له مع خمس من البنات ...
وعبدالله .. و .. محمد ... سارا على نهج والدهم علي بن غبير في الكرم والسخاء والمحبه من الجميع ..
وهما معروفان لدى القبيله بعمل الخير والمعروف .. ولا نزكي على الله أحد ..
وهذا بفضل من الله ثم ما ورثوه من أبيهم وجدهم من صفات الكرم والجود مما جعلهم محل التقدير والإحترام لدى الجميع ...
فرحمك الله يا علي بن غبير وأسكنك فسيح جناته .. وجعلك ممن يشفع يوم القيامه حيث أنك غريق والغريق شهيد والشهيد له شفاعة في أهله ..
وطرح في عبدالله ومحمد الخير والبركه وفي أبنائهما ...
علي بن غبير ...
عَشِق المكارم فهو مُعتمد لها ... والمكرمات قليلة العُشاق .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد ..
أخوكم / صقر صدريد :010305123602:..