بن ظافر
02-08-2009, 11:37 AM
خليجيون يتهربون من مرافقة محارمهم مقال أعجبني للأستاذ صالح الريمي
أرجو التكرم با التعليق الصحيح بعيد عن بعض ألأمور
مشهد مألوف في مجتمعي خاصة وبالمجتمع الخليجي عامة ، يتكرر كلما دخلت مركزا تجاريا... رجل يمشي وخلفه بأمتار كثيرة، امرأة ، تجر أحيانا معها مجموعة من الأطفال، لا علاقة لها بالرجل جدلا حتى إذا ما خرجوا من باب المركز واقتربوا من السيارة، عرفت أنها زوجته ومعها أطفاله، وأحيانا، تكون أمه أو أخته وكلما أرى هذا المشهد أقف عنده طويلا في محاولة يائسة لتفسيره، فلماذا يهرب الرجل من زوجته أوغيرها من محارمه؟
أو بالأحرى، لماذا يمشي بعيدا عنها هل هو الخوف من اطلاع الناس على حقيقة أنها زوجته؟ وفي المقابل، ترى غير الخليجي يحمل طفله بيد ويمسك يد زوجته بيده الأخرى، وبغض النظر إن كانت زوجته متبرجة أم محجبة، فإنه يمشي إلى جانبها بافتخار، أو على الأقل، لا يهرب من عيون الناس إن حس بأنها شبكت يدها بيده، بل أكاد أجزم أن هذا الأمر لا يخالج تفكيرالكثيرين منا عندما يمشي مع زوجته، وكلما حاولت أن أفك هذه الأحجية أقف عند موضوع رئيسي لا أعرف له تفسيرا، وهو طبيعة الخليجي الصحراوية التي جبلته على الاعتقاد بأن المرأة عورة، أو بالأصح فضيحة، فعلى الأقل العورة يمكن سترها، أما الفضيحة فيجب الهروب منها، وكلما رجعت إلى كتب الفقه لا أجد أي تفسير لهذا الاعتقاد الخاطئ كليا، اللهم إلا بعض المقولات المغلوطة والتفاسير التي لا مرجع لها، وأظن أن من كتبها غلبت طبيعته القاسية على طبيعة الإسلام السمحة، إن من بعض الجمل التي تتردد على لسان الرجل العربي وخصوصا في المسلسلات السطحية أن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة، لذلك نسمع الرجل يعير المرأة دائما بهذا الذنب الذي لم تقترفه يداها، فلقد بحثت في تفسير ابن كثير، وفي الجلالين، وفي القرطبي، عن دليل يؤكد هذه المعلومة ولم أجد، اللهم إلا تفسير الطبري الذي يشير دون أي دليل إلى أن حواء أغرت آدم بأكل التفاحة. ومن يعود إلى النص القرآني يجده واضحا لا يحتمل تأويلات مختلفة، حيث يقول الله تعالى:’’وعصى آدم ربه’’ ولم يأتِ على ذكر حواء بأي شكل من الأشكال، ولا أدعي العلم بالتفسير، فهو اختصاص له رجاله وعلماؤه، ولكن كتب التفسير المعتمدة تفند هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، غير أن نزعة العربي (العربية) أساءت للمرأة وجعلته يكتب التاريخ وفي أحيانٍ كثيرة يفسر النصوص الدينية على هواه وبما يخدم مصلحته ومعتقداته الخاصة، رغم نمو بعض المجتمعات الخليجية في نظرتها إلى المرأة؛ ولا أعني هنا القبول بخلاعة المرأة وتبرجها على شاشات التلفاز فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولكن أعني إشراكها في المساهمة في بناء المجتمع وتفعيل دورها في مختلف المجالات والتخصصات في نطاق الدين والشريعة، فالمرأة أصبحت محاضرة ومدربة وصحافية وسفيرة، وسياسية ومستثمرة، وقس على ذلك، إلا أن هذا لا يغفل حقيقة مهمة، وهي أن نظرة الرجل لها تظل قاصرة ودونية، فلا يرفعها إلى درجة العدل في المساواة إلا في الواجبات، ولا يستطيع أن يتقبل أنها قد تفوقه في بعض الأمور، بل إن الشاب الخليجي يبحث غالبا عن زوجة أقل منه تعليما، وإذا عرف أنها متميزة في شيء ما فإن ذلك يجرح كرامته ويمرغ رجولته في صحرائه القاسية، كلنا قرأ أخيرا عن إجازة بعض المشايخ لأنواع جديدة من الزيجات، وأنا أعتقد أنها ترهات أراد أصحابها التمتع بالمرأة وكأنها سلعة تباع وتشترى، ولكن باسم الدين، ويشترط عليها أن يأتيها حسب رغبته ووقته الذي يسمح له، فهو لم يتزوجها إلا لتخدمه ولتقف على حاجاته التي لا تتقاطع مع حاجاتها الإنسانية! كيف نريد للمجتمع أن يخلو من الرذيلة ونحن نسوغ للرذيلة لبعض الزواجات! ثم عندما تسقط هذه المسكينة في الحرام؛ لا لشيء إلا لأنها استعبدت من قبل رجل يقام عليها الحد وترمى بالحجارة كما يرمى الكلاب، لا أعرف لماذا يستحي الخليجي من التفاخر بزوجته وبتميزها في عملها، أو في دراستها أو حتى في أخلاقها؟ ولا أعرف لماذا يقول عندما يتحدث عنها ‘’الأهل’’ أو ‘’البيت’’ وكأنها شيء غامض أو مخزِ، فيحرص على ألا يعرفه الآخرون!
بن ظافر::: أقسم با الله إنني شفت ناس بمثل هذا المنظر وهم يعرفونني وأعرفهم
أرجو التكرم با التعليق الصحيح بعيد عن بعض ألأمور
مشهد مألوف في مجتمعي خاصة وبالمجتمع الخليجي عامة ، يتكرر كلما دخلت مركزا تجاريا... رجل يمشي وخلفه بأمتار كثيرة، امرأة ، تجر أحيانا معها مجموعة من الأطفال، لا علاقة لها بالرجل جدلا حتى إذا ما خرجوا من باب المركز واقتربوا من السيارة، عرفت أنها زوجته ومعها أطفاله، وأحيانا، تكون أمه أو أخته وكلما أرى هذا المشهد أقف عنده طويلا في محاولة يائسة لتفسيره، فلماذا يهرب الرجل من زوجته أوغيرها من محارمه؟
أو بالأحرى، لماذا يمشي بعيدا عنها هل هو الخوف من اطلاع الناس على حقيقة أنها زوجته؟ وفي المقابل، ترى غير الخليجي يحمل طفله بيد ويمسك يد زوجته بيده الأخرى، وبغض النظر إن كانت زوجته متبرجة أم محجبة، فإنه يمشي إلى جانبها بافتخار، أو على الأقل، لا يهرب من عيون الناس إن حس بأنها شبكت يدها بيده، بل أكاد أجزم أن هذا الأمر لا يخالج تفكيرالكثيرين منا عندما يمشي مع زوجته، وكلما حاولت أن أفك هذه الأحجية أقف عند موضوع رئيسي لا أعرف له تفسيرا، وهو طبيعة الخليجي الصحراوية التي جبلته على الاعتقاد بأن المرأة عورة، أو بالأصح فضيحة، فعلى الأقل العورة يمكن سترها، أما الفضيحة فيجب الهروب منها، وكلما رجعت إلى كتب الفقه لا أجد أي تفسير لهذا الاعتقاد الخاطئ كليا، اللهم إلا بعض المقولات المغلوطة والتفاسير التي لا مرجع لها، وأظن أن من كتبها غلبت طبيعته القاسية على طبيعة الإسلام السمحة، إن من بعض الجمل التي تتردد على لسان الرجل العربي وخصوصا في المسلسلات السطحية أن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة، لذلك نسمع الرجل يعير المرأة دائما بهذا الذنب الذي لم تقترفه يداها، فلقد بحثت في تفسير ابن كثير، وفي الجلالين، وفي القرطبي، عن دليل يؤكد هذه المعلومة ولم أجد، اللهم إلا تفسير الطبري الذي يشير دون أي دليل إلى أن حواء أغرت آدم بأكل التفاحة. ومن يعود إلى النص القرآني يجده واضحا لا يحتمل تأويلات مختلفة، حيث يقول الله تعالى:’’وعصى آدم ربه’’ ولم يأتِ على ذكر حواء بأي شكل من الأشكال، ولا أدعي العلم بالتفسير، فهو اختصاص له رجاله وعلماؤه، ولكن كتب التفسير المعتمدة تفند هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، غير أن نزعة العربي (العربية) أساءت للمرأة وجعلته يكتب التاريخ وفي أحيانٍ كثيرة يفسر النصوص الدينية على هواه وبما يخدم مصلحته ومعتقداته الخاصة، رغم نمو بعض المجتمعات الخليجية في نظرتها إلى المرأة؛ ولا أعني هنا القبول بخلاعة المرأة وتبرجها على شاشات التلفاز فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولكن أعني إشراكها في المساهمة في بناء المجتمع وتفعيل دورها في مختلف المجالات والتخصصات في نطاق الدين والشريعة، فالمرأة أصبحت محاضرة ومدربة وصحافية وسفيرة، وسياسية ومستثمرة، وقس على ذلك، إلا أن هذا لا يغفل حقيقة مهمة، وهي أن نظرة الرجل لها تظل قاصرة ودونية، فلا يرفعها إلى درجة العدل في المساواة إلا في الواجبات، ولا يستطيع أن يتقبل أنها قد تفوقه في بعض الأمور، بل إن الشاب الخليجي يبحث غالبا عن زوجة أقل منه تعليما، وإذا عرف أنها متميزة في شيء ما فإن ذلك يجرح كرامته ويمرغ رجولته في صحرائه القاسية، كلنا قرأ أخيرا عن إجازة بعض المشايخ لأنواع جديدة من الزيجات، وأنا أعتقد أنها ترهات أراد أصحابها التمتع بالمرأة وكأنها سلعة تباع وتشترى، ولكن باسم الدين، ويشترط عليها أن يأتيها حسب رغبته ووقته الذي يسمح له، فهو لم يتزوجها إلا لتخدمه ولتقف على حاجاته التي لا تتقاطع مع حاجاتها الإنسانية! كيف نريد للمجتمع أن يخلو من الرذيلة ونحن نسوغ للرذيلة لبعض الزواجات! ثم عندما تسقط هذه المسكينة في الحرام؛ لا لشيء إلا لأنها استعبدت من قبل رجل يقام عليها الحد وترمى بالحجارة كما يرمى الكلاب، لا أعرف لماذا يستحي الخليجي من التفاخر بزوجته وبتميزها في عملها، أو في دراستها أو حتى في أخلاقها؟ ولا أعرف لماذا يقول عندما يتحدث عنها ‘’الأهل’’ أو ‘’البيت’’ وكأنها شيء غامض أو مخزِ، فيحرص على ألا يعرفه الآخرون!
بن ظافر::: أقسم با الله إنني شفت ناس بمثل هذا المنظر وهم يعرفونني وأعرفهم