احمد الشدوي
01-23-2009, 08:05 PM
إن هذا الكون عظيم بما فيه ولو تأمل كل مؤمن بكل آية لعظم الله
حق تعظيمه وقدره حق قدره .. فله في كل شي آية!!
عظمة وعبره وتأمل...
الم يسال الواحد منا لماذا يسقط المطر تارة بغزاره وتارة قليل حتى
لا يكاد يصل الأرض حتى يجف ولا يبقى له اثر
لنتأمل هذه الحكمة في هذه الكلمات....
يقول الله عز وجل " وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها "
وقال أيضا في كيفية نزول المطر.. " الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله "
قال ابن القيــــــــــــــم:
ثم تأمل الحكمة البالغة في نزول المطر على الأرض من علو ليعم بسقيه وهادها وتلالها وظرابها وآكامها ومنخفضها ومرتفعها ولو كان ربها تعالى إنما يسقيها من ناحية من نواحيها لما أتى الماء على الناحية المرتفعة إلا إذا اجتمع في السفلى وكثر وفي ذلك فساد فاقتضت حكمته أن سقاها من فوقها..
ثم تأمل الحكمة البالغة في إنزاله بقدر الحاجة حتى إذا أخذت الأرض حاجتها منه وكان تتابعه عليها بعد ذلك يضرها اقلع عنها وأعقبه بالصحو فهما.. اعني الصحو والغيم.. يتعاقبان على العالم لما فيه صلاحه ولو دام احدهما كان فيه فساده.. فلو توالت الأمطار لأهلكت
جميع ما على الأرض ولو زادت على الحاجة أفسدت الحبوب والثمار وغضت الزروع والخضروات وأرخت الأبدان وزادت حشرات الهواء..فأحدثت ضروبا من الأمراض وفسد أكثر المأكل وتقطعت المسالك والسبل.. ولو دام الصحو لجفت الأبدان وغيض الماء وانقطع معين العيون والآبار والأنهار والأودية.. انتهى كلامه
المرجع: كتاب الأنوار الساطعات لآيات جامعات
للشيخ: عبد العزيز السلمان
__________________
دمتم سالمين .
حق تعظيمه وقدره حق قدره .. فله في كل شي آية!!
عظمة وعبره وتأمل...
الم يسال الواحد منا لماذا يسقط المطر تارة بغزاره وتارة قليل حتى
لا يكاد يصل الأرض حتى يجف ولا يبقى له اثر
لنتأمل هذه الحكمة في هذه الكلمات....
يقول الله عز وجل " وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها "
وقال أيضا في كيفية نزول المطر.. " الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله "
قال ابن القيــــــــــــــم:
ثم تأمل الحكمة البالغة في نزول المطر على الأرض من علو ليعم بسقيه وهادها وتلالها وظرابها وآكامها ومنخفضها ومرتفعها ولو كان ربها تعالى إنما يسقيها من ناحية من نواحيها لما أتى الماء على الناحية المرتفعة إلا إذا اجتمع في السفلى وكثر وفي ذلك فساد فاقتضت حكمته أن سقاها من فوقها..
ثم تأمل الحكمة البالغة في إنزاله بقدر الحاجة حتى إذا أخذت الأرض حاجتها منه وكان تتابعه عليها بعد ذلك يضرها اقلع عنها وأعقبه بالصحو فهما.. اعني الصحو والغيم.. يتعاقبان على العالم لما فيه صلاحه ولو دام احدهما كان فيه فساده.. فلو توالت الأمطار لأهلكت
جميع ما على الأرض ولو زادت على الحاجة أفسدت الحبوب والثمار وغضت الزروع والخضروات وأرخت الأبدان وزادت حشرات الهواء..فأحدثت ضروبا من الأمراض وفسد أكثر المأكل وتقطعت المسالك والسبل.. ولو دام الصحو لجفت الأبدان وغيض الماء وانقطع معين العيون والآبار والأنهار والأودية.. انتهى كلامه
المرجع: كتاب الأنوار الساطعات لآيات جامعات
للشيخ: عبد العزيز السلمان
__________________
دمتم سالمين .