صالح آل سلمان
06-20-2003, 06:37 PM
بيروت ¯ من محمد سعيد الرز: توقفت قيادة »حزب الله« مليا امام توالي التهديدات الاسرائيلية والاميركية ضد الحزب وفرض عدد من الدول مثل استراليا وكندا حظرا على نشاط الحزب اضافة الى منع الوزير فؤاد السنيورة من دخول الولايات المتحدة بحجة تبرعه لمؤسسات الحزب بمبلغ مليون ليرة لبنانية 650 دولارا قبل سنتين ووجدت في ذلك كله سعيا اميركيا جادا لانهاء ظاهرة الحزب وهو المشروع الذي حمله معه الى لبنان وسورية معظم الموفدين الاميركيين بدءا من وزير الخارجية كولن باول وانتهاء بعضو الكونغرس داريل عيسى. وكشف وزير لبناني مقرب من الحزب ل¯ »السياسة« ان رئيس الجمهورية اميل لحود عندما تلقى من باول هذا المطلب الاميركي اجابه ان حزب الله مستعد ليحل مقاومته وانهاء جناحه العسكري حين تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وهضبة الجولان السورية وتطلق سراح المعتقلين اللبنانيين في سجونها, وقد اتصل امين عام الحزب السيد حسن نصر الله بالرئيس لحود وقال له اذا تحققت هذه الشروط فانا معك في الموقف نفسه. ويضيف الوزير اللبناني طبعا هذا الامر لم يعجب الوزير الاميركي وهو ما عقد الموقف اكثر خصوصا بعدما انتقلت ماكينة »حماس« و »الجهاد الاسلامي« من سورية الى لبنان وبتنا امام احد احتمالين فاما ان تهاجم الولايات المتحدة لبنان مباشرة وتتولى بنفسها القضاء على حزب الله. والحركات المشابهة واما ان تترك هذا الامر لاسرائيل كي تتولاه ويقول الوزير اللبناني اذا قامت القوات الاميركية بهذه المهمة على غرار ما صنعته في العراق فان قادة حزب الله يؤكدون انها ستواجه نار جهنم لكنهم يستبعدون ذلك لان واشنطن تدرك حجم قوة الحزب وتياره الشعبي العريض. ولا تزال حادثة تكبيد القوات الاميركية عام 1984 حين تم تفجير مقر المارينز في بيروت ماثلة في الاذهان اذ سقط وقتها وفي دقيقة واحدة نحو 300 اميركي اي اكثر مما خسرته الولايات المتحدة في العراق مضاعفا مرتين ونصف المرة ويتابع الوزير اللبناني قائلا اما اذا تولت اسرائيل هذه المهمة وهذا مرجح اكثر فان قادة حزب الله يقولون انهم في هذه الحالة يصبحون مطمئنين تماما لان اسرائيل المتردية في مأزق الانتفاضة لم تعد قادرة على الوقوع في مآزق اخرى فهي تعيش في حالة رعب حقيقية يدل عليها 51 انذارا متتاليا للناس من عمليات استشهادية وكل القطاعات هناك باتت مشلولة فيما الهجرة المعاكسة تتزايد في حال وقعت هذه المواجهة فان حزب الله سيتولى رد الكيل كيلين وسيقلب الطاولة على رؤوس الجميع وسيفتح الطريق امام نهوض جديد للساحة العربية يزيل اثار تخاذل صدام حسين وانهياره السريع. ويختم الوزير اللبناني بالقول لكل هذه المعطيات فان الوضع ليس مظلما لكن المطلوب الان هو اليقظة الكاملة من المحاولات الاسرائيلية لبعثرة الوضع الداخلي وتفجير الوحدة الوطنية وارباك الساحة اللبنانية بعمليات امنية كالتفجيرات والاغتيالات وما شابه لان اسرائيل بهذه الوسيلة فقط تستطيع ان تدخل في المعادلة اللبنانية لتقويض كل الانجازات التي تحققت ولدفع لبنان للقبول بما لم يقبل به تحت وطأة الاحتلال.
متى تسقط دولة الطغيان
ويا خوفي لا يكون مثل تهديد قائد البعثيين صدام السياره صدام حسين الخائن الاكبر والجبان العظيم
متى تسقط دولة الطغيان
ويا خوفي لا يكون مثل تهديد قائد البعثيين صدام السياره صدام حسين الخائن الاكبر والجبان العظيم