ابوعمر
06-20-2003, 01:58 PM
لماذا صارت المرأة تتضايق من المكوث في البيت ؟ ولماذا صارت معظم النساء تسمي البقاء في البيت سجنا؟ ولماذا تعني الإجازات للكثير منا المزيد من دوافع الخروج بسبب وبغير سبب ؟
إن الأصل هو القرار في البيت، قال تعالى (وقرن في بيوتكن ) مخاطبا نساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من باب أولى والفعل جاء بصيغة الأمر. فالواجب على المرأة المسلمة هو أن تقر في بيتها حتى تحفظ ذريتها وتؤدي رسالتها على أكمل وجه, أما الخروج فهو حالة طارئة وضرورة ملحة تستدعي من المرأة زيارة مربض أوصلة رحم أو قضاء حاجة، ويكون بظوابط معينة حتى تحفظ للمرأة كرامتها.
إن المتأمل لواقع معظم النساء اليوم ليعتصر قلبه ألما لما يرى من حالهن المزري الذي وصلن إليه، فلم يعد البيت مكانها المفضل ولم يعد الأبناء والزوج وظيفتها الشريفة، بل صار همها أن تخرج من البيت، تخرج في الصباح إلى عملها وبعد العصر إلى مشغل الخياطة أو السوق ثم زيارة صديقة أو قريبة ثم السهر عند فلانة أو العشاء في أحد المطاعم وهكذا، وكل يوم أصبحت تبحث عن الجديد: فهي اليوم في زيارة لمعرض ملابس أرشدتها إليه إحدى صديقاتها لأن عندهم بضائع راقيه وليس هناك مثلها في السوق، وغدا في شارع شعبي قديم تبحث عن محل يبيع بضائع مخفضة لتشتري المتر بريالين أو خمسة . وهكذا المرأة تكثر من الخروج حتى لم تعد تطيق البقاء في البيت، وهي كثيرا ما تترحم على حالها لأنها ربما مكثت يومين لم تخرج لشئ.
أين الزوجة التي هي سكن لزوجها ومستودع لهمومه، يأتيها الزوج فيجدها تطبخ طعامه وترتب مكانه وتهيئ له الراحة والهدوء ؟
لقد غابت في دهاليز الأسواق والموضة وبين الصديقات. وغابت معها الأم منبع الحنان ومصدر الدفء مربية الأجيال وحافظة الأمانة_ يأتي إليها أبناؤها لتفيض عليهم حبا ورحمة .. يشكون إليها فيجدون عندها قلبا كبيرا يتفهم مشاكلهم ويأخذ بأيديهم إلى بر الأمان....
لقد ابتلعتها الملاهي والمنتزهات وسلب عقلها بريق الأضواء والأعراس، فهي كل ليلة في أبهي حلة تحضر زواج أقاربها أو صديقتها وحتى جيران أقاربها وصديقاتها، المهم أن تجد زواجا تحضره وتبحث عن بطاقة لتلبي الدعوة. ولأن الزوجة والأم غابتا عن أداء رسالتهما فقد أوكلتاها للخادمة فصارت هي الأم والطاهية وملاذ الأولاد.
إن على المرأة العاقلة الحصينة أن تعيد النظر في أمرها وترتيب أولوياتها لتدرك كم جنت على نفسها بهذا الأمر، ولتكن صريحة وواضحة وتقسم دواعي الخروج إلى ضروريات ملحة وأشياء ثانوية لترى كم سيبقى في القائمة وكم من الساعات الثمينة هدرت وضاعت بسبب كثرة الخروج فتغتنمها فيما فيه نفع لها ولبيتها في الدنيا والأخرة. ولايقل أحد أن هذا أمر صعب فالنفس مجبولة على أنها بالتعويد تعتاد الأمور وتألفها فهي ألفت كثرة الخروج لأنها اعتادتها وأدمنتها وبالمقابل ستعتاد البقاء بالبيت حين تألفه وتقتصر عليه فهو الحق الذي نزل من السماء في كتاب الله..............
وإليك بعض المقترحات المعينة على تحقيق ذلك:
أولا: عليك أن تحددي الضروريات التي تستدعي الخروج من البيت.
ثانيا: حددي أعمالا تقومين بها حين تمكثين في البيت ( قراءة، عمل منزلي، الاجتماع بالأولاد، النظر في حاجة الزوج، إجراء بعض التعديلات في ترتيب الأثاث... ).
ثالثا: أشعري نفسك أن بقاء ك في البيت حتى لو كان دون عمل هو أمر ممتع أيضا كالخروج تماما.
رابعا: (وهو الأهم ) اعلمي أنك ببقائك في البيت تكونين مطيعة لله مستجيبة لندائه محشورة- بإذن الله – مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم الذين وجه إليهن الخطاب. ولكن بكثرة خروجك فقد ترتكبين الكثير من المعاصي دون أن تعلمي وتضيعين الكثير من الحقوق وتهدرين طاقتك فيما لا فائدة من ورائه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت أم غريب : فهل حقاً أن المرأة المسلمة تركت بيتها للأم البديلة ( الخادمة ) لكي تذهب مع محرمها الجديد ( السائق ) إلى حيث الضياع والخسارة ؟؟؟
أختكم / أم غريب ... نقلاً عن مجلة الأسرة عدد 100
منقول
إن الأصل هو القرار في البيت، قال تعالى (وقرن في بيوتكن ) مخاطبا نساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من باب أولى والفعل جاء بصيغة الأمر. فالواجب على المرأة المسلمة هو أن تقر في بيتها حتى تحفظ ذريتها وتؤدي رسالتها على أكمل وجه, أما الخروج فهو حالة طارئة وضرورة ملحة تستدعي من المرأة زيارة مربض أوصلة رحم أو قضاء حاجة، ويكون بظوابط معينة حتى تحفظ للمرأة كرامتها.
إن المتأمل لواقع معظم النساء اليوم ليعتصر قلبه ألما لما يرى من حالهن المزري الذي وصلن إليه، فلم يعد البيت مكانها المفضل ولم يعد الأبناء والزوج وظيفتها الشريفة، بل صار همها أن تخرج من البيت، تخرج في الصباح إلى عملها وبعد العصر إلى مشغل الخياطة أو السوق ثم زيارة صديقة أو قريبة ثم السهر عند فلانة أو العشاء في أحد المطاعم وهكذا، وكل يوم أصبحت تبحث عن الجديد: فهي اليوم في زيارة لمعرض ملابس أرشدتها إليه إحدى صديقاتها لأن عندهم بضائع راقيه وليس هناك مثلها في السوق، وغدا في شارع شعبي قديم تبحث عن محل يبيع بضائع مخفضة لتشتري المتر بريالين أو خمسة . وهكذا المرأة تكثر من الخروج حتى لم تعد تطيق البقاء في البيت، وهي كثيرا ما تترحم على حالها لأنها ربما مكثت يومين لم تخرج لشئ.
أين الزوجة التي هي سكن لزوجها ومستودع لهمومه، يأتيها الزوج فيجدها تطبخ طعامه وترتب مكانه وتهيئ له الراحة والهدوء ؟
لقد غابت في دهاليز الأسواق والموضة وبين الصديقات. وغابت معها الأم منبع الحنان ومصدر الدفء مربية الأجيال وحافظة الأمانة_ يأتي إليها أبناؤها لتفيض عليهم حبا ورحمة .. يشكون إليها فيجدون عندها قلبا كبيرا يتفهم مشاكلهم ويأخذ بأيديهم إلى بر الأمان....
لقد ابتلعتها الملاهي والمنتزهات وسلب عقلها بريق الأضواء والأعراس، فهي كل ليلة في أبهي حلة تحضر زواج أقاربها أو صديقتها وحتى جيران أقاربها وصديقاتها، المهم أن تجد زواجا تحضره وتبحث عن بطاقة لتلبي الدعوة. ولأن الزوجة والأم غابتا عن أداء رسالتهما فقد أوكلتاها للخادمة فصارت هي الأم والطاهية وملاذ الأولاد.
إن على المرأة العاقلة الحصينة أن تعيد النظر في أمرها وترتيب أولوياتها لتدرك كم جنت على نفسها بهذا الأمر، ولتكن صريحة وواضحة وتقسم دواعي الخروج إلى ضروريات ملحة وأشياء ثانوية لترى كم سيبقى في القائمة وكم من الساعات الثمينة هدرت وضاعت بسبب كثرة الخروج فتغتنمها فيما فيه نفع لها ولبيتها في الدنيا والأخرة. ولايقل أحد أن هذا أمر صعب فالنفس مجبولة على أنها بالتعويد تعتاد الأمور وتألفها فهي ألفت كثرة الخروج لأنها اعتادتها وأدمنتها وبالمقابل ستعتاد البقاء بالبيت حين تألفه وتقتصر عليه فهو الحق الذي نزل من السماء في كتاب الله..............
وإليك بعض المقترحات المعينة على تحقيق ذلك:
أولا: عليك أن تحددي الضروريات التي تستدعي الخروج من البيت.
ثانيا: حددي أعمالا تقومين بها حين تمكثين في البيت ( قراءة، عمل منزلي، الاجتماع بالأولاد، النظر في حاجة الزوج، إجراء بعض التعديلات في ترتيب الأثاث... ).
ثالثا: أشعري نفسك أن بقاء ك في البيت حتى لو كان دون عمل هو أمر ممتع أيضا كالخروج تماما.
رابعا: (وهو الأهم ) اعلمي أنك ببقائك في البيت تكونين مطيعة لله مستجيبة لندائه محشورة- بإذن الله – مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم الذين وجه إليهن الخطاب. ولكن بكثرة خروجك فقد ترتكبين الكثير من المعاصي دون أن تعلمي وتضيعين الكثير من الحقوق وتهدرين طاقتك فيما لا فائدة من ورائه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت أم غريب : فهل حقاً أن المرأة المسلمة تركت بيتها للأم البديلة ( الخادمة ) لكي تذهب مع محرمها الجديد ( السائق ) إلى حيث الضياع والخسارة ؟؟؟
أختكم / أم غريب ... نقلاً عن مجلة الأسرة عدد 100
منقول