المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من يهمها الأمر: المرأة الإسفنجية


فايز العمري
08-24-2008, 04:23 AM
إلى من يهمها الأمر: المرأة الإسفنجية
دعوة

استمعت كثيرًا إلى ما يهم أناقتك وجمالك وشعرك وأظافرك، بل وحتى حذاءك؟
هذه المرة استمعي إلى ما يكتب لك عن قلبك وروحك وجوهرك، ولا أخالك إلا فاعلة.

فعقلك أهم من أناقتك وروحك أهم من أظافرك وآخرتك أهم من دنياك، أليس كذلك؟!

إذًا اسمحي لي أن أتحدث إليك في وجازة وعلى عجالة، فقد سمعت الكثير عن كل شيء فاسمعي هذه المرة القليل... والقليل!!

نبض الكتاب
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: "ولا يكن قلبك مثل الإسفنجة يتشرب كل شيء، بل اجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من ورائها ولا يدخلها شيء، يأخذ ما ينفعه ويترك ما يضره، يأخذ الصالح ويترك الفاسد".

من هي؟

المرأة الإسفنجية امرأة ذات فراغ ديني وخواء فكري، تقبل التبعية وترضى بالانقياد دون تمييز ولا تمحيص، فقد تحولت إلى ما يشبه المادة الإسفنجية التي تمتص كل مادة سائلة ترد إليها، لا تفرق بين الماء النقي أو الكدر.

إنها تمتص العذب الزلال وتمتص الماء الآسن، المرأة الإسفنجية يصدق على أفعالها وأقوالها وتصرفاتها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه».

وصدق صاحب المعجزات الباهرات، فقد حذا الكثيرات حذو القذة، بل ودخلوا جحر الضب وما خرجوا منه!!

أما المسلمة المؤمنة، صاحبة التميز، حفيدة عائشة وفاطمة وأسماء فإنها تزن الأمور بميزان الشرع، وتنظر بعين الدين، فما وافق قول الله وقول رسول صلى الله عليه وسلم أخذت به ورضيت، وما خالف ذلك نبذته وراء ظهرها، وكرهته، ودعت إلى الحذر منه.

سوء المنبت

المرأة الإسفنجية امرأة تسير دون دين وعلم، فها هي منذ أن استقرت في منزل زوجها وهي تغزل أمرها وتدبر حيلتها، حتى إذا استوت في قلب زوجها أو قاربت بدأت تتقرب إليه بتشويه صورة أهله على شكل جرعات متباعدة.

ففي كل شهر تنقل له كلمة واحدة ليصل إلى أذنه رأس كل شهر ما يكدر خاطره ويسيء فهمه ثم إذا أدركت وقوع ذلك في قلبه وأنه مطية لها بدأت تضاعف الجرعات السمية في قلبه بقصد التقرب إليه ومحاولة أن يكره أهله ويتقرب إليها ويشعر أنها الوحيدة الصادقة المحبة له.

بعد حين من ادعاء المحبة بل في شهور فقط بدأ يتناسى عشرين عامًا أو تزيد مع أهله... فبعد سنين المحبة والمودة بدأ يكره أخاه ثم أخته ثم والدته...

ثم اجتمعوا عليه كما أوهمته فكانوا في نظره ألد أعدائه وأشد خصمائه!!
شهور وهي تسقي ذلك المغفل بسم زعاف وكأس حنظل.

أما إن كان الرجل ذا عقل وحصافة وحسن إدراك فإنه ينهرها منذ الخطوة الأولى ويقطع عليها الطريق ولا يعودها على الغيبة والنميمة وفي من؟!

في أحب الناس إليه، وأكثرهم حقًا عليه!!

وهذه المرأة الإسفنجية ضحلة التفكير، قاصرة النظر، فربما عاد الرجل لرشده، وهذا غالبًا يكون، أو حصل نزاع وخلاف بين الزوجين، وهذا مألوف فتكون الإسفنجية في مهب الريح، لا تجد سندًا من أهله، ولا تجد معينًا منهم، وإن أدرك الرجل، ولو بعد حين سوء طويتها ودناءة خلقها فهي والأمر الجلل.

أما عن السيئات والذنوب فيكفي قطيعتها للرحم وتشويش الخواطر وتكدير النفوس، وما الغيبة والنميمة إلا لتلك طريق، وبئس الوقود إلى الآخرة.

وفي نهاية المطاف لا ظهرًا ركبت ولا أمرًا أدركت!! وهل يجني من الشوك إلا الحنظل؟!

للتأمل

كان ببغداد بزاز (1) له ثروة، فبينما هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئًا تشتريه، فبينما هي تحادثه كشفت وجهها خلال ذلك فتحير وقال: قد والله تحيرت مما رأيت..
فقالت: ما جئت لأشتري شيئًا، إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه، وقد وقعت أنت بقلبي، ولي مال، فهل لك في التزوج بي؟
فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي، وقد عاهدتها ألا أغيرها، ولي منها ولد.
فقالت: قد رضيت أن تجيء إلي في الأسبوع نوبتين.
فرضي، وقام معها فعقد العقد، ومضى إلى منزلها فدخل بها.

ثم ذهب إلى منزله فقال لزوجته: إن بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده.
ومضى فبات عندها وكان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها.

فبقي على هذا ثمانية أشهر، فأنكرت ابنة عمه أحواله، فقالت لجارية لها: إذا خرج فانظري إلى أين يمضي؟
فتبعته الجارية فجاء إلى الدكان فلما جاء الظهر قام، وتبعته الجارية، وهو لا يدري إلى أن دخل بيت تلك المرأة، فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم: لمن هذه الدار؟
فقالوا: لصبية قد تزوجت برجل تاجر بزاز.
فعادت إلى سيدتها فأخبرتها فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحد.
ولم تظهر لزوجها شيئًا.
فأقام الرجل تمام السنة، ثم مرض ومات وخلف ثمانية آلاف دينار، فعمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار، فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين، وتركت النصف في كيس وقالت للجارية:
خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة وأعلميها أن الرجل مات، وقد خلف ثمانية آلاف دينار وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقه، وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك، وهذا حقك، وسلميه إليها، فمضت الجارية، فطرقت عليها الباب وحدثتها بموته، وأعلمتها الحال، فبكت وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعة وقالت للجارية:
عودي إلى سيدتك وسلمي عليها عني، وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة وردي عليها هذا المال، فإني ما أستحق في تركته شيئًا.

البزاز: بائع البز،(البزة أي الرداء ) والبز: الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها.

السراب
امرأة تحفظ أسماء الماركات التجارية ومحلات البيع والأسواق التجارية، بل وأسماء المغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات!! إنها تحفظ من ذلك أضعاف أضعاف ما تحفظ من كتاب الله، بل وتردد هذه الأسماء على لسانها أكثر مما تردد ذكر الله واستغفاره وتسبيحه!!

إنها امرأة تجري خلفت السراب، ولو سألتها عن كل شيء أجابت ولكن لو سألتها كم عدد سور كتاب الله لسكتت!!!

امتصت الإسفنجة غثاء الدنيا وحطامها، واسترجعت لتبرر بكثرة الأعمال وضيق الوقت.

للتأمل

قال عبيد الله بن عبدالخالق: "سبى الروم نساء مسلمات، فبلغ الخبر الرقة وبها هارون الرشيد أمير المؤمنين، فقيل لمنصور بن عمار: لو اتخذت مجلسًا بالقرب من أمير المؤمنين فحرضت الناس على الغزو، ففعل.

فبينما هو يذكرهم ويحرض إذ نحن بخرقة مصرورة مختومة قد طرحت إلى المنصور، وإذا بكتاب مضموم على الصرة ففك الكتاب فقرأه فإذا فيه:

إني امرأة من أهل البيوتات من العرب، بلغني ما فعل الروم بالمسلمات، وسمعت تحريضك الناس على الغزو وترغيبك في ذلك، فعمدت إلى أكرم شيء من بدني وهما ذؤابتاي فقطعتهما وصررتهما في هذه الخرقة المختومة، وأناشدك بالله العظيم لما جعلتهما قيد فرس غاز في سبيل الله فلعل الله العظيم أن ينظر إلي على تلك الحال نظرة فيرحمني بها.
قال: فبكى وأبكى الناس، وأمر هارون أن ينادي بالنفير، فغزا بنفسه فأنكى فيهم وفتح الله عليهم".

القرار.. القرار

نموذج مشاهد للمرأة الإسفنجية فهي خرابة ولاجة، لا سكن لها في البيت ولا قرار، تمضي صباحها كاملاً حتى بعد صلاة الظهر في مدرستها، ثم بعد العصر وإن تأخرت بعد المغرب هاربة للأسواق أو لزيارة الزميلات والصويحبات تراها ذاهبة!!

لا تعرف القرار، وهو الأصل وأذن لها في حاجة تأخذها وتعود مسرعة إلى دارها، اليوم انقلبت الآية، فها هي تأتي مسرعة إلى البيت ولكن لتخرج... وتعود إلى المنزل لتأكل أو تشرب، وتستبدل ملابسها وحذاءها ثم تعاود الخروج! أين حق الله وحق الزوج والأبناء والإخوان؟!

ثم إنه خروج ينبئك مظهره عن مخبره، خروج بمعصية لباس غير محتشم ورائحة العطر تفوح وقل ما تشاء.

إلى عهد قريب كانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا كل شهر أو أكثر، بل ربما لدار أهلها وقبرها فقط، مع ما كانوا عليه من الحياء والحشمة، وخفض الصوت وقصر النظر.

ومع الأسف أن من يقوم بذلك هن بنات ونساء المسلمين بمتابعة الموضة والأزياء وإسقاط أطراف الحجاب، بأيديهن حتى يأتي يوم لا يرى فيه أثر للحجاب والله المستعان.

ومن الشواطئ القريبة تهب رياح تبكي والمسلمة تتعرى على الشاطئ!

كيف فعل بالمسلمة حتى وصلت إلى هذه الحال؟!

لا تحملي أيتها المسلمة أوزارك وأوزار من يأتي بعدك بالتهاون في أمر الحجاب والاحتشام والستر.
سفينة المجتمع

لدى نساء كثيرات يسقط ركن من أركان الإسلام عده العلماء الركن السادس، ألا وهو: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحجتها في ذلك واهية، فهي لا تريد أن تفقدها القريبة، أو تخسر الصديقة، أو تهجرها المديرة.

وأحيانًا كثيرة تتعذر بالضعف والحياء كما تسميه، وما علمت أن هذا جبن وخور وليس حياء، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها وصدع بأمر الدعوة، وأمر ونهى ونساء كثر يجهلن خطورة إقرار المنكر وعدم إنكاره.. بل حتى بالقلب.
شر البلية

عرف أن من مكونات جمال المرأة العربية الشعر بغزارته وسواده وطوله إلى عهد قريب وفي حال تغسيل المرأة الميتة يضفر الشعر ثلاث ضفائر.

أما اليوم فقد بقي رأس وعليه شعيرات وكلما خرجت قصة جديدة أسرعت المرأة إلى قص شعرها، فترى للمرأة في السنة الواحدة قصات عدة... والعجب في مسلمة تقص شعرها قصة باسم كافرة ساقطة فكيف رضيت بها قدوة؟!

والله لا يقتدى بها ولا في قصة ظفر... ولكن المرء سيحشر مع من أحب... وهذا مظهر من مظاهر الحب والتبعية... يكفي الاسم... إنها قصة فرنسية... وتلك قصة كلب ديانا (الكلب حيوان حقير فما بالك إذا أضيف إلى أنه كلب امرأة كافرة).

قالت إحداهن: أول ما وقعت عيني على القصة الأمريكية حسبت رقبة صاحبتها تعاني من ألم أو حساسية أسفل الرقبة فحلقت ما حولها!!

ها هو شعر المرأة المسلمة الذي كساه الليل من سواده، تبرمت من جماله وكماله، فتحول ذلك الشعر الذي طالما ترددت الأشعار في وصفه إلى سلعة تتبع يد كل بائع!!

وتغير التميز إلى تبعية وتشبه!!

قبل سنوات كانت الأمهات يصلحن شعورهن بالزيت والأعشاب ليكون ناعمًا، أما اليوم فالشعر الأجعد المنفوش هو الموضة!!

وأتت تسريحة يكفي قبح اسمها.. إنها اليهودية، وهي إنزال خصلتين من عند الأذن، وهي طريقة كبار اليهود وفي اليمن الآن يميز اليهودي من المسلم بهذه التسريحة ولكن المسلمة لا تعلم شيئًا.

أما المشطة المائلة وهي أن يكون فرق الرأس من أحد الجانبين بحيث يكون الشعر في أحد الجانبين أكثر من الآخر وهي خلاف السنة، بل إنها شعار البغايا في الجاهلية.

وآخر القصات قصة الولد، وفيها التشبه بالرجال... وقصة... وقصة... ورعت المسلمة مع الهمل!!

للتأمل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم: "إن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، فكما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد له الحس والتجربة".

الهاوية
نظرت إلى الهيجاء قد طار غبارها وثار ثائرتها فإذا بعلم قد رفع للاستهزاء، بأهل الدين والمتمسكين به!!

فسارت في طريقهم وتبعت زلته... بدأت تتحدث عن اللحية والثوب القصير والملتزمين والملتزمات!!
تغمز وتلمز وتسب وتقدح!!
لسانها ينفث سمًا زعافًا في آذان المستمعات!!
ويسبق ذلك ضحكة تجلجل في المكان، وكأنها العالمة التي تصنف الرجال والنساء!!

أما حديثها عن رجال الهيئة وخلق القصص وافتراء الاتهامات.. فحدث عن البحر ولا حرج.. قصة وأخرى وغضب وتمثيل وانفعال وتهويل!!

ما علمت أنها قد تخرج من دائرة الإيمان إلى هاوية الكفر!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر صاحبه بعد إيمانه".

إنها امرأة ساذجة كالبالون، تنفخ أوداجها ويطول لسانها إذا كان الحديث عن العمل وحرية المرأة والعدل.. والمساواة.. قائمة طويلة كتبت بأيدي مشبوهة.. ولكن عندما يكون الحديث عن الأخيار ورجال الحسبة وشباب الصحوة فإن الإسفنجة يحتويها الشيطان ويضغط عليها بقوة فتخرج خبثًا ونتنًا.

للتأمل

في جواب اللجنة الدائمة للإفتاء على من قال لآخر:
يا أبو لحية مستهزئًا، إن الاستهزاء باللحية منكر عظيم، فإن قصد القائل بقول يا أبو لحية السخرية فذلك كفر، وإن قصد التعريف فليس بكفر، ولا ينبغي أن يدعوه بذلك وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "ومن الناس ديدنه تتبع أهل العلم لقيهم أو لم يلقهم مثل قوله: المطاوعة كذا وكذا، فهذا يخشى أن يكون مرتدًا ولا ينقم عليهم إلا أنهم أهل الطاعة، أما إذا كان مع شخص أو أشخاص فهذا لا ينبغي لكنه أهون من ذلك".
تحرير المرأة

رغم ما قرأت وسمعت عن مكانة المرأة في الإسلام إلا أنها بدأت تنعق مثل صويحباتها في دول كثيرة، تطالب بالحرية والمساواة!!

وأي حرية وأي مساواة؟!
إنها أصوات نشاز لامرأة علمت في قرارة نفسها أن الله أنزلها منزلة عالية، وبوأها مكانًا رفيعًا.. ورغم ذلك تلتفت يمنة ويسرة، فربما نعق ناعق بكلمة لتتبعه، بل ربما وصل بها الأمر إلى درجة الكفر بكلمة أو بأخرى تهوي بها في النار سبعين خريفًا.

إنها أردء الإسفنج!!

تطالب بالعدل والمساواة والحرية!!

المرأة الإسفنجية امرأة جاهلة لا تميز العدو من الصديق، ولا الغث من السمين، هاهي رأت ملابس عليها صورًا لمغنين وممثلين أو صورة لصليب وكنائس فاشترتها بمالها وعلقتها على صدرها!!

فيا الله أتحمل ذلك مسلمة؟

وماذا تحمل في قلبها إذا كان هذا على صدرها؟!

امرأة هشة الفكر آخر اهتماماتها أمور دينها.. ربما أن لها سنوات لم تصل صلاة في وقتها.. وربما إذا صلت لم تأت بأركانها وواجباتها وسنتها.. وأحيانًا تجب عليها الصلاة بعد طهر وهي جاهلة لا تفعل، ويندر أن تتعلم شيئًا من أمور العبادة!!

أما إذا تحدثت عن كل شيء إلا الدين فهي اللبيبة الفطنة التي لا يفوتها شيء، ولا ينقصها علم!!

تسأل وتسأل حتى تحفظ ثم تبث علمها وعلمها هذا هو معرفة أعمار الناس وتاريخ ولادتهم، ومتى حملت فلانة ومتى وضعت وكم عدد أبنائها!

وحدث ولا حرج عن ذلك، متابعة وحرص وسؤال وتدقيق ومراجعة.. ولا يقتصر ذلك على من حولها بل يتعدى ذلك إلى الجيران والمعارف وكل من عرفتهم أو سمعت بهم، أما أحكام العقيدة والعبادات فالذاكرة فارغة لم تزد منذ سنوات ولا حكمًا شرعيًا واحدًا!!

ولم تحفظ في عشر سنوات مضت ولا آية واحدة من كتاب الله عز وجل!!
فأية امرأة هذه؟!

أربأ بك أن يكون لك نصيب من قول الله عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7]

للتأمل

اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟
فقال: هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها.
قال: وما هي؟
قال: حفظ اللسان.
أعياد مخالفة

مظاهرة عجيبة بدأت تتسابق في إبرازها المرأة المسلمة، فها هي أعياد الميلاد ملأ ضجيجها الآذان، وها هي البطاقات والدعوات ترسل للزميلات والصديقات، فمنذ متى أصبح لدينا أعياد ميلاد؟

والأخت المسلمة تعلم أنه لا يجوز إحداث أعياد في الإسلام غير ما شرع لنا من عيدي الفطر والأضحى، ولكن من رأى تلهف المرأة على إقامة أعياد الميلاد لشخصها أو لأحد أبنائها وفرحهم بتلك الأعياد أكثر من أعياد المسلمين، علم أنها إسفنجة إمعة تسمع لكل ناعق وتتبع لكل صوت، حتى أقيم في بلاد المسلمين أعياد للقطط والكلاب!!
والله المستعان.

ربما أقبلت تمشي بحذاء واحد!!
فإذا سألت وأنت مشفق على تلك القدم الحافية قيل لك: هذه هي الموضة!!!

ربما نسمع مثل هذا في القريب وقد يضحك الكثير وهو يقرأ ذلك الآن، ولكن ما نرى من موضة عمت وطمت في نساء المسلمين أشد ضحكًا وشر البلية ما يضحك، بل والله تبكي وتدمي القلب ولكننا استمرأنا ذلك الفعل.

هاك طرفًا من الطرف المبكية!!

في مجتمعنا المحافظ قدم إلينا البنطال منذ سنوات قريبة وتحرج بعض الوافدين رجالاً من لبسه لما يرى من استنكار واستهجان الرجال له وشيئًا فشيئًا غلب البنطال لباسنا الأبيض الساتر فأضحى البنطال سيد الشارع بلا منازع بل وحتى في المساجد، أما الأطفال فلا تسأل عن لباسهم الأبيض إلا في يوم العيد، وبعض المدارس الحكومية!!

هذا للرجال والأطفال أما النساء فقد انتشر بينهم انتشار النار في الهشيم، بدأ على حياء في المنازل، ثم نزل إلى الشارع ولم يستنكر الأب ولا الزوج ذلك، حتى كثر الخبث فلم يعد هناك من ينكر ويستنكر!!
بل ربما أعد البنطال سترًا وحشمة في مقابل ما سيأتي بعده.

وقد هيأ الرجال الذكور لكل شيء ولن نتعجب بعد أن فتح باب الفتن من أن تلبس امرأة حذاءً رجاليًا وتسير به في الشارع وربما جمعت مع هذا الحذاء عقالاً وشماغًا وثلثتهما ببنطال!!

فالله المستعان يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام.

للتأمل

ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها، وهي ابنة خمس سنين، في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان ثوبها يجر وراءها شبرًا أو يزيد، فأراد عمر أن يمازحها، فرفع ثوبها حتى بدت قدماها، فقالت: مه، أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك!!

رحمك الله يا أم كلثوم، أين أنت من بنات ونساء المسلمين اليوم؟!!

الهمة..!!

امرأة عجيبة في شهر رمضان.. شهر المغفرة والرحمة.. لو سئلت كم قرأت من كتاب الله، لأجابت بسرعة وبدون تردد، لا يوجد لدي وقت فراغ!!

ولو سئلت كم ركعة تصلين لله في ليالي رمضان، لأجابت بصوت مرتفع: إنني متعبة مجهدة من طول الوقوف نهارًا ولذا لا أطيق ذلك في الليل!!

أما الأولى فلا يوجد لديها وقت لتقرأ في نصف ساعة جزءًا من كتاب الله، وها هي تضيع الساعات في مكالمة هاتفية، أو قراءة الصحف والمجلات وكتب الطبخ والنوم المتصل، ثم هاهي تخرج في المساء إلى صويحباتها في مجلس غيبة ونميمة!!

وبين تلك الأوقات هي مستمعة منصتة لحديث في مسلسل أو تمثيلية أو..!!

فسبحان الله!! من جعل الأعذار على لسانها!!

أما الأخرى فإنها لا تطيق قيام الليل، لأنها مجهدة بالنهار، مرهقة من الوقوف في مطبخها، ولكنها إذا دعيت للذهاب إلى سوق من الأسواق فإنها لا تتردد ويتحول الإرهاق إلى نشاط وحيوية!!

فهي تذرع الأسواق ذهابًا وجيئة وما سجدت لله سجدة نافلة ولا وقفت أمام خالقها بارئها ولو دقائق، في هذه الأيام المباركة!!

فسبحان الله... إنها لا تطيق الوقوف!!

أما الأخرى فإنها أطلقت ساقيها للريح، فهي تجري ساعات طويلة في الأسواق ولا تشتكي من حر ولا برد!!

بل إنها تبحث عن مكان تمارس فيه رياضة الجري، ونادٍ صحي لتخفف وزنها.. وفي رمضان تسير ثلاث ساعات أو تزيد في الأسواق وهي محملة بما اشترته لا تشتكي تعبًا في قدمها ولا ألمًا في ظهرها ولا ضيقًا في حذائها!!

ولكنها لا تركع له ركعتين في ليلة القدر وهي لا تزيد عن خمس دقائق!!

للتأمل

كانت أم سليمان رضي الله عنها على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام تقول له: "يا بني، لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة، يا بني من يرد الله لا ينام الليل، لأن من نام الليل ندم بالنهار".
القشور

زينت وسائل الإعلام للفتاة فارس أحلام هابط، وقدمته على أنه الرجل المنتظر والزوج الحبيب، زينته بسيجارة في يده وسحب من الدخان تملأ حياته، وصوت الموسيقى يصدح بين جوانحه!!

حتى إذا قدم إليها من أطاع الله ورسوله وبدت ملامح الخير على وجهه عصت الفتاة الله ورسوله وردت الشاب حزينًا، لم تقبل به لتمسكه بالإسلام؟!

من ترضون دينه وخلقه يعود منكسر النفس، حائر السؤال، لا يعلم لماذا يرد وهو الرجل العفيف النزيه الذي يسمع الأذان فيهرع مجيبًا النداء، لا تطيق نفسه رؤية المنكر، همه الإسلام وقلبه متعلق بقال الله وقال رسوله، يحن إلى بيت زوجية تعطره المحبة وتزينه الألفة شعاره امرأة صالحة تقية نقية تعينه على الطاعة ويعينها على دروب الآخرة، حلم طالما تساقطت دموع الرجاء بين يدي الله أن يجيب سؤاله ويرزقه الذرية الصالحة، ولكنه عند المرأة الإسفنجية يرد ولا ينكح لأن ثوبه قصير ولحيته طويلة!!!

أما عندما أقبل الآخر، فارس الأحلام يلفه دخان المعصية ويتطاير من عينيه شرار الفسق ويحدثك وجهه عن ذل المعصية فرحوا جميعًا.

ولكن عند أول نداء للصلاة يحمد القوم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين خالفوه، وفي الشهر الأول تبدأ أصوات عض الأصابع ندمًا وحسرة ترتفع حتى يقدر الله ما يشاء!!

لقد رفضوا من إذا أمسك فبمعروف وإن سرح فبإحسان!!

للتأمل

قال داود الطائي: "ما أخرج الله عبدًا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر".
احمدي الله

أختي المسلمة.. ذكرت بعضًا من صفات وأفعال المرأة الإسفنجية التي لا تميز الأمور ولا تزن الأحوال، وإن لم يكن بك صفة من ذلك فاحمدي الله واسأليه الثبات، فأنت في زمن صوبت فيه نحرك وسلت إليك السيوف، غزو إعلامي، وحرب ضروس لا هوادة فيها، حتى تقبلي نحوهم أو تعرضي عنهم.

قال جل وعلا: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]

إشراقة الأمل

إلى كل امرأة وفتاة تريد الخلود في جنة عرضها الأرض والسماوات..

إلى كل من يؤرقها الندم وتعلوها سحابة التوبة.. ويخالط شغاف قلبها إيمان بالله وبرسوله.. إليك البشارة من فوق سبع سماوات: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]

أيها التائبة.. أيتها العائدة.. لتهنأ نفسك وتقر عينك: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 70]

أيتها المرأة... أنت داعية.
داعية بمظهرك.. وسلوكك.. وعملك...

فهل أنت داعية على أبواب جهنم تحملين وزرك ووزر من تبعك إلى يوم القيامة؟!

أم أنت داعية سباقة تحثين الخطى إلى جنة عرضها السموات والأرض لك أجرك وأجر من تبعك إلى يوم القيامة؟!

والأمل في ابنة الإسلام باقٍ إلى قيام الساعة....


منقول للفائده

عجاج السنيني
08-24-2008, 07:36 AM
الله اكبر ,,, صغت فأبدعت فانتقيت فنلت الاعجاب ,,,,

احتار فيما اقول ,,, ولكن حكاية زوجتي البزاز تحكي عن نساء كبيرات في العقل والدين والامانه والرضى ,,,

وفقك الله ونفع بك اخوي فائز ,,,

الأزدية
08-24-2008, 11:03 AM
نقل موفق وفقك الله لما يحب ويرضى

اسأل الله الذي اصلح زوجة البزاز ان يصلح قلوبنا

وكما اصلح ام كلثوم ان يصلح بناتي وبنات المسلمين

جاسر الغراني
08-24-2008, 11:49 AM
نقل موفق .. وطرح رائع ..

تعليقاً على ما ورد :
المرأة نصف الحياة .. وقد سطرت الحياة ما يشهد لها بالبطولية والرفعة .. ولا داعي لذكر الشواهد والمآثر القديمة .
المرأة هي تلكم الأم العطوفة ، والزوجة الحنونة ، والبنت المحبوبة ..
أصلح الله لنا ولكم بناتنا وزوجاتنا .

مشكور أخوي " فايز " ولا هنت ..

سحابة خير
08-24-2008, 11:07 PM
http://www.ashefaa.com/files/Photo/bluline.gif
مقال قيّم
جزاك الله خيراً
اخي الفاضل ( فايز العمري )
وبارك فيك ونفع بما نقلت لنا
وجزى كاتبه خير الجزاء
ونسأل الله الثبات والهداية للجميع
اللهم اعطنا من الدنيا ما تقينا به فتنتها وتغنينا به عن اهلها
ويكون بلاغا لنا الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك

http://www.ashefaa.com/files/Photo/bluline.gif

محمد العمري
08-26-2008, 06:50 PM
مرحباً بك أخي الكريم فايز العمري ..!!

مجموعة قصص قصيرة معبرة ونصائح رائعة وقيّمة جداً .. وفعلاً أين بنات المسلمين من أم كلثوم .. ومن زوجات البائع .. ولكن ثق أخي فايز أن الإسفنجيات اللاتي تتحدث عنهن في هذا الموضوع ما هن إلا فتيات غرتهن ملذات الحياة الدنيا الفانية والفتن التي ملأت بيوت المسلمين من بعض قنوات الفساد العربية كروتانا وام بي سي وألاف المحطات الغنائية ومن المؤسف أن بعض البيوت جعلوا في كل غرفة تلفاز خاص بما فيه من مصائب وفتن .... فكيف نرجو منهن أن يقتدين بأم كلثوم رضي الله عنها وغيرها من النسـاء الصالحات حتى في عصرنا هــذا .. وأنا هنا لا أقصد التعميم .. وإنما هم فئة معينة خصصتهم في موضوعك باسم الإسفنجيات .. و أنا متفائل بأن هناك جيل محافظ ويتقي الله ويخافه ما دام هناك كرام يهتمون لهذا الأمر مثلك أخي فايز .. ولا نقول إلا هدى الله فتيات ونساء المسلمين لطريق الحق ..!!!

حـلــ الروح ـــوة
08-26-2008, 10:00 PM
موضوع قيم يستحق القراءه والإحتفاظ به ايضا
نسأل الله أن يصلحنا ويصلح جميع نساء وبنات المسلمين
مشكوووور أخ فايز والله يجزاك خير