الدكتور عبدالله
06-14-2008, 02:18 PM
للمرء من بيئته صفة الود والالتصاق وصفة التأقلم والمعايشة وصفة التأثر والتأثير ومن هنا فكلٌ ابن بيئته تنطبع على سلوكه وتصرفاته
فأهل الصحراء لهم صفات تميزهم عن أهل الجبال وأهل الجبال يتميزون عن أهل السهول الساحلية وأهل الأرض ذات الشجر الكثيف والخضرة الدائمة يتميزون عن أهل البيئة الجرداء الجافة
وكل بيئة تتميز عن غيرها إيجابا وسلبا
ويبقى حب البيئة التي ولد فيها الإنسان وترعرع على ترابها وعاش فيها أيام الصبا وفورة الشباب وكما قال الشاعر :
وحبب أوطان الرجال إليهم = مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم = عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وبلاد بني عمرو من الديار ذات الربيع الخلاب والجو البسام والتضاريس المتعددة
فمن جبل شاهق إلى واد سحيق ومن شجر أخضر ملتف إلى مواطن رعي ممتدة ومن ينابيع جارية إلى آبار بعيدة الغور ومن أودية تنبسط فيها المزارع ذات الكبر النسبي إلى مدرجات جبلية تكاد تنتظم الجبل العملاق من قاعدته إلى قمته والتي لايكاد بعض تلك المدرجات لايزيد في عرضه عن متر واحد
إن الرجل العمري الذي عايش هذا الواقع والمرأة العمرية التي شاركت في ذلك بهمة تعجز عنها بنات حواء
أقول إن الإنسان العمري الذي عايش هذا الواقع وما زال يعايشه لابد أن يكون جـــــــــــــــــــــــــــادا
فمن بيئته تعلم الجد وعاش الجد وتغلل الجد في نياط قلبه وعروق جسده
وليس هذا ضربا من كيل المديح أو التعصب للأهل والعشيرة ولكن ذلك واقع الحال
إن المتابع لتاريخ بني عمرو يجد أن بني عمرو كانوا قوة الحق التي تردع الباغي وتقتص من الظالم بغض النظر عن قبيلة المظلوم وما استنقاذهم إحدى العذارى من حاكم مستبد وإعادة كرامتها وكرامة والداها إلا شاهدا على ذلك وما وقوفهم في وجه الدولة التركية ومنازلتهم لجيشها في معركة مواجهة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر بين كر وفر حتى أنقذوا قبائل الجنوب من ذلك الكابوس الثقيل إلا شاهدا أيضا على ذلك و من الشواهدغير ذلك كثير
إني أدعو كل عمري وعمرية ألا يذيبوا شخصيتهم الجادة وينقلبوا إلى هازلين أو غير مبالين
ومما يساعد على ذلك تعويد الأبناء على زيارة ديارهم والعيش فيها أثناء العطل والإجازات والاستفادة من تجارب الأولين وخبرتهم وكيفية حياتهم ونمط تعاملهم مع الحياة هناك واستلهام ماكانوا عليه قبل النهضة الحديثة التي عمت ولله الحمد أرجاء مملكتنا الحبيبة نسأل الله أن يديم عليها أمنها واستقرارها تحت ظل حكومتنا الرشيدة إنه سميع مجيب
فأهل الصحراء لهم صفات تميزهم عن أهل الجبال وأهل الجبال يتميزون عن أهل السهول الساحلية وأهل الأرض ذات الشجر الكثيف والخضرة الدائمة يتميزون عن أهل البيئة الجرداء الجافة
وكل بيئة تتميز عن غيرها إيجابا وسلبا
ويبقى حب البيئة التي ولد فيها الإنسان وترعرع على ترابها وعاش فيها أيام الصبا وفورة الشباب وكما قال الشاعر :
وحبب أوطان الرجال إليهم = مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم = عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وبلاد بني عمرو من الديار ذات الربيع الخلاب والجو البسام والتضاريس المتعددة
فمن جبل شاهق إلى واد سحيق ومن شجر أخضر ملتف إلى مواطن رعي ممتدة ومن ينابيع جارية إلى آبار بعيدة الغور ومن أودية تنبسط فيها المزارع ذات الكبر النسبي إلى مدرجات جبلية تكاد تنتظم الجبل العملاق من قاعدته إلى قمته والتي لايكاد بعض تلك المدرجات لايزيد في عرضه عن متر واحد
إن الرجل العمري الذي عايش هذا الواقع والمرأة العمرية التي شاركت في ذلك بهمة تعجز عنها بنات حواء
أقول إن الإنسان العمري الذي عايش هذا الواقع وما زال يعايشه لابد أن يكون جـــــــــــــــــــــــــــادا
فمن بيئته تعلم الجد وعاش الجد وتغلل الجد في نياط قلبه وعروق جسده
وليس هذا ضربا من كيل المديح أو التعصب للأهل والعشيرة ولكن ذلك واقع الحال
إن المتابع لتاريخ بني عمرو يجد أن بني عمرو كانوا قوة الحق التي تردع الباغي وتقتص من الظالم بغض النظر عن قبيلة المظلوم وما استنقاذهم إحدى العذارى من حاكم مستبد وإعادة كرامتها وكرامة والداها إلا شاهدا على ذلك وما وقوفهم في وجه الدولة التركية ومنازلتهم لجيشها في معركة مواجهة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر بين كر وفر حتى أنقذوا قبائل الجنوب من ذلك الكابوس الثقيل إلا شاهدا أيضا على ذلك و من الشواهدغير ذلك كثير
إني أدعو كل عمري وعمرية ألا يذيبوا شخصيتهم الجادة وينقلبوا إلى هازلين أو غير مبالين
ومما يساعد على ذلك تعويد الأبناء على زيارة ديارهم والعيش فيها أثناء العطل والإجازات والاستفادة من تجارب الأولين وخبرتهم وكيفية حياتهم ونمط تعاملهم مع الحياة هناك واستلهام ماكانوا عليه قبل النهضة الحديثة التي عمت ولله الحمد أرجاء مملكتنا الحبيبة نسأل الله أن يديم عليها أمنها واستقرارها تحت ظل حكومتنا الرشيدة إنه سميع مجيب