خادم السنة
05-15-2008, 01:04 AM
لا تستغرب حين تطرق أذنك من أحدهم جملة (حليلك أنت صداق)
ولا تندهش حينما ترى أنها دارجة على كثير من الألسن 0
ولايخالجك الامتعاض حينما ترى وتسمع ضياع كثير من الحقوق واكتساب أموال بغير حق ،وأصبح الكذب هو مطية ذلك 0
والبعض لا يحبذ أن يكون (صداقا) وغيره قد نال ما نال0
(والصداق) كما نفهم من الصدق ،وما هي العبارة التي نجدها في الصدق أفضل من ((وما يزال الرجل ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) 0وليس الحديث عن الصدق وإنما عن الصدّاق (كما نزعم)
وكلمة (صدّاق) بتشديد الدال فيما وقعت عيني عليه من معاجم اللغة ليس لها وجود 0 وقد يكون المراد هو الصديق ((وهو الدائم التصديق والمبالغ في الصدق والذي يصدق قوله عمله ) والصديق لقب إبراهيم عليه السلام ‘وهو لقب إدريس عليه السلام، وهو لقب أبوبكر رضي الله عنه0
ولو تعمقنا في المعنى وبلغة مفهومة لدينا لوجدنا (الصدّاق) هو الذي ينجز ما أوكل إليه بكل جدية دون النظر يمنة ويسرة قبل الوصول للهدف0
إلا أنه قد يكون (الصدّاق) مطية سهلة للخبثاء وهنا يمكن أن نقول إذا كان الرجل من السذاجة بمكان حتى أصبح مطية لكل ذاهب وآيب فهذا يجب التوقف عنده قليلا لبحث الخلل الذي قد يكون مرضا أو خللا فيعطى العلاج المناسب نفسيا و تربويا وإعادة تأهيله0حتى يعرف الطريق الصحيحة التي يسلكها ويعرف كيف يتعامل مع المواقف 0لأننا نستشعر قول عمر رضي الله عنه (لست بالخب ولا الخب يخدعني)0
وأما إذا استخدم هذا المصطلح لكل من يسلك الطريق الصحيح فهذا هو المؤسف حقا لانه هو السائد والدارج0 وهاك بعض الأمثلة على ذلك ابتداءا من أبسطها:-
* حينما يتخطى أحدهم صف الواقفين عند ((التميس)) ويذهب ليأخذ من الموجود متجاهلا من أمامه ، فلو افترضنا أن هناك من يعرفه داخل هذا الصف وسأله: مالك يافلان؟ 000فتأتي الإجابة : (أنت صداق)
وقس على ذلك في طوابير أخرى 0
**أحدهم قد يقطع الإشارة ،ولوسأله أحد الممتثلين للنظام لكانت الإجابة(أنت صداق ) وقد تكون مسبوقة بكلمة (حليلك)
**آخر لا يبالي عند البيع أو الشراء أن يخدع ويغش ويرى أن في ذلك منقبة ،ولو نصحه أحدهم لقال: (أنت صداق)
**أحدهم لا يبالي بما يدخله في جيبه أو يودعه في حسابه من المال ولا يسأل نفسه أهو من حلال أم من حرام ،ويرى أن الصدّاق هو من لم يفعل ذلك 0
** آخر يخرج من عمله قبل نهاية الدوام بوقت كبير ،وقد يكون هذا ديدنه ، ولو سأله أحد زملاء العمل لقال ((حليلك أنت صداق))
** إداري على رأس إدارته وأمام الملأ يظهر متقمصا(زورا) جلباب المثالية وينشد المديح ،وتجده يقول لأحد خواصه (أنت صداق)ويخبره أن ذلك كله غير واقعي
**آخر يقول لم أكن أعلم أن الوصول للقمة (من وجهة نظره) وإلى مجالس المسؤولين وأتصدر بعض المجالس من خلال الكذب إلا بعد التجربة 0 فلقد عشت سنينا سابقة عجافا وأنا (صدّاق) ثم تحولت إلى هذه المكانة المرموقة حينما عرفت الطريق!!!!!!
وهكذا ،،،،وبلمحة سريعة على أحوال الصداقين أعلاه : فما هو القاسم المشترك بينهم:
إنه : الصدق و حب العمل ، والنظام، والإخلاص
سبحان الله تلك الصفات التي يحث عليها ديننا الحنيف 0 فما للقوم يحيدون عنها ،ويلتمسون العكس منها0 أهو لإرضاء الخلق ؟ فرب الخلق أولى 0 أم هو للفت الأنظار فما عند الله خير وأبقى 0وما لصفحة الصدق قد أعتم بريقها وأصبحت مليئة بالبقع السوداء0؟
ودمتم صدّاقين
ولا تندهش حينما ترى أنها دارجة على كثير من الألسن 0
ولايخالجك الامتعاض حينما ترى وتسمع ضياع كثير من الحقوق واكتساب أموال بغير حق ،وأصبح الكذب هو مطية ذلك 0
والبعض لا يحبذ أن يكون (صداقا) وغيره قد نال ما نال0
(والصداق) كما نفهم من الصدق ،وما هي العبارة التي نجدها في الصدق أفضل من ((وما يزال الرجل ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) 0وليس الحديث عن الصدق وإنما عن الصدّاق (كما نزعم)
وكلمة (صدّاق) بتشديد الدال فيما وقعت عيني عليه من معاجم اللغة ليس لها وجود 0 وقد يكون المراد هو الصديق ((وهو الدائم التصديق والمبالغ في الصدق والذي يصدق قوله عمله ) والصديق لقب إبراهيم عليه السلام ‘وهو لقب إدريس عليه السلام، وهو لقب أبوبكر رضي الله عنه0
ولو تعمقنا في المعنى وبلغة مفهومة لدينا لوجدنا (الصدّاق) هو الذي ينجز ما أوكل إليه بكل جدية دون النظر يمنة ويسرة قبل الوصول للهدف0
إلا أنه قد يكون (الصدّاق) مطية سهلة للخبثاء وهنا يمكن أن نقول إذا كان الرجل من السذاجة بمكان حتى أصبح مطية لكل ذاهب وآيب فهذا يجب التوقف عنده قليلا لبحث الخلل الذي قد يكون مرضا أو خللا فيعطى العلاج المناسب نفسيا و تربويا وإعادة تأهيله0حتى يعرف الطريق الصحيحة التي يسلكها ويعرف كيف يتعامل مع المواقف 0لأننا نستشعر قول عمر رضي الله عنه (لست بالخب ولا الخب يخدعني)0
وأما إذا استخدم هذا المصطلح لكل من يسلك الطريق الصحيح فهذا هو المؤسف حقا لانه هو السائد والدارج0 وهاك بعض الأمثلة على ذلك ابتداءا من أبسطها:-
* حينما يتخطى أحدهم صف الواقفين عند ((التميس)) ويذهب ليأخذ من الموجود متجاهلا من أمامه ، فلو افترضنا أن هناك من يعرفه داخل هذا الصف وسأله: مالك يافلان؟ 000فتأتي الإجابة : (أنت صداق)
وقس على ذلك في طوابير أخرى 0
**أحدهم قد يقطع الإشارة ،ولوسأله أحد الممتثلين للنظام لكانت الإجابة(أنت صداق ) وقد تكون مسبوقة بكلمة (حليلك)
**آخر لا يبالي عند البيع أو الشراء أن يخدع ويغش ويرى أن في ذلك منقبة ،ولو نصحه أحدهم لقال: (أنت صداق)
**أحدهم لا يبالي بما يدخله في جيبه أو يودعه في حسابه من المال ولا يسأل نفسه أهو من حلال أم من حرام ،ويرى أن الصدّاق هو من لم يفعل ذلك 0
** آخر يخرج من عمله قبل نهاية الدوام بوقت كبير ،وقد يكون هذا ديدنه ، ولو سأله أحد زملاء العمل لقال ((حليلك أنت صداق))
** إداري على رأس إدارته وأمام الملأ يظهر متقمصا(زورا) جلباب المثالية وينشد المديح ،وتجده يقول لأحد خواصه (أنت صداق)ويخبره أن ذلك كله غير واقعي
**آخر يقول لم أكن أعلم أن الوصول للقمة (من وجهة نظره) وإلى مجالس المسؤولين وأتصدر بعض المجالس من خلال الكذب إلا بعد التجربة 0 فلقد عشت سنينا سابقة عجافا وأنا (صدّاق) ثم تحولت إلى هذه المكانة المرموقة حينما عرفت الطريق!!!!!!
وهكذا ،،،،وبلمحة سريعة على أحوال الصداقين أعلاه : فما هو القاسم المشترك بينهم:
إنه : الصدق و حب العمل ، والنظام، والإخلاص
سبحان الله تلك الصفات التي يحث عليها ديننا الحنيف 0 فما للقوم يحيدون عنها ،ويلتمسون العكس منها0 أهو لإرضاء الخلق ؟ فرب الخلق أولى 0 أم هو للفت الأنظار فما عند الله خير وأبقى 0وما لصفحة الصدق قد أعتم بريقها وأصبحت مليئة بالبقع السوداء0؟
ودمتم صدّاقين