الرهيب معكم
04-26-2008, 10:56 AM
تلعب الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق دوراً مهاماً على صحته النفسية، سواءً كانت هذه الاتجاهات سلبية أم إيجابية، فالفرد المعاق هو جزء من نسيج هذا المجتمع، وإن النظرة إليه على هذا الأساس سوف يؤدي إلى إدماجه وتمتعه بالصحة النفسية، أما النظر إليه سلباً بعدم تقبله وتهميشه فسوف ينعكس سلباً على تكيفه مع ذاته ومع المجتمع المحيط به، ومن أهم طرق التعامل هذه ما يلي:
أ- السخرية والتهكم: حيث أن هناك من يتهكم ويسخر من الشخص المعاق ويطلق المسميات التي تؤثر على مشاعره، وتدفعه للعدوانية والاكتئاب والانسحاب من المجتمع المحيط به.
ب- الفضول: كثير من الأشخاص العاديين يصدر أسئلة للشخص المعاق لمعرفة إعاقته وأسبابها وتحديق النظر فيه لفترة طويلة، والتدخل في خصوصياته، الأمر الذي يوقعه في الخجل والانسحاب.
جـ- المساعدة والعون: لا بد أننا جميعاً كبشر يحتاج بعضنا بعضاً، لكن هذه الحاجة التي تؤدي إلى مساعدة المعاق يجب أن لا تكون مقرونة بالشفقة والعطف، حتى لا تفرض عليه النظرة الدونية وتجرح مشاعره وأحاسيسه.
د- رفض الأسر إلحاق ابنهم في برامج ومراكز التربية الخاصة: إن رفض بعض الأسر إلحاق ابنهم المعاق بمراكز المعاقين، إحساساً منهم بأن هذا عار وعيب على الأسرة ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية، من شأنه أن يؤخر في نموه وتقدمه واستفادته من البرامج التربوية والعلاجية المقدمة.
هـ- رفض إشراك المعوقين في الأنشطة الاجتماعية، اعتقاداً منهم بأنه غير قادر على مواكبة هذه الأنشطة، أو خجلاً من إظهاره، مما يقتل طاقاته وميوله، ويعره بالعزلة والرفض من الآخرين.
الاتجاهات الوالدية الخاطئة
إن الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق لا تقتصر على أفراد المجتمع الذين يتواصل معهم خارج البيت، وإنما يشمل ذلك الاتجاهات الوالدية الخاطئة التي تحول دون تطوره وممارسته لحياته اليومية، والتي من أهمها:
- اتجاه الحماية الزائدة: إن حرص الوالدين على حماية الطفل المعاق والتدخل في كل شؤونه يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام التركيز وانخفاض الطموح وفقدان الثقة.
- اتجاه الإهمال: إن ترك الوالدين للطفل دون تشجيع أو توجيه والنظر إلى الإعاقة -وخاصة العقلية- على أنها نوع من العار يؤدي ذلك إلى اتجاهات سلبية تظهر في إهمال الطفل وعدم الإهمال برعايته.
- اتجاه الرفض الصريح: ويظهر في عدم تقبل الطفل صاحب الإعاقة، وإظهار مشاعر الضيق والعدوان نحوه مما يؤدي إلى قيامه بسلوك غير مرغوب فيه، وبالمقابل فإن الإتجاه نحو تقبل الطفل المعاق والقيام بكل متطلباته من شأنه أن يساعد على التكيف والنمو السليم.
المشكلات النفسية والسلوكية
وهناك بعض المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تظهر عند الشخص المعاق نتيجة الاتجاهات المجتمعية والوالدية السلبية، وأهمها:
- المفهوم السلبي عن الذات الذي يتسم بعدم القدرة، وعدم الرغبة في المحاولة.
- الانسحاب والعزلة الاجتماعية والميل لعدم المشاركة.
- عدم الثقة بالآخرين والانتماء للجماعة
- العدوان الموجه نحو الذات أو الآخرين.
- الاعتمادية على الآخرين وعدم الاستقلال
- القلق والخوف من مواجهة المواقف الحياتية الجديدة وخوض التجارب
- الفجاجة الإنفعالية والتقلبات المزاجية وعدم استقرارها
- المظاهر السلوكية عن الأطفال كالتبول اللاإرادي، واضطرابات النوم والأكل، والتمارض.
التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية
ومن أجل مساعدة الطفل المعاق على التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية التي قد تلحق الأذى النفسي جراء النظرة المجتمعية السلبية لإعاقته، ومن أجل مساعدته على التكيف مع إعاقته وتحقيق الصحة النفسية، على الأسرة أن:
- تتفهم مشاعر الطفل واحتياجاته وميوله وقدراته
- تتقبل حالة طفلها وتستبصر بالآثار المترتبة على الإعاقة
- لا تخجل من إظهار الطفل للمجتمع، وتواجه الإتجاهات السلبية لتغييرها
- تظهر الجوانب الإيجابية في طفلها أمام المجتمع
- تنتظم في لقاءات أمهات المعاقين من أجل تحصيل المساندة النفسية واكتساب التجارب
- تتعامل مع الطفل بشكل يشعره بالتقبل، والاهتمام وليس بأنه عالة وعبئاً على الأسرة
- تكتشف قدرات طفلها المعوق وطرق تنمية إمكاناته الإيجابية.
- تطوير الذات والمعرفة عن الإعاقة عن طريق الانترنت والكتب والاطلاع على التجارب
- تشارك الطفل في أنشطته وتنظيم وقت الفراغ وإتاحة الفرصة له للشعور بالسعادة والرضا.
روحي عبدات/ أخصائي نفسي تربوي
أ- السخرية والتهكم: حيث أن هناك من يتهكم ويسخر من الشخص المعاق ويطلق المسميات التي تؤثر على مشاعره، وتدفعه للعدوانية والاكتئاب والانسحاب من المجتمع المحيط به.
ب- الفضول: كثير من الأشخاص العاديين يصدر أسئلة للشخص المعاق لمعرفة إعاقته وأسبابها وتحديق النظر فيه لفترة طويلة، والتدخل في خصوصياته، الأمر الذي يوقعه في الخجل والانسحاب.
جـ- المساعدة والعون: لا بد أننا جميعاً كبشر يحتاج بعضنا بعضاً، لكن هذه الحاجة التي تؤدي إلى مساعدة المعاق يجب أن لا تكون مقرونة بالشفقة والعطف، حتى لا تفرض عليه النظرة الدونية وتجرح مشاعره وأحاسيسه.
د- رفض الأسر إلحاق ابنهم في برامج ومراكز التربية الخاصة: إن رفض بعض الأسر إلحاق ابنهم المعاق بمراكز المعاقين، إحساساً منهم بأن هذا عار وعيب على الأسرة ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية، من شأنه أن يؤخر في نموه وتقدمه واستفادته من البرامج التربوية والعلاجية المقدمة.
هـ- رفض إشراك المعوقين في الأنشطة الاجتماعية، اعتقاداً منهم بأنه غير قادر على مواكبة هذه الأنشطة، أو خجلاً من إظهاره، مما يقتل طاقاته وميوله، ويعره بالعزلة والرفض من الآخرين.
الاتجاهات الوالدية الخاطئة
إن الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق لا تقتصر على أفراد المجتمع الذين يتواصل معهم خارج البيت، وإنما يشمل ذلك الاتجاهات الوالدية الخاطئة التي تحول دون تطوره وممارسته لحياته اليومية، والتي من أهمها:
- اتجاه الحماية الزائدة: إن حرص الوالدين على حماية الطفل المعاق والتدخل في كل شؤونه يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام التركيز وانخفاض الطموح وفقدان الثقة.
- اتجاه الإهمال: إن ترك الوالدين للطفل دون تشجيع أو توجيه والنظر إلى الإعاقة -وخاصة العقلية- على أنها نوع من العار يؤدي ذلك إلى اتجاهات سلبية تظهر في إهمال الطفل وعدم الإهمال برعايته.
- اتجاه الرفض الصريح: ويظهر في عدم تقبل الطفل صاحب الإعاقة، وإظهار مشاعر الضيق والعدوان نحوه مما يؤدي إلى قيامه بسلوك غير مرغوب فيه، وبالمقابل فإن الإتجاه نحو تقبل الطفل المعاق والقيام بكل متطلباته من شأنه أن يساعد على التكيف والنمو السليم.
المشكلات النفسية والسلوكية
وهناك بعض المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تظهر عند الشخص المعاق نتيجة الاتجاهات المجتمعية والوالدية السلبية، وأهمها:
- المفهوم السلبي عن الذات الذي يتسم بعدم القدرة، وعدم الرغبة في المحاولة.
- الانسحاب والعزلة الاجتماعية والميل لعدم المشاركة.
- عدم الثقة بالآخرين والانتماء للجماعة
- العدوان الموجه نحو الذات أو الآخرين.
- الاعتمادية على الآخرين وعدم الاستقلال
- القلق والخوف من مواجهة المواقف الحياتية الجديدة وخوض التجارب
- الفجاجة الإنفعالية والتقلبات المزاجية وعدم استقرارها
- المظاهر السلوكية عن الأطفال كالتبول اللاإرادي، واضطرابات النوم والأكل، والتمارض.
التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية
ومن أجل مساعدة الطفل المعاق على التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية التي قد تلحق الأذى النفسي جراء النظرة المجتمعية السلبية لإعاقته، ومن أجل مساعدته على التكيف مع إعاقته وتحقيق الصحة النفسية، على الأسرة أن:
- تتفهم مشاعر الطفل واحتياجاته وميوله وقدراته
- تتقبل حالة طفلها وتستبصر بالآثار المترتبة على الإعاقة
- لا تخجل من إظهار الطفل للمجتمع، وتواجه الإتجاهات السلبية لتغييرها
- تظهر الجوانب الإيجابية في طفلها أمام المجتمع
- تنتظم في لقاءات أمهات المعاقين من أجل تحصيل المساندة النفسية واكتساب التجارب
- تتعامل مع الطفل بشكل يشعره بالتقبل، والاهتمام وليس بأنه عالة وعبئاً على الأسرة
- تكتشف قدرات طفلها المعوق وطرق تنمية إمكاناته الإيجابية.
- تطوير الذات والمعرفة عن الإعاقة عن طريق الانترنت والكتب والاطلاع على التجارب
- تشارك الطفل في أنشطته وتنظيم وقت الفراغ وإتاحة الفرصة له للشعور بالسعادة والرضا.
روحي عبدات/ أخصائي نفسي تربوي