ذات الشان
11-15-2007, 09:32 AM
مقال اكثر من رائع
سهام الطويري
مزايين الحريم!
قبل أن أكتب، فأنا قبيلية الأصل والفصل واللون، وليس العقلية، لم أعش بقبيلتي التي أحمل اسمها الأنيق، وقد اغتربت عنها سنين، لم يتسن لي قراءة وجهها الغريب عني، لا أعرف علوم المزايين وأخبار القبائل ومشاهيرها، سمعت قصصا عن أحوالها بغابر الأزمان، هي لي كالضوء أراه ولا ألمسه، كالسراب تتراءى محاسنه فأجري خلفه، ولا أجد شيئا، ثم أراه مجددا يلوح من بعيد، ويزداد الأمل عبثا!.
هي وردة أدمت يدي بخشونة أشواكها، قرأت بقايا ذكريات أجدادي وجماعتهم من رجالات القبيلة، رحمهم الله، وقفت على قبورهم، فتهيأ لي أني أسمع هروجهم بعلوم الشيم والحشمة، ببلاغتهم التي لم تصقلها مدارس أو كتاتيب، عذرا فأنا مازلت في العشرينات، وأنا أستميحك عذرا إن لم أسرك، إنني من الجيل الديجيتال إن جاز التعبير ياقبيلتي!"So sorry"
بمعنى أرهف، لم أسمع عن صناديق أنشئت وخصصت للفقيرات المعدمات، بقبائلنا أرامل أشعلت الهموم قلوبهن، ولم يشعل رجال القبائل الحاليين شعلة الحمية، لتفقد أحوال الجائعات من "حريم القبيلة"، خصوصا إن كانت أرملة، أهذه شيم القبيلة التكافلية؟!، فتعيش على صدقات المحسنين والضمان الاجتماعي زاهدة بشيمة قبيلتها، هناك في القبائل مطلقات وفتيات تأخرن بسن الزواج لا يعيبهن سوى "الحشمة" عن الغور بآبار المذلة، لم ينظر إليهن رجال قبيلتهن!.
هناك عجائز عاصرن أيام الأدب والشيم، جاءت أجيالنا المادية لتحرمهن أدب احترام الكبار، فلا أستغرب مرور طفل من أمام عجوز تسأله أن يقترب منها لتقبله بحنانها فـ"يطنش" وربما يتبجح.
من علم الطفل أدب "قلة الأدب"؟!، أكيد أنه "عيب" الفخر بالمبدعات من "حريم" القبيلة!، نحترم القبيلة ولا نطلبها أصلا، ما ألذ الخوض بأعراض بنات القبيلة، هكذا عند بعضهم الحمية القبيلة! "واشيخاه"!
هناك بنات قبائل حصرن للزواج من القبيلة، إما لرغبة البنت الشخصية بولد قبيلتها كنوع من الذوق الشخصي، أو لرغبة الولي حفظ سلالة الخريطة الجينية القبلية من الالتباس، الكل يعرف أن الشرط لا يطبق على الرجل القبلي!
القبائل تباهت بمزايين البعارين، لا مشكلة لو رأينا قبائل أخرى تتباهى بغير ذلك، فقد أعانهم بما لم تعنهم به "الحرمة"!
ليت القبيلة تعود لماضيها، وتقرأ عن بطولاتها بمكارم الأخلاق أيام الفقر والبساطة، أيام التكافل الحقيقي، أيام الصدق، ليتها تمزق وشاح الفرقة الذي قطع أوصال أبنائها، ليتها تصدر مفاهيم الديموقراطية!
ممhttp://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2602&id=3058&Rname=130
سهام الطويري
مزايين الحريم!
قبل أن أكتب، فأنا قبيلية الأصل والفصل واللون، وليس العقلية، لم أعش بقبيلتي التي أحمل اسمها الأنيق، وقد اغتربت عنها سنين، لم يتسن لي قراءة وجهها الغريب عني، لا أعرف علوم المزايين وأخبار القبائل ومشاهيرها، سمعت قصصا عن أحوالها بغابر الأزمان، هي لي كالضوء أراه ولا ألمسه، كالسراب تتراءى محاسنه فأجري خلفه، ولا أجد شيئا، ثم أراه مجددا يلوح من بعيد، ويزداد الأمل عبثا!.
هي وردة أدمت يدي بخشونة أشواكها، قرأت بقايا ذكريات أجدادي وجماعتهم من رجالات القبيلة، رحمهم الله، وقفت على قبورهم، فتهيأ لي أني أسمع هروجهم بعلوم الشيم والحشمة، ببلاغتهم التي لم تصقلها مدارس أو كتاتيب، عذرا فأنا مازلت في العشرينات، وأنا أستميحك عذرا إن لم أسرك، إنني من الجيل الديجيتال إن جاز التعبير ياقبيلتي!"So sorry"
بمعنى أرهف، لم أسمع عن صناديق أنشئت وخصصت للفقيرات المعدمات، بقبائلنا أرامل أشعلت الهموم قلوبهن، ولم يشعل رجال القبائل الحاليين شعلة الحمية، لتفقد أحوال الجائعات من "حريم القبيلة"، خصوصا إن كانت أرملة، أهذه شيم القبيلة التكافلية؟!، فتعيش على صدقات المحسنين والضمان الاجتماعي زاهدة بشيمة قبيلتها، هناك في القبائل مطلقات وفتيات تأخرن بسن الزواج لا يعيبهن سوى "الحشمة" عن الغور بآبار المذلة، لم ينظر إليهن رجال قبيلتهن!.
هناك عجائز عاصرن أيام الأدب والشيم، جاءت أجيالنا المادية لتحرمهن أدب احترام الكبار، فلا أستغرب مرور طفل من أمام عجوز تسأله أن يقترب منها لتقبله بحنانها فـ"يطنش" وربما يتبجح.
من علم الطفل أدب "قلة الأدب"؟!، أكيد أنه "عيب" الفخر بالمبدعات من "حريم" القبيلة!، نحترم القبيلة ولا نطلبها أصلا، ما ألذ الخوض بأعراض بنات القبيلة، هكذا عند بعضهم الحمية القبيلة! "واشيخاه"!
هناك بنات قبائل حصرن للزواج من القبيلة، إما لرغبة البنت الشخصية بولد قبيلتها كنوع من الذوق الشخصي، أو لرغبة الولي حفظ سلالة الخريطة الجينية القبلية من الالتباس، الكل يعرف أن الشرط لا يطبق على الرجل القبلي!
القبائل تباهت بمزايين البعارين، لا مشكلة لو رأينا قبائل أخرى تتباهى بغير ذلك، فقد أعانهم بما لم تعنهم به "الحرمة"!
ليت القبيلة تعود لماضيها، وتقرأ عن بطولاتها بمكارم الأخلاق أيام الفقر والبساطة، أيام التكافل الحقيقي، أيام الصدق، ليتها تمزق وشاح الفرقة الذي قطع أوصال أبنائها، ليتها تصدر مفاهيم الديموقراطية!
ممhttp://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2602&id=3058&Rname=130