ابوتميم العلياني
10-30-2007, 10:51 PM
كان الأشراف يبسطون نفوذهم على أجزاء من مناطق تهامة ، ومن ضمن ذلك قبائل عليان في تهامة ، اما في السراة فقد امتد نفوذهم من الطائف إلى تربة جنوباً ، ووصل إلى بلاد غامد و زهران في وقت من الأوقات . وقد كان لشريف " ليّه" حادثة مشهورة مع قبائل عليان في عام 1319هـ تتلخص فيما يلي:
كان أحد زعماء عليان المعروف بلقب " ابن دوشه " و هو شيخ السقيفة من عليان آنذاك متوجهاً مع حاشيته لأداء فريضة الحج في عام 1318هـ حيث كانت خاضعة تحت حكم الأشراف ، فلما وصل إلى "ليّه " جنوب الطائف سمع حاكم " ليّه " وهو من أسرة الشريف بأن من حاشيتة " ابن دوشة " المرافقة له ابنته التي اشتهرت بالجمال و الكمال و الأخلاق ، عند ذلك طمع الشريف فيها و طلبها من والدها ليتزوجها ، و لعدم رغبة والدها في تزويجها له ، و أيضاً لأن إجابته في مثل هذه الطريقة- أي تزويجه ابنته أثناء الطريق - ليست من عوائد العرب ؛ رفض ذلك و احتج بعادات قبائله ، و صغر سن ابنته ، و لكن الشريف أصرّ على طلبه إما سلماً أو حرباً ، ووجد " ابن دوشه "أنه أمام خيارين أحلاهما مرّ : إما قتال الشريف ولن يكسبه بحاشيته القليلة ، أو تزويج ابنته للشريف ، ويعتبر هذا الزواج رضوخاً لواقع القوة ، وكان " ابن دوشه " - إضافة لشجاعته - ذا حكمةٍ و رأي سديد ، فلجأ إلى الحنكه ، وقال للشريف : هنالك شرط للزواج ، و هو أن يكون الزواج على عاداتنا ، بأن أحضر ماتبقى من أهلها ، و تبقى البنت أمانة إلى أن أعود بمن تبقى من أقاربها ثم يتم الزواج ، فوافق الشريف على ذلك ، فاتفق " ابن دوشه " مع ابنته على تلك المهمة ، و ترك الحج و عاد إلى قبائله في بلاد عليان ، و أخبر قبائل عليان بما حدث ، و استعان أيضاً ببعض القبائل الأخرى مثل( قبائل بني عمرو )، الي كانت تربطه بهم قرابة فهم أخوال أحد أبنائه ، و كان لـ " ابن دوشه " فرس مشهورة وَعَدَ كل شيخ قبيلة على حده بإعطائه إياها بعد العودة من غزو الشريف ، و اشترط على كل شيخ ألا يشعر أحداً بذلك الوعد ، فكان أمل كل واحد منهم الظفر بها . عند ذلك قام بإعداد العدة و التجهيز لتلك الغزوة ، و رغم المسافة و الصعوبات الموجودة آنذاك توجه الجميع إلى " ليّه "في شهر محرم عام 1319هـ ، وتمكنوا من الوصل إلى " ليّه " وقت غروب الشمس في ذلك الشهر كما اتضح من إحدى قصائده ، و التي يقول في إحدى أبياتها:
وجينالك يا " ليّه" مع غربة الشمس
وفي سور " ليّه " هــدمنا قصورهــا
وفي ذلك الوقت خرجت جارية للشريف إلى سطح القصر حيث رأت الأنوار منتشرة في كل مكان ، و كانت فتايل البنادق ؛ استعداد للهجوم ، فرجعت إلى الشريف و قالت له : النجوم في السماء أو في الأرض قال في السماء . فقالت : لا ، النجوم في الأرض الليلة . فخرج الشريف إلى سطح القصر و شاهد المنظر الذي رأتة الجارية. فرجع إلى البنت و قال لها:
كأنك خنتي معي يا غالي الســـوم
كأنك ذمرتي مع الــحجاج للقوم
فردت عليه قائلة:
إن كنت غندور فالحق من شــرد
فجوك علـيان كنصب من بـــرد
ليــالي عاشور عاد الله لياليه
فهرب الشريف و من كان معه و قام " ابن دوشه " ومن معه بهدم القصر و إحراق القرية التي كان يسكنها الشريف في " ليّه " ورجعوا بابنتة " ابن دوشه " إلى بلاد عليان حيث قام " ابن دوشه " و قبائله بإقامة الأفراح ، و استطاع التخلص من وعوده للمشايخ و الزعماء بتلك الفرس بأن امر أحد الخدم بإسقاطها في إحدى الأبار ، أما الشريف فما كان منه إلا أن أمر بإلقاء القبض على كل من يمر من أفراد هذه القبائل بالمناطق التي تحت نفوذه و قتلهم.
* المصدر شبكة ومنتديات قبيلة عـلــيــان
كان أحد زعماء عليان المعروف بلقب " ابن دوشه " و هو شيخ السقيفة من عليان آنذاك متوجهاً مع حاشيته لأداء فريضة الحج في عام 1318هـ حيث كانت خاضعة تحت حكم الأشراف ، فلما وصل إلى "ليّه " جنوب الطائف سمع حاكم " ليّه " وهو من أسرة الشريف بأن من حاشيتة " ابن دوشة " المرافقة له ابنته التي اشتهرت بالجمال و الكمال و الأخلاق ، عند ذلك طمع الشريف فيها و طلبها من والدها ليتزوجها ، و لعدم رغبة والدها في تزويجها له ، و أيضاً لأن إجابته في مثل هذه الطريقة- أي تزويجه ابنته أثناء الطريق - ليست من عوائد العرب ؛ رفض ذلك و احتج بعادات قبائله ، و صغر سن ابنته ، و لكن الشريف أصرّ على طلبه إما سلماً أو حرباً ، ووجد " ابن دوشه "أنه أمام خيارين أحلاهما مرّ : إما قتال الشريف ولن يكسبه بحاشيته القليلة ، أو تزويج ابنته للشريف ، ويعتبر هذا الزواج رضوخاً لواقع القوة ، وكان " ابن دوشه " - إضافة لشجاعته - ذا حكمةٍ و رأي سديد ، فلجأ إلى الحنكه ، وقال للشريف : هنالك شرط للزواج ، و هو أن يكون الزواج على عاداتنا ، بأن أحضر ماتبقى من أهلها ، و تبقى البنت أمانة إلى أن أعود بمن تبقى من أقاربها ثم يتم الزواج ، فوافق الشريف على ذلك ، فاتفق " ابن دوشه " مع ابنته على تلك المهمة ، و ترك الحج و عاد إلى قبائله في بلاد عليان ، و أخبر قبائل عليان بما حدث ، و استعان أيضاً ببعض القبائل الأخرى مثل( قبائل بني عمرو )، الي كانت تربطه بهم قرابة فهم أخوال أحد أبنائه ، و كان لـ " ابن دوشه " فرس مشهورة وَعَدَ كل شيخ قبيلة على حده بإعطائه إياها بعد العودة من غزو الشريف ، و اشترط على كل شيخ ألا يشعر أحداً بذلك الوعد ، فكان أمل كل واحد منهم الظفر بها . عند ذلك قام بإعداد العدة و التجهيز لتلك الغزوة ، و رغم المسافة و الصعوبات الموجودة آنذاك توجه الجميع إلى " ليّه "في شهر محرم عام 1319هـ ، وتمكنوا من الوصل إلى " ليّه " وقت غروب الشمس في ذلك الشهر كما اتضح من إحدى قصائده ، و التي يقول في إحدى أبياتها:
وجينالك يا " ليّه" مع غربة الشمس
وفي سور " ليّه " هــدمنا قصورهــا
وفي ذلك الوقت خرجت جارية للشريف إلى سطح القصر حيث رأت الأنوار منتشرة في كل مكان ، و كانت فتايل البنادق ؛ استعداد للهجوم ، فرجعت إلى الشريف و قالت له : النجوم في السماء أو في الأرض قال في السماء . فقالت : لا ، النجوم في الأرض الليلة . فخرج الشريف إلى سطح القصر و شاهد المنظر الذي رأتة الجارية. فرجع إلى البنت و قال لها:
كأنك خنتي معي يا غالي الســـوم
كأنك ذمرتي مع الــحجاج للقوم
فردت عليه قائلة:
إن كنت غندور فالحق من شــرد
فجوك علـيان كنصب من بـــرد
ليــالي عاشور عاد الله لياليه
فهرب الشريف و من كان معه و قام " ابن دوشه " ومن معه بهدم القصر و إحراق القرية التي كان يسكنها الشريف في " ليّه " ورجعوا بابنتة " ابن دوشه " إلى بلاد عليان حيث قام " ابن دوشه " و قبائله بإقامة الأفراح ، و استطاع التخلص من وعوده للمشايخ و الزعماء بتلك الفرس بأن امر أحد الخدم بإسقاطها في إحدى الأبار ، أما الشريف فما كان منه إلا أن أمر بإلقاء القبض على كل من يمر من أفراد هذه القبائل بالمناطق التي تحت نفوذه و قتلهم.
* المصدر شبكة ومنتديات قبيلة عـلــيــان