ريح المسك
09-08-2007, 04:30 PM
كنتُ أسيُر قبلَ زمنٍ بأحد شوارع العاصمة، فلفت نظري محل بهذا الاسم ( فن الترف ) ، فتساءلت بداخلي، وهل أصبح للترف فناً ؟! ثم بدأت أفكر وأجول بخاطري في نماذج الترف التي نعيشها ونربي عليها أبناءنا، وما أكثرها! حتى أضحى الترف من أساسيات المعيشة ولوازم التربية عند بعض الأباء.
يقول الشيخ عبد الله آل جار الله – رحمه الله -:
(جنّب أولادك الترف وعودهم الخشونة، فالترف يضعف إرادة النفس ويثنيها عن المطالب العالية التي تتطلب صبراً وجهداً، وقد ذم الله عز وجل المترفين في مواضع من القرآن وبين أنهم ضد كل صلاح ومصلحين، ومن ذلك قوله تعالى:{وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنَّا بما أرسلتم به كافرون}[سبأ:34]. أما الخشونة فمن خصائص الرجال .
فلا شك أن الترف مفسدٌ للأبناء، وأصبحنا نسمع من يقول متفاخراً : أنا لا أجعل ابني في احتياج إلى شيء أبداً فأنا ألبي له جميع طلباته ورغباته، ومثل هذا يظن أنه أحسن إلى ولده، والحقيقة أن هذا الفعل ليس من التربية في شيء.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:"إيَّاكَ وَالتَّنَعُمِ فإنَّ عبادَ الله لَيْسوا بالمتنعمين" .
وهذا محمول على المبالغة في التَنَعُمِ والمداومة على قصده، وذلك لأن التنعم بالمباح – وإن كان جائزاً - يوجب الأُنس به، ويُخشى من غائلته، من نحو بَطَرٍ وأَشِرٍ وتجاوز إلى مكروه ونحو ذلك.
والإكثار من التنعم بالمباح خطر عظيم؛ لأنه يورث المرء ارتياحاً إلى الدنيا وركوناً إليها، ويبعد عن الخوف الذي هو جناح المؤمن
ولذلك ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله:" البَذَاذَةُ من الإيمان"
فَالْبَذَاذَةُ من أخلاق أهل الإيمان إن قُصد بها تواضعاً وزهداً وكفاً للنفس عن الفخر والتكبر.
وقد ذكر الله- عز وجل- التَّرَفَ في كتابه الكريم في ثمانِ مواضعَ، كُلُها مواضعُ ذَمٍّ وتحذير، يقول الله-جل وعلا-:{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيِهَا فَفَسَقُوا فِيِهَا فَحَقَ عَلْيَها الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيَرا}[الإسراء:16].
وقال عزَّ مَنْ قَائِل:{حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ}[المؤمنون:64].
ودمتم سالمين0
يقول الشيخ عبد الله آل جار الله – رحمه الله -:
(جنّب أولادك الترف وعودهم الخشونة، فالترف يضعف إرادة النفس ويثنيها عن المطالب العالية التي تتطلب صبراً وجهداً، وقد ذم الله عز وجل المترفين في مواضع من القرآن وبين أنهم ضد كل صلاح ومصلحين، ومن ذلك قوله تعالى:{وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنَّا بما أرسلتم به كافرون}[سبأ:34]. أما الخشونة فمن خصائص الرجال .
فلا شك أن الترف مفسدٌ للأبناء، وأصبحنا نسمع من يقول متفاخراً : أنا لا أجعل ابني في احتياج إلى شيء أبداً فأنا ألبي له جميع طلباته ورغباته، ومثل هذا يظن أنه أحسن إلى ولده، والحقيقة أن هذا الفعل ليس من التربية في شيء.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:"إيَّاكَ وَالتَّنَعُمِ فإنَّ عبادَ الله لَيْسوا بالمتنعمين" .
وهذا محمول على المبالغة في التَنَعُمِ والمداومة على قصده، وذلك لأن التنعم بالمباح – وإن كان جائزاً - يوجب الأُنس به، ويُخشى من غائلته، من نحو بَطَرٍ وأَشِرٍ وتجاوز إلى مكروه ونحو ذلك.
والإكثار من التنعم بالمباح خطر عظيم؛ لأنه يورث المرء ارتياحاً إلى الدنيا وركوناً إليها، ويبعد عن الخوف الذي هو جناح المؤمن
ولذلك ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله:" البَذَاذَةُ من الإيمان"
فَالْبَذَاذَةُ من أخلاق أهل الإيمان إن قُصد بها تواضعاً وزهداً وكفاً للنفس عن الفخر والتكبر.
وقد ذكر الله- عز وجل- التَّرَفَ في كتابه الكريم في ثمانِ مواضعَ، كُلُها مواضعُ ذَمٍّ وتحذير، يقول الله-جل وعلا-:{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيِهَا فَفَسَقُوا فِيِهَا فَحَقَ عَلْيَها الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيَرا}[الإسراء:16].
وقال عزَّ مَنْ قَائِل:{حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ}[المؤمنون:64].
ودمتم سالمين0