مــــنــ ا ج

[ريانة العود]

ماهذه إلا كلمات صادقة أخترتها لكم..

وعبر هذه السطور أرسلها..لتستقر في القلوب الواعية..

لمناجاة الله في السحر..

وكم أتمنى أن تكون هذه المناجاة الآلهية بمثابة الواحة

التي تروي ظمأ النفوس المتعطشة..لذكر لله..

وأهديها لكل قلب..

ينبض بلاإله إلا الله..محمد رسول الله..

لكل قلب
ينساب بين جوانحه جدول الإيمان الرقراق..

وأتمنى أن ينال ما أخترته لكم على رضاكم واستحسانكم..


آآلهـي
كيف يحيط بك عقلٌ أنت خلقته؟

أم كيف يُدركك بصرٌ أنت شققتـه؟

أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقتـه؟

أم كيف يحصي الثناء عليك لسان أنت أنطقته؟

آآلهـي
كيف يناجيك في الصلوات من يعصيك في الخلوات..

لولا حلمك؟؟؟

أم كيف يدعوك في الحاجات من ينساك عند الشهوات..

لولا فضلك؟؟؟

اللهم ياحبيب كل غريب..

وياأنيس كل كئيب..

أي منقطع إليك لم تكفه بنعمتك؟

أم أي طالب لم تلقه برحمتك؟

أم أي هاجر هجر فيك الخلق فلم تصله؟

أم أي محب خلا بذكرك فلم تؤنسه؟

أم أي داع دعاك فلم تُجبه؟...

آآلهـي

كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا والزلات؟

أم كيف نستغني عن السؤال مع الفقر والفاقات؟..

ياحبيب القلوب أين أحبابك..؟

ياأنيس المنفردين أين طُلابك..؟

من الذي عاملك فلم يربح؟

من الذي التجأ إليك فلم يفرح؟

ومن وصل إلى بساط قربك واشتهى أن يبرح؟

لاقوة على طاعتك إلا بإعانتك..ولاحول عن معصيتك إلا بمشيئك..

ولاملجأ منك إلا إليك.. ولاخير يُرجى إلا في يديك..!!

آآلهـي
ماأصغي إلى حفيف شجر..ولاصوت حيوان..ولاخرير ماء

ولاترنم طائر إلا وجدتها شاهدةً بواحدنيتك..

دالةٌ على أن ليس كمثلك شئ.

وأنك غالبٌ لاتغلب.

وعدل لاتجور.

آآلهـي

ماأشوقني إلى لقائك..

وأعظم رجائي لجزائك..

وأنت الكريم الذي لايخيب لديك أمل الآملين..

ولايبطل عندك شوق المشتاقين..

أن غفرت فمن أولى منك بذلك..

وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك..

آآلهـي

أنت سيدي وأملي..ومن به تمام عملي..

أعوذ بك من بدن لاينتصب بين يديك..

وأعوذ بك من عين لاتبكي شوقاً إليك..

سبحـــــانكـــ..

ماأضيق الطريق إن لم تكن دليله..

وماأوحش البـلاد على من لم تكن أنيسه..


أتمتى أن يمتزج اختياري هذا بعطر الإخلاص للواحد

الأحد الفرد الصمد..