ألـمـجـهـول
03-15-2007, 04:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
انا عضو جديد مشارك معكم في هذا المنتدى الجميل والاكثر من رائع الذي يشرح تاريخ بني عمرو ماضيه وحاضره واتمنى ان استطيع اقتطاف اجمل ورود هذي القبيله واضعه في مزهرية هذا المنتدى بما يعود علينا جميعا بالنفع والفائده .
وللعلم قرات في منتدى عسير مقال عن بني عمرو كتبه المشرف العام للمنتدى وساقوم بنقله لكم واتمنى ان اسمع ردودكم عن هذا المقال .
بلاد بني عمر.. [ تاريخ وبطولات ] .. (!!)
بلاد بني عمرو هي جزء من وطننا الحبيب الغالي الذي يقع في المنطقة الجنوبية ومن المعلوم ان بني عمرو تعتز بجمال الطبيعة فيها وخصوبة ارضها وغاباتها ومنتزهاتها ومناطقها السياحية .. كما ان بلاد بني عمرو تفخر بأميرها الشاب صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل الذي اخذ على عاتقه تطوير هذه البقعة وتقدمها وازدهارها وابرازها كمنطقة سياحية تضاهي اجمل مصايف العالم تنظمها وتنسيقا وبها وجمالاً . موقع بني عمرو وحدودها تقع بلاد بني عمرو على قمم جبال السروات الجنوبية حيث يجاورها من الجنوب بلاد بني شهر ويجاورها من الشمال قبائل بالقرن ومن الشرق قبائل بيشة ومن الغرب سهل تهامه وتبعد عن مدينة ابها شمالاً بحوالي 150 كيلومتر ويربطها بمدينة ابها وخميس مشيط خط مرصوف هو طريق ابها الطائف .. وفي هذه البلاد عدد من الجبال الشامخة الارتفاع وهي : جبل المطلاء التاريخي الذي كان مسرحاً للمعارك الطاحنة بين قبائل بني عمرو وجيوش الدولة العثمانية ابان حكمها للحجاز وذلك لموضع هذا الجبل الاستراتيجي والذي يشرف على كافة بلاد بني عمرو . جبل المطلى هو من الجبال المشهورة في السراة من حيث الارتفاع والوعورة وكثرة الشعاب ويقع في رجال الحجر ببلاد بني عمرو الشام وهو الجبل الحصين الذي كانت تلجأ اليه قبائل بني عمرو كلما المت بها الخطورات في الازمنة القديمة وهو جبل عال جداً وفيه اشجار كثيرة وله فروع تنحدر الى الشمال والجنوب والشرق فيها كثير من الاودية والقرى العائد لآل الشيخ وعضيدات والشق وال سليمان وبني عمارة وبعض القرى المذكورة تقع في اوديته المنحدرة الى الشمال كقرية ال سعد وال حسيكة وال مفرج وذات العلب وال سلمه وبعضها في المنحدرات الشرقية .. ارض جبل المطلى طينية تميل في اكثر الاماكن الى الاحمرار وهو صالح للزراعة حيث توجد فيه مدرجات زراعية . المطلى هو من الجبال الصعبة فعلا وقد كانت للزراعة اهمية كبرى في حياة السكان فليس لديهم اي دخل آخر غير ما يزرعونه من ارض او يربونه من مواش مختلفة لذلك تكيفوا مع تلك البيئة فأخذوا يصلحون الارض ويعملون المدرجات في فروع المطلى وفي غيره فعملوا المدرجات من اسفل المطلى الى قمته وقد بنوها بالحجارة وبذلوا في ذلك جهدا كبيرا لتتحمل سقوط الامطار الشديدة وانحدار السيول العنيفة وقد صرفوا السيول المنحدرة من المطلى تصريفاً جيدا بحيث يستعملونها في ارواء مزارعهم متى ارادوا او يتركونها تذهب الى الاودية الكبيرة اذا لم يرغبوا فيها ومن اشهر الاودية المذكورة وادي عياش المعروف برنما الذي تنحدر اكثر سيوله من المطلى في الربيع فترى الاشجار الخضراء والازهار والاعشاب ومزارع البر التي تمتد في اكثر نواحيه الا ان بعض المدرجات أهملت من قبل بعض السكان حيث لم يقوموا بزراعتها كما ان بعضهم اخذ ينسفها ليستعمل حجارتها في بناء المساكن وانه لعمل ردىء ان يقوم الانسان بنسف المزرعة ليبني بيتاً . وسنعرض هذه الحادثة هي حادثة حروب الاتراك ( العثمانيين ) مع رجال الحجر الذي يعتبر لرجال بني عمرو الدور الفعال في رد الاتراك وكسرهم . حيث تعتبر حرب بني عمرو مع الاتراك ( العثمانيين ) من أشد الحروب التي وقعت ضد الاتراك في منطقة عسير وان كان بعض الناس او اكثرهم يجهل هذه الحرب ولا يعرف عنها شيئاً بل ان بعضهم يعتبرها ضربا من الخيال او اسطورة من الاساطير وليس ادل على ذلك مما قد يصدر عن بعض الناس حين يرد ذكر هذه الحرب فقد كنا مرة في مكان اجتمع فيه عدد من رجال القبائل فجرى ذكر تلك الحرب فقال احد الرجال ما هذه الحرب ققلنا حرب بني عمرو مع الاتراك فقال ( انني لا اعرف ذلك بل اعرف انكم اعترضتم مجموعة من الحجاج الاتراك فقتلتموهم بين اشجار العرعر وهم لايزدون عن عشرة اشخاص ) لقد قال الكلام السابق وهو يمزح فعلا ولكن غيره قد يقول هذا الكلام وهو يعلم انه مخطىء في كلامه ومع ذلك يصر على مايقول ونحن نقول لمن ينكر ذلك ان عليه ان يحاسب نفسه بنفسه وان يطهرها من الحقد والحسد فالمسألة ليست دعوة الى عنصرية او انتصار لقبيلة بل ذكر حقيقة تضاف الى التاريخ فكلنا اخوان متحابون نعيش في ظل دولتنا المباركة في نعيم وامن وراحة وعدالة فنحمد الله على هذه النعمة الجليلة . وماهي اخبار هذه الحروب ؟ وأسبابها ؟ اخبار هذه الحروب أن الاتراك مارسوا أنواعا من الاضطهادات في اكثر الاماكن التي سيطروا عليها وكانت تلك الاضطهادات تبدو جلية عندما يقوم الاتراك بجمع الزكاة وبعض الاموال الاخرى من المواطنين فكانوا يرهقونهم عسرا ويكلفونهم من امرهم شططا بالاضافة الى ما اشيع عن ضعف الوازع الديني لدي الكثير من اولئك الاتراك واليك بعض الاخبار التي تبين مدى تعسف الاتراك وتجبرهم وخروجهم عن الآداب الاسلامية فمثلا في سنة من السنين خرج عدد من الاتراك الى بلاد بني عمرو لجمع الاموال منها نأخذوا ما ارادوا ووصلتهم اخبار ان احد رجال الفرشه يملك جملا مشهورا فقرروا اخذه بدون مقابل فأرسلوا رجالا من الاتراك فأخذوه حتى نزلوا به قرية لفت من قرى الشق وكان صاحبه شاعرا وهو من ( آل زاهر ) فنظم ابياتا من الشعر امتدح فيها الباشا وطلب منه ان يترك له جمله فوافق ولكن الاخبار الاكيده تقول ان الباشا لم يترك الجمل الا بعد ان ذهب صاحبه الى ( العسابلة ) من شيوخ بني شهر وشرح لهم الوضع فتدخل العسابلة في الموضوع وراغموا الباشا على ترك الجمل ثم اعادوه الى صاحبه ومن الناس من يقول ان ابن زاهر لم يذهب الى العسابلة في النماص بل كان احدهم موجودا في الشق بلاد بني عمرو فاتصل به ابن زاهر وشرح له الوضع فاستخدم العسبلي نفوذه وراغم الاتراك على ترك الجمل ثم اعاده الى صاحبه بعد ان اطلع على قصيدته . وفي سنة من السنين خرج الاتراك الى بلاد بني عمرو لجمع الاموال كعادتهم وتفرقوا في أكثر قرى بني عمرو ولم نكن للاتراك قاعدة في بني عمرو بل كانوا يجمعون الاموال في اوقات معينة ثم ينصرفون وقد كانوا يصلون الى بلاد بني عمرو ثم يتفرقون في قراهم فاتجهت مجموعة منهم الى قرية ( ذات العلب ) حيث نزل رجال تلك المجوعة الى القرية لاخذ الاموال منها فاستقبلهم عدد من رجال تلك القرية وبعد ان نزلوا في القرية طلبوا احضار احد اثريائها لاخذ بعض الاموال منه فرفض ان يدفع لهم شيئا فهددوا بأخذه معهم ضمن بعض الرجال الذين كانوا يأخذونهم اذا رفضوا ان يتعاونوا معهم ولكن ذلك الرجل تخلص منهم بالقوة . فرجعوا الى بيته لاحراقه ولكن رجال بني عمروا سارعوا الى النار فأطفأوها ولم يصب البيت بأي نوع من الاذى وانتقل الاتراك الى بيت اخر من بيوت ذات العلب وكان الليل قد دنى فاستقبلهم ايضا بعض الرجال .. وعند دخولهم لم يسترحوا الاتراك فما كان من شخص يدعى ( ظافر بن محمد ) قبض على تركي ولطمه على وجه فاسنده الى احد الجدران وسالت الدماء من وجه فخاف الاتراك وركبوا خيولهم وبغالهم وفروا من القرية وكان الباشا قد نزل قبل ذلك في قرية ( العاسرة ) فلما علم بما حدث ارسل الى كافة الاتراك الموجودين في عمرو الشام فاجتمعوا في قرية العاسرة حتى بلغوا مائتي رجل فقرر المسئول التركي ان يخــرج بهم الى قرية ( ذات العلب ) لاحراقه وكانت الاخبار قد وصلت الى : الشيخ : سعيد بن عثمان شيخ قبائل بني عمرو في ذلك الزمان وكان رجلا حكيما يعالج الامور بالرفق واللين فلم يعجبه ذلك التصرف من الباشا فخرج اليه في قرية العاسرة بعد اخذ ثوبا لطخه بالدماء .. وقال للباشا انني جئت اليك طالبا منك الانصاف حيث ان رجالك قتلوا رجلا من قبيلتنا من ( ذات العلب ) وانه لابد من ان نأخذ ديته منكم ولكن الباشا كان عنيدا فقد قال لابن عثمان انه لابد من احراق ذات العلب فقال له سعيد بن عثمان .. اتقتلون احد رجالهم وتحرقون قريتهم ان هذا لن يكون وان قبائل بني عمرو ستقف ضدكم وانني احذركم من عواقب ما تسعون اليه فخاف الباشا وقال لابن عثمان وماذا تــــعطينا من ( ذات العلب ) فقال ابن عثمان انا ارغمهم حتى يضيفوكم جميعا حيث ان اكثر غضبكم كان بسبب الضيفة فخرج بهم سعيد بن عثمان الى ذات العلب .. فلما وصلوا ذات العلب كلف الشيخ سعيد بن عثمان جماعته فذبحوا للاتراك عشر ذبائح وانصرف الاتراك راجعين الى قرية العاسرة . الحادثة الثالثة : في قرية الشق خرج الاتراك اليها لجمع الاموال واستمروا في تعسفهم وغطرستهم فقام رجل من الشق وقبض على المسئول التركي الذي نزل بالاتراك الى لزمة فضربه ضربا شديدا مستعملا في ذلك بعض اعواد الطلح ذات الشوك القوى حيث اثرت في الرجل التركي وتكسر الشوك في جسمه فخرج الاتراك من لزمة مطرودين وكان الاتراك يستخفون بالناس حتى ان رجلا من بني عمرو تكلم مع الباشا في بعض الشؤون المتعلقه بجمع الضرائب فطال الجدال بينهما فقال الرجل العمرى ( ايهما احسن من يعمل المليح ام من يعمل القبيح ) فقال التركي : كلاهما سواء فغضب ذلك الرجل وقطع الكلام مع الباشا وفي هذا دليل على استخفاف الاتراك بالعرب وعدم تفريقهم بين من يعمل العمل الردىء بالاضافة الى غير ذلك من الاعمال التي كان الاتراك يمارسونها ضد القبائل العربية حتى ان الرجل كان يأتي اليهم بزكاة امواله فاذا قدمها لهم رفضوها وطلبوا منه ان يأتي بأحسن مالديه كل هذه التصرفات اثرت في نفوس رجال عمرو الشام فقرروا ان يدفعوا الاموال بعد ذلك وعملوا من فورهم على التحرش بالاتراك الموجودين لديهم . السبب الرئيسى في الحروب الاول : يقال ان الحملة التركيه التي تحركت من الجنوب كانت تريد الوصول الى بلاد زهران لاخضاعها وقبل ذلك تمر على بني عمرو حيث يقال ان رجال زهران كانوا قبل ذلك قد هزموا الاتراك والحقوا بهم بعض الاضرار والذي اعتمد عليه . جبل حرفة وهو شاهق الارتفاع مكسو بغابات العرعر الكثيفة وينتهي بصخرة عظيمة ضاربة في عنان السماء ولايستطيع اي انسان تسلقها وتبدو للناظر وكأنها ترقد على قمة الجبل الشامخ . ويعتقدون اهالي بني عمرو ان جبل حرفة يسكنه (جن) الا ان ذلك يعتبر من نسج الخيال واساطير ولم يستمع احدا يوماً من الايام لاي جن واو شاهدهم ، ولكن الرجل الذي يمر به ليلاً يداهمه الخوف حين يرى نفسه وحيداً في ذلك المكان فيرى الاشجار والصخور في صور غير صورها المعهوده وقد قال احد الرجال ان الجن هجموا عليه ليلاً حين كان في طريقه الى بيته مارا بذلك الجبل وانه حاول ان يطلق الرصاص عليهم فخانته بندقه فولى هارباً وهم خلفه حتى اقترب من بيته فولوا هاربين وبعد ذلك وجد ان بندقه كانت مغلقة بالآلة التي تمنعها من الرمي .. أفليس ذلك نتيجة الخوف الذي ساوره ، ومن أعجب الاساطير التي يتدوالها بعض السكان ان قمة جبل حرفة بيت للجن وان لذلك البيت باباً من الحديد في الليل يتحول الى حجر من جنس تلك الصخرة في النهار ، اما بخصوص العبارة التي ذكر ان السكان يستعملونها فالواقع ان ذلك صحيح ولكنني ارى ان تلك العبارة التي يستعملونها مخالفة لتعاليم الاسلام وان فيها نوعا من الشرك لذلك يجب تحذير السكان من استعمالها في كلامهم حيث انتشرت بين اكثرهم هذا وبعد فليس معنى كلامنا السابق اننا ننكر حقيقة الجن فنحن لاننكر ذلك ولكننا ننكر بعض هذه الاساطير المتدوالة بين الناس حول هذه القضية . جبل الضور يمتاز جبل الضور بأنه عبارة عن كتلة هائلة من الصخور السوداء ويعتقد أن هذه الصخرة تحتوي كمية كبيرة من الحديد وتصديقاً لهذا القول فقد وجدت في هذا المكان آثار لتعدين الحديد ويقال ان الاقدمين في هذه المنطقة كانوا ياخذون الحديد اللازم لصنع ادواتهم الزراعية من هذا الجبل وفي بلاد بني عمرو بعض الاودية الهامة مثل وادي عياش ووادي السهوة ولكن يلاحظ ان هذه الاودية شديدة الانحدار شرقاً مما يجعل آبارها وعيونها تنضب بسرعة نتيجة لهذا الانحدار . وجبل الضور كان المصدر الرئيسي للحديد في بلاد بني عمرو وما جاورها في تلك العصور على حد قول اكثر الناس .. وهو مذكور من قديم وقد قال فيه حميد بن منصور احد الشعراء العملاقة : يقل حميد ابن منصــــور ياقل حيل الوحيد لو كان رأسه من الضور وساعده من حديد مع ان اهالي بلاد بني عمرو لا يعرفون شيئا عن حميد بن منصور هذا الذي ذكر الضور الا انه كما يبدو شاعر حكمة وله خبرة واسعة يتحدث باسم كثير من الناس ولا نكاد نسأل عنه في قبيلة من قبائل الحجاز او الجنوب الا ونجد له بعض الاخبار او الاشعار ولقد سمعت له اخبارا واشعارا لدي بعض سكان اليمن وقد سمعت له مع احد سكان بني عمرو بعض الابيات من ضمنها قوله : يقل حميد ابن منصـــــــــــور خلصت من حلقة الموت رأسي وحطيت في حلق الموت رؤس المناخ والربيع الدائم في بلاد بني عمرو ترتفع بلاد بني عمرو عن سطح البحر بحوالي 9000 قدم ولذلك فان جوها يميل للبرود حيث شتاؤها بارد ممطر وصيفها معتدل وهواؤها ونسيمها عليل وظلها وارف وماؤها عذب ومناظرها جميلة خلابة والجبال فيها مكسوة بالاشجار والازهار فيها ذات اريج عطر واوديتها خضراء ومزروعة بشتى انواع النباتات وذلك على نظام المدرجات الزراعية . السكان في بلاد بني عمرو يبلغ عدد سكان بني عمرو أكثر من خمسة وثلاثين الف نسمة يشتغل معظمهم بالزراعة والتجارة وتربية الماشية وتكاد تكون الزراعة هب المهنة الرئيسية للسكان وان كان بعضهم قد اخذ يتجه للتجارة وقد شجعه على ذلك التحسن الملموس في المواصلات هذا ويوجد في بلاد بني عمرو عدد من الاسواق التي تقام مرة في الاسبوع ويؤم هذه الاسواق عدد كبير من جميع سكان المنطقة وذلك لشراء وبيع حاجاتهم وتبادل السلع والمنتجات المحلية مثل الخضروات والفواكه والسمن والعسل وبعض الصناعات اليدوية . قبائل بني عمرو ولون المجتمع فيها تنقسم بلاد بني عمرو الى قبيلتين رئيسيتين : (1) قبيلة تميم ويرأسها الشيخ جاري بن علي . (2) قبيلة كعب ويرأسها زهير بن حسن . وتضم كل قبيلة عددا فرعيا من القبائل فقبيلة تميم ينضوي تحت لوانها قبائل ال سليمان وال الشيخيين وعضيدات وبني كريم وال جمعة وكل هذه القبائل تسكن شمال بلاد بني عمرو . واما قبيلة كعب فتضم قبائل بني رافع والشق وبني عمارة والحتار والاشعب وتقيم كل هذه القبائل جنوب بلاد بني عمرو ويبلغ عدد القرى التي تتكون منها بني عمرو حوالي مائة قرية اشــهرها قرية ( ال الشيخيين ) وقرية الغرة وقرية بن جميل . اما مجتمع هذه القبائل فهو مجتمع هادىء الطباع لايحب الضوضاء والضجيج وصخب المدن ، كما ان الروابط بين هذا المجتمع قوية جدا حيث انهم يعيشون كأفراد الاسرة الواحدة يسود مجتمعهم التعاضد والتعاون في شتى المجالات وهم يجتمعون في مناسبات الاعياد والافراح والولائم ، واما عاداتهم وتقاليدهم فهي عربية اصيلة فأنت تجدهم يتنافسون في اكرام الضيف واغاثة الملهوف فالتعاون والمجاملات دينهم وطباعهم وشعارهم فالشخص الذي يحتاج الى بناء مسكن او حفر بئر لايكلفه ذلك كثيرا فالقبيلة هي التي تقوم بهذه الاعمال دون مقابل ولهم عادات خاصة بهم في حل مشاكلهم وقلما يستعصى عليهم حل مشكلة كما ان الزواج عندهم يخضع لعادات وتقاليد خاصة بهم فكل قبيلة لها مهر محدود لايمكن ان تتعداه بأي حال من الاحوال وفي الغالب لايتعدى المهر الفى ريال ، كما ان جهاز العروس قيمته محدودة ومقررة ولايمكن زيادتها والويل والثبور لمن يخالف هذه القوانين من افراد القبيلة وهدفهم من ذلك تيسير امور الزواج حتى يكون في متناول أفراد القبيلة .
انا عضو جديد مشارك معكم في هذا المنتدى الجميل والاكثر من رائع الذي يشرح تاريخ بني عمرو ماضيه وحاضره واتمنى ان استطيع اقتطاف اجمل ورود هذي القبيله واضعه في مزهرية هذا المنتدى بما يعود علينا جميعا بالنفع والفائده .
وللعلم قرات في منتدى عسير مقال عن بني عمرو كتبه المشرف العام للمنتدى وساقوم بنقله لكم واتمنى ان اسمع ردودكم عن هذا المقال .
بلاد بني عمر.. [ تاريخ وبطولات ] .. (!!)
بلاد بني عمرو هي جزء من وطننا الحبيب الغالي الذي يقع في المنطقة الجنوبية ومن المعلوم ان بني عمرو تعتز بجمال الطبيعة فيها وخصوبة ارضها وغاباتها ومنتزهاتها ومناطقها السياحية .. كما ان بلاد بني عمرو تفخر بأميرها الشاب صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل الذي اخذ على عاتقه تطوير هذه البقعة وتقدمها وازدهارها وابرازها كمنطقة سياحية تضاهي اجمل مصايف العالم تنظمها وتنسيقا وبها وجمالاً . موقع بني عمرو وحدودها تقع بلاد بني عمرو على قمم جبال السروات الجنوبية حيث يجاورها من الجنوب بلاد بني شهر ويجاورها من الشمال قبائل بالقرن ومن الشرق قبائل بيشة ومن الغرب سهل تهامه وتبعد عن مدينة ابها شمالاً بحوالي 150 كيلومتر ويربطها بمدينة ابها وخميس مشيط خط مرصوف هو طريق ابها الطائف .. وفي هذه البلاد عدد من الجبال الشامخة الارتفاع وهي : جبل المطلاء التاريخي الذي كان مسرحاً للمعارك الطاحنة بين قبائل بني عمرو وجيوش الدولة العثمانية ابان حكمها للحجاز وذلك لموضع هذا الجبل الاستراتيجي والذي يشرف على كافة بلاد بني عمرو . جبل المطلى هو من الجبال المشهورة في السراة من حيث الارتفاع والوعورة وكثرة الشعاب ويقع في رجال الحجر ببلاد بني عمرو الشام وهو الجبل الحصين الذي كانت تلجأ اليه قبائل بني عمرو كلما المت بها الخطورات في الازمنة القديمة وهو جبل عال جداً وفيه اشجار كثيرة وله فروع تنحدر الى الشمال والجنوب والشرق فيها كثير من الاودية والقرى العائد لآل الشيخ وعضيدات والشق وال سليمان وبني عمارة وبعض القرى المذكورة تقع في اوديته المنحدرة الى الشمال كقرية ال سعد وال حسيكة وال مفرج وذات العلب وال سلمه وبعضها في المنحدرات الشرقية .. ارض جبل المطلى طينية تميل في اكثر الاماكن الى الاحمرار وهو صالح للزراعة حيث توجد فيه مدرجات زراعية . المطلى هو من الجبال الصعبة فعلا وقد كانت للزراعة اهمية كبرى في حياة السكان فليس لديهم اي دخل آخر غير ما يزرعونه من ارض او يربونه من مواش مختلفة لذلك تكيفوا مع تلك البيئة فأخذوا يصلحون الارض ويعملون المدرجات في فروع المطلى وفي غيره فعملوا المدرجات من اسفل المطلى الى قمته وقد بنوها بالحجارة وبذلوا في ذلك جهدا كبيرا لتتحمل سقوط الامطار الشديدة وانحدار السيول العنيفة وقد صرفوا السيول المنحدرة من المطلى تصريفاً جيدا بحيث يستعملونها في ارواء مزارعهم متى ارادوا او يتركونها تذهب الى الاودية الكبيرة اذا لم يرغبوا فيها ومن اشهر الاودية المذكورة وادي عياش المعروف برنما الذي تنحدر اكثر سيوله من المطلى في الربيع فترى الاشجار الخضراء والازهار والاعشاب ومزارع البر التي تمتد في اكثر نواحيه الا ان بعض المدرجات أهملت من قبل بعض السكان حيث لم يقوموا بزراعتها كما ان بعضهم اخذ ينسفها ليستعمل حجارتها في بناء المساكن وانه لعمل ردىء ان يقوم الانسان بنسف المزرعة ليبني بيتاً . وسنعرض هذه الحادثة هي حادثة حروب الاتراك ( العثمانيين ) مع رجال الحجر الذي يعتبر لرجال بني عمرو الدور الفعال في رد الاتراك وكسرهم . حيث تعتبر حرب بني عمرو مع الاتراك ( العثمانيين ) من أشد الحروب التي وقعت ضد الاتراك في منطقة عسير وان كان بعض الناس او اكثرهم يجهل هذه الحرب ولا يعرف عنها شيئاً بل ان بعضهم يعتبرها ضربا من الخيال او اسطورة من الاساطير وليس ادل على ذلك مما قد يصدر عن بعض الناس حين يرد ذكر هذه الحرب فقد كنا مرة في مكان اجتمع فيه عدد من رجال القبائل فجرى ذكر تلك الحرب فقال احد الرجال ما هذه الحرب ققلنا حرب بني عمرو مع الاتراك فقال ( انني لا اعرف ذلك بل اعرف انكم اعترضتم مجموعة من الحجاج الاتراك فقتلتموهم بين اشجار العرعر وهم لايزدون عن عشرة اشخاص ) لقد قال الكلام السابق وهو يمزح فعلا ولكن غيره قد يقول هذا الكلام وهو يعلم انه مخطىء في كلامه ومع ذلك يصر على مايقول ونحن نقول لمن ينكر ذلك ان عليه ان يحاسب نفسه بنفسه وان يطهرها من الحقد والحسد فالمسألة ليست دعوة الى عنصرية او انتصار لقبيلة بل ذكر حقيقة تضاف الى التاريخ فكلنا اخوان متحابون نعيش في ظل دولتنا المباركة في نعيم وامن وراحة وعدالة فنحمد الله على هذه النعمة الجليلة . وماهي اخبار هذه الحروب ؟ وأسبابها ؟ اخبار هذه الحروب أن الاتراك مارسوا أنواعا من الاضطهادات في اكثر الاماكن التي سيطروا عليها وكانت تلك الاضطهادات تبدو جلية عندما يقوم الاتراك بجمع الزكاة وبعض الاموال الاخرى من المواطنين فكانوا يرهقونهم عسرا ويكلفونهم من امرهم شططا بالاضافة الى ما اشيع عن ضعف الوازع الديني لدي الكثير من اولئك الاتراك واليك بعض الاخبار التي تبين مدى تعسف الاتراك وتجبرهم وخروجهم عن الآداب الاسلامية فمثلا في سنة من السنين خرج عدد من الاتراك الى بلاد بني عمرو لجمع الاموال منها نأخذوا ما ارادوا ووصلتهم اخبار ان احد رجال الفرشه يملك جملا مشهورا فقرروا اخذه بدون مقابل فأرسلوا رجالا من الاتراك فأخذوه حتى نزلوا به قرية لفت من قرى الشق وكان صاحبه شاعرا وهو من ( آل زاهر ) فنظم ابياتا من الشعر امتدح فيها الباشا وطلب منه ان يترك له جمله فوافق ولكن الاخبار الاكيده تقول ان الباشا لم يترك الجمل الا بعد ان ذهب صاحبه الى ( العسابلة ) من شيوخ بني شهر وشرح لهم الوضع فتدخل العسابلة في الموضوع وراغموا الباشا على ترك الجمل ثم اعادوه الى صاحبه ومن الناس من يقول ان ابن زاهر لم يذهب الى العسابلة في النماص بل كان احدهم موجودا في الشق بلاد بني عمرو فاتصل به ابن زاهر وشرح له الوضع فاستخدم العسبلي نفوذه وراغم الاتراك على ترك الجمل ثم اعاده الى صاحبه بعد ان اطلع على قصيدته . وفي سنة من السنين خرج الاتراك الى بلاد بني عمرو لجمع الاموال كعادتهم وتفرقوا في أكثر قرى بني عمرو ولم نكن للاتراك قاعدة في بني عمرو بل كانوا يجمعون الاموال في اوقات معينة ثم ينصرفون وقد كانوا يصلون الى بلاد بني عمرو ثم يتفرقون في قراهم فاتجهت مجموعة منهم الى قرية ( ذات العلب ) حيث نزل رجال تلك المجوعة الى القرية لاخذ الاموال منها فاستقبلهم عدد من رجال تلك القرية وبعد ان نزلوا في القرية طلبوا احضار احد اثريائها لاخذ بعض الاموال منه فرفض ان يدفع لهم شيئا فهددوا بأخذه معهم ضمن بعض الرجال الذين كانوا يأخذونهم اذا رفضوا ان يتعاونوا معهم ولكن ذلك الرجل تخلص منهم بالقوة . فرجعوا الى بيته لاحراقه ولكن رجال بني عمروا سارعوا الى النار فأطفأوها ولم يصب البيت بأي نوع من الاذى وانتقل الاتراك الى بيت اخر من بيوت ذات العلب وكان الليل قد دنى فاستقبلهم ايضا بعض الرجال .. وعند دخولهم لم يسترحوا الاتراك فما كان من شخص يدعى ( ظافر بن محمد ) قبض على تركي ولطمه على وجه فاسنده الى احد الجدران وسالت الدماء من وجه فخاف الاتراك وركبوا خيولهم وبغالهم وفروا من القرية وكان الباشا قد نزل قبل ذلك في قرية ( العاسرة ) فلما علم بما حدث ارسل الى كافة الاتراك الموجودين في عمرو الشام فاجتمعوا في قرية العاسرة حتى بلغوا مائتي رجل فقرر المسئول التركي ان يخــرج بهم الى قرية ( ذات العلب ) لاحراقه وكانت الاخبار قد وصلت الى : الشيخ : سعيد بن عثمان شيخ قبائل بني عمرو في ذلك الزمان وكان رجلا حكيما يعالج الامور بالرفق واللين فلم يعجبه ذلك التصرف من الباشا فخرج اليه في قرية العاسرة بعد اخذ ثوبا لطخه بالدماء .. وقال للباشا انني جئت اليك طالبا منك الانصاف حيث ان رجالك قتلوا رجلا من قبيلتنا من ( ذات العلب ) وانه لابد من ان نأخذ ديته منكم ولكن الباشا كان عنيدا فقد قال لابن عثمان انه لابد من احراق ذات العلب فقال له سعيد بن عثمان .. اتقتلون احد رجالهم وتحرقون قريتهم ان هذا لن يكون وان قبائل بني عمرو ستقف ضدكم وانني احذركم من عواقب ما تسعون اليه فخاف الباشا وقال لابن عثمان وماذا تــــعطينا من ( ذات العلب ) فقال ابن عثمان انا ارغمهم حتى يضيفوكم جميعا حيث ان اكثر غضبكم كان بسبب الضيفة فخرج بهم سعيد بن عثمان الى ذات العلب .. فلما وصلوا ذات العلب كلف الشيخ سعيد بن عثمان جماعته فذبحوا للاتراك عشر ذبائح وانصرف الاتراك راجعين الى قرية العاسرة . الحادثة الثالثة : في قرية الشق خرج الاتراك اليها لجمع الاموال واستمروا في تعسفهم وغطرستهم فقام رجل من الشق وقبض على المسئول التركي الذي نزل بالاتراك الى لزمة فضربه ضربا شديدا مستعملا في ذلك بعض اعواد الطلح ذات الشوك القوى حيث اثرت في الرجل التركي وتكسر الشوك في جسمه فخرج الاتراك من لزمة مطرودين وكان الاتراك يستخفون بالناس حتى ان رجلا من بني عمرو تكلم مع الباشا في بعض الشؤون المتعلقه بجمع الضرائب فطال الجدال بينهما فقال الرجل العمرى ( ايهما احسن من يعمل المليح ام من يعمل القبيح ) فقال التركي : كلاهما سواء فغضب ذلك الرجل وقطع الكلام مع الباشا وفي هذا دليل على استخفاف الاتراك بالعرب وعدم تفريقهم بين من يعمل العمل الردىء بالاضافة الى غير ذلك من الاعمال التي كان الاتراك يمارسونها ضد القبائل العربية حتى ان الرجل كان يأتي اليهم بزكاة امواله فاذا قدمها لهم رفضوها وطلبوا منه ان يأتي بأحسن مالديه كل هذه التصرفات اثرت في نفوس رجال عمرو الشام فقرروا ان يدفعوا الاموال بعد ذلك وعملوا من فورهم على التحرش بالاتراك الموجودين لديهم . السبب الرئيسى في الحروب الاول : يقال ان الحملة التركيه التي تحركت من الجنوب كانت تريد الوصول الى بلاد زهران لاخضاعها وقبل ذلك تمر على بني عمرو حيث يقال ان رجال زهران كانوا قبل ذلك قد هزموا الاتراك والحقوا بهم بعض الاضرار والذي اعتمد عليه . جبل حرفة وهو شاهق الارتفاع مكسو بغابات العرعر الكثيفة وينتهي بصخرة عظيمة ضاربة في عنان السماء ولايستطيع اي انسان تسلقها وتبدو للناظر وكأنها ترقد على قمة الجبل الشامخ . ويعتقدون اهالي بني عمرو ان جبل حرفة يسكنه (جن) الا ان ذلك يعتبر من نسج الخيال واساطير ولم يستمع احدا يوماً من الايام لاي جن واو شاهدهم ، ولكن الرجل الذي يمر به ليلاً يداهمه الخوف حين يرى نفسه وحيداً في ذلك المكان فيرى الاشجار والصخور في صور غير صورها المعهوده وقد قال احد الرجال ان الجن هجموا عليه ليلاً حين كان في طريقه الى بيته مارا بذلك الجبل وانه حاول ان يطلق الرصاص عليهم فخانته بندقه فولى هارباً وهم خلفه حتى اقترب من بيته فولوا هاربين وبعد ذلك وجد ان بندقه كانت مغلقة بالآلة التي تمنعها من الرمي .. أفليس ذلك نتيجة الخوف الذي ساوره ، ومن أعجب الاساطير التي يتدوالها بعض السكان ان قمة جبل حرفة بيت للجن وان لذلك البيت باباً من الحديد في الليل يتحول الى حجر من جنس تلك الصخرة في النهار ، اما بخصوص العبارة التي ذكر ان السكان يستعملونها فالواقع ان ذلك صحيح ولكنني ارى ان تلك العبارة التي يستعملونها مخالفة لتعاليم الاسلام وان فيها نوعا من الشرك لذلك يجب تحذير السكان من استعمالها في كلامهم حيث انتشرت بين اكثرهم هذا وبعد فليس معنى كلامنا السابق اننا ننكر حقيقة الجن فنحن لاننكر ذلك ولكننا ننكر بعض هذه الاساطير المتدوالة بين الناس حول هذه القضية . جبل الضور يمتاز جبل الضور بأنه عبارة عن كتلة هائلة من الصخور السوداء ويعتقد أن هذه الصخرة تحتوي كمية كبيرة من الحديد وتصديقاً لهذا القول فقد وجدت في هذا المكان آثار لتعدين الحديد ويقال ان الاقدمين في هذه المنطقة كانوا ياخذون الحديد اللازم لصنع ادواتهم الزراعية من هذا الجبل وفي بلاد بني عمرو بعض الاودية الهامة مثل وادي عياش ووادي السهوة ولكن يلاحظ ان هذه الاودية شديدة الانحدار شرقاً مما يجعل آبارها وعيونها تنضب بسرعة نتيجة لهذا الانحدار . وجبل الضور كان المصدر الرئيسي للحديد في بلاد بني عمرو وما جاورها في تلك العصور على حد قول اكثر الناس .. وهو مذكور من قديم وقد قال فيه حميد بن منصور احد الشعراء العملاقة : يقل حميد ابن منصــــور ياقل حيل الوحيد لو كان رأسه من الضور وساعده من حديد مع ان اهالي بلاد بني عمرو لا يعرفون شيئا عن حميد بن منصور هذا الذي ذكر الضور الا انه كما يبدو شاعر حكمة وله خبرة واسعة يتحدث باسم كثير من الناس ولا نكاد نسأل عنه في قبيلة من قبائل الحجاز او الجنوب الا ونجد له بعض الاخبار او الاشعار ولقد سمعت له اخبارا واشعارا لدي بعض سكان اليمن وقد سمعت له مع احد سكان بني عمرو بعض الابيات من ضمنها قوله : يقل حميد ابن منصـــــــــــور خلصت من حلقة الموت رأسي وحطيت في حلق الموت رؤس المناخ والربيع الدائم في بلاد بني عمرو ترتفع بلاد بني عمرو عن سطح البحر بحوالي 9000 قدم ولذلك فان جوها يميل للبرود حيث شتاؤها بارد ممطر وصيفها معتدل وهواؤها ونسيمها عليل وظلها وارف وماؤها عذب ومناظرها جميلة خلابة والجبال فيها مكسوة بالاشجار والازهار فيها ذات اريج عطر واوديتها خضراء ومزروعة بشتى انواع النباتات وذلك على نظام المدرجات الزراعية . السكان في بلاد بني عمرو يبلغ عدد سكان بني عمرو أكثر من خمسة وثلاثين الف نسمة يشتغل معظمهم بالزراعة والتجارة وتربية الماشية وتكاد تكون الزراعة هب المهنة الرئيسية للسكان وان كان بعضهم قد اخذ يتجه للتجارة وقد شجعه على ذلك التحسن الملموس في المواصلات هذا ويوجد في بلاد بني عمرو عدد من الاسواق التي تقام مرة في الاسبوع ويؤم هذه الاسواق عدد كبير من جميع سكان المنطقة وذلك لشراء وبيع حاجاتهم وتبادل السلع والمنتجات المحلية مثل الخضروات والفواكه والسمن والعسل وبعض الصناعات اليدوية . قبائل بني عمرو ولون المجتمع فيها تنقسم بلاد بني عمرو الى قبيلتين رئيسيتين : (1) قبيلة تميم ويرأسها الشيخ جاري بن علي . (2) قبيلة كعب ويرأسها زهير بن حسن . وتضم كل قبيلة عددا فرعيا من القبائل فقبيلة تميم ينضوي تحت لوانها قبائل ال سليمان وال الشيخيين وعضيدات وبني كريم وال جمعة وكل هذه القبائل تسكن شمال بلاد بني عمرو . واما قبيلة كعب فتضم قبائل بني رافع والشق وبني عمارة والحتار والاشعب وتقيم كل هذه القبائل جنوب بلاد بني عمرو ويبلغ عدد القرى التي تتكون منها بني عمرو حوالي مائة قرية اشــهرها قرية ( ال الشيخيين ) وقرية الغرة وقرية بن جميل . اما مجتمع هذه القبائل فهو مجتمع هادىء الطباع لايحب الضوضاء والضجيج وصخب المدن ، كما ان الروابط بين هذا المجتمع قوية جدا حيث انهم يعيشون كأفراد الاسرة الواحدة يسود مجتمعهم التعاضد والتعاون في شتى المجالات وهم يجتمعون في مناسبات الاعياد والافراح والولائم ، واما عاداتهم وتقاليدهم فهي عربية اصيلة فأنت تجدهم يتنافسون في اكرام الضيف واغاثة الملهوف فالتعاون والمجاملات دينهم وطباعهم وشعارهم فالشخص الذي يحتاج الى بناء مسكن او حفر بئر لايكلفه ذلك كثيرا فالقبيلة هي التي تقوم بهذه الاعمال دون مقابل ولهم عادات خاصة بهم في حل مشاكلهم وقلما يستعصى عليهم حل مشكلة كما ان الزواج عندهم يخضع لعادات وتقاليد خاصة بهم فكل قبيلة لها مهر محدود لايمكن ان تتعداه بأي حال من الاحوال وفي الغالب لايتعدى المهر الفى ريال ، كما ان جهاز العروس قيمته محدودة ومقررة ولايمكن زيادتها والويل والثبور لمن يخالف هذه القوانين من افراد القبيلة وهدفهم من ذلك تيسير امور الزواج حتى يكون في متناول أفراد القبيلة .