عبدالعزيز العمري1
03-03-2007, 10:30 AM
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-01/Pictures/0103.nat.p8.n550.jpg
المطلوب وليد الردادي
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-01/Pictures/0103.nat.p9.n41.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-01/Pictures/0103.nat.p9.n42.jpg
صور عائلات الضحايا عن وصولها الرياض
ظهر اسم المطلوب الأمني لدى وزارة الداخلية وليد مطلق الردادي أمس كأحد المشتبه بضلوعهم في تنفيذ الجريمة التي شهدتها منطقة بواط المناهزة لقرية المليليح في المدينة وراح ضحيتها أربعة فرنسيين مساء الاثنين المنصرم.
وجاء اسم الردادي حسب مصادر "الوطن" ضمن تبليغ أمني حول آخر معلومات عن المركبة الملاحقة من نوع "جيب نيسان باترول، خضراء اللون، موديل 98" والتي يعتقد بأن ثلاثة أو أربعة- هم منفذو الاعتداء الدموي- لا يزالون يستخدمونها في محاولة للفرار من أجهزة الأمن مستفيدين من التضاريس المتباينة للأراضي الجبلية بين المدينة المنورة وتبوك.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا سلاحين أو ثلاثة عبارة عن رشاشات "كلاشنكوف" لقتل الضحايا، فيما أشارت إلى أن أعمال الملاحقة الميدانية تحركت بدءا من ليلة أول من أمس صوب محافظة أملج (340 كيلومترا شمال غربي المدينة المنورة) وذلك بعد ترجيحات أمنية بأن الجناة توجهوا إليها بعد أن توقفوا للتزود بالوقود في العيص التي تقع على الطريق نفسه وتبعد 240 كيلومترا عن المدينة المنورة.
واستدعت الشركة السويدية (ABV Rock Group) وهي مقاول البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي أمس 12 من موظفيها السعوديين الذين كانت قد نقلتهم إلى بريدة في منطقة القصيم، وذلك بغية تعزيز الأمن في موقعها بالمدينة المنورة.
وعلمت "الوطن" أن الشركة التي يقع مقر أعمالها في المدينة المنورة بما لا يبعد أكثر من 20 كيلومترا عن موقع الحادثة مددت عقد توظيف عامل أمن واحد أو أكثر من موظفيها السعوديين، ورفعت من مستوى التغطية الأمنية لديها بزيادة أكثر من 14 مناوبا أمنيا حول الموقع.
وكانت الشركة قد نقلت بعض موظفيها السعوديين وفصلت آخرين بعد أن بدأت بتسليم مواقعها إلى شركة أرامكو السعودية تبعا للاتفاقية المبرمة مع وزارة الدفاع والطيران.
وفي حال تأكد الاشتباه الأمني بضلوع الردادي في الجريمة التي هزت المجتمعين السعودي والفرنسي، فإن ذلك قد يزيل علامات الاستفهام التي صاحبت العملية الدموية وجعلتها تتأرجح ما بين العملية الإرهابية والجريمة.
فنوع الهجوم الذي عزل النساء عن الرجال قبل رشقهم بالرصاص، والأسلحة الرشاشة التي استخدمت في الجريمة، كانا يدفعان بالمأساة إلى مصاف عمليات الإرهاب؛ غير أن مهاجمة العائلات الفرنسية في تلك المنطقة البرية النائية التي تبعد أكثر من 18 كيلومترا عن أقرب طريق مسفلت أبقى على فرضية الجريمة.
يذكر أن الردادي هو أحد اثنين فقط ضمن قائمة مطلوبي الداخل لا تزال صورهما في الموقع الرسمي لوزارة الداخلية على الإنترنت، هو والمطلوب عبدالرحمن صالح المتعب.
وكان اسم وليد مطلق الردادي قد تردد أول مرة في قائمة الـ36 مطلوبا أمنيا التي أعلنتها وزارة الداخلية منتصف عام 2005م، وتوزعت الأسماء في اللائحة على 15 مطلوبا داخل المملكة منهم 14 سعوديا ومغربيا واحدا، إضافة إلى 21 مطلوبا خارج البلاد بينهم 3 تشاديين وموريتاني ويمني وكويتي و15 سعوديا.
وأعلنت الوزارة وقتذاك أن لوليد الردادي وبقية مطلوبي الداخل في القائمة علاقة بالأحداث الداخلية، وتتوفر معلومات بوجودهم داخل المملكة.. فيما أشارت إلى الردادي باعتباره من مقيمي المدينة المنورة سابقا وشوهد لآخر مرة في محافظة الخرج.
وعلى صعيد متصل، علمت "الوطن" أن الجناة ترددوا أولا في وجهتهم إذ توجهوا غربا صوب الجبال ثم عادوا بمناهزة موقع العائلات ليسلكوا الطريق الترابي صوب الأسفلت قاطعين مسافة 18 كيلومترا، تاركين فرصة التحرك وسط أراض جبلية ستزيد من صعوبة التوصل إليهم.
وذكرت مصادر أن عودة المجرمين إلى الطريق الأسفلتي قد تشير إلى عدم معرفتهم الجيدة بالدروب الصحراوية التي يمكن أن تقودهم إلى مدن وقرى وهجر شمال وغرب المدينة، مما جعلهم يؤثرون السير عبر الطريق الأسفلتي مما سيساهم في الإيقاع بهم.
وكان بعض المواطنين في العيص والمليليح وأملج قد شاهدوا فرقا أمنية برية وطائرات عمودية تتبع للقوات المسلحة والمديرية العامة للدفاع المدني في طرق أسفلتية تتفرع عن طريق المدينة المنورة - تبوك.
وعلم أمس من مصادر خاصة أن اختصاصي في العلاج النفسي وصل مساء أول من أمس إلى الرياض قادماً من فرنسا وبدأ أمس في الرياض علاج الأرامل الثلاث من آثار الحادثة التي أودت بأربعة فرنسيين بالقرب من المدينة المنورة.
وكانت عائلات الضحايا وصلت الرياض مساء أول من أمس قادمين من المدينة المنورة و رفضت السفارة الفرنسية إعطاء أية معلومات عن مكان إقامتهم. لأنهم يخضعون إلى إعادة تأهيل نفسي.
من جهة أخرى توقع خبير أمني - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن عملية الاغتيال لم تتم بطريقة منسقة، وأن عادات أهالي القرية ربما ساعدت في الإبلاغ عن الفرنسيين واستهدافهم من الجناة.
ويضيف المصدر أن من عادات و تقاليد تلك المنطقة التي وقع فيها الحادث أنه في حال تخييم أي أجنبي في المنطقة يبدأ الأهالي بتناقل الخبر بطريقة سريعة و يأخذهم الفضول إلى زيارتهم و التواصل معهم أحيانا , مشيرا إلى أن ذلك يعد دليلا على أن القتلة كانوا موجودين في تلك المنطقة (بلدة المليليح أو شجوى) عند وصول نبأ وجود الفرنسيين في البرية.
وأضاف قائلا"إن الفرنسيين - وبحسب المعلومات - سلكوا طريق سكة حديد الحجاز القديم حيث قطعوا مسافة تجاوزت الـ300 كلم وهي منطقة معزولة ومقطوعة. ويضيف قائلاً: لو كانت جهة منظمة تترصدهم لكان حريا بهم الانقضاض عليهم أثناء انتقالهم إلى بلدة المليليح وهو ما يؤكد أنهم من أهالي تلك المنطقة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن القرى البعيدة عن المدن الكبرى ربما تغري بعض المطلوبين للجهات الأمنية في الاستقرار بها وهذا ما يمكن افتراضه في حادثة اغتيال الفرنسيين.
صحيفة الوطن السعودي
المطلوب وليد الردادي
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-01/Pictures/0103.nat.p9.n41.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-01/Pictures/0103.nat.p9.n42.jpg
صور عائلات الضحايا عن وصولها الرياض
ظهر اسم المطلوب الأمني لدى وزارة الداخلية وليد مطلق الردادي أمس كأحد المشتبه بضلوعهم في تنفيذ الجريمة التي شهدتها منطقة بواط المناهزة لقرية المليليح في المدينة وراح ضحيتها أربعة فرنسيين مساء الاثنين المنصرم.
وجاء اسم الردادي حسب مصادر "الوطن" ضمن تبليغ أمني حول آخر معلومات عن المركبة الملاحقة من نوع "جيب نيسان باترول، خضراء اللون، موديل 98" والتي يعتقد بأن ثلاثة أو أربعة- هم منفذو الاعتداء الدموي- لا يزالون يستخدمونها في محاولة للفرار من أجهزة الأمن مستفيدين من التضاريس المتباينة للأراضي الجبلية بين المدينة المنورة وتبوك.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا سلاحين أو ثلاثة عبارة عن رشاشات "كلاشنكوف" لقتل الضحايا، فيما أشارت إلى أن أعمال الملاحقة الميدانية تحركت بدءا من ليلة أول من أمس صوب محافظة أملج (340 كيلومترا شمال غربي المدينة المنورة) وذلك بعد ترجيحات أمنية بأن الجناة توجهوا إليها بعد أن توقفوا للتزود بالوقود في العيص التي تقع على الطريق نفسه وتبعد 240 كيلومترا عن المدينة المنورة.
واستدعت الشركة السويدية (ABV Rock Group) وهي مقاول البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي أمس 12 من موظفيها السعوديين الذين كانت قد نقلتهم إلى بريدة في منطقة القصيم، وذلك بغية تعزيز الأمن في موقعها بالمدينة المنورة.
وعلمت "الوطن" أن الشركة التي يقع مقر أعمالها في المدينة المنورة بما لا يبعد أكثر من 20 كيلومترا عن موقع الحادثة مددت عقد توظيف عامل أمن واحد أو أكثر من موظفيها السعوديين، ورفعت من مستوى التغطية الأمنية لديها بزيادة أكثر من 14 مناوبا أمنيا حول الموقع.
وكانت الشركة قد نقلت بعض موظفيها السعوديين وفصلت آخرين بعد أن بدأت بتسليم مواقعها إلى شركة أرامكو السعودية تبعا للاتفاقية المبرمة مع وزارة الدفاع والطيران.
وفي حال تأكد الاشتباه الأمني بضلوع الردادي في الجريمة التي هزت المجتمعين السعودي والفرنسي، فإن ذلك قد يزيل علامات الاستفهام التي صاحبت العملية الدموية وجعلتها تتأرجح ما بين العملية الإرهابية والجريمة.
فنوع الهجوم الذي عزل النساء عن الرجال قبل رشقهم بالرصاص، والأسلحة الرشاشة التي استخدمت في الجريمة، كانا يدفعان بالمأساة إلى مصاف عمليات الإرهاب؛ غير أن مهاجمة العائلات الفرنسية في تلك المنطقة البرية النائية التي تبعد أكثر من 18 كيلومترا عن أقرب طريق مسفلت أبقى على فرضية الجريمة.
يذكر أن الردادي هو أحد اثنين فقط ضمن قائمة مطلوبي الداخل لا تزال صورهما في الموقع الرسمي لوزارة الداخلية على الإنترنت، هو والمطلوب عبدالرحمن صالح المتعب.
وكان اسم وليد مطلق الردادي قد تردد أول مرة في قائمة الـ36 مطلوبا أمنيا التي أعلنتها وزارة الداخلية منتصف عام 2005م، وتوزعت الأسماء في اللائحة على 15 مطلوبا داخل المملكة منهم 14 سعوديا ومغربيا واحدا، إضافة إلى 21 مطلوبا خارج البلاد بينهم 3 تشاديين وموريتاني ويمني وكويتي و15 سعوديا.
وأعلنت الوزارة وقتذاك أن لوليد الردادي وبقية مطلوبي الداخل في القائمة علاقة بالأحداث الداخلية، وتتوفر معلومات بوجودهم داخل المملكة.. فيما أشارت إلى الردادي باعتباره من مقيمي المدينة المنورة سابقا وشوهد لآخر مرة في محافظة الخرج.
وعلى صعيد متصل، علمت "الوطن" أن الجناة ترددوا أولا في وجهتهم إذ توجهوا غربا صوب الجبال ثم عادوا بمناهزة موقع العائلات ليسلكوا الطريق الترابي صوب الأسفلت قاطعين مسافة 18 كيلومترا، تاركين فرصة التحرك وسط أراض جبلية ستزيد من صعوبة التوصل إليهم.
وذكرت مصادر أن عودة المجرمين إلى الطريق الأسفلتي قد تشير إلى عدم معرفتهم الجيدة بالدروب الصحراوية التي يمكن أن تقودهم إلى مدن وقرى وهجر شمال وغرب المدينة، مما جعلهم يؤثرون السير عبر الطريق الأسفلتي مما سيساهم في الإيقاع بهم.
وكان بعض المواطنين في العيص والمليليح وأملج قد شاهدوا فرقا أمنية برية وطائرات عمودية تتبع للقوات المسلحة والمديرية العامة للدفاع المدني في طرق أسفلتية تتفرع عن طريق المدينة المنورة - تبوك.
وعلم أمس من مصادر خاصة أن اختصاصي في العلاج النفسي وصل مساء أول من أمس إلى الرياض قادماً من فرنسا وبدأ أمس في الرياض علاج الأرامل الثلاث من آثار الحادثة التي أودت بأربعة فرنسيين بالقرب من المدينة المنورة.
وكانت عائلات الضحايا وصلت الرياض مساء أول من أمس قادمين من المدينة المنورة و رفضت السفارة الفرنسية إعطاء أية معلومات عن مكان إقامتهم. لأنهم يخضعون إلى إعادة تأهيل نفسي.
من جهة أخرى توقع خبير أمني - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن عملية الاغتيال لم تتم بطريقة منسقة، وأن عادات أهالي القرية ربما ساعدت في الإبلاغ عن الفرنسيين واستهدافهم من الجناة.
ويضيف المصدر أن من عادات و تقاليد تلك المنطقة التي وقع فيها الحادث أنه في حال تخييم أي أجنبي في المنطقة يبدأ الأهالي بتناقل الخبر بطريقة سريعة و يأخذهم الفضول إلى زيارتهم و التواصل معهم أحيانا , مشيرا إلى أن ذلك يعد دليلا على أن القتلة كانوا موجودين في تلك المنطقة (بلدة المليليح أو شجوى) عند وصول نبأ وجود الفرنسيين في البرية.
وأضاف قائلا"إن الفرنسيين - وبحسب المعلومات - سلكوا طريق سكة حديد الحجاز القديم حيث قطعوا مسافة تجاوزت الـ300 كلم وهي منطقة معزولة ومقطوعة. ويضيف قائلاً: لو كانت جهة منظمة تترصدهم لكان حريا بهم الانقضاض عليهم أثناء انتقالهم إلى بلدة المليليح وهو ما يؤكد أنهم من أهالي تلك المنطقة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن القرى البعيدة عن المدن الكبرى ربما تغري بعض المطلوبين للجهات الأمنية في الاستقرار بها وهذا ما يمكن افتراضه في حادثة اغتيال الفرنسيين.
صحيفة الوطن السعودي