المسكت
03-11-2003, 11:34 PM
أقف طابوراً طويلاً فى سكون وصمت أمام بوابة كليتى.. إنه الإجراء اليومى
المعتاد.. تنفيذاً لللائحة الأمريكية الجديدة لقانون الجامعة المعدل..
* يتم تفتيش جميع الحقائب قبل الدخول وأثناء الخروج
* يحرم من الدخول من يثبت أنه يرتدى زياً لم يصنع فى أمريكا
* ممنوع دخول المحجبات نهائياً..........
وإخترقت صيحة تمتلئ بالتحدى ذلك الصمت: "لن أخلع حجابى.. ولو كلفنى ذلك
حياتى".. كانت طالبة محجبة أرادت الدخول فاستوقفها جندى أمريكى مدجج
بأحدث الأسلحة.. أشار إليها فى صرامة: "أنتى تعلمين القوانين جيداً"..
أجابت بلهجة أكثر تحدياً: "هذه قوانينكم أنتم وليست قوانين بلــ..." لم
تستطع المسكينة أن تكمل عبارتها.. بل أطلقت صرخة ارتج لها جسدى.. وتزلزل
لها كيانى..، لقد صفعها الجندى على وجهها فسقطت أرضاً وسقط معها ما تبقى
فى نفسى من كرامة وعزة نفس.. ثم قام ذلك الوغد بنزع حجابها وألقاه فى
وجهها قائلاً: "هذا مجرد تحذير بسيط"
لحظتها تمنيت لو قطعت يديه أو مزقت جسده.. تمنيت لو قتلته ألف مرة..
ولكنى لم استطع.. ولم يستطع أحد أن يفعل شيئاً.. شعرت بالامتهان والعجز..
شعرت بالذل والضعف.. أردت أن أصرخ لصراخها.. أردت أن أبكى لبكائها..
ولكن حتى هذا لم أستطع أن أفعله.. عندها.. تمنيت لو انشقت الأرض
وابتلعتنى.
(Your Card!!!) أفقت على هذا السؤال من أحد الجنود.. وفى حسرة واستسلام
أسرعت بإخراج كارنيه الكلية.. ظل يحملق فىّ ثم قال: "Your bag".. فتحت
حقيبتى ثم أخذ الجندى يقلب فى محتوياتها بدقة.. ثم أشار إلىّ بإزدراء..
سامحاً لى بالدخول.. لا أدرى كم مر من الوقت ولازالت صرخة الفتاة لا تفارق
خاطرى لحظة.. وجدت نفسى فى المحاضرة والمحاضر الأمريكى يبدأ بالشرح..
كانت محاضرة فى التاريخ.. بالطبع لم يكن تاريخنا.. بل تاريخههم هم..
تاريخ مجموعة من اللصوص.. سرقوا الأرض.. أبادوا الشعوب.. نهبوا الثروات..
ثم استعمروا الدنيا كلها.. تاريخههم الأسود.. تاريخ الدم.. تاريخ أمريكا
وإسرائيل.. وبدأ بالشرح: "يجب أن تفتحوا صدوركم للعلم والتكنولوجيا
والحضارة.. يجب أن تنسوا ماضيكم..!! إن تاريخكم يبدأ حين جئناكم..!! آن
الآوان أن ينتهى الإرهاب والتزمَّت والرجعية.. آن الآوان أن ينتهى الإسلام..
لحظتها أدركت معنى أن يحيا الإنسان بلا كرامة.. أو دين.. لحظتها فقط..
تذوقت مرارة الهزيمة.
المعتاد.. تنفيذاً لللائحة الأمريكية الجديدة لقانون الجامعة المعدل..
* يتم تفتيش جميع الحقائب قبل الدخول وأثناء الخروج
* يحرم من الدخول من يثبت أنه يرتدى زياً لم يصنع فى أمريكا
* ممنوع دخول المحجبات نهائياً..........
وإخترقت صيحة تمتلئ بالتحدى ذلك الصمت: "لن أخلع حجابى.. ولو كلفنى ذلك
حياتى".. كانت طالبة محجبة أرادت الدخول فاستوقفها جندى أمريكى مدجج
بأحدث الأسلحة.. أشار إليها فى صرامة: "أنتى تعلمين القوانين جيداً"..
أجابت بلهجة أكثر تحدياً: "هذه قوانينكم أنتم وليست قوانين بلــ..." لم
تستطع المسكينة أن تكمل عبارتها.. بل أطلقت صرخة ارتج لها جسدى.. وتزلزل
لها كيانى..، لقد صفعها الجندى على وجهها فسقطت أرضاً وسقط معها ما تبقى
فى نفسى من كرامة وعزة نفس.. ثم قام ذلك الوغد بنزع حجابها وألقاه فى
وجهها قائلاً: "هذا مجرد تحذير بسيط"
لحظتها تمنيت لو قطعت يديه أو مزقت جسده.. تمنيت لو قتلته ألف مرة..
ولكنى لم استطع.. ولم يستطع أحد أن يفعل شيئاً.. شعرت بالامتهان والعجز..
شعرت بالذل والضعف.. أردت أن أصرخ لصراخها.. أردت أن أبكى لبكائها..
ولكن حتى هذا لم أستطع أن أفعله.. عندها.. تمنيت لو انشقت الأرض
وابتلعتنى.
(Your Card!!!) أفقت على هذا السؤال من أحد الجنود.. وفى حسرة واستسلام
أسرعت بإخراج كارنيه الكلية.. ظل يحملق فىّ ثم قال: "Your bag".. فتحت
حقيبتى ثم أخذ الجندى يقلب فى محتوياتها بدقة.. ثم أشار إلىّ بإزدراء..
سامحاً لى بالدخول.. لا أدرى كم مر من الوقت ولازالت صرخة الفتاة لا تفارق
خاطرى لحظة.. وجدت نفسى فى المحاضرة والمحاضر الأمريكى يبدأ بالشرح..
كانت محاضرة فى التاريخ.. بالطبع لم يكن تاريخنا.. بل تاريخههم هم..
تاريخ مجموعة من اللصوص.. سرقوا الأرض.. أبادوا الشعوب.. نهبوا الثروات..
ثم استعمروا الدنيا كلها.. تاريخههم الأسود.. تاريخ الدم.. تاريخ أمريكا
وإسرائيل.. وبدأ بالشرح: "يجب أن تفتحوا صدوركم للعلم والتكنولوجيا
والحضارة.. يجب أن تنسوا ماضيكم..!! إن تاريخكم يبدأ حين جئناكم..!! آن
الآوان أن ينتهى الإرهاب والتزمَّت والرجعية.. آن الآوان أن ينتهى الإسلام..
لحظتها أدركت معنى أن يحيا الإنسان بلا كرامة.. أو دين.. لحظتها فقط..
تذوقت مرارة الهزيمة.