ريانة العود
01-30-2007, 06:01 AM
قال الله تعالى :
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }
كثيراً ماكنت أتوقف عند وصفه تعالى للصلة بين الأزواج بأنها صلة – مودة ورحمة –
وأتأمل في دقة الوصف ، فليست العلاقة علاقة عشق وهيام ، وصبابة وغرام ، كما
هي بين بعض الرجال والنساء الذين لا تربطهم رابطة الزواج ، أو بين المخطوبين أو
المحبوبين قبل أن تربطهما رابطة الزواج .
إنها صلة محبة هادئة (( مــــودة )) وصلــة (( رحمة )) متبادلة ، صلة السكن
والاستقرار ، كما بقول صاحب الظلال – رحمه الله - : (( قلما يتذكرون يد الله التي
خلقت لهم من أنفسهم أزواجاً ، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر ، وجعلت
في تلك الصلة سكناً للنفس والعصب ، وراحة للجسم والقلب ، واستقراراً للحياة
والمعاش ، وأنساً للأرواح والضمائر ، واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء
(في ظلال القرآن ) .
وأريد هنا - أيضاً – أن أقف بك على حالة تخضع لها بعض النساء حيث تصور لهن
القصص والمسلسلات العلاقة بين الزوجين بأنها علاقة صبابة وغرام ، وعشق دائم
وهيــام، أو أنها يجب أن تكون هكذا ، فإذا تزوجت الفتاة ، وهدأت عاطفتها المشبوبة
، واستقرت مشاعرها المتأججة ، حسبت أن زواجها قد فشل ، وأن زوجها ليس
الرجل الذي كانت تحلم به ، وليس الزوج المناسب لها .
يقول د. فريدريك كونيغ ، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين : ((إن الحب
الرومانسي قوي ، وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم ، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض
والحياة ، ويستطيع أن يصمد أمام التجربة . إن كل انسان يحس بالشوق الكبير إلى
الحب الرومانسي ، وكثيراً ما يحس بأن هناك خطأ فيه ، لأنه لم يمر بهذا الحب في
حياته وغالباً ما تبحث المرأة عن الشخص المثالي الكامل ، الذي تستطيع أن تعيش
معه حبها الرومانسي ، وتضع في ذهنها ألا تتنازل عن شيء من شروطها . ولذلك
تدير ظهرها للرجال الذين تحس معهم بإمكانية بناء علاقة لها معنى ، ويمكن أن
تعيش في الواقع ، ولكنها تجد في كل رجل شيئاً من النقص وهي تقارنه بالصورة
المثالية في ذهنها )) .
ويضيف د . كونيغ : (( إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف
القوية في الحب الرومانسي . إن هذا الحب يبدوا مثل الكعكة ، يحس الإنسان بالمتعة
وهو يتناولها . . . ثم يجيء زمن الهبوط . بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم
الحياة اليومية ، والتعاون من أجل أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان
أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الأساسية ))
وهكذا عزيزتي ، يؤكد علماء النفس والاجتماع ، حقيقة أوضحها القرآن الكريم قبل
أربعة عشر قرناً . . كيف لا . . والقرآن من الله تعالى . . خالق الإنسان .
والأن أختنا المسلمة أيهما أفضل لك ؟
حب رومــــــانسي لا يدوم ، أم مــــــــودة ورحمــة دائمتان ؟ ؟
؟
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }
كثيراً ماكنت أتوقف عند وصفه تعالى للصلة بين الأزواج بأنها صلة – مودة ورحمة –
وأتأمل في دقة الوصف ، فليست العلاقة علاقة عشق وهيام ، وصبابة وغرام ، كما
هي بين بعض الرجال والنساء الذين لا تربطهم رابطة الزواج ، أو بين المخطوبين أو
المحبوبين قبل أن تربطهما رابطة الزواج .
إنها صلة محبة هادئة (( مــــودة )) وصلــة (( رحمة )) متبادلة ، صلة السكن
والاستقرار ، كما بقول صاحب الظلال – رحمه الله - : (( قلما يتذكرون يد الله التي
خلقت لهم من أنفسهم أزواجاً ، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر ، وجعلت
في تلك الصلة سكناً للنفس والعصب ، وراحة للجسم والقلب ، واستقراراً للحياة
والمعاش ، وأنساً للأرواح والضمائر ، واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء
(في ظلال القرآن ) .
وأريد هنا - أيضاً – أن أقف بك على حالة تخضع لها بعض النساء حيث تصور لهن
القصص والمسلسلات العلاقة بين الزوجين بأنها علاقة صبابة وغرام ، وعشق دائم
وهيــام، أو أنها يجب أن تكون هكذا ، فإذا تزوجت الفتاة ، وهدأت عاطفتها المشبوبة
، واستقرت مشاعرها المتأججة ، حسبت أن زواجها قد فشل ، وأن زوجها ليس
الرجل الذي كانت تحلم به ، وليس الزوج المناسب لها .
يقول د. فريدريك كونيغ ، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين : ((إن الحب
الرومانسي قوي ، وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم ، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض
والحياة ، ويستطيع أن يصمد أمام التجربة . إن كل انسان يحس بالشوق الكبير إلى
الحب الرومانسي ، وكثيراً ما يحس بأن هناك خطأ فيه ، لأنه لم يمر بهذا الحب في
حياته وغالباً ما تبحث المرأة عن الشخص المثالي الكامل ، الذي تستطيع أن تعيش
معه حبها الرومانسي ، وتضع في ذهنها ألا تتنازل عن شيء من شروطها . ولذلك
تدير ظهرها للرجال الذين تحس معهم بإمكانية بناء علاقة لها معنى ، ويمكن أن
تعيش في الواقع ، ولكنها تجد في كل رجل شيئاً من النقص وهي تقارنه بالصورة
المثالية في ذهنها )) .
ويضيف د . كونيغ : (( إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف
القوية في الحب الرومانسي . إن هذا الحب يبدوا مثل الكعكة ، يحس الإنسان بالمتعة
وهو يتناولها . . . ثم يجيء زمن الهبوط . بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم
الحياة اليومية ، والتعاون من أجل أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان
أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الأساسية ))
وهكذا عزيزتي ، يؤكد علماء النفس والاجتماع ، حقيقة أوضحها القرآن الكريم قبل
أربعة عشر قرناً . . كيف لا . . والقرآن من الله تعالى . . خالق الإنسان .
والأن أختنا المسلمة أيهما أفضل لك ؟
حب رومــــــانسي لا يدوم ، أم مــــــــودة ورحمــة دائمتان ؟ ؟
؟