"الناقد"
12-26-2006, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم القائل: (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) , (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )). وصلى الله على النبي -الرحمة المهداة- القائل: (( فعليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاصية )). عليه وعلى آله أفضل صلاة وأزكى سلام.
وبعد,,,
فلا يخفى على كل ذي لب منصف ما حصل وما يحصل في العالم الإسلامي بل في شتى أنحاء العالم قاطبة, من فرقة واختلاف وتنازع واستئثار بالآراء و تمجيد للذوات ونبذ للمخالفين الآخرين والنيل منهم.
فإني وما أرى من واجب إلزامي على نفسي وعلى غيري تجاه إخوتنا في كل مكان ممن عرفنا ومن لم نعرف, وممن لقينا ومن لم نلقَ, من وجوب النصح ولزوم الجماعة والسمع والطاعة في غير معصية, وحب الخير للآخرين.
فإنه وإن كان عنوان هذا المقال " الرسالة العمرية ", إلا أنها عامة شاملة لكل أخ لنا ممن يقرؤها ويطلع عليها.
فأنا لست عمريا -ولا ناقة لي ولاجمل في إدارة هذا المنتدى- إلا إخوة عرفتهم فيه وأحببتهم وإن كنت لم ألقهم ولم أرهم إلى يومنا هذا, ولكن حبا لهم بإسلامهم وأخلاقهم وأصالتهم وحبهم للخير ولأهل الخير.
فقد وجدت في نفسي بعض النقاط التي يجدر بنا رعايتها ومراجعتها وتطبيقها حتى نمضي على خير إلى الخير ونبقى مجتمعين متحابين:
1-العلم بأن الله هو الإله الواحد الرب المعبود القادر على كل شيء وله الحكم والأمر. له الحكمة فيما يشاء ويقدر من أفعال وأحوال على عباده. له الأسماء الحسنى والصفات العلى المنزهة عن كل عيب ونقص وتشبيه وتمثيل وتعطيل, (( ليس كمثله شيء )).
2-العلم بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وهو رسول إلى العالمين رسول إلى الناس كافة عربهم وعجمهم أسودهم وأبيضهم عبيدهم وأحرارهم ذكورهم وإناثهم, رسول إلى الثقلين الجن والإنس. يجب اتباعه والإيمان به وبما جاء عنه وترك مانهى عنه. يجب حبه واحترامه وتوقيره والدفاع عنه وعدم الغلو فيه.
3-معرفة أن القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق. هو الكتاب الذي أنزله الله على رسوله هدى ونور فيه شفاء للناس. نتعبد لله بتلاوته , نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه.
4- العلم بأن سنة النبي مما صح عنه حجة علينا يجب أن نؤمن بها ونعمل بما جاء فيها.
5-العلم بأن دين الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده ولا يقبل الله من عباده دينا غيره, (( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )). فبمبعث محمد صلى الله عليه وسلم نسخت كل الأديان والشرائع ولم يبق دينا صحيحا إلا دين الإسلام والذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك.
6-العلم بأن الاحتكام في الخلاف والنوازل يكون بالرجوع إلى الكتاب والسنة. قال تعالى: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) , (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) وهذا في حق من أنكر التحاكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
7-العلم بأن الصحابة هم خير القرون المفضلة وهم سلفنا الصالح ويجب احترامهم والذب عنهم والسكوت عما شجر بينهم وعدم سبهم أو التنقص منهم.
8-العلم بأن العلماء هم مصابيح الدجى ومنارات الهدى بهم يعلم الحلال والحرام, و إليهم يرجع الناس عند الخصام, يعرفون المحكم من المتشابه, بهم حفظ الدين وبه حفظوا, بهم رفعت منارات الملة وبها رفعوا. يجب احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم, هم خط الدفاع الأول في النوازل وملاذ الناس عند الخطوب والمصائب. فلهم فضل عظيم, فضلهم الله في كتابه وذكر فضلهم رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) , (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) , (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولي العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) فقد أشهدهم الله على وحدانيته جل وعلا. وقال صلى الله عليه وسلم: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب )) أو كما قال, (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء )).
9-العلم بأن الحاكم الذي تولى أمر المسلمين هو الإمام الذي يقود الصف ويجمع الشمل. تجب طاعته في غير معصية, ولايجوز تنقصه أو ذكره بسوء أونشر معائبه بين الناس. قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وهم العلماء والأمراء. وأدلة وجوب طاعتهم بالسنة كثيرة مشتهرة وإنما الطاعة في المعروف. يقول احمد بن حنبل رحمه الله : لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للإمام. فهذا دليل على عظم الإمامة وكبر شأنها.
10- العلم بأن المسلم أخو المسلم. فيجب التناصح والتحاب ونشر السلام وإعانة المحتاج وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وردع الظالم.
11- العلم بأن النساء لهن حقوق وعليهن واجبات, (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )). فيجب إعطائهن حقوقهن وإنصافهن ومعاشرتهن بالمعروق. وعدم منعهن شيئا من الحقوق التي لهن. ويجب حفظهن من التبرج والسفور وعدم الانسياق وراء الشهوات والمظاهر البراقة.
12- العلم بأن هناك مسلم وكافر. فلاتجعل تعاملك مع الكافر خارجا عن الأحكام الإسلامية, بل يجب عليك العدل والانصاف, قال تعالى: (( ولا يجر منكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )). فيجب العدل معهم والتعامل معهم كما كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكما كان هديه, كيف كان يتعامل مع اليهودي وكيف كان يتعامل مع كفار مكة.
13- عدم الركون والانخداع وراء دعاة الضلال ممن غلا وأفرط وكفر وفجر ودمر, وكذا عدم الانخداع بدعاة الضلال والانحراف والانحلال ممن جفا وفرط, فأنكروا الحجاب, وغيبوا الجهاد وأبطلوا الولاء والبراء. بل يجب القصد في كل الأمور, فعليكم بسنة المصطفى فهي سبيل المؤمنين وطريقة المتقين, هي منهج الوسط والاعتدال. (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )) .
14- التزام الهدوء والأدب وضبط النفس عند كل نازلة ومصيبة. والتزام آداب الحوار مع المخالف أيا كان مذهبه ومنهجه. قال تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )).
15- تربية النفس على حب الخير وحب الكرم والجود ومحبة الناس ومحبة الخير لهم.
16- الدعوة إلى التربية الإسلامية الصحيحة, والبعد عن تربية الفسق والمجون.
17- الدعوة إلى جمع الكلمة ووحدة الصف.
18- الدعوة إلى نشر العلم والفضل, والتحذير من البدع والمنكرات والفساد.
19- كل أمر تريد نشره أو التحذير منه فيجب عليك أن تتبع فيه حسن الأدب والمنهج, وأن تنهج نهج الصالحين المحسنين.
20- التواضع وطيب النفس, وعدم التعالي على الآخرين.
هذا ما أحببت ذكره وتوضيحه. فإن أصبت فمن الله, وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مع التحية
أخوكم ومحبكم
الناقد
الحمد لله الكريم القائل: (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) , (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )). وصلى الله على النبي -الرحمة المهداة- القائل: (( فعليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاصية )). عليه وعلى آله أفضل صلاة وأزكى سلام.
وبعد,,,
فلا يخفى على كل ذي لب منصف ما حصل وما يحصل في العالم الإسلامي بل في شتى أنحاء العالم قاطبة, من فرقة واختلاف وتنازع واستئثار بالآراء و تمجيد للذوات ونبذ للمخالفين الآخرين والنيل منهم.
فإني وما أرى من واجب إلزامي على نفسي وعلى غيري تجاه إخوتنا في كل مكان ممن عرفنا ومن لم نعرف, وممن لقينا ومن لم نلقَ, من وجوب النصح ولزوم الجماعة والسمع والطاعة في غير معصية, وحب الخير للآخرين.
فإنه وإن كان عنوان هذا المقال " الرسالة العمرية ", إلا أنها عامة شاملة لكل أخ لنا ممن يقرؤها ويطلع عليها.
فأنا لست عمريا -ولا ناقة لي ولاجمل في إدارة هذا المنتدى- إلا إخوة عرفتهم فيه وأحببتهم وإن كنت لم ألقهم ولم أرهم إلى يومنا هذا, ولكن حبا لهم بإسلامهم وأخلاقهم وأصالتهم وحبهم للخير ولأهل الخير.
فقد وجدت في نفسي بعض النقاط التي يجدر بنا رعايتها ومراجعتها وتطبيقها حتى نمضي على خير إلى الخير ونبقى مجتمعين متحابين:
1-العلم بأن الله هو الإله الواحد الرب المعبود القادر على كل شيء وله الحكم والأمر. له الحكمة فيما يشاء ويقدر من أفعال وأحوال على عباده. له الأسماء الحسنى والصفات العلى المنزهة عن كل عيب ونقص وتشبيه وتمثيل وتعطيل, (( ليس كمثله شيء )).
2-العلم بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وهو رسول إلى العالمين رسول إلى الناس كافة عربهم وعجمهم أسودهم وأبيضهم عبيدهم وأحرارهم ذكورهم وإناثهم, رسول إلى الثقلين الجن والإنس. يجب اتباعه والإيمان به وبما جاء عنه وترك مانهى عنه. يجب حبه واحترامه وتوقيره والدفاع عنه وعدم الغلو فيه.
3-معرفة أن القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق. هو الكتاب الذي أنزله الله على رسوله هدى ونور فيه شفاء للناس. نتعبد لله بتلاوته , نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه.
4- العلم بأن سنة النبي مما صح عنه حجة علينا يجب أن نؤمن بها ونعمل بما جاء فيها.
5-العلم بأن دين الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده ولا يقبل الله من عباده دينا غيره, (( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )). فبمبعث محمد صلى الله عليه وسلم نسخت كل الأديان والشرائع ولم يبق دينا صحيحا إلا دين الإسلام والذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك.
6-العلم بأن الاحتكام في الخلاف والنوازل يكون بالرجوع إلى الكتاب والسنة. قال تعالى: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) , (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) وهذا في حق من أنكر التحاكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
7-العلم بأن الصحابة هم خير القرون المفضلة وهم سلفنا الصالح ويجب احترامهم والذب عنهم والسكوت عما شجر بينهم وعدم سبهم أو التنقص منهم.
8-العلم بأن العلماء هم مصابيح الدجى ومنارات الهدى بهم يعلم الحلال والحرام, و إليهم يرجع الناس عند الخصام, يعرفون المحكم من المتشابه, بهم حفظ الدين وبه حفظوا, بهم رفعت منارات الملة وبها رفعوا. يجب احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم, هم خط الدفاع الأول في النوازل وملاذ الناس عند الخطوب والمصائب. فلهم فضل عظيم, فضلهم الله في كتابه وذكر فضلهم رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) , (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) , (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولي العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) فقد أشهدهم الله على وحدانيته جل وعلا. وقال صلى الله عليه وسلم: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب )) أو كما قال, (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء )).
9-العلم بأن الحاكم الذي تولى أمر المسلمين هو الإمام الذي يقود الصف ويجمع الشمل. تجب طاعته في غير معصية, ولايجوز تنقصه أو ذكره بسوء أونشر معائبه بين الناس. قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وهم العلماء والأمراء. وأدلة وجوب طاعتهم بالسنة كثيرة مشتهرة وإنما الطاعة في المعروف. يقول احمد بن حنبل رحمه الله : لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للإمام. فهذا دليل على عظم الإمامة وكبر شأنها.
10- العلم بأن المسلم أخو المسلم. فيجب التناصح والتحاب ونشر السلام وإعانة المحتاج وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وردع الظالم.
11- العلم بأن النساء لهن حقوق وعليهن واجبات, (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )). فيجب إعطائهن حقوقهن وإنصافهن ومعاشرتهن بالمعروق. وعدم منعهن شيئا من الحقوق التي لهن. ويجب حفظهن من التبرج والسفور وعدم الانسياق وراء الشهوات والمظاهر البراقة.
12- العلم بأن هناك مسلم وكافر. فلاتجعل تعاملك مع الكافر خارجا عن الأحكام الإسلامية, بل يجب عليك العدل والانصاف, قال تعالى: (( ولا يجر منكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )). فيجب العدل معهم والتعامل معهم كما كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكما كان هديه, كيف كان يتعامل مع اليهودي وكيف كان يتعامل مع كفار مكة.
13- عدم الركون والانخداع وراء دعاة الضلال ممن غلا وأفرط وكفر وفجر ودمر, وكذا عدم الانخداع بدعاة الضلال والانحراف والانحلال ممن جفا وفرط, فأنكروا الحجاب, وغيبوا الجهاد وأبطلوا الولاء والبراء. بل يجب القصد في كل الأمور, فعليكم بسنة المصطفى فهي سبيل المؤمنين وطريقة المتقين, هي منهج الوسط والاعتدال. (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )) .
14- التزام الهدوء والأدب وضبط النفس عند كل نازلة ومصيبة. والتزام آداب الحوار مع المخالف أيا كان مذهبه ومنهجه. قال تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )).
15- تربية النفس على حب الخير وحب الكرم والجود ومحبة الناس ومحبة الخير لهم.
16- الدعوة إلى التربية الإسلامية الصحيحة, والبعد عن تربية الفسق والمجون.
17- الدعوة إلى جمع الكلمة ووحدة الصف.
18- الدعوة إلى نشر العلم والفضل, والتحذير من البدع والمنكرات والفساد.
19- كل أمر تريد نشره أو التحذير منه فيجب عليك أن تتبع فيه حسن الأدب والمنهج, وأن تنهج نهج الصالحين المحسنين.
20- التواضع وطيب النفس, وعدم التعالي على الآخرين.
هذا ما أحببت ذكره وتوضيحه. فإن أصبت فمن الله, وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مع التحية
أخوكم ومحبكم
الناقد