ذات الشان
11-22-2006, 12:06 PM
كتب الله على نفسه الرحمه 000
________________________________________
لم تحتمل الحياة معه وليست مجبرة على شرح الاسباب لكل من سالها عن سبب هروبها من منزله في تلك الساعة المتأخرة من الليل حاملة معها اطفالا صغارا اتعبهم مايرونه من ذل امهم وقسوة ابيهم
وصلت الى منزل ابيها
فتلقاها الجميع بالاسئله
لماذا اتيتي ؟
ولماذا تركتي بيت زوجك ؟
مالسبب الذي يدعوك الى حمل اولاده طالما انك تركتيه ؟
ليس لهم الا بيت ابيهم اما ان تتحملي الحياة معه وتربيهم عنده واما ان تعودي الينا كما ذهبت او ل مره
لم ترد على احد ولم تكلمهم لان دموعها كانت تسبقها
الحوا عليها في الاسئله
لم تستطع الحديث الا بعد ان ارغمها ابوها بالضرب
اخبرته ان زوجها بخيل وسيء المعشر وانه يضربها لاتفه الاسباب وانه بتعمد اهانتها امام اهله في كل مناسبه
اخبرته انها تحملت قسوته وسوء خلقه خمسة اعوام لكنها لم تعد قادرة على التحمل اكثر
بكت كثيرا ولكن كان والدها قد اتخذ القرار
الاولاد يعودون الى ابيهم فليس لديهم ادنى استعداد لتربية ابنائه مهما كانت الظروف اما هي فهناك من سيقبل بها زوجة حتى ولو كانت اما لاطفال ومطلقه
في غفلة منها تسلل احد اخوتها الى غرفتها وحمل الاطفال الى ابيهم
جن جنونها 00
بكت 000صرخت
000 توسلت 00 مزقت ثيابها 000
00 لطمت وجهها
ترجت والدها ان يرحم ضعفها وان يعيد اولادها 00
رفض
قالت لهم انها على استعداد للعودة الى زوجها حتى لو ضربها ليل نهار المهم ان تبقى مع صغارها
لم يرحموا دموعها ولم يؤثر فيهم بكاؤها
حاولت مع كل اقاربها كانت لهم نفس الافكار ولم يجرؤ احد منهم على تغيير فكر ابيها
اقسمت لهم ان تذهب بنفسها اليهم حتى لو اضطرت للسير على اقدامها اليهم
لم يهتم احد بما تقول فالمهم عندهم ان ابناءها اصبحوا عند ابيهم وهم متأكدون انها ستكف عن البكاء بعد ايام
وستتعود على بعدهم
لكنها كانت قد قررت الرحيل الى الدينة التي يقيم فيها ابناؤها رغم انها تبعد عن بيت اهلها مسافة تزيد عن مئة كيلو
متر من الصحاري القاحله والطرق الصخرية الوعره
ارتدت عباءتها وانطلقت من المنزل قبل ان يستيقظ احد
وخرجت الى الصحراء وقدرت الوجهة التي تعتقد انها صحيحه
وبدات تقطع الارض القاحله تحت شمس الصيف الحارقه والارض الملتهبه
لم تكن تشعر بالحر ولا باللهيب الذي ينبعث من الارض
كان تفكيرها منصبا على ولديها وعلى الظلم الكبير الذي نزل بها من اهلها
كانت تسير بسرعة من لا يدرك فداحة الجريمة التي ارتكبها بحق نفسه
لم تشعر بحذائها الذي تمزق ولا باقدامها التي نزفت وتسلخت
ولم تشعر بالحريق الذي ينبعث من الصخور المسننه الحادة الحارة التي تشتعل حتى اقدامها
حتى اكلت اللحم وظهرت العظام من شدة الحر
ظلت تسير وتسير وتظن انها تسير في الاتجاه الصحيح
تسير وهي تمني النفس بانها ستصل الى ابنائها حتى لو كانت تسير على النار
انهكها الحر وخارت قواها من شدة العطش والجفاف
ولم تعد اقدامها تتحمل المزيد من الجراح فقد اصبحت عظامها ظاهرة بعد ان تسلخ الجلد وتمزق اللحم
وقعت على الارض الملتهبه
واسلمت الروح لبارئها
وعثر عليها الباحثون على بعد ثلاثة كيلو مترات فقط من المدينة التي يقيم فيها صغارها
قصة خياليه وغير منطقيه هذا ماقد يتبادر الى اذهانكم
لكنها قصه واقعيه تصورت بدايتها ورويتها بطريقتي رغم اني لم اصل الى الحقيقة على الاطلاق
قرأت قصة هذه المرأه في الجريده ضمن قصص التائهين في الصحراء تألمت الى حد اني شعرت ان الدموع لو تحولت الى دم فانها لن تمحو الالم الذي سكن نفسي وقلبي وعقلي على هذه البائسه
تخيلوا أي قسوة تلك التي تدفع بام ان تغامر بحياتها و تسير مسافة مئة كيلو متر في صحراء قاحلة وصيف حار جاف مميت
قسوة 000 ظلم 000 ليست هناك كلمة تصف ما وصل اليه حال هذه المرأه
جل الله في علاه عندما شبه رحمته بعباده برحمة الام بولدها لانه علام الغيوب ويعلم أي رحمة تسكن تلك القلوب 00 فلماذا يقسوا العباد على بعضهم الى هذا الحد
لماذا نزعت الرحمة من بين الناس حتى اصبحت كرامتهم وعزة انفسهم فوق كل اعتبار
لماذا عانت تلك البائسه ماعانته من الم ولوعة لفراق صغارها
مئات الاسئله تدور في ذهني 00
لكنها تبقى بلا اجابه ويبقى الظلم هو سيد الموقف000000
________________________________________
لم تحتمل الحياة معه وليست مجبرة على شرح الاسباب لكل من سالها عن سبب هروبها من منزله في تلك الساعة المتأخرة من الليل حاملة معها اطفالا صغارا اتعبهم مايرونه من ذل امهم وقسوة ابيهم
وصلت الى منزل ابيها
فتلقاها الجميع بالاسئله
لماذا اتيتي ؟
ولماذا تركتي بيت زوجك ؟
مالسبب الذي يدعوك الى حمل اولاده طالما انك تركتيه ؟
ليس لهم الا بيت ابيهم اما ان تتحملي الحياة معه وتربيهم عنده واما ان تعودي الينا كما ذهبت او ل مره
لم ترد على احد ولم تكلمهم لان دموعها كانت تسبقها
الحوا عليها في الاسئله
لم تستطع الحديث الا بعد ان ارغمها ابوها بالضرب
اخبرته ان زوجها بخيل وسيء المعشر وانه يضربها لاتفه الاسباب وانه بتعمد اهانتها امام اهله في كل مناسبه
اخبرته انها تحملت قسوته وسوء خلقه خمسة اعوام لكنها لم تعد قادرة على التحمل اكثر
بكت كثيرا ولكن كان والدها قد اتخذ القرار
الاولاد يعودون الى ابيهم فليس لديهم ادنى استعداد لتربية ابنائه مهما كانت الظروف اما هي فهناك من سيقبل بها زوجة حتى ولو كانت اما لاطفال ومطلقه
في غفلة منها تسلل احد اخوتها الى غرفتها وحمل الاطفال الى ابيهم
جن جنونها 00
بكت 000صرخت
000 توسلت 00 مزقت ثيابها 000
00 لطمت وجهها
ترجت والدها ان يرحم ضعفها وان يعيد اولادها 00
رفض
قالت لهم انها على استعداد للعودة الى زوجها حتى لو ضربها ليل نهار المهم ان تبقى مع صغارها
لم يرحموا دموعها ولم يؤثر فيهم بكاؤها
حاولت مع كل اقاربها كانت لهم نفس الافكار ولم يجرؤ احد منهم على تغيير فكر ابيها
اقسمت لهم ان تذهب بنفسها اليهم حتى لو اضطرت للسير على اقدامها اليهم
لم يهتم احد بما تقول فالمهم عندهم ان ابناءها اصبحوا عند ابيهم وهم متأكدون انها ستكف عن البكاء بعد ايام
وستتعود على بعدهم
لكنها كانت قد قررت الرحيل الى الدينة التي يقيم فيها ابناؤها رغم انها تبعد عن بيت اهلها مسافة تزيد عن مئة كيلو
متر من الصحاري القاحله والطرق الصخرية الوعره
ارتدت عباءتها وانطلقت من المنزل قبل ان يستيقظ احد
وخرجت الى الصحراء وقدرت الوجهة التي تعتقد انها صحيحه
وبدات تقطع الارض القاحله تحت شمس الصيف الحارقه والارض الملتهبه
لم تكن تشعر بالحر ولا باللهيب الذي ينبعث من الارض
كان تفكيرها منصبا على ولديها وعلى الظلم الكبير الذي نزل بها من اهلها
كانت تسير بسرعة من لا يدرك فداحة الجريمة التي ارتكبها بحق نفسه
لم تشعر بحذائها الذي تمزق ولا باقدامها التي نزفت وتسلخت
ولم تشعر بالحريق الذي ينبعث من الصخور المسننه الحادة الحارة التي تشتعل حتى اقدامها
حتى اكلت اللحم وظهرت العظام من شدة الحر
ظلت تسير وتسير وتظن انها تسير في الاتجاه الصحيح
تسير وهي تمني النفس بانها ستصل الى ابنائها حتى لو كانت تسير على النار
انهكها الحر وخارت قواها من شدة العطش والجفاف
ولم تعد اقدامها تتحمل المزيد من الجراح فقد اصبحت عظامها ظاهرة بعد ان تسلخ الجلد وتمزق اللحم
وقعت على الارض الملتهبه
واسلمت الروح لبارئها
وعثر عليها الباحثون على بعد ثلاثة كيلو مترات فقط من المدينة التي يقيم فيها صغارها
قصة خياليه وغير منطقيه هذا ماقد يتبادر الى اذهانكم
لكنها قصه واقعيه تصورت بدايتها ورويتها بطريقتي رغم اني لم اصل الى الحقيقة على الاطلاق
قرأت قصة هذه المرأه في الجريده ضمن قصص التائهين في الصحراء تألمت الى حد اني شعرت ان الدموع لو تحولت الى دم فانها لن تمحو الالم الذي سكن نفسي وقلبي وعقلي على هذه البائسه
تخيلوا أي قسوة تلك التي تدفع بام ان تغامر بحياتها و تسير مسافة مئة كيلو متر في صحراء قاحلة وصيف حار جاف مميت
قسوة 000 ظلم 000 ليست هناك كلمة تصف ما وصل اليه حال هذه المرأه
جل الله في علاه عندما شبه رحمته بعباده برحمة الام بولدها لانه علام الغيوب ويعلم أي رحمة تسكن تلك القلوب 00 فلماذا يقسوا العباد على بعضهم الى هذا الحد
لماذا نزعت الرحمة من بين الناس حتى اصبحت كرامتهم وعزة انفسهم فوق كل اعتبار
لماذا عانت تلك البائسه ماعانته من الم ولوعة لفراق صغارها
مئات الاسئله تدور في ذهني 00
لكنها تبقى بلا اجابه ويبقى الظلم هو سيد الموقف000000