سيــف العرب
11-21-2006, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه
( و جاورت قبر الباز حُبّا و صحبةً ) قصيدة مبكية في رثاء العلامة ابن عثيمين
للشاعـــــر / صالح بن علي العمري
تباركت ربي حين تعطي وتمنعُ =تباركت ربي حين تُدْني وترفعُ
تباركت ربي عزّةً و جلالةً =إليك إذا ما احلولك الخطب نفزعُ
لك الخلق.. تقضي حكمةً و تلطّفاً =و كلٌّ إلى الله المهيمن يرجعُ
تباركت علما..أنت نوري وملجأي =ويا دافع الأمر الذي ليس يُدفع
لك الحكم إن ضاقت علينا وإن بغت =ففضلك يا منّان أرضى و أوسع
لك الأمر إن لاحت خطوبٌ جسيمةٌ =فحفظك يا رحمن أقوى و أمنعُ
تباركت.. ثبّت مهجةً قد تفطّرت =و قلبا على وقع الرزايا يُفزّعُ
أتاك لظى دمعي و همّي و غربتي =و آهات روحي والفؤادُ المُفجّع
أعالجُ جمرا في الحشا و صبابةً =و تُصلى على نار المصيبة أضلعُ
و أبكي.. فأستعزي بذكرى حبيبنا =فأسلو.. وما يجديك أنّك تجزعُ !!
لعمري وإن كانت حياةً طويلةً =فكلٌّ له في صولة الدهر مصرعُ
غرورٌ و أحلامٌ و همٌّ و حسرةُ =و ظلٌّ تولى.. و الجديد يُرقّعُ
أأبكيك شيخَ الزهد والعلم والتقى =وقد حُقَّ أن أبكي فؤادا يُصدّع
أيرثيك شعري، والمصيبة هيمنت =يحار الفتى في أمره كيف يصنع
ذهبت إلى عزٍّ و مجدٍ و رفعةٍ =فَجُزْتَ .. و ما زلنا نصالي و نُصْرعُ
و تُسْلمنا الدنيا لبلوى و محنةٍ =و للشر أنيابٌ بها السمُّ يلمعُ
لئن غبت جثمانا فوالله لم تغب =و ذكرك بين الناس أبقى وأرفعُ
تراثك موصولٌ، وعلمك خالدٌ =و خيرك للغادي مصيفٌ و مربعُ
و ما مات من زانت بساتين فكره =و فتواه في العلياء كالشمس تسطع
و ما مات من أسدى إلى الحق عمره =و قلبك بالأخرى شغوفٌ مولّعُ
يهلّ كأن القطر من حسن قوله =فتثمرُ أغصانٌ و يزهر بلقعُ
ركبت مطايا العزم تقوىً و همّةً =و أنت لفعل الخير أدنى و أسرع
و أُسديت ثوب الزهد.. ثوبا مسربلا =و ذلك ثوبٌ ليس والله يُخلعُ
ومن ذاق طعم الأنس بالله حقبةُ =فليس له في عيشة الزيف مطمع
و غيرك يستعلي عروشا كسيحةً =و أنت على عرش القلوب تربّعُ
تفكرتُ في دنياك، والأمن سابغٌ =لمن كان لله المهيمن أخشعُ
صلاةٌ و قرآن و ذكر ومسجدٌ =و حولك أجيالٌ و عانٍ و موجعُ
فأنى لظلم النفس حظٌ و إنما =شُغلتَ بفعل الخير والدرب مّهْيّعُ
وكم قمت في عين الملمّات فانثنت =وأنت لحصن الدين بابٌ مُمنّعُ
تبدّيت كالشُمِّ الرواسيْ تجذّرت =تقرُّ بها الدنيا و لاتتزعزعُ
و قفت بشهر الصوم طوداً على الضنى =تبشُّ . . فلا تشكو و لاتتوجعُ
بلاءٌ لو استعلى على رأس شاهقٍ =لخرَّ من البلوى طريحا يُصدّعُ
بُليت وفي البلوى طهورٌ و رفعةٌ =و في غمرة السكرات تفتي و تنفعُ
و من حولك الأجيال من كل بقعةٍ =و أرواحهم تشتاقُ و الدهر يسمعُ
فأنساهمُ خوفا عليك من الردى =فوائدُ حبرٍ عن قريبٍ تُشيّعُ
تركتهمُ جمعا أقاموا على الأسى =أعيذهمُ بالله من أن يُضيّعوا
ستخلد يا ذكر " العثيمين" معلما =على هامة الأيام تاجٌ مرصّعُ
فواللة لاتنفكُ تغليك أمتي =و يأسى على ذكراك قلبٌ و مدمعُ
فتاواك أنوارٌ.. وصوتك رحمةٌ =و نصحك مثل الغيث، و"الشرحُ ممتعُ"
ونعشك أجفاني و قبرك مهجتي =و ذكرك للصحب المحبين منبعُ
لئن أودعوك اليوم في طيّب الثرى =فقد علموا من في ثرى الطيب ودّعوا
و جاورت قبر الباز حُبّا و صحبةً =عسى أن يكن في جنّة الخلد مجمعُ
تُخَلّدُ أعمال الدعاة و تزدهي =وفاءً ، إذا ما زال كسرى وتُبّعُ
عليك سلام الله ما هلّ هاطلٌ =و ما هبّ نسمٌ و انحنى متضرعُ
رحم الله شيخنا العلامـه وجمعنا به وإياكم في جنات النعيـم
تقبلوا أطيب التحايـ سـ ي ـف الـ ع ـرب ـــا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه
( و جاورت قبر الباز حُبّا و صحبةً ) قصيدة مبكية في رثاء العلامة ابن عثيمين
للشاعـــــر / صالح بن علي العمري
تباركت ربي حين تعطي وتمنعُ =تباركت ربي حين تُدْني وترفعُ
تباركت ربي عزّةً و جلالةً =إليك إذا ما احلولك الخطب نفزعُ
لك الخلق.. تقضي حكمةً و تلطّفاً =و كلٌّ إلى الله المهيمن يرجعُ
تباركت علما..أنت نوري وملجأي =ويا دافع الأمر الذي ليس يُدفع
لك الحكم إن ضاقت علينا وإن بغت =ففضلك يا منّان أرضى و أوسع
لك الأمر إن لاحت خطوبٌ جسيمةٌ =فحفظك يا رحمن أقوى و أمنعُ
تباركت.. ثبّت مهجةً قد تفطّرت =و قلبا على وقع الرزايا يُفزّعُ
أتاك لظى دمعي و همّي و غربتي =و آهات روحي والفؤادُ المُفجّع
أعالجُ جمرا في الحشا و صبابةً =و تُصلى على نار المصيبة أضلعُ
و أبكي.. فأستعزي بذكرى حبيبنا =فأسلو.. وما يجديك أنّك تجزعُ !!
لعمري وإن كانت حياةً طويلةً =فكلٌّ له في صولة الدهر مصرعُ
غرورٌ و أحلامٌ و همٌّ و حسرةُ =و ظلٌّ تولى.. و الجديد يُرقّعُ
أأبكيك شيخَ الزهد والعلم والتقى =وقد حُقَّ أن أبكي فؤادا يُصدّع
أيرثيك شعري، والمصيبة هيمنت =يحار الفتى في أمره كيف يصنع
ذهبت إلى عزٍّ و مجدٍ و رفعةٍ =فَجُزْتَ .. و ما زلنا نصالي و نُصْرعُ
و تُسْلمنا الدنيا لبلوى و محنةٍ =و للشر أنيابٌ بها السمُّ يلمعُ
لئن غبت جثمانا فوالله لم تغب =و ذكرك بين الناس أبقى وأرفعُ
تراثك موصولٌ، وعلمك خالدٌ =و خيرك للغادي مصيفٌ و مربعُ
و ما مات من زانت بساتين فكره =و فتواه في العلياء كالشمس تسطع
و ما مات من أسدى إلى الحق عمره =و قلبك بالأخرى شغوفٌ مولّعُ
يهلّ كأن القطر من حسن قوله =فتثمرُ أغصانٌ و يزهر بلقعُ
ركبت مطايا العزم تقوىً و همّةً =و أنت لفعل الخير أدنى و أسرع
و أُسديت ثوب الزهد.. ثوبا مسربلا =و ذلك ثوبٌ ليس والله يُخلعُ
ومن ذاق طعم الأنس بالله حقبةُ =فليس له في عيشة الزيف مطمع
و غيرك يستعلي عروشا كسيحةً =و أنت على عرش القلوب تربّعُ
تفكرتُ في دنياك، والأمن سابغٌ =لمن كان لله المهيمن أخشعُ
صلاةٌ و قرآن و ذكر ومسجدٌ =و حولك أجيالٌ و عانٍ و موجعُ
فأنى لظلم النفس حظٌ و إنما =شُغلتَ بفعل الخير والدرب مّهْيّعُ
وكم قمت في عين الملمّات فانثنت =وأنت لحصن الدين بابٌ مُمنّعُ
تبدّيت كالشُمِّ الرواسيْ تجذّرت =تقرُّ بها الدنيا و لاتتزعزعُ
و قفت بشهر الصوم طوداً على الضنى =تبشُّ . . فلا تشكو و لاتتوجعُ
بلاءٌ لو استعلى على رأس شاهقٍ =لخرَّ من البلوى طريحا يُصدّعُ
بُليت وفي البلوى طهورٌ و رفعةٌ =و في غمرة السكرات تفتي و تنفعُ
و من حولك الأجيال من كل بقعةٍ =و أرواحهم تشتاقُ و الدهر يسمعُ
فأنساهمُ خوفا عليك من الردى =فوائدُ حبرٍ عن قريبٍ تُشيّعُ
تركتهمُ جمعا أقاموا على الأسى =أعيذهمُ بالله من أن يُضيّعوا
ستخلد يا ذكر " العثيمين" معلما =على هامة الأيام تاجٌ مرصّعُ
فواللة لاتنفكُ تغليك أمتي =و يأسى على ذكراك قلبٌ و مدمعُ
فتاواك أنوارٌ.. وصوتك رحمةٌ =و نصحك مثل الغيث، و"الشرحُ ممتعُ"
ونعشك أجفاني و قبرك مهجتي =و ذكرك للصحب المحبين منبعُ
لئن أودعوك اليوم في طيّب الثرى =فقد علموا من في ثرى الطيب ودّعوا
و جاورت قبر الباز حُبّا و صحبةً =عسى أن يكن في جنّة الخلد مجمعُ
تُخَلّدُ أعمال الدعاة و تزدهي =وفاءً ، إذا ما زال كسرى وتُبّعُ
عليك سلام الله ما هلّ هاطلٌ =و ما هبّ نسمٌ و انحنى متضرعُ
رحم الله شيخنا العلامـه وجمعنا به وإياكم في جنات النعيـم
تقبلوا أطيب التحايـ سـ ي ـف الـ ع ـرب ـــا