ابو فجر القشيري
10-16-2006, 11:40 PM
هذي قصة حقيقيه كتبها أحد المشايخ جزاه الله خير
حدثني أحد الدعاة عن امرأة تبلغ من العمر ستة وثلاثين سنة لها ثلاثة من الأبناء سجنت ثلاثة أشهر بسبب خطيئة دقائق ونزوة عابرة وهذا بحق ما يحز في النفس ويستخرج الدمعة من محجرها كيف لا !! وهي ( أم ) لثلاثة من الأبناء أكبرهم تسعة عشر سنة وهي أرملة لرجل غني ثري قد مات عنها بسبب حادث سيارة وكان آنذاك كما تحكي عن نفسها لا يرد لها طلباً مهما كان وأنه بعد وفاته خلف لهم تركة جيدة من المبالغ النقدية والعقارات .... ،،،
هذه ( الأم ) مضت عليها الشهور والأعوام تقوم على مصالح أولادها وتتابع تربيتهم تحت المسئوليات المضاعفة يشاطرها ولدها الكبير أعمال البيت والأموال تحت إشراف العم المبارك لكن ومع تعاقب الأعوام أصبحت الأم كثيرة الخروج من بيتها لمناسبة ودون مناسبة حتى وقعت ضحية رجل اصطادها في حين غفلة منها فاستطاع أن يقتلها في عفافها وكرامتها وخاصة بعد وفاة زوجها تفاصيل مؤسفة وصفحات موجعة من خلالها تعرفت عليه أكثر بطرق مشبوهه ودون أن يلاحظ أولادها ذلك فقويت العلاقة والارتباط المحرم فأصبح بشكل يومي عبر سماعة الهاتف ورسائل الجوال الشيطانية باسم نحن كبار ونعرف مصلحة أنفسنا لكن ثمة طريق أجلى وأنقى من ذلك تحفظ فيه الأرملة حق زوجها بعد وفاته أن تتزوج لا أن تسلك دروب الخطيئة والزلل لكن صدق الشاعر :
بعض الجراح إذا داويتها اندملت وبعضها لا تداويه العقاقير
مضت أيام التعارف تسير بها في بحر الشهوة ونار الفتنة فأخذ الرجل يضغط عليها بالخروج معه حتى انجرفت وراء رغباته فقابلته مرات عديدة وكثرت المقابلات ووقعت في جريمة الخيانة المقيتة إلا أن الله سلمها من الوقوع في الزنا كما تحكي عن نفسها
لقد جنت على نفسها بنفسها والخطب عظيم والمعصية كبيرة والحافظ هو الله لقد قتلها الرجل في أعز ما تملكه من عفافها وشرفها وصيانة حق زوجها الميت وأولادها منه كيف لا !! وقد أسرها بكلماته الكاذبة ووعوده المزيفة التي لا تنتهي إلا بالتخدير المعنوي بالصور الجنسية القاتلة والقصص الخليعة المهلكة وقد سجنت الأم ونالت العقاب حسب النصوص الشرعية فيما أقترفت من مقدمات الزنا وذاقت مرارته وتجرعت غصصه وآلامه لوحدها فقط وإلا فما حالها لا سمح الله لو وقعت في الزنا ،،،
وهنا وقفة وهي ستر العم أخ الزوج على زوجة أخيه بأن تجعل سببا غير هذه الجريمة تبرر دخولها السجن هذه المدة دون الإفصاح للأبناء بتفاصيل تضر ولا تنفع تبكي ولا تفرح تفرق ولا تجمع تفضح ولا تستر وإلا فماذا تقول الأم الحنون لأولادها؟؟ وما عساهم فاعلون؟؟ وما الأسباب الحقيقية التي دفعت أمهم للسجن ؟؟ وهل أمنا مجرمة تستحق السجن هذا المدة تساؤلات حائرة لم تجد إجابة شافية في نفوس أولادها وكأنه أنين وندم من تبعات الزيارة الأسبوعية التي يقوم أولادها لها وهي نزيلة السجن وكأنها تقرأ في وجوه الأبناء الإستفهامات في سبب سجن أمهم الحنون لكن ومع هذه الأحزان كانت الفرحة تبدو على محيا وجه هذه الأم التائبة والأرملة العائدة لله عز وجل وقد سترها وحفظها من تفاصيل تشيب من هولها الرؤوس ويصعب على مثلها تحمل ذلك .
هذه الأم السجينة كم كانت تعد الساعات والدقائق والثواني انتظاراً لموعد الزيارة مع قلقها المتواصل فضلاً عن شغف الأبناء برؤية أمهم التي طالما رددوا حروفها وهفت قلوبهم لفقدها فعاشوا بلا أم حياة مليئة بالمصاعب والهموم والأحزان فبيتهم الواسع أصبح ضيقاً بغيرهم قد ذبلت زهرة المنزل ولم يبق من ذكراها سوى عبق ريحانها تلاشت معاني المحبة في قلوب أولادها ولم يبق من ابتسامتها سوى الدموع الحارة والسؤال ..
لماذا سجنت أمنا ؟؟
وما جريمتها ؟؟
ومتى تخرج من السجن ؟؟
لتعود إلينا وفي القريب العاجل لأنها أم وحق الأم أنها بحر من الحب لا ينفد وإن أخطأت ونهر من العاطفة لا يجف وإن زلت وشلال من الحنان لا ينقطع بسبب الخطيئة والزلل ..
أنا يا قومُ أمٌ قدْ جنيتُ
كواني حرُّ ذنبي واجتياحي
أظلُ أراقب الساعات حتى
متى رؤياكم تشفي فؤادي
ففي قلبي لكم ودٌ وشوقٌ
فإن زرتم أيا أبناءِ عادت
فأمسحُ دمعتي كي لا تروها
وإنْ قَرُبَ الوداعُ مددتُ باعي
إلى أمل اللقاء متى أراكم
وزوروا أمكم لا تقتلوها
أتيتُ إلى السجون فقد أتيتُ
ونارُ الجراح في قلبي تُميتُ
أراه الموت إني قد هويتُ
متى تشفى عيوني ما ارتويتُ
وتحنانٌ وحبٌ ما سليتُ
طيور سعادتي قربي تبيتُ
وأدفنُ عبرتي حتى أبيتُ
إلى كف الشقاء هنا نأيتُ
ألا فلترحموا قلبي عييتُ
فجفو الأم يا قومي مقيتُ
************************************************
حدثني أحد الدعاة عن امرأة تبلغ من العمر ستة وثلاثين سنة لها ثلاثة من الأبناء سجنت ثلاثة أشهر بسبب خطيئة دقائق ونزوة عابرة وهذا بحق ما يحز في النفس ويستخرج الدمعة من محجرها كيف لا !! وهي ( أم ) لثلاثة من الأبناء أكبرهم تسعة عشر سنة وهي أرملة لرجل غني ثري قد مات عنها بسبب حادث سيارة وكان آنذاك كما تحكي عن نفسها لا يرد لها طلباً مهما كان وأنه بعد وفاته خلف لهم تركة جيدة من المبالغ النقدية والعقارات .... ،،،
هذه ( الأم ) مضت عليها الشهور والأعوام تقوم على مصالح أولادها وتتابع تربيتهم تحت المسئوليات المضاعفة يشاطرها ولدها الكبير أعمال البيت والأموال تحت إشراف العم المبارك لكن ومع تعاقب الأعوام أصبحت الأم كثيرة الخروج من بيتها لمناسبة ودون مناسبة حتى وقعت ضحية رجل اصطادها في حين غفلة منها فاستطاع أن يقتلها في عفافها وكرامتها وخاصة بعد وفاة زوجها تفاصيل مؤسفة وصفحات موجعة من خلالها تعرفت عليه أكثر بطرق مشبوهه ودون أن يلاحظ أولادها ذلك فقويت العلاقة والارتباط المحرم فأصبح بشكل يومي عبر سماعة الهاتف ورسائل الجوال الشيطانية باسم نحن كبار ونعرف مصلحة أنفسنا لكن ثمة طريق أجلى وأنقى من ذلك تحفظ فيه الأرملة حق زوجها بعد وفاته أن تتزوج لا أن تسلك دروب الخطيئة والزلل لكن صدق الشاعر :
بعض الجراح إذا داويتها اندملت وبعضها لا تداويه العقاقير
مضت أيام التعارف تسير بها في بحر الشهوة ونار الفتنة فأخذ الرجل يضغط عليها بالخروج معه حتى انجرفت وراء رغباته فقابلته مرات عديدة وكثرت المقابلات ووقعت في جريمة الخيانة المقيتة إلا أن الله سلمها من الوقوع في الزنا كما تحكي عن نفسها
لقد جنت على نفسها بنفسها والخطب عظيم والمعصية كبيرة والحافظ هو الله لقد قتلها الرجل في أعز ما تملكه من عفافها وشرفها وصيانة حق زوجها الميت وأولادها منه كيف لا !! وقد أسرها بكلماته الكاذبة ووعوده المزيفة التي لا تنتهي إلا بالتخدير المعنوي بالصور الجنسية القاتلة والقصص الخليعة المهلكة وقد سجنت الأم ونالت العقاب حسب النصوص الشرعية فيما أقترفت من مقدمات الزنا وذاقت مرارته وتجرعت غصصه وآلامه لوحدها فقط وإلا فما حالها لا سمح الله لو وقعت في الزنا ،،،
وهنا وقفة وهي ستر العم أخ الزوج على زوجة أخيه بأن تجعل سببا غير هذه الجريمة تبرر دخولها السجن هذه المدة دون الإفصاح للأبناء بتفاصيل تضر ولا تنفع تبكي ولا تفرح تفرق ولا تجمع تفضح ولا تستر وإلا فماذا تقول الأم الحنون لأولادها؟؟ وما عساهم فاعلون؟؟ وما الأسباب الحقيقية التي دفعت أمهم للسجن ؟؟ وهل أمنا مجرمة تستحق السجن هذا المدة تساؤلات حائرة لم تجد إجابة شافية في نفوس أولادها وكأنه أنين وندم من تبعات الزيارة الأسبوعية التي يقوم أولادها لها وهي نزيلة السجن وكأنها تقرأ في وجوه الأبناء الإستفهامات في سبب سجن أمهم الحنون لكن ومع هذه الأحزان كانت الفرحة تبدو على محيا وجه هذه الأم التائبة والأرملة العائدة لله عز وجل وقد سترها وحفظها من تفاصيل تشيب من هولها الرؤوس ويصعب على مثلها تحمل ذلك .
هذه الأم السجينة كم كانت تعد الساعات والدقائق والثواني انتظاراً لموعد الزيارة مع قلقها المتواصل فضلاً عن شغف الأبناء برؤية أمهم التي طالما رددوا حروفها وهفت قلوبهم لفقدها فعاشوا بلا أم حياة مليئة بالمصاعب والهموم والأحزان فبيتهم الواسع أصبح ضيقاً بغيرهم قد ذبلت زهرة المنزل ولم يبق من ذكراها سوى عبق ريحانها تلاشت معاني المحبة في قلوب أولادها ولم يبق من ابتسامتها سوى الدموع الحارة والسؤال ..
لماذا سجنت أمنا ؟؟
وما جريمتها ؟؟
ومتى تخرج من السجن ؟؟
لتعود إلينا وفي القريب العاجل لأنها أم وحق الأم أنها بحر من الحب لا ينفد وإن أخطأت ونهر من العاطفة لا يجف وإن زلت وشلال من الحنان لا ينقطع بسبب الخطيئة والزلل ..
أنا يا قومُ أمٌ قدْ جنيتُ
كواني حرُّ ذنبي واجتياحي
أظلُ أراقب الساعات حتى
متى رؤياكم تشفي فؤادي
ففي قلبي لكم ودٌ وشوقٌ
فإن زرتم أيا أبناءِ عادت
فأمسحُ دمعتي كي لا تروها
وإنْ قَرُبَ الوداعُ مددتُ باعي
إلى أمل اللقاء متى أراكم
وزوروا أمكم لا تقتلوها
أتيتُ إلى السجون فقد أتيتُ
ونارُ الجراح في قلبي تُميتُ
أراه الموت إني قد هويتُ
متى تشفى عيوني ما ارتويتُ
وتحنانٌ وحبٌ ما سليتُ
طيور سعادتي قربي تبيتُ
وأدفنُ عبرتي حتى أبيتُ
إلى كف الشقاء هنا نأيتُ
ألا فلترحموا قلبي عييتُ
فجفو الأم يا قومي مقيتُ
************************************************