الجــرح
08-06-2006, 10:47 PM
مرة أخرى وأخرى وأخرى، سنبقى نسوق لكم الحقائق المُرَّة التي تقضُّ المضاجع، وتنبشُ المواجع، بحثاً عن الحقيقة، غير مترددين، ولا تائبين، ولا متراجعين، ولا خائفين.
فالكاتب الحقيقي، هو الذي يكتب الحقيقة ، أياً كانت هذه الحقيقة، سواء كانت عند العرب أو العجم، عند الشرق أو عند الغرب، عند اليهود أو عند البوذيين، عند المسلمين أو عند المسيحيين، عند أبيه أو عند أمه.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس هو مطرب الحفل الساهر، ولا يسعى إلى تصفيق الجمهور، وباقات زهورهم، بقدر ما يسعى إلى كشف الحقيقة المُرَّة لهم، حتى ولو رجموه بالحجارة، وشتموه، كما نقرأ في ردود بعض القراء في بعض الأحيان. وهو الذي يفاجيء القوم النائمين الساهين المخدرين بحشيش الشعارات، بما يجب أن يسمعوه لا بما يريدوا أن يسمعوه، لذا فهو كاتب، مستبعد، وغير شعبوي.
الكــاتب الحـقـيـقي
هو الذي يثير الشكوك دائماً ، ويحفر حول الحقائق، ويُغضب أكثر مما يُفرح، ويُثير أكثر مما يبعث على السكينة، ويُقلق أكثر مما يُريح.
غاية مُناه أن تصل رسالته إليهم، وتفعل فعلها فيهم. تحرق خشبهم القديم المسوّس، وتذري في الهواء قشهم العتيق، وتنفض من رؤوسهم بيوت العنكبوت، وتخرجهم من الكهوف المظلمة الباردة.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس مسؤولاً حكومياً لكي يحذر ويحتاط و(يحاسب) ويأخذ في كلامه خاطر فلان أو علان من المسؤولين الآخرين في الدول الأخرى، خوفاً على العلاقات الديبلوماسية من أن تنقطع.
علاقات الكاتب الحقيقي مع الحقيقة فقط ، ومن أجل الحقيقة فقط . وليضرب الآخرون رؤوسهم في الحيط. فلا نزلَ القَطر.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس نجماً تلفزيونياً لامعاً ‘ وليس كاتباً مرموقاً في الصحف الذهبية، وليس محدثاً شعبوياً فوق المنابر الجماهيرية ، ولا تطلب الحسناوات توقيعه على الألبومات، وليس راعياً لقطعان الأغنام والأنعام.
الكاتب الحقيقي .. ضد التيار العام، ضد الأغلبية، طويل اللسان في الحق على أي كان، عدو الشيطان، ومُنغّص الأبدان، ولا يكتب بأجر أو إحسان، وهو في نهاية المطاف مغضوب عليه من الناس والسلطان..
الكــاتب الحـقـيـقي
يدرك كل هذا، ويعرف نتيجة ما يكتب مسبقاً، ورغم هذا فهو يكتب ويكتب ويكتب، ولا يهمه قارئ اليوم، بقدر ما يهمه قارئ الغد، الذي هو وحده سيكتشف الحقيقة، بعد أن تُطفأ الحرائق، وتسكت المدافع، وتهدأ المعارك، ويزول ضجيجها وغبارها، وتُطوى أعلامها، وتُحلل حساباتها، ويُكتب تاريخها.
فالكاتب الحقيقي، هو الذي يكتب الحقيقة ، أياً كانت هذه الحقيقة، سواء كانت عند العرب أو العجم، عند الشرق أو عند الغرب، عند اليهود أو عند البوذيين، عند المسلمين أو عند المسيحيين، عند أبيه أو عند أمه.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس هو مطرب الحفل الساهر، ولا يسعى إلى تصفيق الجمهور، وباقات زهورهم، بقدر ما يسعى إلى كشف الحقيقة المُرَّة لهم، حتى ولو رجموه بالحجارة، وشتموه، كما نقرأ في ردود بعض القراء في بعض الأحيان. وهو الذي يفاجيء القوم النائمين الساهين المخدرين بحشيش الشعارات، بما يجب أن يسمعوه لا بما يريدوا أن يسمعوه، لذا فهو كاتب، مستبعد، وغير شعبوي.
الكــاتب الحـقـيـقي
هو الذي يثير الشكوك دائماً ، ويحفر حول الحقائق، ويُغضب أكثر مما يُفرح، ويُثير أكثر مما يبعث على السكينة، ويُقلق أكثر مما يُريح.
غاية مُناه أن تصل رسالته إليهم، وتفعل فعلها فيهم. تحرق خشبهم القديم المسوّس، وتذري في الهواء قشهم العتيق، وتنفض من رؤوسهم بيوت العنكبوت، وتخرجهم من الكهوف المظلمة الباردة.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس مسؤولاً حكومياً لكي يحذر ويحتاط و(يحاسب) ويأخذ في كلامه خاطر فلان أو علان من المسؤولين الآخرين في الدول الأخرى، خوفاً على العلاقات الديبلوماسية من أن تنقطع.
علاقات الكاتب الحقيقي مع الحقيقة فقط ، ومن أجل الحقيقة فقط . وليضرب الآخرون رؤوسهم في الحيط. فلا نزلَ القَطر.
الكــاتب الحـقـيـقي
ليس نجماً تلفزيونياً لامعاً ‘ وليس كاتباً مرموقاً في الصحف الذهبية، وليس محدثاً شعبوياً فوق المنابر الجماهيرية ، ولا تطلب الحسناوات توقيعه على الألبومات، وليس راعياً لقطعان الأغنام والأنعام.
الكاتب الحقيقي .. ضد التيار العام، ضد الأغلبية، طويل اللسان في الحق على أي كان، عدو الشيطان، ومُنغّص الأبدان، ولا يكتب بأجر أو إحسان، وهو في نهاية المطاف مغضوب عليه من الناس والسلطان..
الكــاتب الحـقـيـقي
يدرك كل هذا، ويعرف نتيجة ما يكتب مسبقاً، ورغم هذا فهو يكتب ويكتب ويكتب، ولا يهمه قارئ اليوم، بقدر ما يهمه قارئ الغد، الذي هو وحده سيكتشف الحقيقة، بعد أن تُطفأ الحرائق، وتسكت المدافع، وتهدأ المعارك، ويزول ضجيجها وغبارها، وتُطوى أعلامها، وتُحلل حساباتها، ويُكتب تاريخها.