دانيال
05-21-2006, 07:15 PM
000
توطئة:
صليت العشاء في أحد جوامع الرياض خلف إمام عرفت لا حقا أنه قاريء مشهور، ولم أدرك معه قراءة الفاتحة في الركعة الأولى ، ولكني أدركت قراءته لإحدى السور بعد الفاتحة، فذكرني بقراءة وإتقان شيخ القراء محمود خليل الحصري رحمه الله، ولما قرأ الفاتحة في الركعة الثانية، قرأها بصورة لا توحي بإجادته للفاتحة، بل وتشعر بالضيق لنطقه بعض الكلمات نطقا مغايرا لنطقها الصحيح، ولما استفتح بعد الفاتحة سورة أخرى، قرأها بإتقان تام، فتأكدت لي قناعة منذ سنين، وهي أن الفاتحة يخطيء في تلاوتها كثير من أئمة المساجد، بل وحتى بعض أئمة الحرمين الشريفين..
سلمت عليه بعد الصلاة، وامتدحت قراءته، وقلت له: ما شاء الله، قراءتك متقنة، غير أنها لا تكمل إلا بإتقان فاتحة الكتاب، وتصحيح الأخطاء، فشكرني وقال:
"أعرف أخطائي الثلاثة كذا وكذا وكذا، ولكني عجزت والله عن تصحيحها، فقد حاولت وحاولت، ولستَ الوحيد الذي نبهني...
قلت: لماذا يعجز البعض عن تصحيح قراءته للفاتحة؟
هل هو اللسان الذي تعود عليها منذ الصغر؟
أم أن هناك أسباب أخرى؟
هناك أحد المشائخ يمد حرف الألف في كلمة العالمين مدا زائدا، فنـُبـِّه إلى هذا الخطأ، وحاول أن يعدل من قراته فترة وجيزة ثم رجع إلى قراءته القديمة واستمر عليها...
----------------------------
أخطاء القراءة نوعان:
نوع يغير النطق أو المعنى أو يغيرهما جميعا، ويسمى اللحن الجلي.. وهو لحن مذموم يجب تصحيحه.
ونوع يغير النطق ولكنه لا يغير المعنى، ويسمى اللحن الخفي، كزيادة المد الطبيعي زيادة شاذة، أو قصر المد العارض تارة ومده تارة أخرى، أو اختلاس بعض الحركات، وهذا النوع هو الذي يقع فيه أئمة المساجد وطلبة العلم، وحتى يعرف أهمية تجنب اللحن الخفي، أذكركم أن شيخ القراءة لا يعطي اجازة لتلميذه في القراءة مالم يتجنب التلميذ هذا النوع من اللحن..
----------------------------
هل التجويد واجب أم مستحب؟
عند علماء التجويد والقراءات:
التجويد واجب لوجود النص بالأمر بالقراءة كما أقرأها جبريل الرسولَ صلى الله عليه وسلم وكما أقرأها الرسول لأصحابه..
عند العلماء الآخرين: فيه خلاف، لكن المتعارف عليه أن كل أهل فن إذا أجمعوا على شيء، كان هو المقدم، فلو أجمع الفقهاء على شيء واعترض عليه بعض القراء غير الفقهاء لم يؤخذ بقولهم..
-------------------------
اللحن الخفي، والجلي في الفاتحة:
الحمد:
* لحمد= هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: حمد بدون الألف واللام.
*الحمدو=إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا خطأ.
لله:
لِلْ لاه= هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
للآ ه= مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
لله ي= إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
العالمين:
العآآآلمين= مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)، الرحيم (ي) ، مالك (ا)، يوم (و)، إياك (2) (ي) و (ا)، الصراط (ا)، صراط (ا)، عليهم (2) (ي)، غير (ي)، المغضوب (و).
إياك، إياك:
اياك= بدو نتحقيق الهمز،.
إيــــــاك= مد الياء مدا زائدا
إياآآك= مد الألف كما أسلفت ، وهو خطأ منتشر..
إياكا= إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
إيـاك= بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله.
نعبد:
نعبد= فتح الباء عند العامة خطأ شائع
نعبدْ= اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْوإياك"، فيلزم تحقيق نطق الضم الدال.
نستعين:
نستاعين= مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألف، ومثلها: التاء في "المستقيم"، والتاء في "أنعمت".
إهدنا:
هدنا: اختلاس الهمز عند القراءة بالإبتداء
الذين أنعمت:
الذينـَنـْعمت= نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاؤها
ولا الضالين:
الضالين= السكت الزائد عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها الياء بعد الألف
الضالين= مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".
عليهم غير:
القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم..
ملاحظة:
1:ماذكرت آنفا لاحظته بأذني، فإن أصبت، فمن الله التوفيق وأتمنى نشر هذه الملاحظات، وإن أخطأت في بعضها لزم التصحيح، وكل ابن آدم خطاء.
2:قراءات التراويح لا يعتد بها في تعلم القراءة الصحيحة إلا من بعض المشائخ القليلين مثل الشيخ عبدالله الجهني، والحذيفي، ومحمد أيوب، والأخضر لو يتخلص من تشديد النطق..
3:بالنسبة للقراء المعتبرين في القراءات والذين لديهم تسجيلات، فالقاريء الأول بلا منازع هو شيخ القراء محمود خليل الحصري، ثم الشيخ محمد صديق المنشاوي، وبقية القراء يخضع ترتيبهم لاعتبارات منها حسن الصوت والترتيل.. والقاريء الماهر هو القاريء الذي لا تستطيع أن تكتشف جنسيته الجغرافية من نطقه لمخارج الحروف..
توطئة:
صليت العشاء في أحد جوامع الرياض خلف إمام عرفت لا حقا أنه قاريء مشهور، ولم أدرك معه قراءة الفاتحة في الركعة الأولى ، ولكني أدركت قراءته لإحدى السور بعد الفاتحة، فذكرني بقراءة وإتقان شيخ القراء محمود خليل الحصري رحمه الله، ولما قرأ الفاتحة في الركعة الثانية، قرأها بصورة لا توحي بإجادته للفاتحة، بل وتشعر بالضيق لنطقه بعض الكلمات نطقا مغايرا لنطقها الصحيح، ولما استفتح بعد الفاتحة سورة أخرى، قرأها بإتقان تام، فتأكدت لي قناعة منذ سنين، وهي أن الفاتحة يخطيء في تلاوتها كثير من أئمة المساجد، بل وحتى بعض أئمة الحرمين الشريفين..
سلمت عليه بعد الصلاة، وامتدحت قراءته، وقلت له: ما شاء الله، قراءتك متقنة، غير أنها لا تكمل إلا بإتقان فاتحة الكتاب، وتصحيح الأخطاء، فشكرني وقال:
"أعرف أخطائي الثلاثة كذا وكذا وكذا، ولكني عجزت والله عن تصحيحها، فقد حاولت وحاولت، ولستَ الوحيد الذي نبهني...
قلت: لماذا يعجز البعض عن تصحيح قراءته للفاتحة؟
هل هو اللسان الذي تعود عليها منذ الصغر؟
أم أن هناك أسباب أخرى؟
هناك أحد المشائخ يمد حرف الألف في كلمة العالمين مدا زائدا، فنـُبـِّه إلى هذا الخطأ، وحاول أن يعدل من قراته فترة وجيزة ثم رجع إلى قراءته القديمة واستمر عليها...
----------------------------
أخطاء القراءة نوعان:
نوع يغير النطق أو المعنى أو يغيرهما جميعا، ويسمى اللحن الجلي.. وهو لحن مذموم يجب تصحيحه.
ونوع يغير النطق ولكنه لا يغير المعنى، ويسمى اللحن الخفي، كزيادة المد الطبيعي زيادة شاذة، أو قصر المد العارض تارة ومده تارة أخرى، أو اختلاس بعض الحركات، وهذا النوع هو الذي يقع فيه أئمة المساجد وطلبة العلم، وحتى يعرف أهمية تجنب اللحن الخفي، أذكركم أن شيخ القراءة لا يعطي اجازة لتلميذه في القراءة مالم يتجنب التلميذ هذا النوع من اللحن..
----------------------------
هل التجويد واجب أم مستحب؟
عند علماء التجويد والقراءات:
التجويد واجب لوجود النص بالأمر بالقراءة كما أقرأها جبريل الرسولَ صلى الله عليه وسلم وكما أقرأها الرسول لأصحابه..
عند العلماء الآخرين: فيه خلاف، لكن المتعارف عليه أن كل أهل فن إذا أجمعوا على شيء، كان هو المقدم، فلو أجمع الفقهاء على شيء واعترض عليه بعض القراء غير الفقهاء لم يؤخذ بقولهم..
-------------------------
اللحن الخفي، والجلي في الفاتحة:
الحمد:
* لحمد= هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: حمد بدون الألف واللام.
*الحمدو=إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا خطأ.
لله:
لِلْ لاه= هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
للآ ه= مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
لله ي= إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
العالمين:
العآآآلمين= مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)، الرحيم (ي) ، مالك (ا)، يوم (و)، إياك (2) (ي) و (ا)، الصراط (ا)، صراط (ا)، عليهم (2) (ي)، غير (ي)، المغضوب (و).
إياك، إياك:
اياك= بدو نتحقيق الهمز،.
إيــــــاك= مد الياء مدا زائدا
إياآآك= مد الألف كما أسلفت ، وهو خطأ منتشر..
إياكا= إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
إيـاك= بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله.
نعبد:
نعبد= فتح الباء عند العامة خطأ شائع
نعبدْ= اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْوإياك"، فيلزم تحقيق نطق الضم الدال.
نستعين:
نستاعين= مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألف، ومثلها: التاء في "المستقيم"، والتاء في "أنعمت".
إهدنا:
هدنا: اختلاس الهمز عند القراءة بالإبتداء
الذين أنعمت:
الذينـَنـْعمت= نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاؤها
ولا الضالين:
الضالين= السكت الزائد عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها الياء بعد الألف
الضالين= مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".
عليهم غير:
القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم..
ملاحظة:
1:ماذكرت آنفا لاحظته بأذني، فإن أصبت، فمن الله التوفيق وأتمنى نشر هذه الملاحظات، وإن أخطأت في بعضها لزم التصحيح، وكل ابن آدم خطاء.
2:قراءات التراويح لا يعتد بها في تعلم القراءة الصحيحة إلا من بعض المشائخ القليلين مثل الشيخ عبدالله الجهني، والحذيفي، ومحمد أيوب، والأخضر لو يتخلص من تشديد النطق..
3:بالنسبة للقراء المعتبرين في القراءات والذين لديهم تسجيلات، فالقاريء الأول بلا منازع هو شيخ القراء محمود خليل الحصري، ثم الشيخ محمد صديق المنشاوي، وبقية القراء يخضع ترتيبهم لاعتبارات منها حسن الصوت والترتيل.. والقاريء الماهر هو القاريء الذي لا تستطيع أن تكتشف جنسيته الجغرافية من نطقه لمخارج الحروف..