ندى الصباح
02-21-2006, 01:15 AM
تخيل أنك امرأة وعندما يولد أخوك يقولون عنه: جاء ولد ما شاء الله، وعندما تولد أنت يقولون: ما شاء الله جات بنية!. تصغير «بنت» وأنت مرحب بك إذا كنت رقم واحد من البنات أو أثنين، ولكن يفضل ألا يزيد الرقم، حتى لا يحدث للأم ما لا يحمد عقباه، أما أخوتك الأولاد فمرحبا بهم و لا حرج!.
تخيل أنك امرأة وتحتاج دوما لموافقة ولي الأمر، لا بحسب رأي الفقهاء في الزواج وللبكر فقط، بل في كل شأن من أمرك، فلا تدرس إلا بموافقة ولي أمرك حتى لو كنت تتقدم لدرجة الدكتوراة، ولا تتوظف وتأكل لقمة عيشك إلا بموافقة ولي أمرك، بل ولا يخجل بعض الناس من التصريح بأن عمل المرأة حتى في القطاعات الخاصة لا بد له من موافقة.
تخيل انك امرأة ويكون هذا الولي المطلوب حضوره معك في كل مكان ابنا لك في الخامسة عشرة، أو أخا يحك ذقنه قبل توقيع الموافقة ويسأل: هاه وش رأيك يا «رجال» خلها تمشي، وأحيانا يطلب ما «يمسح به السير»، وهذه العبارة دلالة على الرشوة والعياذ بالله، والتي سيترفع أخوك عن أخذها «كاش» باسمها الصريح، فعزة نفسه تمنعه أن يمد يده على مال امرأة، لهذا يفضل أن تكون الرشوة سيارة، أو ثلاجة، أو ضمانا لأقساط تسددها أنت حتى يفرجها الله عليه، لكنه في أغلب الأحوال لا تفرج بل يفتح عليك باب جديد.
تخيل أنك امرأة وتتعرض للتحرش أو الضرب أو القتل، وحين تنشر الصحف صورك وصور المجرمين وتوحشهم يظل هناك من يسأل هل كانت الضحية متسترة أم لا؟ وإن كانت متسترة وش اللي خلاها تطلع من البيت في هذه الساعة؟ وإن كان زوجك من هشم ضلوعك فلابد أن هناك سببا دعاه إلى ذلك؟!.
تخيل أنك امرأة يكسر زوجك خشمك أو ذراعك أو رجلك وتذهب للقاضي تشتكي فيسألك القاضي عن شكواك فتقول: يضربني. يرد عليك القاضي مستنكرا: إيه وغيره!، على اعتبار أن الضرب حالة فنية يعيشها كل زوجين وحبيبين «فضرب الحبيب مثل أكل الزبيب».
تخيل أنك امرأة تضطر لقضاء شؤونك العامة للركوب في سيارة «الليموزين» مع سائق هندي أو سيرلانكي وتصبر على رائحة زيته وثيابه التي تراها بين مقاعد السيارة، أو تنتظر أخاك الأصغر منك ليوصلك للعمل أو تحضر سائقا يتعلم في سيارتك، ويتدرب على حسابك وتنشغل طوال أشهر تعلمه القيادة وحفظ الدروب حتى تمل وتقول: «الله ابوها عيشة»! لأنك ممنوع من قيادة السيارة.
تخيل أن امرأة في القرن الحادي والعشرين تتابع فتاوى بعض فقهاء هذا العصر فتجد أن ما يتداوله بعضهم هو حكم سبي نساء العدو ومعاشرتهن، بل تجد من يتداول فتوى حكم سبي نساء العدو وهو في حالة السلم، ولا تدري من هن نساء العدو المقصود.
تخيل أنك امرأة تكتب في جريدة، وكلما كتبت عن همومكن وقضاياكن وفقركن وبطالتكن وأحوال القضاء والمحاكم معكن قالوا عنك: خلها عنك، كل حكيها حكي حريم!.
منهووووووووووووووووب
تخيل أنك امرأة وتحتاج دوما لموافقة ولي الأمر، لا بحسب رأي الفقهاء في الزواج وللبكر فقط، بل في كل شأن من أمرك، فلا تدرس إلا بموافقة ولي أمرك حتى لو كنت تتقدم لدرجة الدكتوراة، ولا تتوظف وتأكل لقمة عيشك إلا بموافقة ولي أمرك، بل ولا يخجل بعض الناس من التصريح بأن عمل المرأة حتى في القطاعات الخاصة لا بد له من موافقة.
تخيل انك امرأة ويكون هذا الولي المطلوب حضوره معك في كل مكان ابنا لك في الخامسة عشرة، أو أخا يحك ذقنه قبل توقيع الموافقة ويسأل: هاه وش رأيك يا «رجال» خلها تمشي، وأحيانا يطلب ما «يمسح به السير»، وهذه العبارة دلالة على الرشوة والعياذ بالله، والتي سيترفع أخوك عن أخذها «كاش» باسمها الصريح، فعزة نفسه تمنعه أن يمد يده على مال امرأة، لهذا يفضل أن تكون الرشوة سيارة، أو ثلاجة، أو ضمانا لأقساط تسددها أنت حتى يفرجها الله عليه، لكنه في أغلب الأحوال لا تفرج بل يفتح عليك باب جديد.
تخيل أنك امرأة وتتعرض للتحرش أو الضرب أو القتل، وحين تنشر الصحف صورك وصور المجرمين وتوحشهم يظل هناك من يسأل هل كانت الضحية متسترة أم لا؟ وإن كانت متسترة وش اللي خلاها تطلع من البيت في هذه الساعة؟ وإن كان زوجك من هشم ضلوعك فلابد أن هناك سببا دعاه إلى ذلك؟!.
تخيل أنك امرأة يكسر زوجك خشمك أو ذراعك أو رجلك وتذهب للقاضي تشتكي فيسألك القاضي عن شكواك فتقول: يضربني. يرد عليك القاضي مستنكرا: إيه وغيره!، على اعتبار أن الضرب حالة فنية يعيشها كل زوجين وحبيبين «فضرب الحبيب مثل أكل الزبيب».
تخيل أنك امرأة تضطر لقضاء شؤونك العامة للركوب في سيارة «الليموزين» مع سائق هندي أو سيرلانكي وتصبر على رائحة زيته وثيابه التي تراها بين مقاعد السيارة، أو تنتظر أخاك الأصغر منك ليوصلك للعمل أو تحضر سائقا يتعلم في سيارتك، ويتدرب على حسابك وتنشغل طوال أشهر تعلمه القيادة وحفظ الدروب حتى تمل وتقول: «الله ابوها عيشة»! لأنك ممنوع من قيادة السيارة.
تخيل أن امرأة في القرن الحادي والعشرين تتابع فتاوى بعض فقهاء هذا العصر فتجد أن ما يتداوله بعضهم هو حكم سبي نساء العدو ومعاشرتهن، بل تجد من يتداول فتوى حكم سبي نساء العدو وهو في حالة السلم، ولا تدري من هن نساء العدو المقصود.
تخيل أنك امرأة تكتب في جريدة، وكلما كتبت عن همومكن وقضاياكن وفقركن وبطالتكن وأحوال القضاء والمحاكم معكن قالوا عنك: خلها عنك، كل حكيها حكي حريم!.
منهووووووووووووووووب