الأشقـــر
02-05-2006, 01:05 AM
ارسل اهالي قرية قريبة من مدينة «فيسوكو» البوسنية نداءات استغاثة لتخليصهم من «الجن» الذي قض مضاجعهم على مدى شهر كامل، طالبين «المدد» من المغرب ومصر حيث يوجد في البلدين من يتعامل مع «عتاة الجن». وقصة الجن في قرية «غورني ودوني سيوتشا» بوسط البوسنة، لا يرددها افراد او بعض افراد، ولا حتى اهالي القرية، بل كل من قضى ليلة «زرقاء» على حد تعبير احد الفضوليين الذين ارادوا التأكد بأنفسهم من الامر. وقد انتقلت «الشرق الأوسط» الى القرية المذكورة، حيث لاحظت خلو شوارع القرية في الليل من اي مار، فقبل ان يحل الظلام يلجأ السكان الى بيوتهم، ويغلقون على انفسهم الابواب ما عدا امام القرية. والسبب حسب رواية الاهالي ان الجن يظهرون في الليل، وعند الضباب، ويقتربون من الابواب المفتوحة. والشخص الوحيد الذي لا ينطبق عليه قانون القرية الجديد في الاربعين من عمره، يقول عنه اهالي القرية انه مختل عقليا، ويسكن عند اطراف القرية في بيت شهد جريمة قتل سنة 1977، حيث قتل والد حمدي راميتش (المعتوه) زوجته بمسدس ثم اطلق النار على نفسه، ومنذ ذلك الحين واهالي القرية يسمعون اصواتا وضجيجا، واعتقدوا بان القاتل والمقتولة لم يجدا الراحة الابدية في العالم الاخر، الا ان الامر استفحل في المدة الاخيرة، وهو ما يعني لدى كثير منهم ان القرية تتعرض لغزو خارجي من الجن الى جانب ما كان فيها من قبل. وقد عجزت الشرطة والمشايخ في البوسنة عن معرفة كنه ما يجري حيث جاء للقرية عدد من افراد الشرطة وبعض المشايخ البوسنيين، ولكنهم لم يصبروا على البقاء ساعة واحدة، وعادوا من حيث اتوا. وقال احد الشيوخ لاهالي القرية «لا احد يقترب من هذا البيت» ولكنه لم يقل لماذا. احد افراد الشرطة بعد عودته الى مركز عمله قال لرئيسه «لقد عدت بدون رأس، اذا ارسلتني مرة اخرى سأخلع ملابسي هنا، وابحث عن عمل اخر».
منقوول عن جريدة الشرق الاوسط.
منقوول عن جريدة الشرق الاوسط.