رأس الحربة
01-05-2006, 07:19 PM
وبعد سنين عجافاً وطويلة جداً تخرجت من الجامعة!!!
أحسست أنني مولود..وليس كأي مولود!!! حيث تميزت عن بقية المواليد بعدم الحاجة (للختان) الأصلي من جديد...
ذلك الختان اللعين الذي يمر بتجربته جميع الرجال الأشاوس (سابقاً!!!) عندما كان السائل (المخاطي) اللزج ينهمر على أفواههم!!!
لازلت أتذكره.. وأتذكر نظرة الدكتور (الجزار) الغاضبة تجاه عيناي البريئتان وذلك بعدما تبولت عليه (لاإرادياً!!) قل إجراء العملية..
حيث قال لي هامساً والشرر يتطاير من عينيه بعدما أخفاها بضحكة (أرجوازية) أمام والدي الحنونان متظاهراً بعدم الإكتراث... حيث قال لي:
هين يارأس الحربة!!! (والله لأمتعصها من بين عيونك!!!)
بعدها توجه لوالدي المسكين وأمي الباكية وأمرهم بالإنتظار خارجاً!!!
عندها صرخت باكياً..حاولت الهروب.. أو التحدث لكن!!!! هيهات هيهات!! فقد حصلت الكارثة!!!!
وبدأت العملية التي جعلتني عيني الجميلة هكذا:c (مؤقتاً!!!)
نعود للموضوع..
بعدما تخرجت تابطتُ ملفي العلاقي ذو اللون الاخضر الذي يرمز الى وطنيتي الخالصه .. والقيت على والدتي تحية الصباح... نظرت إلي مبتسمة
كاشفة عن عقد أسنانها الجميلة!!!! وفكت عقدة كانت في يدها ..
وقالت لي ترى (تيه) يارأس الحربة عشرة ريالات(متعفطه) وجب منها لبن وبريالين خبز وعلبة حليب وكرتون دجاج..
والباقي خله في جيبك!!!!!:cool:
فجأة صرخت صرخة مدوية (كالوحش المفترس) منادية في البيت.. وماهي إلا لحظات إلا والخادمة قائمة عند رأسها وأمرتها بإعداد الإفطار لي...
تظاهرت بالشبع... إلا أنها رمقتني بنظرتها (الفولاذية) قائلة:
((من تيك تحدي ماتطلع من الباب لين تفطر...يوووه تروح وإنت طاويٍ حاوي... الله يبقلنا فيك...عد إفطر عساني عيدك...))
وماهي إلا لحظات إلا (وحافظة) طعام قُدمت لي ثم أزيح عنها (اللثام) ومن ورائها تلك (العريكة) التي سبقتها يد أبي في الصباح الباكر
حتى جعلتها قريبة في مظهرها العام من تجاعيد وجه (جدي) لأمي رحمه الله عليه!!!:biggrin:
بعدها ودعت والدتي العزيزة على قلبي... ونتعت محرك سيارتي... .بعدما دفعها معي سائقي الجيران...
مررت بمحطة الوقود ..وبكل انفه وكبرياء ..والعرق يتصبب من جبيني (مقفل الطاقة والمكيف خربان متظاهراً بوجود مكيف!!)
اخرجت تلك الورقه من جيبي ..وكأنني اخرج سيفي من غمده واذا المفاجأة قد حلت!!! حيث ظهرت لي ورقه من فئة الخمسه ريال (فقط)!!! :eek:
في تلك اللحظة المحرجة ظهرت صورة (الوالدة) من بين (الدركسون) وهي ضاحكة ومظهرة أسنانها الذهبية بكبرياء وثقة!!!! :qlbe3:
وعندما ناولت عامل المحطه الخمسة ريال ..قال لي انه قد ملاء الخزان بسبعة ريالات!!!!
وقلت له : لماذا عبيتها (بسفن) ريال ايها الاخرق!!!
فاجانبي..
عندما رأيتك وانت مشخصاُ توقعتك بتقول عب (فل ) -طبعاً الكلام مترجم من شركة البلجون-
فقلت له : مالك الا (الرخصه) خلها عندك ..حتى آتيك ببعض النقود لاحقا ياهذا ويحك..
فنظر لي نظرة احتقار وإزدراء وكاني به يقول (ياشين السرج على البقر!!)
إستأذنت العامل ومازحته قليلاً على عجل حتى أراضيه في موقف بلاهي جميل.. وركبت السيارة بعدما ساعدني هو أيضاً على (نتعها)
وقمت متجهاً نحو مقر التقديم الوظيفي..
طبعاً إخترت طريق الملك فهد للذهاب... تفاجئت بوجود زحمة خانقه..
وصوت (الفرامل) من السيارة يصيح وكأنه يقول : يارأس الحربة (غيرني الله يرحم والديٌ والديك )
وفي الطريق أخذتني حالة من (الإستغراق) -راجعو معناها في علم النفس!!-
احلامي الورديه .. باني اشغل منصب مدير في دائرة حكوميه.. وآمر هذا ..وانهى هذا ..وأدلل هذا .. وألعن خير أبو هذا . بحكم منصبي الكبير!! :g:
وفي خضم (بعز) الاحلام ..واذا بي ..اسمع دوي الفرامل ..من السيارات التي امامي... كأنها إحدى سمفونيات (بيتهوفن!!)
وماهي الا لحظات ..إلا وسيارتي (حاضنة) شنطة (فياقرا!!!) وخشمي إصطدم بقوة في الزجاج الأمامي... الذي تهلهل عن بكرة أبيه
في وجه هذا (الخيشوم) الحديدي والذي تتميز به عائلة آل رأس الحربة!!!:d
عندها ترجلت من سيارتي .. وانا في حالة من الذهول والتفكير في الطريقة التي من أجلها (مسايسة) هذا الرجل والخروج من هذه الورطة!!!
ترجل راعي (الفياقرا) من سيارته.. فسارعته بالسلام مبتدراً والبسمة البلاهية (المعهودة) ماخذة غالبية ملامح وجهي..
وقلت له : الحمدلله على السلامه .. والله احس الصدمه كنها في قلبي !!!
فقال لي بسرعة خاطفة : الله مير يعين قلبك على تصليحها!!!
قلت له مترجياً ومتأملاً ان يصفح عني في كبرياء (مخفي)... يارجال في الحديد ولا في اللحم!!!
قال: انفخ ياشريم قال مهنا من برتم!!! ((وش جابها ما ادري عنه!!))
انا يوم شفت سواليفه هكذا جحدته وفارت العزة والكبرياء في نفسي... فقمت بالإتصال برجال مرورنا (الأشاوس)
وفي وقت قياسي وغير معقول ..جت الدوريه..
لكن عندما جائت ورأيناها كادت عقولنا ان تطير من رؤوسنا وكدنا ان نموت سببها ومن أجلها!!!!:confused:
رأينا منظر أفزعنا وأرعبنا جداً.. منظر لايمكن تصوره!!!
سأقوله لكم... لكن... كل ماعليكم..هو ان تربطو من جأشكم وأنفاسكم كي نحلق في أجواء القصة...
أما الآن فاعذروني عن إكمالها فقد تعبت وغالبني النوم وأستسمحكم في ذلك وسأكملها لكم في وقت لاحق...
متى؟
الله اعلم.. لكن ليست بالبعيد..
المهم... انتظروني!!!!
أخوكم..
رأس الحربة...
أحسست أنني مولود..وليس كأي مولود!!! حيث تميزت عن بقية المواليد بعدم الحاجة (للختان) الأصلي من جديد...
ذلك الختان اللعين الذي يمر بتجربته جميع الرجال الأشاوس (سابقاً!!!) عندما كان السائل (المخاطي) اللزج ينهمر على أفواههم!!!
لازلت أتذكره.. وأتذكر نظرة الدكتور (الجزار) الغاضبة تجاه عيناي البريئتان وذلك بعدما تبولت عليه (لاإرادياً!!) قل إجراء العملية..
حيث قال لي هامساً والشرر يتطاير من عينيه بعدما أخفاها بضحكة (أرجوازية) أمام والدي الحنونان متظاهراً بعدم الإكتراث... حيث قال لي:
هين يارأس الحربة!!! (والله لأمتعصها من بين عيونك!!!)
بعدها توجه لوالدي المسكين وأمي الباكية وأمرهم بالإنتظار خارجاً!!!
عندها صرخت باكياً..حاولت الهروب.. أو التحدث لكن!!!! هيهات هيهات!! فقد حصلت الكارثة!!!!
وبدأت العملية التي جعلتني عيني الجميلة هكذا:c (مؤقتاً!!!)
نعود للموضوع..
بعدما تخرجت تابطتُ ملفي العلاقي ذو اللون الاخضر الذي يرمز الى وطنيتي الخالصه .. والقيت على والدتي تحية الصباح... نظرت إلي مبتسمة
كاشفة عن عقد أسنانها الجميلة!!!! وفكت عقدة كانت في يدها ..
وقالت لي ترى (تيه) يارأس الحربة عشرة ريالات(متعفطه) وجب منها لبن وبريالين خبز وعلبة حليب وكرتون دجاج..
والباقي خله في جيبك!!!!!:cool:
فجأة صرخت صرخة مدوية (كالوحش المفترس) منادية في البيت.. وماهي إلا لحظات إلا والخادمة قائمة عند رأسها وأمرتها بإعداد الإفطار لي...
تظاهرت بالشبع... إلا أنها رمقتني بنظرتها (الفولاذية) قائلة:
((من تيك تحدي ماتطلع من الباب لين تفطر...يوووه تروح وإنت طاويٍ حاوي... الله يبقلنا فيك...عد إفطر عساني عيدك...))
وماهي إلا لحظات إلا (وحافظة) طعام قُدمت لي ثم أزيح عنها (اللثام) ومن ورائها تلك (العريكة) التي سبقتها يد أبي في الصباح الباكر
حتى جعلتها قريبة في مظهرها العام من تجاعيد وجه (جدي) لأمي رحمه الله عليه!!!:biggrin:
بعدها ودعت والدتي العزيزة على قلبي... ونتعت محرك سيارتي... .بعدما دفعها معي سائقي الجيران...
مررت بمحطة الوقود ..وبكل انفه وكبرياء ..والعرق يتصبب من جبيني (مقفل الطاقة والمكيف خربان متظاهراً بوجود مكيف!!)
اخرجت تلك الورقه من جيبي ..وكأنني اخرج سيفي من غمده واذا المفاجأة قد حلت!!! حيث ظهرت لي ورقه من فئة الخمسه ريال (فقط)!!! :eek:
في تلك اللحظة المحرجة ظهرت صورة (الوالدة) من بين (الدركسون) وهي ضاحكة ومظهرة أسنانها الذهبية بكبرياء وثقة!!!! :qlbe3:
وعندما ناولت عامل المحطه الخمسة ريال ..قال لي انه قد ملاء الخزان بسبعة ريالات!!!!
وقلت له : لماذا عبيتها (بسفن) ريال ايها الاخرق!!!
فاجانبي..
عندما رأيتك وانت مشخصاُ توقعتك بتقول عب (فل ) -طبعاً الكلام مترجم من شركة البلجون-
فقلت له : مالك الا (الرخصه) خلها عندك ..حتى آتيك ببعض النقود لاحقا ياهذا ويحك..
فنظر لي نظرة احتقار وإزدراء وكاني به يقول (ياشين السرج على البقر!!)
إستأذنت العامل ومازحته قليلاً على عجل حتى أراضيه في موقف بلاهي جميل.. وركبت السيارة بعدما ساعدني هو أيضاً على (نتعها)
وقمت متجهاً نحو مقر التقديم الوظيفي..
طبعاً إخترت طريق الملك فهد للذهاب... تفاجئت بوجود زحمة خانقه..
وصوت (الفرامل) من السيارة يصيح وكأنه يقول : يارأس الحربة (غيرني الله يرحم والديٌ والديك )
وفي الطريق أخذتني حالة من (الإستغراق) -راجعو معناها في علم النفس!!-
احلامي الورديه .. باني اشغل منصب مدير في دائرة حكوميه.. وآمر هذا ..وانهى هذا ..وأدلل هذا .. وألعن خير أبو هذا . بحكم منصبي الكبير!! :g:
وفي خضم (بعز) الاحلام ..واذا بي ..اسمع دوي الفرامل ..من السيارات التي امامي... كأنها إحدى سمفونيات (بيتهوفن!!)
وماهي الا لحظات ..إلا وسيارتي (حاضنة) شنطة (فياقرا!!!) وخشمي إصطدم بقوة في الزجاج الأمامي... الذي تهلهل عن بكرة أبيه
في وجه هذا (الخيشوم) الحديدي والذي تتميز به عائلة آل رأس الحربة!!!:d
عندها ترجلت من سيارتي .. وانا في حالة من الذهول والتفكير في الطريقة التي من أجلها (مسايسة) هذا الرجل والخروج من هذه الورطة!!!
ترجل راعي (الفياقرا) من سيارته.. فسارعته بالسلام مبتدراً والبسمة البلاهية (المعهودة) ماخذة غالبية ملامح وجهي..
وقلت له : الحمدلله على السلامه .. والله احس الصدمه كنها في قلبي !!!
فقال لي بسرعة خاطفة : الله مير يعين قلبك على تصليحها!!!
قلت له مترجياً ومتأملاً ان يصفح عني في كبرياء (مخفي)... يارجال في الحديد ولا في اللحم!!!
قال: انفخ ياشريم قال مهنا من برتم!!! ((وش جابها ما ادري عنه!!))
انا يوم شفت سواليفه هكذا جحدته وفارت العزة والكبرياء في نفسي... فقمت بالإتصال برجال مرورنا (الأشاوس)
وفي وقت قياسي وغير معقول ..جت الدوريه..
لكن عندما جائت ورأيناها كادت عقولنا ان تطير من رؤوسنا وكدنا ان نموت سببها ومن أجلها!!!!:confused:
رأينا منظر أفزعنا وأرعبنا جداً.. منظر لايمكن تصوره!!!
سأقوله لكم... لكن... كل ماعليكم..هو ان تربطو من جأشكم وأنفاسكم كي نحلق في أجواء القصة...
أما الآن فاعذروني عن إكمالها فقد تعبت وغالبني النوم وأستسمحكم في ذلك وسأكملها لكم في وقت لاحق...
متى؟
الله اعلم.. لكن ليست بالبعيد..
المهم... انتظروني!!!!
أخوكم..
رأس الحربة...