$بلزاك$
01-26-2003, 12:39 AM
"إذا أفلس التاجر فهو يقلب في أوراقه القديمة"
.
.
ولأنني أدمنت الإفلاس أكثر من شرب القهوة السوداء والتبغ ، فقد احترفت التقليب في أوراقي القديمة ،،
أوراق مهترئة رحلت الأيام الغابرة ببياضها .. و أخرى لم تصطبغ بلون الموت - الأصفر - بل اشتحت بلون أحرفها ، ومزاجها ، السوداوي ، غالبا ..
ورقة تحمل ثرثرة مسائية ..
و أخرى همهمات محمومة للهزيع الأخير من الليل ..
و ثالثة تحمل هذيانا صباحي !
i((( الله يذكر اخونا الناجي الوحيد بالخير كم يحب الهذيان ، وكم كنا نتبادلة سوياً في قرية اغتيلت )))i
.
في الهزيع الأخير من الليل ، عندما يعلو شخير الشوارع والمباني ، فيشعر أحدنا وكأنه يملك هذه الأرض لوحده ، يروق له هذيانه عندها ..
لن يأت من يقتحم عليه عزلته ، فيفض بكارة الوجوم من حوله ..
على عكس ذلك تتملكني رغبة في الهذيان الصباحي ، من وقت لآخر ،،
ترى ألرحلتي الصباحية (التي إعتدت ) وبما أرى بها من متناقضات قبل أن أصل إلى مقر كدحي ،، دور في ذلك ؟!
قد يكون.....
.
.
عدة حوادث مرورية أصادفها وأنا في طريقي إلى العمل . لا أدري مدى خطورة الإصابات فلم أعد ألتفت لتلك المناظر الإعتيادية التي أصبحت تشكل جزءا من روتيني اليومي في مدينة الطرق السريعة الجرباء ، والمركبات الأسرع والاجرب ..
كل ما أفعله هو أن أبحث لي عن مخرج بين كوم المركبات والمشاة الذين تجمهروا حول المصابين فأغلقوا المنافذ ، لكي أواصل رحلتي إلى عملي بسلام ، ولا أنسى أن أسترق النظر- خلسة- هنا وهناك لأرى إن كان الأسعاف وصل أم بعد ، وكلي إنزعاج وألم إن لم أره قد وصل..
لايمنعني إستعجالي من أن أتساءل ،،
ترى أسيسعفهم إن وصل ؟!!
فمدينة تغص بأربعة مليون ساكن إلا قليلا ، أو ثلاثة مليون ورابعهم كلبهم ، وحادث مروري واحد كل ثلاث دقائق - بتفاؤل - لا يوجد بها في المقابل سوى مستشفيين عامين مهترئين كسيارتي القديمة التي لا أتذكر متى كانت أخر مرة أدرت بها محركها !
على جنبات الطريق ، وفي منتصفه أحيانا ، لا زال البصق مستمرا ، هنا وهناك ، ولا زلت أستنزف تلك الأكياس الصحية التي أحمل معي في السيارة - بطريقة تفوق إستنزاف المياه الجوفية في بلدي (لتخضير) الصحراء - لأتعامل مع ردات الفعل البيولوجية ، ولكي أحتوي ردة فعل معدتي الغاضبة .
.
.
كثير من المراكز التجارية تقف على جانبي الطريق بشموخ ، بزجاجها الذي ينسخ من الشمس الآف الصور ليضفي حرارة إضافية على الجو ،
ههه... مئات المراكز التجارية ، وتسعة وعشرون بالمائة نسبة بطالة !
مئات من المطاعم أيضا تأكل واجهاتها الأرصفة ،
ههه... مئات المطاعم تلتهم رصيفا ، وجوع يلوك عظام الآف من الجوعى على رصيف مقابل !
متكرش ينتفخ على مقعد مركبة أكبر من بيتي الصغير بجانب الإشارة ، و طفل مسحت الشمس ملامحه يطلب العون عند إشارة أخرى !
.
.
شرطي المرور يتحرك قريبا منا ببلادة ، فلا يلتفت لجيش السيارات التي تتعدى الإشارة الحمراء ، وكان عمى الألوان قد أصابه !
.
.
سيارة الدفاع المدني تمر بجانب سيارة أحرقتها حرارة الشمس ، و عناء الكدح ، يحاول صاحبها عبثا أن يطفئها بقطرة ماء فلا يلتفت سائقها إليه ،،
ربما لم يتلق إتصالا بهذا الشأن !!!
أغض طرفي ، وإن لم أك من نمير ، فأدير المذياع لأستمع إلى ثرثرات مذيعة برنامج ، (صباااح الخييييير يا وطني) !
على ذكر الناجي الوحيد أراه غير متواجد علماً انه من دعاني لهذا المنتدى بعد ان تمت دعوتة من احد الاعضاء .. اتمنى ممن يعرف عنه أن يطمنا عليه .
تحياتي
.
.
ولأنني أدمنت الإفلاس أكثر من شرب القهوة السوداء والتبغ ، فقد احترفت التقليب في أوراقي القديمة ،،
أوراق مهترئة رحلت الأيام الغابرة ببياضها .. و أخرى لم تصطبغ بلون الموت - الأصفر - بل اشتحت بلون أحرفها ، ومزاجها ، السوداوي ، غالبا ..
ورقة تحمل ثرثرة مسائية ..
و أخرى همهمات محمومة للهزيع الأخير من الليل ..
و ثالثة تحمل هذيانا صباحي !
i((( الله يذكر اخونا الناجي الوحيد بالخير كم يحب الهذيان ، وكم كنا نتبادلة سوياً في قرية اغتيلت )))i
.
في الهزيع الأخير من الليل ، عندما يعلو شخير الشوارع والمباني ، فيشعر أحدنا وكأنه يملك هذه الأرض لوحده ، يروق له هذيانه عندها ..
لن يأت من يقتحم عليه عزلته ، فيفض بكارة الوجوم من حوله ..
على عكس ذلك تتملكني رغبة في الهذيان الصباحي ، من وقت لآخر ،،
ترى ألرحلتي الصباحية (التي إعتدت ) وبما أرى بها من متناقضات قبل أن أصل إلى مقر كدحي ،، دور في ذلك ؟!
قد يكون.....
.
.
عدة حوادث مرورية أصادفها وأنا في طريقي إلى العمل . لا أدري مدى خطورة الإصابات فلم أعد ألتفت لتلك المناظر الإعتيادية التي أصبحت تشكل جزءا من روتيني اليومي في مدينة الطرق السريعة الجرباء ، والمركبات الأسرع والاجرب ..
كل ما أفعله هو أن أبحث لي عن مخرج بين كوم المركبات والمشاة الذين تجمهروا حول المصابين فأغلقوا المنافذ ، لكي أواصل رحلتي إلى عملي بسلام ، ولا أنسى أن أسترق النظر- خلسة- هنا وهناك لأرى إن كان الأسعاف وصل أم بعد ، وكلي إنزعاج وألم إن لم أره قد وصل..
لايمنعني إستعجالي من أن أتساءل ،،
ترى أسيسعفهم إن وصل ؟!!
فمدينة تغص بأربعة مليون ساكن إلا قليلا ، أو ثلاثة مليون ورابعهم كلبهم ، وحادث مروري واحد كل ثلاث دقائق - بتفاؤل - لا يوجد بها في المقابل سوى مستشفيين عامين مهترئين كسيارتي القديمة التي لا أتذكر متى كانت أخر مرة أدرت بها محركها !
على جنبات الطريق ، وفي منتصفه أحيانا ، لا زال البصق مستمرا ، هنا وهناك ، ولا زلت أستنزف تلك الأكياس الصحية التي أحمل معي في السيارة - بطريقة تفوق إستنزاف المياه الجوفية في بلدي (لتخضير) الصحراء - لأتعامل مع ردات الفعل البيولوجية ، ولكي أحتوي ردة فعل معدتي الغاضبة .
.
.
كثير من المراكز التجارية تقف على جانبي الطريق بشموخ ، بزجاجها الذي ينسخ من الشمس الآف الصور ليضفي حرارة إضافية على الجو ،
ههه... مئات المراكز التجارية ، وتسعة وعشرون بالمائة نسبة بطالة !
مئات من المطاعم أيضا تأكل واجهاتها الأرصفة ،
ههه... مئات المطاعم تلتهم رصيفا ، وجوع يلوك عظام الآف من الجوعى على رصيف مقابل !
متكرش ينتفخ على مقعد مركبة أكبر من بيتي الصغير بجانب الإشارة ، و طفل مسحت الشمس ملامحه يطلب العون عند إشارة أخرى !
.
.
شرطي المرور يتحرك قريبا منا ببلادة ، فلا يلتفت لجيش السيارات التي تتعدى الإشارة الحمراء ، وكان عمى الألوان قد أصابه !
.
.
سيارة الدفاع المدني تمر بجانب سيارة أحرقتها حرارة الشمس ، و عناء الكدح ، يحاول صاحبها عبثا أن يطفئها بقطرة ماء فلا يلتفت سائقها إليه ،،
ربما لم يتلق إتصالا بهذا الشأن !!!
أغض طرفي ، وإن لم أك من نمير ، فأدير المذياع لأستمع إلى ثرثرات مذيعة برنامج ، (صباااح الخييييير يا وطني) !
على ذكر الناجي الوحيد أراه غير متواجد علماً انه من دعاني لهذا المنتدى بعد ان تمت دعوتة من احد الاعضاء .. اتمنى ممن يعرف عنه أن يطمنا عليه .
تحياتي