قمراااي
12-21-2005, 04:57 AM
السالفة مختصرة وكل سطر من الباقي لَبِنَهٌ في سبيل وضوح الصورة واكتمال الفكرة
×××××
( أبوأمجاد ) موظف محترم ... انتقل إلى منطقة أخرى بترقية وضيفيه ....
استأجر بيت عبارة عن فله صغيره ضمن وحده سكنيه مقسومة نصفين ( نظام دوبلكس) ... أهم ميزه في هذا البيت قربه من مدرسة البنات ...
أثناء تنزيل العفش كان حريصا على معرفة نوعية أهل الحي من خلال أي شيء قد يدل على شيء ... يتأمل السيارات .. ويتفرس في وجوه الأطفال .. ونحو ذلك ...
جاره الخاص على بيته طبقين لاستقبال الإرسال الفضائي… هذا سيء … قطعا سيقوم أبوأمجاد بمناصحته في اقرب فرصه …
وفي اليوم الثاني مباشرة التقى الجاران اثنا زيارة عائليه تعارفية بمبادرة من الجيران للجار الجديد (أبو أمجاد)...
كانت فرصه مناسبة للحديث في مواضيع متفرقة عرَّج أثناءها أبوأمجاد على خطر الإعلام وفساده ومشاكله وانتقد بأدب وجود صحنين على بيت الجار ….
كان رد الجار أيضا مؤدبا .. ولطيفا :
- الله يتوب علينا .. بس ترى أنا ما جبته غير للقنوات الإخبارية … أما الثاني فهوه عشان الأولاد .. سبيس تون وقنوات كذا نظيفة .. أنا مشفرو .. وماخذ احتياطاتي ….
- الله يوفقك … بس ترى السلامة منها أحسن على كل حال …
- صحيح .. صحيح ...... طيب نستأذن .. إحنا مستعجلين شويه بس قلنا نسلم .. تعرف بكره مدارس ....
مشى الجار وتقابل أبوأمجاد وأم أمجاد ... وتبادلوا الكلام حول الجيران وزيارتهم .. كانت أم أمجاد مندهشة جدا من جارتها لأنها حسب وصفها غريبة جدا .. فهي حُرمه كبيره مُزَوِّجه بعض أولادها ... لكنها عايشه عالم الفضائيات بكل ما فيه ... متأثرة فيه بشكل غير عادي .. كلامها ... ولبسها .. ومتابعه لبرامج تلفزيون الواقع بهستيريه لا حدود لها ...
قال أبوأمجاد : أنا والله ما استحيت من جارنا .. كلمته عن الدش على طووول ... باين عليه رجال طيب .. كان مستجيب ..
قالت الأم : احسن حاجه ان عندهم بنت في نفس صف بنتنا يسيرون يروحون ويرجعون سوا ...
اليوم الثاني كان يوم دراسي الساعة 6.30 صباحا دقت بنت الجيران وطلعت لها أمجاد وراحو المدرسة ....
رجعت أمجاد من المدرسة بعد الظهر تبكي وترتجف ...
قامت الأم مرعوبه عند بنتها : اشبك يبنت ؟؟ ... اشبك ؟؟
أعطت أمجاد أمها السالفة بتفاصيلها :
ان بنت الجيران بنت ماهي كويسه ابد ابدا .. لما كانوا راجعين من المدرسة قابلت ولد وتكلمت معه وتبادلوا اشرطه ورسايل معطره ...
- فين ؟؟؟
- قريب ... هنا ...
- وانتي وقفتي معهم ... ؟؟؟!!؟؟؟؟
- لا ... الولد ناداها باسمها ... حسبت انه أخوها .. راحت كلمته بسرعه ورجعت برساله وشريط لما سألتها قالت هذا صديقي ( بوي فرند يا بنت )... خفت منها ومشيت بسرعه ...
- خلاص يبنيتي حسك عينك تكلمي البنت هذي بعد كذا ولا تمشي معها ... و المدرسه ماهي بعيده
- من غير ما تقولي يا ماما .. أعوذ بالله ...
بعد ذلك عرفت أمجاد عن بنت الجيران هذي أخبار عجيبة من واحده من الطالبات في المدرسة ..
عرفت ان البنت هذي غابت يوم عن المدرسة .. وبعد اتصال المدرسة على البيت جات أمها ودوروا في كل مكان في المدرسة حتى المستودعات والحمامات ... وراحت الأم زي المجنونة
اليوم الثاني جات الأم مع بنتها وقالت ان البنت راحت مع أبوها عند جدانهم وإنها ما عرفت إلا بعد الظهر .. وترجوا إن ما احد يفسر الموضوع خطأ....
لكن البنات يقولون إنها طلعت مع واحد حسب كلامها هيه ...
أول أسبوع من الدراسة حَصَّلت المراقبة عندها صور سيئة وجوال فيه صور ومقاطع بلوتوث خليعة ... فَتَمّت مصادرة الجوال واستدعاء الأم .. لما جات الأم كانت حريصه جدا على لَـمْلَمة الموضوع وتترجى الإدارة عدم إبلاغ الأب بأي شكل لأنه لو درى ( كان ذبحها ).. على حد قولها
وكانت أمجاد تنقل لأمها كل ما يصل إليها من أخبار عن هذي البنت .. (كعادتها في نقل كل ما تعرفه لأمها ) ....
في الجانب الآخر : الولد صاحب البنت من أولاد الجيران أيضا ... تخرج قبل سنه من الثانوية بعد تفحيط خمس سنوات بمعدل ( 62.4 ) ودرجات مواظبة وسلوك منخفضة جدا ...ولم يُقْبل في أي جهة ... لا تعليم ولا توظيف ...
الجهة الوحيدة التي قبلته هي استراحة الشباب بواسطة من أخوه الكبير مؤسس الاستراحة ..
الاستراحة هذي ملتقى لمجموعه من الشباب تجمع بينهم روابط متفرقة ليس من بينها أبدا أي رابط من روابط الفضيلة ...
يكون الشاب هذا في الاستراحة طوال الليل متنقلا بين الفضائيات التي اصبح مرجع قَيِّم في برامجها ومواعيدها ... وما يتخلل الفضائيات من فراغ يُشْغله بالمعاكسات التلفونية ... إلى ما بعد شروق الشمس ثم يرجع لبيتهم ويسنتر( يعني يتمركز ) على دكه قدام الباب يعاكس بنات خلق الله الرايحين للمدرسة مستفيد جدا من وقوع بيتهم على طريق المدرسة ... وأحيانا تتأجل مهمة المعاكسة إلى ما بعد الظهر حسب الظروف ... وبقية الوقت نايم ....
في ليله من ليالي الاستراحة المنيلة بستين نيله كانت مجموعة الاستراحة على موعد مع واحد من أعمدة الاستراحة (موظف تعدى الثلاثين ولم يتزوج ) كان مسافر للخارج وعازمينه الشباب كالعادة علشان ياخذون علومه ...
( جميع شلة الاستراحه من اللي يسافرون بشكل دوري ... واللي ما يقدر يسافر يكون حظه التمتع بأخبار المسافرين وما جابوه من صور لبطولاتهم في الخارج ؟؟؟ )
المهم وصل عمود الاستراحه وأعطاهم الأخبار .. من طق طق الى السلامو عليكم ...
أهم خبر استوقف الشاب (ولد الجيران ) الكلام على بنات البلد اللي يروحون الخارج وانهم ينقلبون 180 درجه فور تعدي الحدود .... يرقصون في المراقص بالعبايات وبعضهم تشرب ثم ترمي العباية .....
وكل واحد من الشباب أدلى بدلوه .. وانتهى الموضوع بقناعه لدى الشلة ان كل بنات البلد صايعات بس ما حصلوا فرصه ...
انفَضَّ الجميع من الاستراحة وبقي ولد الجيران مع شاب آخر في مثل ظروفه وبدأت موجة المكالمات .....
اتصل ببنت الجيران سابقة الذكر اكثر من مرة في مكالمات تطول وتقصر .. وجميعها من خلال السبيكر علشان يسمع الشاب الثاني ..
بدأت المكالمات بالاتصال وتشغيل أغنيه ... شويه يجي الرد بأغنية ثانيه ..
ثم مكالمات فيها شتايم .. وغزل .. وقلة حيا ..
- الولد : ليش ما عاد تعطيننا وجه
- لانك ما تستاهل ...
- إش معنى فلان ؟؟
- ليش غيران منه ... ماهو صديقك الروح بالروح على قولك ... ( ضحكه رنانة )
- اسمعي ... بكره تطلعين معي نصف ساعه بس ... وترجعين قبل الحصه الأولى ... في حاجات ودي اقولها لك ما تصلح في التلفون ...
- لاااااااااا ... اشوف نغمتك تغيرت ..!!
- صدقيني انك تظلميني وانا احبك من جد ...
- إحنا انتهينا ..؟؟
- أبدا .. أنا مخلص لك للنهايه .. ارجووووكي اطلعي مع وارجعك زي آخر مره .. في نفس الموعد ..
- ( بنغمه غنائية ) انااااا مقدر .. انا مقدر....
قطعت الخط .. وأغلقت جوالها ... كرر الاتصال ما فيه فايده
- آه... يابنت الكلب
رجع مع صاحبه لتقليب القنوات ... ومع خيوط الفجر اتفق الاثنين - تحت ضغط أخبار ضيف الاستراحة .. ورصيد الأفلام العربية والأجنبية .. والمكالمات الخايسة ...وتصطيله بصنف رخيص _ على خطف هذي البنت .. ويودونها الاستراحة نصف نهار بس ...
وبما انها سبق وطلعت مع الشاب قبل كذا ما رايح تمانع
- طيب لو رفضت ..؟؟
- ما عليك .. ما نعطيها فرصه ...
- كيف ؟؟
- شف أنت توقف السيارة قريب من الممر الخلفي وأنا امشي وراها من بعيد وأول ما تدخل الممر أعطيك رنّة جوال تقوم تقدم السيارة وتسد بها الممر وتفتح الباب الخلفي ... أكون أنا وراها ما اسمح لها بالرجوع .. ولو حاولت تسوي شي أدفها بالقوة للسيارة .. والسيارة مضلله تماما... بعد كذا اخرج على الدايري وطيران للإستراحة ...
- يمكن احد يشوفنا ؟؟
- مين يشوفك ..؟؟ ما في احد في الصباح غير بنات المدرسة .. وما يمر من هذاك الممر الا هيه وبنت الجيران الجدد
......
نجحت الخطة تماما زي ما خططوا لها حتى باب الاستراحة تركوه مفتوح علشان تدخل السيارة على طول ...
الخطأ الوحيد في الخطة .. ان البنت المخطوفة كانت أمجاد .. وما لاحظوا الفرق لان البنت الثانية ماقدرت تصحى بسبب سهرها طول الليل ....
اتصلت مَدْرسة أمجاد ببيتها الساعة التاسعة صباحا للاستفسار عن سبب الغياب ... في اقل من 45 دقيقه كانت أم أمجاد وأبوها عند باب المدرسة ... تم تفتيش المدرسة من قِبَل المدرسات والأم بدون نتيجة ...
كان الخبر صدمه فوق مستوى التصور للأبوين بكل ما تعنيه الكلمة .. طاروا لأقسام الشرطة .... والمستشفيات ...
تجمع أقارب الأسرة من مختلف المدن للمساعدة في البحث والمواساة ...
ومرَّت أربعة أيام .. أطول من أربع سنوات - لا أكل ولا نوم ولا راحة الأم أصبحت كأنها شَبح من الإرهاق والتعب _
ومع ذلك لا أمل ...
كتبت الجرايد خبر اختفاء الفتاة ...
قبل فجر اليوم الخامس تلقى الأب اتصال من الشرطة للتعرف على جثه ... حاول يمنع زوجته من مرافقته لكنها ما أعطته فرصه ...
وصلوا الاثنين مع بعض الأقارب ... وتَعَّرفوا على الجثة بسهوله ..رغم التغير إلِّي حصل لها ..... كدمات قويه على وجهها ... وثيابها مقطعه ...
يا الله أي يد آثمه التي امتدت إلى هذا الملاك الطاهر ...الأم لا يمكن أن تحتمل هذا ... صرخت صرخه مبحوحه و مكتومه :
- يااااا الله ... امجاااااد ... يااااا الله ... امجااااااااااااااااااد ......
أظلمت في عينيها الدنيا ... طاحت بين يدي زوجها مغمى عليها ... ثم ودعت الحياة بعد فتره قصيرة جدا ...
الأب حاول يمسك الأم ... لكنه كان يحتاج من يمسكه هو الآخر .. تراجع خطوتين إلى الوراء ... عقدت الصدمة لسانه .. خانته قواه ... أغمي عليه أيضا ...... وأفاق بعد مُدَّه مصاب بجلطه وشبه مجنون ... وأحيل لمستشفى الأمراض النفسية ....
في بيت الجيران كان الأب يقرأ خبر العثور على الفتاة المخطوفة صدفة في استراحة بعد شك رجال الأمن في احد الشباب الواقفين بجوار الاستراحة ...
رمى الأب الجريدة
- والله مسكين أبو أمجاد ... كان باين عليه رجال طيب وابن حلال ... منين جاته هذي المصيبة ... ياااااارب استرنا
- الأم : يا حبيبي البنت لو تشوفها ما تصدق انه يجي منها اللي صار .. أكيد ما خطفوها من الباب للطاقة .... الله عليمهم !!؟؟...... هاذي ما ترفع راسها من الحيا قدام الناس ... بس ياما تحت السواهي ...!!!!
- يا ستي اللي يعرفوا قالوا : الضغط يولد الانفجار .
منقول للفائده..
×××××
( أبوأمجاد ) موظف محترم ... انتقل إلى منطقة أخرى بترقية وضيفيه ....
استأجر بيت عبارة عن فله صغيره ضمن وحده سكنيه مقسومة نصفين ( نظام دوبلكس) ... أهم ميزه في هذا البيت قربه من مدرسة البنات ...
أثناء تنزيل العفش كان حريصا على معرفة نوعية أهل الحي من خلال أي شيء قد يدل على شيء ... يتأمل السيارات .. ويتفرس في وجوه الأطفال .. ونحو ذلك ...
جاره الخاص على بيته طبقين لاستقبال الإرسال الفضائي… هذا سيء … قطعا سيقوم أبوأمجاد بمناصحته في اقرب فرصه …
وفي اليوم الثاني مباشرة التقى الجاران اثنا زيارة عائليه تعارفية بمبادرة من الجيران للجار الجديد (أبو أمجاد)...
كانت فرصه مناسبة للحديث في مواضيع متفرقة عرَّج أثناءها أبوأمجاد على خطر الإعلام وفساده ومشاكله وانتقد بأدب وجود صحنين على بيت الجار ….
كان رد الجار أيضا مؤدبا .. ولطيفا :
- الله يتوب علينا .. بس ترى أنا ما جبته غير للقنوات الإخبارية … أما الثاني فهوه عشان الأولاد .. سبيس تون وقنوات كذا نظيفة .. أنا مشفرو .. وماخذ احتياطاتي ….
- الله يوفقك … بس ترى السلامة منها أحسن على كل حال …
- صحيح .. صحيح ...... طيب نستأذن .. إحنا مستعجلين شويه بس قلنا نسلم .. تعرف بكره مدارس ....
مشى الجار وتقابل أبوأمجاد وأم أمجاد ... وتبادلوا الكلام حول الجيران وزيارتهم .. كانت أم أمجاد مندهشة جدا من جارتها لأنها حسب وصفها غريبة جدا .. فهي حُرمه كبيره مُزَوِّجه بعض أولادها ... لكنها عايشه عالم الفضائيات بكل ما فيه ... متأثرة فيه بشكل غير عادي .. كلامها ... ولبسها .. ومتابعه لبرامج تلفزيون الواقع بهستيريه لا حدود لها ...
قال أبوأمجاد : أنا والله ما استحيت من جارنا .. كلمته عن الدش على طووول ... باين عليه رجال طيب .. كان مستجيب ..
قالت الأم : احسن حاجه ان عندهم بنت في نفس صف بنتنا يسيرون يروحون ويرجعون سوا ...
اليوم الثاني كان يوم دراسي الساعة 6.30 صباحا دقت بنت الجيران وطلعت لها أمجاد وراحو المدرسة ....
رجعت أمجاد من المدرسة بعد الظهر تبكي وترتجف ...
قامت الأم مرعوبه عند بنتها : اشبك يبنت ؟؟ ... اشبك ؟؟
أعطت أمجاد أمها السالفة بتفاصيلها :
ان بنت الجيران بنت ماهي كويسه ابد ابدا .. لما كانوا راجعين من المدرسة قابلت ولد وتكلمت معه وتبادلوا اشرطه ورسايل معطره ...
- فين ؟؟؟
- قريب ... هنا ...
- وانتي وقفتي معهم ... ؟؟؟!!؟؟؟؟
- لا ... الولد ناداها باسمها ... حسبت انه أخوها .. راحت كلمته بسرعه ورجعت برساله وشريط لما سألتها قالت هذا صديقي ( بوي فرند يا بنت )... خفت منها ومشيت بسرعه ...
- خلاص يبنيتي حسك عينك تكلمي البنت هذي بعد كذا ولا تمشي معها ... و المدرسه ماهي بعيده
- من غير ما تقولي يا ماما .. أعوذ بالله ...
بعد ذلك عرفت أمجاد عن بنت الجيران هذي أخبار عجيبة من واحده من الطالبات في المدرسة ..
عرفت ان البنت هذي غابت يوم عن المدرسة .. وبعد اتصال المدرسة على البيت جات أمها ودوروا في كل مكان في المدرسة حتى المستودعات والحمامات ... وراحت الأم زي المجنونة
اليوم الثاني جات الأم مع بنتها وقالت ان البنت راحت مع أبوها عند جدانهم وإنها ما عرفت إلا بعد الظهر .. وترجوا إن ما احد يفسر الموضوع خطأ....
لكن البنات يقولون إنها طلعت مع واحد حسب كلامها هيه ...
أول أسبوع من الدراسة حَصَّلت المراقبة عندها صور سيئة وجوال فيه صور ومقاطع بلوتوث خليعة ... فَتَمّت مصادرة الجوال واستدعاء الأم .. لما جات الأم كانت حريصه جدا على لَـمْلَمة الموضوع وتترجى الإدارة عدم إبلاغ الأب بأي شكل لأنه لو درى ( كان ذبحها ).. على حد قولها
وكانت أمجاد تنقل لأمها كل ما يصل إليها من أخبار عن هذي البنت .. (كعادتها في نقل كل ما تعرفه لأمها ) ....
في الجانب الآخر : الولد صاحب البنت من أولاد الجيران أيضا ... تخرج قبل سنه من الثانوية بعد تفحيط خمس سنوات بمعدل ( 62.4 ) ودرجات مواظبة وسلوك منخفضة جدا ...ولم يُقْبل في أي جهة ... لا تعليم ولا توظيف ...
الجهة الوحيدة التي قبلته هي استراحة الشباب بواسطة من أخوه الكبير مؤسس الاستراحة ..
الاستراحة هذي ملتقى لمجموعه من الشباب تجمع بينهم روابط متفرقة ليس من بينها أبدا أي رابط من روابط الفضيلة ...
يكون الشاب هذا في الاستراحة طوال الليل متنقلا بين الفضائيات التي اصبح مرجع قَيِّم في برامجها ومواعيدها ... وما يتخلل الفضائيات من فراغ يُشْغله بالمعاكسات التلفونية ... إلى ما بعد شروق الشمس ثم يرجع لبيتهم ويسنتر( يعني يتمركز ) على دكه قدام الباب يعاكس بنات خلق الله الرايحين للمدرسة مستفيد جدا من وقوع بيتهم على طريق المدرسة ... وأحيانا تتأجل مهمة المعاكسة إلى ما بعد الظهر حسب الظروف ... وبقية الوقت نايم ....
في ليله من ليالي الاستراحة المنيلة بستين نيله كانت مجموعة الاستراحة على موعد مع واحد من أعمدة الاستراحة (موظف تعدى الثلاثين ولم يتزوج ) كان مسافر للخارج وعازمينه الشباب كالعادة علشان ياخذون علومه ...
( جميع شلة الاستراحه من اللي يسافرون بشكل دوري ... واللي ما يقدر يسافر يكون حظه التمتع بأخبار المسافرين وما جابوه من صور لبطولاتهم في الخارج ؟؟؟ )
المهم وصل عمود الاستراحه وأعطاهم الأخبار .. من طق طق الى السلامو عليكم ...
أهم خبر استوقف الشاب (ولد الجيران ) الكلام على بنات البلد اللي يروحون الخارج وانهم ينقلبون 180 درجه فور تعدي الحدود .... يرقصون في المراقص بالعبايات وبعضهم تشرب ثم ترمي العباية .....
وكل واحد من الشباب أدلى بدلوه .. وانتهى الموضوع بقناعه لدى الشلة ان كل بنات البلد صايعات بس ما حصلوا فرصه ...
انفَضَّ الجميع من الاستراحة وبقي ولد الجيران مع شاب آخر في مثل ظروفه وبدأت موجة المكالمات .....
اتصل ببنت الجيران سابقة الذكر اكثر من مرة في مكالمات تطول وتقصر .. وجميعها من خلال السبيكر علشان يسمع الشاب الثاني ..
بدأت المكالمات بالاتصال وتشغيل أغنيه ... شويه يجي الرد بأغنية ثانيه ..
ثم مكالمات فيها شتايم .. وغزل .. وقلة حيا ..
- الولد : ليش ما عاد تعطيننا وجه
- لانك ما تستاهل ...
- إش معنى فلان ؟؟
- ليش غيران منه ... ماهو صديقك الروح بالروح على قولك ... ( ضحكه رنانة )
- اسمعي ... بكره تطلعين معي نصف ساعه بس ... وترجعين قبل الحصه الأولى ... في حاجات ودي اقولها لك ما تصلح في التلفون ...
- لاااااااااا ... اشوف نغمتك تغيرت ..!!
- صدقيني انك تظلميني وانا احبك من جد ...
- إحنا انتهينا ..؟؟
- أبدا .. أنا مخلص لك للنهايه .. ارجووووكي اطلعي مع وارجعك زي آخر مره .. في نفس الموعد ..
- ( بنغمه غنائية ) انااااا مقدر .. انا مقدر....
قطعت الخط .. وأغلقت جوالها ... كرر الاتصال ما فيه فايده
- آه... يابنت الكلب
رجع مع صاحبه لتقليب القنوات ... ومع خيوط الفجر اتفق الاثنين - تحت ضغط أخبار ضيف الاستراحة .. ورصيد الأفلام العربية والأجنبية .. والمكالمات الخايسة ...وتصطيله بصنف رخيص _ على خطف هذي البنت .. ويودونها الاستراحة نصف نهار بس ...
وبما انها سبق وطلعت مع الشاب قبل كذا ما رايح تمانع
- طيب لو رفضت ..؟؟
- ما عليك .. ما نعطيها فرصه ...
- كيف ؟؟
- شف أنت توقف السيارة قريب من الممر الخلفي وأنا امشي وراها من بعيد وأول ما تدخل الممر أعطيك رنّة جوال تقوم تقدم السيارة وتسد بها الممر وتفتح الباب الخلفي ... أكون أنا وراها ما اسمح لها بالرجوع .. ولو حاولت تسوي شي أدفها بالقوة للسيارة .. والسيارة مضلله تماما... بعد كذا اخرج على الدايري وطيران للإستراحة ...
- يمكن احد يشوفنا ؟؟
- مين يشوفك ..؟؟ ما في احد في الصباح غير بنات المدرسة .. وما يمر من هذاك الممر الا هيه وبنت الجيران الجدد
......
نجحت الخطة تماما زي ما خططوا لها حتى باب الاستراحة تركوه مفتوح علشان تدخل السيارة على طول ...
الخطأ الوحيد في الخطة .. ان البنت المخطوفة كانت أمجاد .. وما لاحظوا الفرق لان البنت الثانية ماقدرت تصحى بسبب سهرها طول الليل ....
اتصلت مَدْرسة أمجاد ببيتها الساعة التاسعة صباحا للاستفسار عن سبب الغياب ... في اقل من 45 دقيقه كانت أم أمجاد وأبوها عند باب المدرسة ... تم تفتيش المدرسة من قِبَل المدرسات والأم بدون نتيجة ...
كان الخبر صدمه فوق مستوى التصور للأبوين بكل ما تعنيه الكلمة .. طاروا لأقسام الشرطة .... والمستشفيات ...
تجمع أقارب الأسرة من مختلف المدن للمساعدة في البحث والمواساة ...
ومرَّت أربعة أيام .. أطول من أربع سنوات - لا أكل ولا نوم ولا راحة الأم أصبحت كأنها شَبح من الإرهاق والتعب _
ومع ذلك لا أمل ...
كتبت الجرايد خبر اختفاء الفتاة ...
قبل فجر اليوم الخامس تلقى الأب اتصال من الشرطة للتعرف على جثه ... حاول يمنع زوجته من مرافقته لكنها ما أعطته فرصه ...
وصلوا الاثنين مع بعض الأقارب ... وتَعَّرفوا على الجثة بسهوله ..رغم التغير إلِّي حصل لها ..... كدمات قويه على وجهها ... وثيابها مقطعه ...
يا الله أي يد آثمه التي امتدت إلى هذا الملاك الطاهر ...الأم لا يمكن أن تحتمل هذا ... صرخت صرخه مبحوحه و مكتومه :
- يااااا الله ... امجاااااد ... يااااا الله ... امجااااااااااااااااااد ......
أظلمت في عينيها الدنيا ... طاحت بين يدي زوجها مغمى عليها ... ثم ودعت الحياة بعد فتره قصيرة جدا ...
الأب حاول يمسك الأم ... لكنه كان يحتاج من يمسكه هو الآخر .. تراجع خطوتين إلى الوراء ... عقدت الصدمة لسانه .. خانته قواه ... أغمي عليه أيضا ...... وأفاق بعد مُدَّه مصاب بجلطه وشبه مجنون ... وأحيل لمستشفى الأمراض النفسية ....
في بيت الجيران كان الأب يقرأ خبر العثور على الفتاة المخطوفة صدفة في استراحة بعد شك رجال الأمن في احد الشباب الواقفين بجوار الاستراحة ...
رمى الأب الجريدة
- والله مسكين أبو أمجاد ... كان باين عليه رجال طيب وابن حلال ... منين جاته هذي المصيبة ... ياااااارب استرنا
- الأم : يا حبيبي البنت لو تشوفها ما تصدق انه يجي منها اللي صار .. أكيد ما خطفوها من الباب للطاقة .... الله عليمهم !!؟؟...... هاذي ما ترفع راسها من الحيا قدام الناس ... بس ياما تحت السواهي ...!!!!
- يا ستي اللي يعرفوا قالوا : الضغط يولد الانفجار .
منقول للفائده..