ali بن حريـــج
01-21-2003, 01:36 AM
سيدي ولي العهد /
صاحب السمو الملكي الأمير /
عبدالله بن عبد العزيز / حفظك الله
سيدي المبجل ..
أنا ابنٌ من أبناء هذا البلد المعطاء ،
ممن يحمد ربه ليلا ونهارا أن تنعّم بخيره الوافر
ونهله من ظله الساتر !
حدثني والدي وجدي رحمهما الله
عن أحوال بلادي قبل عشرات السنين
حيث الصحاري القاحلة ، والسموم الحارقة !
والمعيشة الضنكى !
بين أحضان الطبيعة الجرداء !
حيث تسود ..تربة أرضنا النعرات .. وتمؤو بها الكوارث والنزاعات !
إلى أن قيض الله والدكم العظيم
فجمع الله به الشمل ، ووحد به الصف
وطبق شرع الله ، وسعى في سبيل نصرة الحق
إلى أن توفاه الله ..فخلفه أبنائه !
نحن وأنتم سيدي ..نشأنا من هذه الأرض !
(لفحنا)غبارها .. (وشربنا) مائها .. وأكلنا (خبزها)
وحلبنا شياهها وجمالها وحفرنا آبارها !
وحملتنا أقدامنا الحافية نجوب أرضها
بحثة عن الفرج ولقمة العيش !
سيدي :
لم تقم هذه الدولة حماها الله على يد فئة قليلة
دون أخرى .. نعم كانت لفئة صدارة عن غيرها !
ولكن المؤكد ..
وما تؤكدونه أنتم أن الشعب في جملته تلاحم
وكان صفا واحدا ورائكم !
وما كان لها أن تستتب .. وتطيب ..
لولا أن الله منّ عليكم بإجتماع
الشمل بكم وعليكم !!
فلستم ..أولى بهذه النعمة من غيركم من أبناء شعبكم
الذين ساندوكم ..وكانوا عونا لكم بعد الله باستتباب الأمن
وقمع المناوئين !!
لكن .. سيدي !
وقد أسرجتم مطية الحكم !
وتناها شعاعها بيديكم !
ما حــال هذا الشعب الأبي ؟!!
ما وضعه في اليوم والليلة ؟!
هل حاله هي ما ترضون ؟!!
هل حال شعبكم المسلم
وواقع شريحة كبيرة منه تحت خط الفقر
هل هذه الحال .. تبري ذممكم أمام الله ؟!!
ألا يعلم سيدي ولي العهد ..ولا أخاله إلا يعلم
أن جل موظفي الدولة في القطاع الحكومي ..
أذلتهم الديون وتحكمت بمصائرهم
البنوك وشركات التقسيط !!
هؤلاء هم ..من يُنظر لهم على أنهم ميسورين ..
وأحسن من غيرهم حــالا !!
لقد أصبح ..جل الشعب ..يصبح ويمسي
لا هم له إلا لقمة العيش
والخلاص من حقوق الخلق !!
ولعلكم بالتنظيم الأخير ..
فيما يتعلق (بالتأمين) أدركتم حجم الفاجعة
التي يعاني منها شعبكم الأبي !!
كما كان لجولتكم وتواجدكم في بعض الأحياء ..
وإطلاعكم على أحوال أبنائكم ..
ما يُبدي صورة مصغرة من حجم المأسأة !!
إذ كانت هذه أحوال ..أبناء العاصمة ..
التي تحتضنكم وتحتضنونها
فما عساها أن تكون حال
أبناء الشمال والجنوب والشرق والغرب !!
سيدي ولي العهد :
إلى متى .. وجامعتنا وكلياتنا تخرج الطلاب والطالبات ..ليصفوا تحت قائمة الإنتظار الممل والطويل ..على أن القادرين يجدوا لهم مخرجا بالحال !!
والمحرومين من نعمة المعرفة والجاه ..
ينتهون بسؤال الناس والأمراض النفسية والإنحراف !!
هل عجزت أغنى دولة في العالم ، والمصدر الأول لغذائه (النفط)
أن تطعم شعبها ؟!!
هل يليق بنا ..أن نهاجر حول العالم بحثا عن لقمة العيش كما فعل آبائنا حينما كانت المجاعة والفقر يلفان أرجاء البلاد ؟!!
سيدي :
نعلم ..أن لايكمل بالخلق إلا الله وحده ..
والبشر يعجزون مهما أوتوا من قوة !!
لكن يسؤوني .. وأنا مواطن لي حق الكلمة ..
أن أقرأ أن لسموكم وبقية إخوانكم من ال سعود نسبة
مئوية من الدخل اليومي للبترول !!
بمجموعها ..تعادل ميزانية الدولة وربما تزيد !!
سيدي :
هل تخشون الفقر ؟!!
هل تخافون العوز ؟!!
هذه المليارات التي لايسعها جمع ولاحساب مما يدخل عليكم
من البترول ..هل هي حق أحقه الله لكم دون شعبكم ؟!!
ألا تخشون من حساب الله غدا ؟!!
حينما تتنعمون بمليارات الدولارات اليومية ..
وجزء من شعبكم تحت خط الفقر ؟!!
أين العدالة ؟!!
أين خوف الله ؟!!
أينكم عن عمر بن الخطاب عام المجاعة
حينما كان بطنه يقرقر من الجوع فيقول :
والله لاتشبع حتى يشبع أطفال المسلمين ؟!!
سيدي ولي العهد :
نحن دولة أغناها الله ..من جهات كثيرة ..
لكن مع الأسف جزء منا استولى على هذه الخيرات ..
وحرم البقية ..ولم ينالوا منها إلا النزر اليسير .. والفتات
الذي لايسمن ولايغني من جوع !
وإن مطالبنا يسيرة لاتتجاوز حد الوظيفة وهي مصدر الرزق !!
لماذا ..يُقدم (الأجنبي) على ابن البلد ..
وتسلم القطاعات الحكومية في بعض
مرافقها لمؤسسات ..تأتي بالعمال من الخارج ..
وابن البلد محروم منها ؟!!
رهنّا كل شيئ ..لم يبق إلا أن نرهن أرواحنا !!
ولكن تذكر ..يا طويل العمر ..أن شعبا هذه حاله
بعيد عنه النصر .. وضعيف عند المواجهة ..
حيث انحصر همه بقضاء دينه .. ومصدر رزقه ..!!
صاحب السمو الملكي الأمير /
عبدالله بن عبد العزيز / حفظك الله
سيدي المبجل ..
أنا ابنٌ من أبناء هذا البلد المعطاء ،
ممن يحمد ربه ليلا ونهارا أن تنعّم بخيره الوافر
ونهله من ظله الساتر !
حدثني والدي وجدي رحمهما الله
عن أحوال بلادي قبل عشرات السنين
حيث الصحاري القاحلة ، والسموم الحارقة !
والمعيشة الضنكى !
بين أحضان الطبيعة الجرداء !
حيث تسود ..تربة أرضنا النعرات .. وتمؤو بها الكوارث والنزاعات !
إلى أن قيض الله والدكم العظيم
فجمع الله به الشمل ، ووحد به الصف
وطبق شرع الله ، وسعى في سبيل نصرة الحق
إلى أن توفاه الله ..فخلفه أبنائه !
نحن وأنتم سيدي ..نشأنا من هذه الأرض !
(لفحنا)غبارها .. (وشربنا) مائها .. وأكلنا (خبزها)
وحلبنا شياهها وجمالها وحفرنا آبارها !
وحملتنا أقدامنا الحافية نجوب أرضها
بحثة عن الفرج ولقمة العيش !
سيدي :
لم تقم هذه الدولة حماها الله على يد فئة قليلة
دون أخرى .. نعم كانت لفئة صدارة عن غيرها !
ولكن المؤكد ..
وما تؤكدونه أنتم أن الشعب في جملته تلاحم
وكان صفا واحدا ورائكم !
وما كان لها أن تستتب .. وتطيب ..
لولا أن الله منّ عليكم بإجتماع
الشمل بكم وعليكم !!
فلستم ..أولى بهذه النعمة من غيركم من أبناء شعبكم
الذين ساندوكم ..وكانوا عونا لكم بعد الله باستتباب الأمن
وقمع المناوئين !!
لكن .. سيدي !
وقد أسرجتم مطية الحكم !
وتناها شعاعها بيديكم !
ما حــال هذا الشعب الأبي ؟!!
ما وضعه في اليوم والليلة ؟!
هل حاله هي ما ترضون ؟!!
هل حال شعبكم المسلم
وواقع شريحة كبيرة منه تحت خط الفقر
هل هذه الحال .. تبري ذممكم أمام الله ؟!!
ألا يعلم سيدي ولي العهد ..ولا أخاله إلا يعلم
أن جل موظفي الدولة في القطاع الحكومي ..
أذلتهم الديون وتحكمت بمصائرهم
البنوك وشركات التقسيط !!
هؤلاء هم ..من يُنظر لهم على أنهم ميسورين ..
وأحسن من غيرهم حــالا !!
لقد أصبح ..جل الشعب ..يصبح ويمسي
لا هم له إلا لقمة العيش
والخلاص من حقوق الخلق !!
ولعلكم بالتنظيم الأخير ..
فيما يتعلق (بالتأمين) أدركتم حجم الفاجعة
التي يعاني منها شعبكم الأبي !!
كما كان لجولتكم وتواجدكم في بعض الأحياء ..
وإطلاعكم على أحوال أبنائكم ..
ما يُبدي صورة مصغرة من حجم المأسأة !!
إذ كانت هذه أحوال ..أبناء العاصمة ..
التي تحتضنكم وتحتضنونها
فما عساها أن تكون حال
أبناء الشمال والجنوب والشرق والغرب !!
سيدي ولي العهد :
إلى متى .. وجامعتنا وكلياتنا تخرج الطلاب والطالبات ..ليصفوا تحت قائمة الإنتظار الممل والطويل ..على أن القادرين يجدوا لهم مخرجا بالحال !!
والمحرومين من نعمة المعرفة والجاه ..
ينتهون بسؤال الناس والأمراض النفسية والإنحراف !!
هل عجزت أغنى دولة في العالم ، والمصدر الأول لغذائه (النفط)
أن تطعم شعبها ؟!!
هل يليق بنا ..أن نهاجر حول العالم بحثا عن لقمة العيش كما فعل آبائنا حينما كانت المجاعة والفقر يلفان أرجاء البلاد ؟!!
سيدي :
نعلم ..أن لايكمل بالخلق إلا الله وحده ..
والبشر يعجزون مهما أوتوا من قوة !!
لكن يسؤوني .. وأنا مواطن لي حق الكلمة ..
أن أقرأ أن لسموكم وبقية إخوانكم من ال سعود نسبة
مئوية من الدخل اليومي للبترول !!
بمجموعها ..تعادل ميزانية الدولة وربما تزيد !!
سيدي :
هل تخشون الفقر ؟!!
هل تخافون العوز ؟!!
هذه المليارات التي لايسعها جمع ولاحساب مما يدخل عليكم
من البترول ..هل هي حق أحقه الله لكم دون شعبكم ؟!!
ألا تخشون من حساب الله غدا ؟!!
حينما تتنعمون بمليارات الدولارات اليومية ..
وجزء من شعبكم تحت خط الفقر ؟!!
أين العدالة ؟!!
أين خوف الله ؟!!
أينكم عن عمر بن الخطاب عام المجاعة
حينما كان بطنه يقرقر من الجوع فيقول :
والله لاتشبع حتى يشبع أطفال المسلمين ؟!!
سيدي ولي العهد :
نحن دولة أغناها الله ..من جهات كثيرة ..
لكن مع الأسف جزء منا استولى على هذه الخيرات ..
وحرم البقية ..ولم ينالوا منها إلا النزر اليسير .. والفتات
الذي لايسمن ولايغني من جوع !
وإن مطالبنا يسيرة لاتتجاوز حد الوظيفة وهي مصدر الرزق !!
لماذا ..يُقدم (الأجنبي) على ابن البلد ..
وتسلم القطاعات الحكومية في بعض
مرافقها لمؤسسات ..تأتي بالعمال من الخارج ..
وابن البلد محروم منها ؟!!
رهنّا كل شيئ ..لم يبق إلا أن نرهن أرواحنا !!
ولكن تذكر ..يا طويل العمر ..أن شعبا هذه حاله
بعيد عنه النصر .. وضعيف عند المواجهة ..
حيث انحصر همه بقضاء دينه .. ومصدر رزقه ..!!