المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكانة الام في القران الكريم


ندى الصباح
11-16-2005, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

من هي الأم…؟

الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.

هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.

هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان.

هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان.

ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.

ولقد عُني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها.

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه.

وحث النبي صلي الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفاً لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الأم يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية فيجب أن يرد له الجميل عند الكبر.

والإسلام قدم لنا الأم بالبر على الأب لسببين:

أولاً: أن الأم تعاني بحمل الابن سواء كان ذكراً أم أنثى وولادته وإرضاعه والقيام على أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب، وجاء ذلك صريحاً في قوله تبارك وتعالى:

" ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير" (لقمان:14)

ثانياً: أن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان أكثر رحمة وعناية واهتماماً من الأب، فالابن قد يتساهل في حق أمه عليه لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها.

لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر براً بها وطاعة لها، حتى لا يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها وإكرامها.

ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها أن الابن مهما كان عاقاً لها، مستهزئاً بها معرضاً عنها… فإنها تنسى كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله eصلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ.

قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب.

ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات على الأبناء، ولو يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الآباء والأمهات في سبيلهم، لاستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف خاصة ما تحملته الأم من حمل وولادة، وإرضاع وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة.

ولنا وقفة تأمل عند عيد الأم:

منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالأم، تحدد يوم 21 مارس ويسمى بعيد الأم كمظهر من مظاهر التكريم لها والبر بها، يقدم فيه الأبناء الهدايا إلى الأم اعترافاً بفضلها وامتناناً بجميلها.

وفي الواقع هذا السلوك لا يعتبر مظهراً من مظاهر تكريم الأم، لأن الإسلام كرمها طوال حياتها وبعد موتها، ولم يخصص لها تاريخاً محدداً يحتفل به المسلمون، ولابد من التكريم لها والبر بها ورعايتها في كل لحظة تشهد عليه الأيام واللمسات الرقيقة الحانية.



ولقد كرم الإسلام الأم واعتبر لها مكانة عظيمة، فهي التي حملت وأنجبت وربت وضحت، وتحملت الكثير كي يسعد أبنائها، وحافظت على النعمة التي أنعم بها الله عليها "نعمة الأمومة" وعلّمت وقوّمت لتخرج جيلاً فاضلاً يشع بالإيمان والحب والخير والعطاء الغزير، والوفاء الكبير.

فالأم غالية وشامخة في كل يوم، ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة، سواء أكانت على قيد الحياة أم في رحاب الله.

ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف أنه مهما قدم فلن يوفي حقها، وأنها طالما تحملت من أجله، لكي يحيا ويسعد ويهنأ … قد أطاع الله ورسوله وأصبح بإذن الله من الفائزين بحب الله ورضاه وبمكان في الجنة.

نظام
11-16-2005, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



وشاركني فيك صبحٌ جميلُ
أحنّ إليك إذا جنّ ليلٌ

وفي كل حينٍ إليك أميلُ
أحنّ إليك صباحاً مساءً

بنظرة وجهِك فيه أطيلُِ
أصبر عمري أمتعُ طرفي

ومهما أقولهُ فيكِ قلتيل
وأهفو للقياكِ في كلِّ حين

ولوعتي قلبكِ عند الرحيلُ
على راحتي كم سهرتِ ليالٍ

كما فاضَ دوماً علينا سهيلُ
وفيضُ المشاعرِ منكِ تفيضُ

وحزتِ كمالاً علينا فضيلُ
جمعت ِالشمائلَ يأمُ أنتِ

عليها حنانكِ عندي السبيلُ
إذا ما اعترتني خطوبٌ عِظامٌ

عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ
وحزني إذا سادَ بي لحظةً

غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ
إذا ما افتقدتُ أبي برهةً

ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ
بفضلكِ أمي تزولُ الصعابُ

وبلسمُ عمري وظليِ الظليلُ
حنانكِ أمي شفاءُ جروحي

لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ
إلى حضنِ أمي دواماً أحنُ

وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ
وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ

رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ
لأمي أحنُ ومن مثلُ أمي

ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ
فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ

خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ
لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ

فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ
وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ

وبهجةَ عمري وحلمي الطويلُ
ودومي لنا بلسماً شافياً

فمن ذا عنِ الحق مّنا يميلُ
ولحناً شجياً على كلِ فاهٍ



Dew morning الله يجزاك الجنة ويصلح لك ذريتك موضوع جدير باإهتمام فأسمحي لي بتثبيته

أخيك نظـــــــــــــــام

ندى الصباح
11-16-2005, 05:40 PM
اللهم امين



سلمت يمناك على الاضافه

الله يجزاك خير اخوي


شاكره لك

"الناقد"
11-16-2005, 08:28 PM
الأم

0
0
0

الأب


تلك أياد ٍ بيضاء لاينسى فضلها إلا جاحد
ولا ينكر حبها إلا عاق

(((

وأكثر ما أعجبني من كلامك أختي الفاضلة

تعليقك على ما يحدث في عيد الأم

فهم يكرمون الأم في يوم واحد من العام

أما الإسلام فقد كرمها في كل يوم بل كل ساعة وثانية

0
0
0

نسأل الله أن يرزقنا بر والدينا وأن يوفقنا وإياهم لكل خير

أخوكم ومحبكم
الناقد

ندى الصباح
11-17-2005, 05:48 AM
اللهم امين



سلمت اخي على التعقيب


تحيتي

مالي غيرك
11-23-2005, 05:48 PM
جزاك الله خير اختي الكريمة ديو
موضوع مهم وجدير بالوقوف والاضافة بحق اغلى
مخلوقة على وجه الارض
الله يعيننا علىكسب رضاها فهو متعلق برضى الرحمن
سبحانه ومهما قدمنا فلن نوفيها ولو جزء بسيط من حقها علينا

ندى الصباح
11-23-2005, 10:40 PM
الله يجزاك ويجزانا كل الخير


تحيتي

سحابة خير
01-16-2007, 01:00 PM
http://www.3z.cc/sml/30/003.gif

عذرآ لقد تم نقل الموضوع من قبلي لانه مكرر من نفس العضو

على الرابط التالي:-

http://www.baniamro.com/vb/showthread.php?t=17568

http://www.3z.cc/sml/30/003.gif