المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرقت بالدمع ...!


¤الناجي الوحيد¤
01-19-2003, 04:34 PM
شرقت بالدمع حتى كاد الدمع يشرق بي ..
كان البكاء نزيفا من الداخل .. ذلك أقسى الحزن أن تكون في نفسك على غير ما تكون في حاضرك مع إنسان !..
كنت الحاضر الغائب .. يسألني : ما بك ؟.. أقول : لا شيء ..
لكن التشابه في الحالات يعطي صاحبك السائل الإجابة التي يريد منك . إجابة من نفسه كأنما أنت هو . أو هو أنت .. غير أن الفارق بعيد .. هو يحن إلى الذكرى .. أما أنا فقد أحنتني الذاكرة !!
ذاكرته حية .. عائدة . أما ذاكرتي ففاقدة الوجود .. تعيش ترغم الفقدان المجسد إلى إيجاد معانيها .. ماثلة في النفس !!
كنت أقرأ في مجلة تكتب خبرا عن انتصار فريق في لعبة .. ينسبون هذا الانتصار إلى بطل قد ذهب .. ذكرى البطل قد تكون جاءت بهذا الانتصار .. لهم مجدهم .. أما أنا فمن ذاكرتي قد جاءت تحطيم ما واجدت لابني لها الوجود في نفسي !!
هم تذكروه .. فذكروني بها !!
كان البطل قد ذهب بما معه .. فأصبحوا يذكرونه ، ولا يتذكرونها .. أما أنا فحينما قرأت أسمه كانت هي التي ذكرتني به ..
لقد مات ولم يكن قاتلا ، ولكنه حينما ذهب بها أصبح شارعا في تقتيل نفسي أنفسا تتمزق .. في كل يوم يمزق بذهابه وذهابها هذه النفس !..

لا تدققوا فما هو إلا هذيان سطرته لكم ،،،، على أمل أن أواصل هذياني بهذا الموضوع .

تحياتي لكم والسلام .

المليحي
01-19-2003, 04:49 PM
عزيزي ¤الناجي الوحيد¤

هلا وغلا بهالطله الجميله ...

لقد ابدعت عزيزي من خلال هذا الهذيا الجميل ... فيا للروعه ..

اتمنى ان نرى هذا القلم يشق طريقه نحو النجوميه .. وان يبدع كما أراه الان

تحياتي لك والى الملتقى كما وعدت .

المليحي

¤الناجي الوحيد¤
01-20-2003, 04:20 PM
أخي المليحي
اشكر لك كريم مرورك وتشريف موضوع هذياني هذا .

تحياتي

¤الناجي الوحيد¤
01-20-2003, 04:26 PM
كدت أنساها ، لكن الأبطال إن لم يذكروك بأنفسهم لأنك لا تعيش على مجدهم .. ذكروك بما صنعوا في حياة أو موت .. بهذه التي تحيا في نفسك !..
لقد ذهبت في الحريق .. فخمدت النار التي أحرقت ، ولكنها أوقدت النار التي ما زالت تحرق .. هذا مجدها .. مجد الحب يبعث في الانتصار حينما أصبحت الحفيظ على الذاكرة لأكون الحفيظ على الذكرى !!

من هنا .. صنعت الإجابة له ، ولا زال السؤال قائما عنده ، وهذا فارق آخر .

أنا قد تحددت إجابتي ، أو استجابتي بها ، بقيت في نفسي فـــ( الأنا ) فيّ أجدها بهيجة لأنها بذهابها أصبحت لي لا لغيري .. أما هو فبقاء الحياة يتبعه لأنه يريدها أن تكون له ، ولكن الغفلة تعتريه .. لا لأنه يخاف نفسه الأ يكون لها ، وإنما يخاف أن تكون هي له ، وليست له !!

شيْ مكرب أن نعيش على الذاكرة .. وأشد كربا أن تبكينا الذكرى !!

حفظها الله .. تلك التي أشعلت فيّ المعرفة عنها لتكون هي المعروفة دائما لدي !!

وسلامتك