العناااا
10-18-2005, 10:27 PM
" جابرييل جارسيا ماركيز " ..
إنه الأديب الكولمبي العالمي ، الحاصل على جائزة نوبل ، ومؤلف الرواية الشهيرة:
" مائة عام من العزلة "
هذا الأديب كتب قبل عدة سنوات رسالة على شبكة الإنترنت
وهي رسالة وداع لأصدقائه وتلاميذه وقرائه المنتشرين في جميع أنحاء العالم
بعد تدهور حالتهِ الصحية بسبب مرض السرطان الذي تعرض له في الدم والرئتين وإستشرافه لقرب النهاية ..
لكن ُترى ماذا عساه كتب في هذه الرسالة
التي بدت كلماتها الموحية بالشجن والحزن كأنها رسالة وداع
أو كأنها الرساله الأخيرة التي اعتصرت تجارب السنين ومرارة الأيام ...
يقول في رسالته :
" لو وهبني الله " قطعة أخرى " من الحياة لما كنت سأقول _ في هذه الفتره الإضافية _ كل ما أفكر فيه ..
وإنما كنت سأفكر في كل ما أقوله قبل أن أنطق به ..
ولكنتُ سأنامُ قليلا و أحلم أكثر ..
مدركاً أننا نخسر مقابل كل دقيقة تغمض فيها عيوننا ستين ثانية من الضوء .. !
ولكنتُ قد كتبتُ أحقادي كلها على قطعٍ من الثلج
و أنتظرتُ طلوع الشمس كي تذيبها ..
ولرسمتُ فوق النجوم ، وأهديتُ القمر سرينادا غنائية وغسلت الزهور بدموعي
ولما تركتُ يوماً واحداًُ يمضي دون أن أبلغ الناس فيه أنني أحب " فكرة " أن أحبهم
ولكنتُ أكدتُ للجميع أنهم يخطئون حين يظنون أنهم يكفون عن الحب حين يطعنون في العمر
لأنهم لا يشيخون حقا إلا حين يكفون عن الحب ..
ولكنتُ أعطيتُ الطفل أجنحة وعلمتهُ كيف يطير بها ،
وأكدتُ للمسنين أن الموت لا يأتي مع التقدم في العمر وإنما مع النسيان
لقد تعلمتُ أن الطفلَ الوليد حين يقبض بكفهَ الصغيرة على أصبع أبيه ويشدهُ لأول مرة
فإنه يكون قد ربطهُ به برباط أبدي ..
آه .. لقد تعلمتُ من الناسِ أشياءَ كثيرة ..
غير أني حين أكتبها على قصاصات و أضعها في محفظتي لكي أعمل بها ...
سيكون الآوان قد فات ، وسأكون قد غادرت الحياة بطريقه غير سارّة "
كان هذا نص الرسالة ..
و لا أدري أيها الأحبة ..
لماذا شعرتُ بالمتعه والحزن في وقتٍ واحد
وأنا أقرأ هذه الرسالة الوداعية التي اختصرت تجربة العمر ومرارة الخيبة والندم ..
وأحسستُ كم هي السعادة في النهاية ممكنة
متى ما تعلم الإنسان كيف يحيا الحياة ويدرك سر روعتها
الذي يكمن في حب الحياة والناس والأشياء والمعاني الجميلة الراقية
وتذوقها والاحساس بها والبحث عنها والمحافظه عليها والقناعة والرضاااااا بها ..
وكذلك الابتعاد عن الصغائر والهفوات والأخطاء
فالإنسان في النهاية يعيش مرة واحدة ..
وكما ذكر فإن الرسم فوق النجوم ممكن حقاً ..
متى ماعرف الإنسان كيف يفهم الحياة وسر سعادتها
كما فهمه " ماركيز " للأسف ... وهو يستمع لأنغام الرحيل ..
http://members.lycos.co.uk/qetharah/up/up/i.gif
إنه الأديب الكولمبي العالمي ، الحاصل على جائزة نوبل ، ومؤلف الرواية الشهيرة:
" مائة عام من العزلة "
هذا الأديب كتب قبل عدة سنوات رسالة على شبكة الإنترنت
وهي رسالة وداع لأصدقائه وتلاميذه وقرائه المنتشرين في جميع أنحاء العالم
بعد تدهور حالتهِ الصحية بسبب مرض السرطان الذي تعرض له في الدم والرئتين وإستشرافه لقرب النهاية ..
لكن ُترى ماذا عساه كتب في هذه الرسالة
التي بدت كلماتها الموحية بالشجن والحزن كأنها رسالة وداع
أو كأنها الرساله الأخيرة التي اعتصرت تجارب السنين ومرارة الأيام ...
يقول في رسالته :
" لو وهبني الله " قطعة أخرى " من الحياة لما كنت سأقول _ في هذه الفتره الإضافية _ كل ما أفكر فيه ..
وإنما كنت سأفكر في كل ما أقوله قبل أن أنطق به ..
ولكنتُ سأنامُ قليلا و أحلم أكثر ..
مدركاً أننا نخسر مقابل كل دقيقة تغمض فيها عيوننا ستين ثانية من الضوء .. !
ولكنتُ قد كتبتُ أحقادي كلها على قطعٍ من الثلج
و أنتظرتُ طلوع الشمس كي تذيبها ..
ولرسمتُ فوق النجوم ، وأهديتُ القمر سرينادا غنائية وغسلت الزهور بدموعي
ولما تركتُ يوماً واحداًُ يمضي دون أن أبلغ الناس فيه أنني أحب " فكرة " أن أحبهم
ولكنتُ أكدتُ للجميع أنهم يخطئون حين يظنون أنهم يكفون عن الحب حين يطعنون في العمر
لأنهم لا يشيخون حقا إلا حين يكفون عن الحب ..
ولكنتُ أعطيتُ الطفل أجنحة وعلمتهُ كيف يطير بها ،
وأكدتُ للمسنين أن الموت لا يأتي مع التقدم في العمر وإنما مع النسيان
لقد تعلمتُ أن الطفلَ الوليد حين يقبض بكفهَ الصغيرة على أصبع أبيه ويشدهُ لأول مرة
فإنه يكون قد ربطهُ به برباط أبدي ..
آه .. لقد تعلمتُ من الناسِ أشياءَ كثيرة ..
غير أني حين أكتبها على قصاصات و أضعها في محفظتي لكي أعمل بها ...
سيكون الآوان قد فات ، وسأكون قد غادرت الحياة بطريقه غير سارّة "
كان هذا نص الرسالة ..
و لا أدري أيها الأحبة ..
لماذا شعرتُ بالمتعه والحزن في وقتٍ واحد
وأنا أقرأ هذه الرسالة الوداعية التي اختصرت تجربة العمر ومرارة الخيبة والندم ..
وأحسستُ كم هي السعادة في النهاية ممكنة
متى ما تعلم الإنسان كيف يحيا الحياة ويدرك سر روعتها
الذي يكمن في حب الحياة والناس والأشياء والمعاني الجميلة الراقية
وتذوقها والاحساس بها والبحث عنها والمحافظه عليها والقناعة والرضاااااا بها ..
وكذلك الابتعاد عن الصغائر والهفوات والأخطاء
فالإنسان في النهاية يعيش مرة واحدة ..
وكما ذكر فإن الرسم فوق النجوم ممكن حقاً ..
متى ماعرف الإنسان كيف يفهم الحياة وسر سعادتها
كما فهمه " ماركيز " للأسف ... وهو يستمع لأنغام الرحيل ..
http://members.lycos.co.uk/qetharah/up/up/i.gif