محمد سالم آل سعيّد
10-02-2005, 10:48 PM
يـا سيّـدي أَسْعِـفْ فَمِـي iiلِيَـقُـولا فـي عيـدِ مولـدِكَ الجميـلِ iiجميـلا
أَسْعِـفْ فَمِـي يُطْلِعْـكَ حُـرّاً iiناطِفَـاً عَسَـلاً، وليـسَ مُدَاهِنَـاً iiمَعْـسُـولا
يـا أيّهـا المَلِـكُ الأَجَــلُّ iiمكـانـةً بيـن الملـوكِ ، ويـا أَعَـزُّ iiقَبِـيـلا
يا ابنَ الهواشِمِ مـن قُرَيـشٍ iiأَسْلَفُـوا جِيـلاً بِمَدْرَجَـةِ الفَـخَـارِ ، iiفَجِـيـلا
نَسَلُـوكَ فَحْـلاً عَـنْ فُحُـولٍ iiقَدَّمـوا أَبَــدَاً شَهِـيـدَ كَـرَامَـةٍ iiوقَتِـيـلا
للهِ دَرُّكَ مــــن مَـهِـيــبٍ iiوَادِعٍ نَسْـرٍ يُطَـارِحُـهُ الحَـمَـامُ iiهَـدِيـلا
يُدْنِي البعيـدَ إلـى القريـبِ iiسَمَاحَـةً ويُـؤلِّـفُ الميـئـوسَ iiوالمـأمُـولا
يـا مُلْهَمَـاً جَـابَ الحيـاةَ iiمُسَـائِـلاً عَنْهـا ، وعَمَّـا أَلْهَمَـتْ iiمَـسْـؤُولا
يُهْدِيـهِ ضَــوْءُ العبـقـريِّ iiكـأنَّـهُ يَسْتَـلُّ منهـا سِـرَّهَـا iiالمجـهـولا
يَرْقَـى الجبـالَ مَصَاعِبَـاً تَرْقَـى iiبـهِ ويَـعَـافُ للمُتَحَـدِّريـنَ iiسُـهــولا
ويُقَلِّـبُ الدُّنيـا الغَـرُورَ فـلا iiيَـرَى فيهـا الـذي يُجْـدِي الغُـرُورَ iiفَتِيـلا
يـا مُبْـرِئَ العِلَـلَ الجِسَـامَ iiبطِـبّـهِ تَأْبَـى المـروءةُ أنْ تَكُـونَ iiعَلِـيـلا
أنا فـي صَمِيـمِ الضَّارِعيـنَ iiلربِّهِـمْ ألاّ يُـرِيـكَ كَرِيـهـةً ، iiوجَـفِـيـلا
والضَّارِعَـاتُ مَعِـي ، مَصَائِـرُ iiأُمَّـةٍ ألاّ يَعُـودَ بـهـا العَـزِيـزُ iiذَلِـيـلا
فلقـد أَنَـرْتَ طريقَـهَـا iiوضَرَبْـتَـهُ مَثَـلاً شَــرُودَاً يُـرْشِـدُ iiالضلِّـيـلا
وأَشَعْـتَ فيهـا الـرأيَ لا iiمُتَهَيِّـبَـاً حَـرَجَـاً ، ولا مُتَرَجِّـيَـاً iiتَهْـلِـيـلا
يـا سَيِّـدي ومِـنَ الضَّمِيـرِ iiرِسَالَـةٌ يَمْشِي إليـكَ بهـا الضَّمِيـرُ iiعَجُـولا
حُجَجٌ مَضَـتْ ، وأُعِيـدُهُ فـي iiهَاشِـمٍ قَـوْلاً نَبِـيـلاً ، يَسْتَمِـيـحُ iiنَبِـيـلا
يـا ابـنَ الذيـنَ تَنَزَّلَـتْ iiبِبُيُوتِـهِـمْ سُـوَرُ الكِتَـابِ ، ورُتّلَـتْ iiتَرْتِـيـلا
الحَامِلِيـنَ مِــنَ الأَمَـانَـةِ iiثِقْلَـهَـا لا مُصْعِرِيـنَ ولا أَصَـاغِـرَ iiمِـيـلا
والطَّامِسِيـنَ مـن الجهالَـةِ iiغَيْهَـبَـاً والمُطْلِعِيـنَ مِـنَ النُّـهَـى iiقِنْـدِيـلا
والجَاعِلـيـنَ بُيوتَـهُـمْ iiوقُبـورَهُـمْ للسَّائِليـنَ عَــنِ الـكِـرَامِ iiدِلِـيـلا
شَـدَّتْ عُرُوقَـكَ مـن كَرَائِـمِ iiهاشِـمٍ بِيـضٌ نَمَـيْـنَ خَديـجـةً iiوبَـتُـولا
وحَنَـتْ عَلَيْـكَ مـن الجُـدُودِ iiذُؤابَـةٌ رَعَـتِ الحُسَيْـنَ وجَعْفَـراً iiوعَقِـيـلا
هـذي قُبُـورُ بَنِـي أَبِيـكَ iiودُورُهُـمْ يَمْلأنَ عُرْضَـاً فـي الحِجَـازِ iiوطُـولا
مَـا كَـانَ حَـجُّ الشَّافِعِيـنَ iiإليـهِـمُ فـي المَشْرِقَيْـنِ طَفَالَـةً iiوفُـضُـولا
حُبُّ الأُلَـى سَكَنُـوا الدِّيَـارَ iiيَشُفُّهُـمْ فَيُـعَـاوِدُونَ طُلُـولَـهـا iiتَقْـبِـيـلا
يا ابـنَ النَبِـيّ ، وللمُلُـوكِ iiرِسَالَـةٌ، مَـنْ حَقَّهَـا بالعَـدْلِ كَـانَ iiرَسُــولا
قَسَمَـاً بِمَـنْ أَوْلاكَ أوْفَــى iiنِعْـمَـةٍ مِـنْ شَعْبِـكَ التَّمْجِـيـدَ iiوالتأهِـيـلا
أَني شَفَيْـتُ بِقُـرْبِ مَجْـدِكَ iiسَاعَـةً مـن لَهْفَـةِ القَلْـبِ المَشُـوقِ iiغَلِيـلا
وأَبَيْـتَ شَــأْنَ ذَوِيــكَ إلاّ iiمِـنَّـةً لَيْسَـتْ تُبَـارِحُ رَبْـعَـكَ iiالمَـأْهُـولا
فوَسَمْتَنـي شَرَفَـاً وكَـيْـدَ iiحَـوَاسِـدٍ بِهِمَـا أَعَـزَّ الفَـاضِـلُ iiالمَفْـضُـولا
ولسوفَ تَعْـرِفُ بعدَهـا يـا iiسيّـدي أَنِّـي أُجَــازِي بالجَمِـيـلِ iiجَمِـيـلا
________ للشاعر (محمد مهدي الجواهري ) ________________
أَسْعِـفْ فَمِـي يُطْلِعْـكَ حُـرّاً iiناطِفَـاً عَسَـلاً، وليـسَ مُدَاهِنَـاً iiمَعْـسُـولا
يـا أيّهـا المَلِـكُ الأَجَــلُّ iiمكـانـةً بيـن الملـوكِ ، ويـا أَعَـزُّ iiقَبِـيـلا
يا ابنَ الهواشِمِ مـن قُرَيـشٍ iiأَسْلَفُـوا جِيـلاً بِمَدْرَجَـةِ الفَـخَـارِ ، iiفَجِـيـلا
نَسَلُـوكَ فَحْـلاً عَـنْ فُحُـولٍ iiقَدَّمـوا أَبَــدَاً شَهِـيـدَ كَـرَامَـةٍ iiوقَتِـيـلا
للهِ دَرُّكَ مــــن مَـهِـيــبٍ iiوَادِعٍ نَسْـرٍ يُطَـارِحُـهُ الحَـمَـامُ iiهَـدِيـلا
يُدْنِي البعيـدَ إلـى القريـبِ iiسَمَاحَـةً ويُـؤلِّـفُ الميـئـوسَ iiوالمـأمُـولا
يـا مُلْهَمَـاً جَـابَ الحيـاةَ iiمُسَـائِـلاً عَنْهـا ، وعَمَّـا أَلْهَمَـتْ iiمَـسْـؤُولا
يُهْدِيـهِ ضَــوْءُ العبـقـريِّ iiكـأنَّـهُ يَسْتَـلُّ منهـا سِـرَّهَـا iiالمجـهـولا
يَرْقَـى الجبـالَ مَصَاعِبَـاً تَرْقَـى iiبـهِ ويَـعَـافُ للمُتَحَـدِّريـنَ iiسُـهــولا
ويُقَلِّـبُ الدُّنيـا الغَـرُورَ فـلا iiيَـرَى فيهـا الـذي يُجْـدِي الغُـرُورَ iiفَتِيـلا
يـا مُبْـرِئَ العِلَـلَ الجِسَـامَ iiبطِـبّـهِ تَأْبَـى المـروءةُ أنْ تَكُـونَ iiعَلِـيـلا
أنا فـي صَمِيـمِ الضَّارِعيـنَ iiلربِّهِـمْ ألاّ يُـرِيـكَ كَرِيـهـةً ، iiوجَـفِـيـلا
والضَّارِعَـاتُ مَعِـي ، مَصَائِـرُ iiأُمَّـةٍ ألاّ يَعُـودَ بـهـا العَـزِيـزُ iiذَلِـيـلا
فلقـد أَنَـرْتَ طريقَـهَـا iiوضَرَبْـتَـهُ مَثَـلاً شَــرُودَاً يُـرْشِـدُ iiالضلِّـيـلا
وأَشَعْـتَ فيهـا الـرأيَ لا iiمُتَهَيِّـبَـاً حَـرَجَـاً ، ولا مُتَرَجِّـيَـاً iiتَهْـلِـيـلا
يـا سَيِّـدي ومِـنَ الضَّمِيـرِ iiرِسَالَـةٌ يَمْشِي إليـكَ بهـا الضَّمِيـرُ iiعَجُـولا
حُجَجٌ مَضَـتْ ، وأُعِيـدُهُ فـي iiهَاشِـمٍ قَـوْلاً نَبِـيـلاً ، يَسْتَمِـيـحُ iiنَبِـيـلا
يـا ابـنَ الذيـنَ تَنَزَّلَـتْ iiبِبُيُوتِـهِـمْ سُـوَرُ الكِتَـابِ ، ورُتّلَـتْ iiتَرْتِـيـلا
الحَامِلِيـنَ مِــنَ الأَمَـانَـةِ iiثِقْلَـهَـا لا مُصْعِرِيـنَ ولا أَصَـاغِـرَ iiمِـيـلا
والطَّامِسِيـنَ مـن الجهالَـةِ iiغَيْهَـبَـاً والمُطْلِعِيـنَ مِـنَ النُّـهَـى iiقِنْـدِيـلا
والجَاعِلـيـنَ بُيوتَـهُـمْ iiوقُبـورَهُـمْ للسَّائِليـنَ عَــنِ الـكِـرَامِ iiدِلِـيـلا
شَـدَّتْ عُرُوقَـكَ مـن كَرَائِـمِ iiهاشِـمٍ بِيـضٌ نَمَـيْـنَ خَديـجـةً iiوبَـتُـولا
وحَنَـتْ عَلَيْـكَ مـن الجُـدُودِ iiذُؤابَـةٌ رَعَـتِ الحُسَيْـنَ وجَعْفَـراً iiوعَقِـيـلا
هـذي قُبُـورُ بَنِـي أَبِيـكَ iiودُورُهُـمْ يَمْلأنَ عُرْضَـاً فـي الحِجَـازِ iiوطُـولا
مَـا كَـانَ حَـجُّ الشَّافِعِيـنَ iiإليـهِـمُ فـي المَشْرِقَيْـنِ طَفَالَـةً iiوفُـضُـولا
حُبُّ الأُلَـى سَكَنُـوا الدِّيَـارَ iiيَشُفُّهُـمْ فَيُـعَـاوِدُونَ طُلُـولَـهـا iiتَقْـبِـيـلا
يا ابـنَ النَبِـيّ ، وللمُلُـوكِ iiرِسَالَـةٌ، مَـنْ حَقَّهَـا بالعَـدْلِ كَـانَ iiرَسُــولا
قَسَمَـاً بِمَـنْ أَوْلاكَ أوْفَــى iiنِعْـمَـةٍ مِـنْ شَعْبِـكَ التَّمْجِـيـدَ iiوالتأهِـيـلا
أَني شَفَيْـتُ بِقُـرْبِ مَجْـدِكَ iiسَاعَـةً مـن لَهْفَـةِ القَلْـبِ المَشُـوقِ iiغَلِيـلا
وأَبَيْـتَ شَــأْنَ ذَوِيــكَ إلاّ iiمِـنَّـةً لَيْسَـتْ تُبَـارِحُ رَبْـعَـكَ iiالمَـأْهُـولا
فوَسَمْتَنـي شَرَفَـاً وكَـيْـدَ iiحَـوَاسِـدٍ بِهِمَـا أَعَـزَّ الفَـاضِـلُ iiالمَفْـضُـولا
ولسوفَ تَعْـرِفُ بعدَهـا يـا iiسيّـدي أَنِّـي أُجَــازِي بالجَمِـيـلِ iiجَمِـيـلا
________ للشاعر (محمد مهدي الجواهري ) ________________