ابوعثمان
09-27-2005, 09:03 PM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/5/16/1_540654_1_23.jpg
تيسيير علوني
خرج علينا لاول مرة من افغانستان
ليلقي علينا بتقاريره
عن الهم الافغاني والحياة الافغانية القاسية
التي تخضرمت بين الحروب وتخضرمت عليها الحروب
كان يقدم تقاريرا عن قساوة المعيشة الافغانية وشضف العيش
الذي كان يعانيه الافغاني
الى ان اتت احداث الحادي عشر من سبتمبر
لتلقي بثقلها على عاتق العجوز الافغاني والطفل الفغاني والمراة الافغانية
وكل المساكين بين جبال افغانستان الشاهقة
وليأخذ عاتقه نصيبا منها
كنا ننتظر تقاريرة اليوميه بشغف كبير
يوم ان اعلن الحرب على (الارهابيين) الافغانيين
.. يوم ان قررت امريكا قتل تلك الانفس المسمومة بالارهاب
والعجائز اللاتي كنا ينظرن للارهاب في كل مكان
والاطفال الافغانيين الارهابيين الذين روعوا العالم من خلف جبال افغانستان الشاهقة والجائعة !!
يوم ان قررت امريكا ( المسكينة ) والمضلومة
ان تلقي بقانبلها وصواريخها بواسطة ال بي 52
على اولئك الاشرار في افغانستان
لاماء معقم ،ولاطرق معبدة ،ولا كهرباء ،ولا جوالات
ولا انترنت ،ولابيوت تقيهم من زمهرير الحر او زمهرير البرد
وحتى الاكل لم يكن صحيا
اتضح ذلك في قلعة جانجي من الاجسام الممزقة بالجوع قبل الصواريخ والقنابل
بين هذا وذاك كان تيسير علوني ينقل اخر التطورات
واحدث الصواريخ التي قصفت القوم.
في احد التقارير التي قدمها كان الضحايا عروسين في حفل زفافهما
وكان يقف تيسير علوني على اشلاء الزوجين العروسين
الى جوار ذلك العجوز الافغاني الذي ترى في عينيه
حيرة كونتها سنين عجاف من الحروب الطاحنة
البيت مهدوم
والفرح انقلب الى عزاء ولا عزاء لك ايها العجوزالافغاني لا انت ولا تيسير علوني
ثم قصف مكتبه في كابل وغاب مخلفا اسئلة كثيرة
هل مات؟ هل عاش ؟
الى ان عاد مجددا يعاني من الام الظهر
عاد محمولا بالهم الاعلامي الصادق المتفاعل مع الحقيقة مهما كان المها ..
لم تكن افغانستان وهي تحترق امامه سوى نموذجا للظلم الذي يعانية الابرياء
في العالم وفي العالم الاسلامي المغلوب على امره.
الى ان اتت حربا اخرى على ارهابيين اخرين
وجوعى اخرين ومساكين اخرين ومسلمين اخرين
وعلى حضارة اسلامية عريقة كانت في العراق
فراى زميله يموت الى جواره في قصف اخر لمكتب تيسير الاخر في بغداد
وراى بغداد تسقط
وراى الشر يعلو في كل مكان
والخير يتوارى في عالم امتلاء بالغدر والكذب والخونة
وراى الناس يتلونون بالف لون .ورأى الحقيقة المرة :
الافا من الجوعى
الافا من الفقراء
الافا من المسكين والضعفاء
الافا من العجزة والاطفال
الافا من المسلمين
يقتلون باشد الاسلحة فتكا في العالم
لانهم
لم يذهبوا لامريكا ولم يعرفوا لها طريقا ولم يخطر في بالهم تدميرها يوما من الايام .
اعتقد ان تيسير علوني وهو يحكم عليه اليوم بسبع سنوات من السجن ظلما
لن تعني له شيئا فقد كانت ارحم كثيرا مما رأى في افغانستان والعراق
تيسيير علوني
خرج علينا لاول مرة من افغانستان
ليلقي علينا بتقاريره
عن الهم الافغاني والحياة الافغانية القاسية
التي تخضرمت بين الحروب وتخضرمت عليها الحروب
كان يقدم تقاريرا عن قساوة المعيشة الافغانية وشضف العيش
الذي كان يعانيه الافغاني
الى ان اتت احداث الحادي عشر من سبتمبر
لتلقي بثقلها على عاتق العجوز الافغاني والطفل الفغاني والمراة الافغانية
وكل المساكين بين جبال افغانستان الشاهقة
وليأخذ عاتقه نصيبا منها
كنا ننتظر تقاريرة اليوميه بشغف كبير
يوم ان اعلن الحرب على (الارهابيين) الافغانيين
.. يوم ان قررت امريكا قتل تلك الانفس المسمومة بالارهاب
والعجائز اللاتي كنا ينظرن للارهاب في كل مكان
والاطفال الافغانيين الارهابيين الذين روعوا العالم من خلف جبال افغانستان الشاهقة والجائعة !!
يوم ان قررت امريكا ( المسكينة ) والمضلومة
ان تلقي بقانبلها وصواريخها بواسطة ال بي 52
على اولئك الاشرار في افغانستان
لاماء معقم ،ولاطرق معبدة ،ولا كهرباء ،ولا جوالات
ولا انترنت ،ولابيوت تقيهم من زمهرير الحر او زمهرير البرد
وحتى الاكل لم يكن صحيا
اتضح ذلك في قلعة جانجي من الاجسام الممزقة بالجوع قبل الصواريخ والقنابل
بين هذا وذاك كان تيسير علوني ينقل اخر التطورات
واحدث الصواريخ التي قصفت القوم.
في احد التقارير التي قدمها كان الضحايا عروسين في حفل زفافهما
وكان يقف تيسير علوني على اشلاء الزوجين العروسين
الى جوار ذلك العجوز الافغاني الذي ترى في عينيه
حيرة كونتها سنين عجاف من الحروب الطاحنة
البيت مهدوم
والفرح انقلب الى عزاء ولا عزاء لك ايها العجوزالافغاني لا انت ولا تيسير علوني
ثم قصف مكتبه في كابل وغاب مخلفا اسئلة كثيرة
هل مات؟ هل عاش ؟
الى ان عاد مجددا يعاني من الام الظهر
عاد محمولا بالهم الاعلامي الصادق المتفاعل مع الحقيقة مهما كان المها ..
لم تكن افغانستان وهي تحترق امامه سوى نموذجا للظلم الذي يعانية الابرياء
في العالم وفي العالم الاسلامي المغلوب على امره.
الى ان اتت حربا اخرى على ارهابيين اخرين
وجوعى اخرين ومساكين اخرين ومسلمين اخرين
وعلى حضارة اسلامية عريقة كانت في العراق
فراى زميله يموت الى جواره في قصف اخر لمكتب تيسير الاخر في بغداد
وراى بغداد تسقط
وراى الشر يعلو في كل مكان
والخير يتوارى في عالم امتلاء بالغدر والكذب والخونة
وراى الناس يتلونون بالف لون .ورأى الحقيقة المرة :
الافا من الجوعى
الافا من الفقراء
الافا من المسكين والضعفاء
الافا من العجزة والاطفال
الافا من المسلمين
يقتلون باشد الاسلحة فتكا في العالم
لانهم
لم يذهبوا لامريكا ولم يعرفوا لها طريقا ولم يخطر في بالهم تدميرها يوما من الايام .
اعتقد ان تيسير علوني وهو يحكم عليه اليوم بسبع سنوات من السجن ظلما
لن تعني له شيئا فقد كانت ارحم كثيرا مما رأى في افغانستان والعراق