أبو مانع
09-18-2005, 01:08 AM
قالتها بكل ألم وحسرة (استرني الله يستر عليك )
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا موضوعي بهدي نور قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم .. عن الستر وعظم هذا الخلق الرفيع وكيف حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " حيث انه أتى هزال رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله رأيت ماعزا يزني .. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : يا هزال هلا سترته بثوبك " .
حديث حسن في سنن أبى داوود و الترمذي .
بمناسبة هذا الحديث الشريف ... هناك قصه من قصص البادية لعل بعضكم لا تخفى عليه هذه القصة والتي فيها من المواقف النادرة والمشرفة و... الأفضل اقرا لكي ترى ما فيها ....
يروى أن أحد شيوخ القبائل المعروفة في إحدى البوادي ... هذا الشيخ لم يبقى عنده إلا بنت واحده لم تتزوج ..
وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..
أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام .. ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج .. حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ... وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة .. حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...
هنا بدأت كارثة الفتاة ..
حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك في تلك الوقعة السوداء ... طلبت منه أن يفي بوعده ..
لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى .. لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..
وقال لها آخر شيء : أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بابيها الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..
حاولت أن تنتحر أن تهرب ..
لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !
.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..
كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..
سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .
ذهبت أليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..
قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..
فشرحت له مصيبتها بالكامل ..
وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتاني إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..
ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .
وبعد عدة أيام جاء طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ.. وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك .. حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..
طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..
مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان .. و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .
وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..
قالت : كيف ..
قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديكي و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منكي أن ترفضي الذهاب معي بشده وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلكي على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .
قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله والحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك .. والله ما أستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .
وبعد ما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه .. وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها .. فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها .. أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .
مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبين أبناء عمه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان .. وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ،، وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ...0
و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .
وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دم ولده ..
قام احدهم ووجه البندق عليه وصوب الولد فقتله .
وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .
بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع .. بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك .. وان شاء الله آمن وما عليك شيء .. والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
بعدها رجع الشيخ سلمان وما عليه شيء .. واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..
" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . انتهت القصة .
منقوووووووول
دمتم بالف خير .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا موضوعي بهدي نور قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم .. عن الستر وعظم هذا الخلق الرفيع وكيف حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " حيث انه أتى هزال رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله رأيت ماعزا يزني .. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : يا هزال هلا سترته بثوبك " .
حديث حسن في سنن أبى داوود و الترمذي .
بمناسبة هذا الحديث الشريف ... هناك قصه من قصص البادية لعل بعضكم لا تخفى عليه هذه القصة والتي فيها من المواقف النادرة والمشرفة و... الأفضل اقرا لكي ترى ما فيها ....
يروى أن أحد شيوخ القبائل المعروفة في إحدى البوادي ... هذا الشيخ لم يبقى عنده إلا بنت واحده لم تتزوج ..
وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..
أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام .. ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج .. حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ... وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة .. حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...
هنا بدأت كارثة الفتاة ..
حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك في تلك الوقعة السوداء ... طلبت منه أن يفي بوعده ..
لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى .. لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..
وقال لها آخر شيء : أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بابيها الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..
حاولت أن تنتحر أن تهرب ..
لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !
.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..
كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..
سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .
ذهبت أليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..
قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..
فشرحت له مصيبتها بالكامل ..
وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتاني إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..
ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .
وبعد عدة أيام جاء طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ.. وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك .. حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..
طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..
مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان .. و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .
وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..
قالت : كيف ..
قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديكي و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منكي أن ترفضي الذهاب معي بشده وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلكي على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .
قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله والحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك .. والله ما أستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .
وبعد ما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه .. وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها .. فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها .. أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .
مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبين أبناء عمه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان .. وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ،، وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ...0
و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .
وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دم ولده ..
قام احدهم ووجه البندق عليه وصوب الولد فقتله .
وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .
بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع .. بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك .. وان شاء الله آمن وما عليك شيء .. والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
بعدها رجع الشيخ سلمان وما عليه شيء .. واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..
" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . انتهت القصة .
منقوووووووول
دمتم بالف خير .