المحترف
08-12-2005, 02:13 AM
هذه قصه لشاب تزوج وبقي مع زوجته وأهله فترة ليست بطويله شعر بعد ذلك بالمسئوليه فخرج من قريته وهي احد قرى بني عمرو متجهاً الى الشمال بأتجاه مدينة الطائف لطلب العيش وقبل دخوله مدينة الطائف مر على مزرعة فسأل صاحبها عن امكانية ان يعمل فيها كأجير وافق صاحب هذه المزرعه على طلبه ومن ذلك اليوم بدأ هذا الشاب في عمله وكان شاب قوي في بدنه امين في عمله وبعد وقت من الزمان لاحظ صاحب المزرعه ان انتاج مزرعته يزيد ويتبارك من يوم الى آخر وكان خائف ان يترك هذا الشاب العمل لديه وبحثث عن مصدراً اكثر دخل فعرض عليه ان يكون شريك معه في هذه المزرعه بالنصف هو بمجهوده وصاحب المزرعه برأس المال وتسويق الانتاج في الاسواق المجاوره ومع مرور الزمن اصبحت هذه المزرعه من اشهر المزارع في المنطقة المجاورة للطايف. وبعد مرور خمسة عشر عاما من سفر هذا الشاب تذكر أهله والحال الذي تركهم عليه فاراد ان يسافر فطلب من عمه صاحب المزرعه السماح له بذلك فعرض عليه الاقامة بينهم ويكون واحداً منهم فرفض الشاب هذا العرض فقام صاحب المزرعه بطرح عدة عروض آخرى ولكنه اصر على الرحيل والعودة الى اهله فوافق على طلبه وقدم له كافة مستحقاته طوال الخمسة عشر عام التي قضاها في العمل بهذه المزرعه بكل تفاني واخلاص. وعند الوداع طلب منه صاحب المزرعه وكان رجلاً تقياً وصاحب علم شرعي الطلب التالي:
قال له ياولدي لقد عملت لدينا خمسة عشر عاماً وكنت طيلة هذه المده نعم الرجل في اخلاقك وتعاملك مع الناس وفي دينك وامانتك وكما تعلم بانه لايوجد لديه ابناء فتمنيت ان يكون لي ولد مثلك او ان تبقى معنا وتكون واحد منا وفضلت ان تذهب الى اهلك فلا نستطيع ان نمنعك من ذلك لذا اود ان تسمع مني هذه الوصايا الثلاث وان تعمل بها.
الوصية الاولى /اذا اتيت على طريقين تؤدي الى نفس المكان فأسلك اسهلها وان كان اطول.
الوصية الثانيه/ لا تسأل فيما لا يخصك.
الوصية الثالثه / لا تستعجل في الحكم على الاشياء قبل ان تتأكد منها حتى لاتندم.
بعد هذه الوصايا ودع بعضهم الاخر وذهب مع اول قافله مرة عليه متجة الى الجنوب فطلب منهم ان ينضم اليهم فوافقوا على طلبه وكان الانسان لا يستطيع السفر وحيدا في ذلك الوقت لكثرة قطاع الطرق والحيوانات المفترسه. واثناء سيرهم وقفوا على مفترق طرق وكان البعض منهم يرى ان يسلكوا الطريق الطويل والبعض الآخر يرى ان يسلكوا الطريق الاقصر
واخيراً استقر الرأي على ان يسلكوا الطريق الاقصر على الرغم من شدة وعورته اراد ان يذهب معهم فتذكر وصية صاحب المزرعة له فسلك الطريق الطويل لتنفيذ هذه الوصيه ومشاء في طريقه الى ان حل عليه الظلام فنظر فلم يجد الا بيت شعر قريب منه اقترب من البيت فسمعه صاحبه وهو بدوي فرحب به وادخله البيت واثناء جلوسه نظر امام البيت واذا بكلب مربط بسلاسل واذا بفتاة في غاية الجمال مربطة خلف الكلب وبعد ان اخذ قسطا من الراحه اراد ان يسأل هذا البدوي عن قصة هذه الفتاة والكلب ولكنه تذكر وصية صاحب المزرعة الثانيه فتراحع عن السؤال.
قدم له هذا البدوي العشاء وأكل معه وبعد ان فرغا من الاكل قدمه للكلب وبعد ان شبع الكلب اخذه وقدمه للفتاة المربطه خلف الكلب فأكلت حتى شبعت وكل ما اراد ان يسأل تذكر الوصية الثانيه وبعد ان ناموا واصبح الصبح قدم له وجبة الفطور وبعد ما شبعوا منه قدم الاكل للكلب ثم الفتاة بنفس طريقة تقديمه العشاء. ولما استأذن هذا الشاب من البدوي واراد ان يرحل ويكمل سفره سأله هذا البدوي لماذا ترى حال هذه البنت ولم تسألني عنها فاجابه الشاب انه ليس من حقي ان أسال في شيء لايخصني فاعجب البدوي بهذا الشاب وقال انا سوف اخبرك بأمرها. لقد خرجت ذات مرة من البيت في الصباح الباكر وقلت لهذه البنت سوف اغيب الى الليل لقضاء بعض الاغراض التى نحتاجها. وبعد ان قطعت مسافة ليست بالقصيره تذكرت انني نسيت النقود التي سوف اشتري بها الاغراض في البيت فرجعت الى البيت وحين دخلت البيت وجدت رجلاً غريباً معها وبعد ان رأيته قمت بسحب سلاحي عليه لأقتله وكنت قريبا منه فهجم على وتصارعنا مع بعضنا وكنت كلما تمكنت منه قامت بمساعدته ضدي حتى كاد ان يقتلني ولكن قدرة الله ثم هذا الكلب الذي ترى فحينما رأي الرجل وقد تمكن مني انطلق عليه وسحبه من فوقي حتى تمكنت منه فسحبت سلاحي عليه فقتلته.
فلذلك قمت بتكريم هذا الكلب عليها فلا اعطيها الطعام حتى يشبع الكلب. وأما انت فلو انك بادرت بالسؤال قبل ان اخبرك لقتلتك كما قتلت من سأل عن امرها من قبلك.
واصل هذا الشاب سفره الى ان وصل الى الى ملتقاء الطريقين الطويل الاسهل الذي سلكه والطريق الآخر الذي سلكه اصحاب القافله فوجد رجلاً في الطريق فمشاء معه فأخبره هذا الرجل بأن قافلة اتت من الشام قد تعرض اصحابها الى النهب والسرقه وقتل بعض اصحابها من قطاع الطرق وهم نائمين فحمد الله بأنه لم يكن معهم ودعاء لصاحب المزرعة الذي انقذته وصاياه من القتل مرتين.
واصل السير في سفره الى ان دخل قريته في منتصف الليل اقترب من منزله واراد ان يطرق الباب واذا به يبصر نوراً من بين شقوق باب المنزل الخشبي نظر بعينه واذا برجلاً نائما في احضان زوجته فغضب وسحب سلاحه واراد ان يقتلهما معاً
فتذكر وصية صاحبه الثالثه فطرق الباب فسمعته زوجته فقالت من فقال انا فلان فقامت تصحي في هذا الرجل الذي كان نائماً في احضانها وهي تقول قم ياولدي افتح لابيك ففتح الولد لابيه وأخذا يقبل بعضهم الآخر وهذا الوالد يحمد الله على ان رزقه بهذ بولد ويحمده بأن نفذ وصية ذلك الرجل الصالح صاحب المزرعه الذي انقذته وصاياه الثلاث من القتل مرتين والثالثه انقذت ابنه وزوجته التي انتظرته خمسة عشر سنة من ان يقتلهما من غير ذنب ارتكبوه. وكان الوالد قد سافر وولده في بطن امه لم يتعدى الشهر الثالث.
هذه القصه قصه حقيقيه اخبرني بها أحد كبار السن من بني عمرو وقد حدثت قبل ما يقارب الــ 120 عام.
ارجو بان لا اكون قد اطلت عليكم ولكن نقلتها لكم كما حدثني هذا الرجل وتقبلوا تحياتي.
قال له ياولدي لقد عملت لدينا خمسة عشر عاماً وكنت طيلة هذه المده نعم الرجل في اخلاقك وتعاملك مع الناس وفي دينك وامانتك وكما تعلم بانه لايوجد لديه ابناء فتمنيت ان يكون لي ولد مثلك او ان تبقى معنا وتكون واحد منا وفضلت ان تذهب الى اهلك فلا نستطيع ان نمنعك من ذلك لذا اود ان تسمع مني هذه الوصايا الثلاث وان تعمل بها.
الوصية الاولى /اذا اتيت على طريقين تؤدي الى نفس المكان فأسلك اسهلها وان كان اطول.
الوصية الثانيه/ لا تسأل فيما لا يخصك.
الوصية الثالثه / لا تستعجل في الحكم على الاشياء قبل ان تتأكد منها حتى لاتندم.
بعد هذه الوصايا ودع بعضهم الاخر وذهب مع اول قافله مرة عليه متجة الى الجنوب فطلب منهم ان ينضم اليهم فوافقوا على طلبه وكان الانسان لا يستطيع السفر وحيدا في ذلك الوقت لكثرة قطاع الطرق والحيوانات المفترسه. واثناء سيرهم وقفوا على مفترق طرق وكان البعض منهم يرى ان يسلكوا الطريق الطويل والبعض الآخر يرى ان يسلكوا الطريق الاقصر
واخيراً استقر الرأي على ان يسلكوا الطريق الاقصر على الرغم من شدة وعورته اراد ان يذهب معهم فتذكر وصية صاحب المزرعة له فسلك الطريق الطويل لتنفيذ هذه الوصيه ومشاء في طريقه الى ان حل عليه الظلام فنظر فلم يجد الا بيت شعر قريب منه اقترب من البيت فسمعه صاحبه وهو بدوي فرحب به وادخله البيت واثناء جلوسه نظر امام البيت واذا بكلب مربط بسلاسل واذا بفتاة في غاية الجمال مربطة خلف الكلب وبعد ان اخذ قسطا من الراحه اراد ان يسأل هذا البدوي عن قصة هذه الفتاة والكلب ولكنه تذكر وصية صاحب المزرعة الثانيه فتراحع عن السؤال.
قدم له هذا البدوي العشاء وأكل معه وبعد ان فرغا من الاكل قدمه للكلب وبعد ان شبع الكلب اخذه وقدمه للفتاة المربطه خلف الكلب فأكلت حتى شبعت وكل ما اراد ان يسأل تذكر الوصية الثانيه وبعد ان ناموا واصبح الصبح قدم له وجبة الفطور وبعد ما شبعوا منه قدم الاكل للكلب ثم الفتاة بنفس طريقة تقديمه العشاء. ولما استأذن هذا الشاب من البدوي واراد ان يرحل ويكمل سفره سأله هذا البدوي لماذا ترى حال هذه البنت ولم تسألني عنها فاجابه الشاب انه ليس من حقي ان أسال في شيء لايخصني فاعجب البدوي بهذا الشاب وقال انا سوف اخبرك بأمرها. لقد خرجت ذات مرة من البيت في الصباح الباكر وقلت لهذه البنت سوف اغيب الى الليل لقضاء بعض الاغراض التى نحتاجها. وبعد ان قطعت مسافة ليست بالقصيره تذكرت انني نسيت النقود التي سوف اشتري بها الاغراض في البيت فرجعت الى البيت وحين دخلت البيت وجدت رجلاً غريباً معها وبعد ان رأيته قمت بسحب سلاحي عليه لأقتله وكنت قريبا منه فهجم على وتصارعنا مع بعضنا وكنت كلما تمكنت منه قامت بمساعدته ضدي حتى كاد ان يقتلني ولكن قدرة الله ثم هذا الكلب الذي ترى فحينما رأي الرجل وقد تمكن مني انطلق عليه وسحبه من فوقي حتى تمكنت منه فسحبت سلاحي عليه فقتلته.
فلذلك قمت بتكريم هذا الكلب عليها فلا اعطيها الطعام حتى يشبع الكلب. وأما انت فلو انك بادرت بالسؤال قبل ان اخبرك لقتلتك كما قتلت من سأل عن امرها من قبلك.
واصل هذا الشاب سفره الى ان وصل الى الى ملتقاء الطريقين الطويل الاسهل الذي سلكه والطريق الآخر الذي سلكه اصحاب القافله فوجد رجلاً في الطريق فمشاء معه فأخبره هذا الرجل بأن قافلة اتت من الشام قد تعرض اصحابها الى النهب والسرقه وقتل بعض اصحابها من قطاع الطرق وهم نائمين فحمد الله بأنه لم يكن معهم ودعاء لصاحب المزرعة الذي انقذته وصاياه من القتل مرتين.
واصل السير في سفره الى ان دخل قريته في منتصف الليل اقترب من منزله واراد ان يطرق الباب واذا به يبصر نوراً من بين شقوق باب المنزل الخشبي نظر بعينه واذا برجلاً نائما في احضان زوجته فغضب وسحب سلاحه واراد ان يقتلهما معاً
فتذكر وصية صاحبه الثالثه فطرق الباب فسمعته زوجته فقالت من فقال انا فلان فقامت تصحي في هذا الرجل الذي كان نائماً في احضانها وهي تقول قم ياولدي افتح لابيك ففتح الولد لابيه وأخذا يقبل بعضهم الآخر وهذا الوالد يحمد الله على ان رزقه بهذ بولد ويحمده بأن نفذ وصية ذلك الرجل الصالح صاحب المزرعه الذي انقذته وصاياه الثلاث من القتل مرتين والثالثه انقذت ابنه وزوجته التي انتظرته خمسة عشر سنة من ان يقتلهما من غير ذنب ارتكبوه. وكان الوالد قد سافر وولده في بطن امه لم يتعدى الشهر الثالث.
هذه القصه قصه حقيقيه اخبرني بها أحد كبار السن من بني عمرو وقد حدثت قبل ما يقارب الــ 120 عام.
ارجو بان لا اكون قد اطلت عليكم ولكن نقلتها لكم كما حدثني هذا الرجل وتقبلوا تحياتي.