المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 000 رقصة المطر 000


الاكليـــل
07-28-2005, 01:41 AM
بلا رداء
و العراء كساء
فليلة شاتية
و غيمة ماطرة
و السكون لعزف القطرات
صارخاً
مستهجناً
أنْ اسكتِ
أنْ اصمتِ
و لتذهبي فَناءْ
أو تعانقي الشقاءْ
فكلها سواء
كلها سواء


في حجرتي المظلمة
ألتمس السراج
و ألعن الظُلمة
و تُطرق الحجرة
فأرتمي للسكون
أن السكون أكمل
و اوصل بالخُلود
لتقتل الضجيج
و تُطرق الحجرة
و تُطرق برقة
و تمتد للسكون اللّعنة


فدونما استئذان ، يتسرب العبير
يعبق الظلام
يعانق الظلام
يبدد الظلام
يسحقني بلا رأفة
من غرفتي
إلى الشرفة


و تبدو امرأة
تجذبني بقسوة
بعطرها
بخصرها
بهمسها
فأنحني بشدة
و أنحني بلهفة
و أُوجع الزّربيّة
بخطوتَيَّ الكسلى


فتسحب بابي المبتل
و يثور أزيزه اللجوج
يلجمه صوتها الشوكي
يخترقني صوتها الشوكي
: " إليَّ " !
.
.
.
تَهِبُ نظراتها الحنونة ، و ترتقب
و تهدأ مني الرَّجفة
فيثور صهيل شوقي الصدئْ
آمراً إياي ، أن أجب
و لكنِي دونما حِراك
يمنعني منكِ سواك
أنت سِواك
أو ربما أنتِ
لا أكون
أو ربما أكون في سبات



فتبتعد عن بابي المخلوع
فأخرج و لهفتي العجول
تدفعني جيوش شوقي الممتد
من حولي إلى المجهول


أقف
فتَنْبِلُني سِهامها النَّظْرَةْ
و لا يثني نُبُلَها من المطر أي قطرةٌ
ففي القلب
و أخرى في عينيَّ المخضبتين باللَّهفة


فتقترب
و أقترب
و ترشدني روافد عشقي الأبدي
أنّ
السعادة
ليست
إلاّ
امرأة
( فاجرة الدفء )

تعالَي
نخترق الأفق
نقفُو خُطى العشاق
تبللنا الأمطار
نذوب مع الأمطار
فوق الأحجار
و على الأشجار
في كل الأقطار

تعالي
نشعل قنديل الحب
و وقود القنديل قبلات
نزيد وقود اللهفات
نضيء الطرقات
ولا يطفئ قنديلنا المطر
ولا القطرات


تعالي
نزيد النشوة
كسير الخطوات
كنتء الآهات
بعدد القطرات
و بلا نزوات


و نمضي

و تسبقني


تقفز فوق الأحجار
كطفلة / ذات الـ 19
و يغمرني المنظر
شوق و جنون

تضحك
كأنثى / ذات الـ 19
و يعود صدى الضحكة
شوق وجنون


و نمضي بلا ملل
ولا وجل
و لا يرعبنا الأجل



و توقفني
بباحة وادي
و تخبرني
: " هنا سأهديك قبلاتي " !

فتتبرّج
و تتّزر بردائها الوردي
و تبدأ رقصتها


تتعاقب خطوتها
تتهادى مشيتها
تتكسر قامتها

و شعرها العجري
يعذبه المطر


و تمضي
تخط الأرض
تنأى وتؤوب
بخطوِ غانجٍ لعوب


ترحل مع رائحة المطر
رقصتها
تعانق خيوط الليل
رقصتها
تتلاشى و تذوب
رقصتها
و تعود
رقصتها
كريح تشاكس تنورتها
رقصتها
رقصة المطر
رقصتها
ترقصها كل مرة
لكنّها رقصتها


و تمضي رقصتها


فيجتمع إليَّ
السحاب و المطر
الصمت و الضجر
الأشجار و الحجر
يعزفون نغمة الأنين
كلهم يعزفون
لكنها رقصتها
لكنها مشيتها
لكنها وقفتها
لكنها هي
و هي مني أنّها
معذبتي تكون و لا تكون
هنائي تكون و لا تكون

سيان عندي العذاب و الهناء
سيان عندي النعيم و الشقاء

ذلك أنّه منها يكون


و تعاود رقصتها

تأنقها
تألقها
تغنجها
صخب أنثى
يكسرني بشدة


و تعاود رقصتها في صمت
سوى إبتسامة
تغفى و تشتعل


.
.
.
.
.

فينهكها التعب
فتُنهي رقصتها
.
.
.

يأسرني
لونها الحنطي
لونها البدوي
لونها الرملي

يجذبني لها

تتلقاني بذراعيها الفاترين
و تتكسر على أيدينا حبات البَرَدْ كالبلور

و أصابعها السنابل
و ملامس الحرير

ثم

صدرها البرونزي
صدرها الغاضب
صدرها الدافئ
رغم المطر

و يكون لي حائط مبكى

و تثور من أردانها
رائحة الخزامى
و المطر
و اللهفة


أنا

ثم

هي

ثم

ثغرها الوردي
يحرس الدُر الثلجي
و يغيثه و إياي
ماء ورد
و كادي
ريقها العابق
فأتقي به
لهفتي الغضوب


*.*.*


ليست سوى أنثى

فلا هي تحسن الرقص
و لا المشي
و لا الوقفة

كما تحسن القُبلة


و تذهب بعيداً
و تغازلني أخرى : " سأعود حين يهطل المطر " .






.
.
.
.


بقلم / الإكليــلْ


*.*.*

.
.
.

هذه الخاطرة إهداء مني للأخ الرائع سيف الساهر ، و مشاركته الرائعة بنت الخيال

بـــــــــــنت الخيـــــــــــــــــــــــــــــــــال (http://www.baniamro.com/vb/showthread.php?t=13535)


و تحية للأخ دباس و اللي مستحي منه كتير كتير بس مثله يعذر ويقدر

أبــــ رشا ــــو
07-28-2005, 12:09 PM
بلا رداء
و العراء كساء
فليلة شاتية
و غيمة ماطرة
و السكون لعزف القطرات
صارخاً
مستهجناً
أنْ اسكتِ
أنْ اصمتِ
و لتذهبي فَناءْ
أو تعانقي الشقاءْ
فكلها سواء
كلها سواء


في حجرتي المظلمة
ألتمس السراج
و ألعن الظُلمة
و تُطرق الحجرة
فأرتمي للسكون
أن السكون أكمل
و اوصل بالخُلود
لتقتل الضجيج
و تُطرق الحجرة
و تُطرق برقة
و تمتد للسكون اللّعنة


فدونما استئذان ، يتسرب العبير
يعبق الظلام
يعانق الظلام
يبدد الظلام
يسحقني بلا رأفة
من غرفتي
إلى الشرفة


و تبدو امرأة
تجذبني بقسوة
بعطرها
بخصرها
بهمسها
فأنحني بشدة
و أنحني بلهفة
و أُوجع الزّربيّة
بخطوتَيَّ الكسلى


فتسحب بابي المبتل
و يثور أزيزه اللجوج
يلجمه صوتها الشوكي
يخترقني صوتها الشوكي
: " إليَّ " !
.
.
.
تَهِبُ نظراتها الحنونة ، و ترتقب
و تهدأ مني الرَّجفة
فيثور صهيل شوقي الصدئْ
آمراً إياي ، أن أجب
و لكنِي دونما حِراك
يمنعني منكِ سواك
أنت سِواك
أو ربما أنتِ
لا أكون
أو ربما أكون في سبات



فتبتعد عن بابي المخلوع
فأخرج و لهفتي العجول
تدفعني جيوش شوقي الممتد
من حولي إلى المجهول


أقف
فتَنْبِلُني سِهامها النَّظْرَةْ
و لا يثني نُبُلَها من المطر أي قطرةٌ
ففي القلب
و أخرى في عينيَّ المخضبتين باللَّهفة


فتقترب
و أقترب
و ترشدني روافد عشقي الأبدي
أنّ
السعادة
ليست
إلاّ
امرأة
( فاجرة الدفء )

تعالَي
نخترق الأفق
نقفُو خُطى العشاق
تبللنا الأمطار
نذوب مع الأمطار
فوق الأحجار
و على الأشجار
في كل الأقطار

تعالي
نشعل قنديل الحب
و وقود القنديل قبلات
نزيد وقود اللهفات
نضيء الطرقات
ولا يطفئ قنديلنا المطر
ولا القطرات


تعالي
نزيد النشوة
كسير الخطوات
كنتء الآهات
بعدد القطرات
و بلا نزوات


و نمضي

و تسبقني


تقفز فوق الأحجار
كطفلة / ذات الـ 19
و يغمرني المنظر
شوق و جنون

تضحك
كأنثى / ذات الـ 19
و يعود صدى الضحكة
شوق وجنون


و نمضي بلا ملل
ولا وجل
و لا يرعبنا الأجل



و توقفني
بباحة وادي
و تخبرني
: " هنا سأهديك قبلاتي " !

فتتبرّج
و تتّزر بردائها الوردي
و تبدأ رقصتها


تتعاقب خطوتها
تتهادى مشيتها
تتكسر قامتها

و شعرها العجري
يعذبه المطر


و تمضي
تخط الأرض
تنأى وتؤوب
بخطوِ غانجٍ لعوب


ترحل مع رائحة المطر
رقصتها
تعانق خيوط الليل
رقصتها
تتلاشى و تذوب
رقصتها
و تعود
رقصتها
كريح تشاكس تنورتها
رقصتها
رقصة المطر
رقصتها
ترقصها كل مرة
لكنّها رقصتها


و تمضي رقصتها


فيجتمع إليَّ
السحاب و المطر
الصمت و الضجر
الأشجار و الحجر
يعزفون نغمة الأنين
كلهم يعزفون
لكنها رقصتها
لكنها مشيتها
لكنها وقفتها
لكنها هي
و هي مني أنّها
معذبتي تكون و لا تكون
هنائي تكون و لا تكون

سيان عندي العذاب و الهناء
سيان عندي النعيم و الشقاء

ذلك أنّه منها يكون


و تعاود رقصتها

تأنقها
تألقها
تغنجها
صخب أنثى
يكسرني بشدة


و تعاود رقصتها في صمت
سوى إبتسامة
تغفى و تشتعل


.
.
.
.
.

فينهكها التعب
فتُنهي رقصتها
.
.
.

يأسرني
لونها الحنطي
لونها البدوي
لونها الرملي

يجذبني لها

تتلقاني بذراعيها الفاترين
و تتكسر على أيدينا حبات البَرَدْ كالبلور

و أصابعها السنابل
و ملامس الحرير

ثم

صدرها البرونزي
صدرها الغاضب
صدرها الدافئ
رغم المطر

و يكون لي حائط مبكى

و تثور من أردانها
رائحة الخزامى
و المطر
و اللهفة


أنا

ثم

هي

ثم

ثغرها الوردي
يحرس الدُر الثلجي
و يغيثه و إياي
ماء ورد
و كادي
ريقها العابق
فأتقي به
لهفتي الغضوب


*.*.*


ليست سوى أنثى

فلا هي تحسن الرقص
و لا المشي
و لا الوقفة

كما تحسن القُبلة


و تذهب بعيداً
و تغازلني أخرى : " سأعود حين يهطل المطر " .






.
.
.
.


بقلم / الإكليــلْ


*.*.*

.
.
.

هذه الخاطرة إهداء مني للأخ الرائع سيف الساهر ، و مشاركته الرائعة بنت الخيال

بـــــــــــنت الخيـــــــــــــــــــــــــــــــــال (http://www.baniamro.com/vb/showthread.php?t=13535)


و تحية للأخ دباس و اللي مستحي منه كتير كتير بس مثله يعذر ويقدر



اخوي الاكليل

قلمك جدا مبدع

اعتذر عن الرد على خاطرتك

لتحفظي على بعض عباراتك

تحيتي لك.

حنونة مرا
07-29-2005, 09:33 AM
تسلــــــــــــــــــــــــــــــم اخوي موضوع جميل
الله يديمك لنا