ابو طلال
07-20-2005, 10:15 AM
فى أحد الأيام وقف رجلاً فى وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب فى كل الوادى ..
وتجمع الناس من حوله ، وكلهم أعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أي علامات
أو شروخ .. واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه ..
وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال :
" يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " .
نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة
ولكنه ممتلئ بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ،
لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التي أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ،
وفى الحقيقة كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ،
حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلا ..ً
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ،
كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ .. هكذا فكروا
ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال : هل أنت تهزل !
" قارن قلبك بقلبي ، أن قلبي كامل بينما قلبك
عبارة عن فوضى من الند بات والجروح والفجوات " ..
فقال له الشيخ : إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا .. أنت ترى قلبي ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبي ، فنزعت جزءاًً من قلبي وأعطيته له ، وغالباً ما يعطونني هم أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل في قلبي مكان الجزء الذي قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط .. لذلك أصبح هناك حفر خشنة في قلبي ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرني بالحب المتبادل بيننا .. وأحياناً أنا أعطي جزء من قلبي ، ولكن الشخص الذي أعطيه له ، لا يعطيني جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي .. لأنك أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة .. ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرني بالحب الذي عندي أيضاً تجاه هؤلاء الناس
وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملئون الفراغ وأنا أنتظر ذلك ..
وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقي ؟
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه ..
ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوي التام و الجميل الشكل ،
ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين ..
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها في قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه
الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ،
وهكذا ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب .. نظر الشاب فى قلبه
الذي لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح أكثر جمالاً من أي وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ إلى قلبه .. وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا إلى جنب
وتجمع الناس من حوله ، وكلهم أعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أي علامات
أو شروخ .. واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه ..
وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال :
" يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " .
نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة
ولكنه ممتلئ بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ،
لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التي أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ،
وفى الحقيقة كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ،
حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلا ..ً
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ،
كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ .. هكذا فكروا
ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال : هل أنت تهزل !
" قارن قلبك بقلبي ، أن قلبي كامل بينما قلبك
عبارة عن فوضى من الند بات والجروح والفجوات " ..
فقال له الشيخ : إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا .. أنت ترى قلبي ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبي ، فنزعت جزءاًً من قلبي وأعطيته له ، وغالباً ما يعطونني هم أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل في قلبي مكان الجزء الذي قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط .. لذلك أصبح هناك حفر خشنة في قلبي ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرني بالحب المتبادل بيننا .. وأحياناً أنا أعطي جزء من قلبي ، ولكن الشخص الذي أعطيه له ، لا يعطيني جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي .. لأنك أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة .. ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرني بالحب الذي عندي أيضاً تجاه هؤلاء الناس
وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملئون الفراغ وأنا أنتظر ذلك ..
وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقي ؟
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه ..
ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوي التام و الجميل الشكل ،
ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين ..
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها في قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه
الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ،
وهكذا ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب .. نظر الشاب فى قلبه
الذي لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح أكثر جمالاً من أي وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ إلى قلبه .. وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا إلى جنب