"عــمــرو"
07-13-2005, 04:47 PM
قرأت هذه القصة وأعجبتني
ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب0 أنها ليست تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم . لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها .
اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أوانى بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية . وبعد وقت قليل أخذ الماء فى الغليان .
فوضعت فى الإناء الأول جزر
وفى الثانى بيض
ثم وضعت فى الإناء الثالث حبات بن مطحون
وجعلت الأوانى تستمر فى الغليان دون أن تنبس بنت شفة . وبعد حوالى عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد . ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته فى طبق ، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق ، ثم صبت القهوة فى وعاء آخر ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبرينى ، ما الذى ترينه" ؟ .
فقالت
" جزر ، بيض ، وقهوة "
فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه فعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا . ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها
أن تأخذ بيضة وتكسرها ، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق . وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة . ابتسمت الابنة
وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية .
وهنا سألت الابنة " وماذا يعنى ذلك يا أمى ؟ " . ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية ( الماء المغلى ) . ولكن
كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة .
فالجزر ، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلى ، أصبح طريا ضعيفا .
والبيض كان هشا . تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة .
ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلى ، أصبح داخله صلبا .
ولكن البن المطحون ، كان مختلفا . لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلى ،
استطاع أن يغير الماء نفسه .
وسألت الأم ابنتها " فمن تكونى أنتِ ؟
" عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية ، كيف تستجبين لها ؟ هل أنت مثل
الجزر ، أم مثل البيض ؟ ، أم مثل البن المطحون ؟" .
فكر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا ، ولكن مع
الألم والظروف المعاكسة ، أزوى واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتى ؟ .
أم أنا مثل البيض ، أبدأ بقلب طيع ، ولكنه يتقسى بنيران التجارب ؟ هل
روحى الداخلية كانت رقيقة كالماء ، ولكن بعد ظرف وفاة ، أو بعد صدمة
عاطفية ، أو خسارة مالية ، أو تجارب أخرى ، هل تقسيت وتحجرت؟ . هل طارى الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكنى فى الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا ،بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .
أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلى ، نفس الظروف
التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلى ، أطلقت من البن الطعم الحلو
والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع أنت
لمستوى آخر ؟ .
ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟
هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحون
ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب0 أنها ليست تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم . لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها .
اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أوانى بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية . وبعد وقت قليل أخذ الماء فى الغليان .
فوضعت فى الإناء الأول جزر
وفى الثانى بيض
ثم وضعت فى الإناء الثالث حبات بن مطحون
وجعلت الأوانى تستمر فى الغليان دون أن تنبس بنت شفة . وبعد حوالى عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد . ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته فى طبق ، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق ، ثم صبت القهوة فى وعاء آخر ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبرينى ، ما الذى ترينه" ؟ .
فقالت
" جزر ، بيض ، وقهوة "
فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه فعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا . ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها
أن تأخذ بيضة وتكسرها ، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق . وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة . ابتسمت الابنة
وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية .
وهنا سألت الابنة " وماذا يعنى ذلك يا أمى ؟ " . ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية ( الماء المغلى ) . ولكن
كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة .
فالجزر ، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلى ، أصبح طريا ضعيفا .
والبيض كان هشا . تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة .
ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلى ، أصبح داخله صلبا .
ولكن البن المطحون ، كان مختلفا . لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلى ،
استطاع أن يغير الماء نفسه .
وسألت الأم ابنتها " فمن تكونى أنتِ ؟
" عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية ، كيف تستجبين لها ؟ هل أنت مثل
الجزر ، أم مثل البيض ؟ ، أم مثل البن المطحون ؟" .
فكر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا ، ولكن مع
الألم والظروف المعاكسة ، أزوى واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتى ؟ .
أم أنا مثل البيض ، أبدأ بقلب طيع ، ولكنه يتقسى بنيران التجارب ؟ هل
روحى الداخلية كانت رقيقة كالماء ، ولكن بعد ظرف وفاة ، أو بعد صدمة
عاطفية ، أو خسارة مالية ، أو تجارب أخرى ، هل تقسيت وتحجرت؟ . هل طارى الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكنى فى الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا ،بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .
أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلى ، نفس الظروف
التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلى ، أطلقت من البن الطعم الحلو
والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع أنت
لمستوى آخر ؟ .
ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟
هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحون