الجــرح
07-05-2005, 05:51 AM
<<هنا البث المباشر للتلفزيون السعودي>> (http://www.saudi1.tv/player.php?id=1)
يبدو أن المسئولين في التلفزيون السعودي قد تنبهوا أخيراً إلى أهمية الدور الترفيهي الذي ينتظره المشاهد من هذا الجهاز...
ويتحدث مشاهدو القناة الأولى للتلفزيون السعودي حالياً عن تغييرات في خارطة البرامج التلفزيون وعن بعض القفزات التي كان حدوثها أمراً صعباً قبل ذلك..أبرز التغييرات هي عودة التلفزيون إلى بث الأغاني بصورة ملحوظة، إضافة إلى عرض بعض ( الفيديو كليبات ) التي لا تحوي مشاهد راقصة(حتى الآن) أو يمكن وصفها بالمثيرة فيما تمكنت وكالات الدعاية والإعلان من السماح لها بعرض بعض إعلاناتها التي تظهر فيها النساء كاشفات لشعر رؤوسهن بعدما كان ذلك محظوراً في فترات سابقة ( حتى لو كان الأمر يتعلق بشامبو للشعر!! )
...الأفلام هي الأخرى عادت إلى الظهور على شاشة القناة السعودية (سواء العربية أو الأميركية ) بعدما غابت لوقت طويل، كما أن التلفزيون خصص سهرة الخميس لعرض مسرحية أسبوعية مختارة... وبدأت بعض برامج المسابقات في استقطاب المشاهدين السعوديين الذين عرفوا بمشاركاتهم الكثيفة في مسابقات القنوات العربية.
أصوات معترضة
.. هذه التغيرات لم تعجب المتشددون الذين اعتادوا من التلفزيون السعودي أن يخصص نسبة كبيرة من خارطته البرامجية للبرامج الدينية والاجتماعية ( وهي النسبة التي وصلت حسب تصريح للوزير السابق د. فؤاد فارسي إلى 50% ) ولهذا فإن أصواتاً كثيرة قد تعالت مستنكرة هذه التغييرات عبرت عن نفسها في الإنترنت
فالداعية الدكتور سعد البريك انتقد على الهواء مباشرة في أحد البرامج التلفزيونية توجه التلفزيون السعودي!! واستغرب صدور هذا التغيير المفاجئ في الإعلام بعد أن استلم زمام الأمر فيها الوزير الجديد لا سيما وأن الإعلام السعودي يمثل واجهة العالم الإسلامي لما للمملكة من مكانة لدى المسلمين عموماً.وإضافة إلى ذلك فقد تناول الموضوع عدد من الكتاب في الصحف المحلية وبالطبع فإنه موضوع ساخن جداً لدى الكثير من المنتديات الحوارية التي يغلب عليها طابع التشدد.
والمذيع السعودي لم يتغير!
الملاحظ أن هذه التغييرات لم يرافقها تغير كبير في طبيعة مذيع القناة الأولى الذي مايزال محتفظاً بانضباط كلاسيكي لم يتغير ولم يتبدل. لكن المتابعين يشيرون إلى بعض البرامج التي صار يقدمها مذيع ومذيعة مثلاً وهو أمر كان يغيب عن صيغة برامج القناة الأولى.. كما أن البعض يشير إلى التوسع في إجراء المقابلات مع السيدات ( وهن غالباً أكاديميات أو سيدات أعمال أو متخصصات بمجال معين ) وهو الأمر الذي يسبب اعتراضاً قد يأتي على الهواء من بعض المشاهدين( كما حدث في أحد البرامج المباشرة مؤخراً ) حيث تساءل المتصل عن أهمية وجود سيدات في البرنامج متمنياً استبدال المتحدثة برجل يقوم بدورها!!
الإضافة الواحدة لا تكفي!
يرى الممثل راشد الشمراني في هذه التغيرات عاملاً إيجابياً قد يساهم في عودة المشاهد إلى القناة الأولى التي يتركز اهتمام المشاهدين بها في مواسم معينة يحشد لها التلفزيون طاقاته كشهر رمضان المبارك.. ويأمل أن تتوسع القناة الأولى في إنتاج الأعمال الدرامية المحلية ودعمها لأن العمل المحلي لن يتطور بالصورة المرجوة إن تخلى التلفزيون عن دعمه..
فيما يرى الصحافي طلال الجدعاني هذه التغيرات محاولة من التلفزيون لمواكبة العصر ومستجدات الإعلام المرئي في سبيل استرداد المشاهد المحلي الذي أصبحت الخيارات واسعة جداً أمامه. مشيراً إلى صعوبة المهمة التي تنتظر مسئولي التلفزيون إن أرادوا العمل على رفع نسبة المشاهدة للقناة الأولى.
عياد محمد – 34 عاماً وهو يشاهد القناة الأولى مروراًً كما يقول.. يرى أن القناة الأولى السعودية باتت أمام خيارين...خيار التحول إلى قناة دعوية متخصصة كما يقدم في نموذج قناة المجد مثلاً أو التحول إلى قناة منفتحة على جميع فئات المجتمع وتواكب العصر.. وماحدث بحسب رؤيته هو أنها لم تنجح في تقديم ذاتها واكتفت بأخذ موقف متوسط بين هذين النموذجين..ويضيف: إن مثل هذه التغييرات الأخيرة غير كافية أبداً ففي السمات العامة لم يتغير شيء... ففي الشكل العام ماتزال القناة الأولى كما هي منذ 25 عاماً!!
الفنان عبدالعزيز عسيري رئيس لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف يرى أن عرض بعض المسرحيات المحلية مؤخراً هو أمر مبشر وجيد.. وهو يشير إلى أن التلفزيون السعودي ظل طيلة السنوات الماضية يصور جميع المسرحيات التي تعرض في مهرجان الجنادرية دون أن يعرضها.. متمنياً أن يقوم التلفزيون بدوره في انتشار المسرح المحلي ووصوله للجمهور.
حساسية مختلفة في التعامل!!
القناة الأولى التي بدأ بثها عام 1385هـ- 1965م عبر محطتي جدة والرياض يتذكر مشاهدوها ممن تجاوزوا الثلاثين أنها كانت تبث الأفلام والأغاني وبرامج المنوعات طيلة السبعينات وأنها لم تتوقف عن ذلك إلا مع مطلع الثمانينات حينما توقف التلفزيون عن ذلك على أثر اقتحام جهيمان الحرم في مغامرة أولى من نوعها في العصر الحديث
ورغم أن القناة الأولى لا تمثل كل ما يقدمه التلفزيون السعودي الذي يبث أربع قنوات أخرى إلا أنها تشكل ترمومتراً دائماً لحساسية المجتمع في تقبل التغيرات..فالمشاهد مازال يتعامل مع هذه القناة بعين وعقل آخرين تختلفان عن تعامله مع ما يقدم في القناة الإخبارية ( مثلاً ) وهي القناة التي شكلت نقلة نوعية في التلفزيون السعودي منذ إنشائها قبل أكثر من عام.
الجمهور الذي اعتاد هذه القناة هو من يساهم – كما يبدو – في البطء الشديد الذي تنمو به هذه القناة وتتقدم.
يبدو أن المسئولين في التلفزيون السعودي قد تنبهوا أخيراً إلى أهمية الدور الترفيهي الذي ينتظره المشاهد من هذا الجهاز...
ويتحدث مشاهدو القناة الأولى للتلفزيون السعودي حالياً عن تغييرات في خارطة البرامج التلفزيون وعن بعض القفزات التي كان حدوثها أمراً صعباً قبل ذلك..أبرز التغييرات هي عودة التلفزيون إلى بث الأغاني بصورة ملحوظة، إضافة إلى عرض بعض ( الفيديو كليبات ) التي لا تحوي مشاهد راقصة(حتى الآن) أو يمكن وصفها بالمثيرة فيما تمكنت وكالات الدعاية والإعلان من السماح لها بعرض بعض إعلاناتها التي تظهر فيها النساء كاشفات لشعر رؤوسهن بعدما كان ذلك محظوراً في فترات سابقة ( حتى لو كان الأمر يتعلق بشامبو للشعر!! )
...الأفلام هي الأخرى عادت إلى الظهور على شاشة القناة السعودية (سواء العربية أو الأميركية ) بعدما غابت لوقت طويل، كما أن التلفزيون خصص سهرة الخميس لعرض مسرحية أسبوعية مختارة... وبدأت بعض برامج المسابقات في استقطاب المشاهدين السعوديين الذين عرفوا بمشاركاتهم الكثيفة في مسابقات القنوات العربية.
أصوات معترضة
.. هذه التغيرات لم تعجب المتشددون الذين اعتادوا من التلفزيون السعودي أن يخصص نسبة كبيرة من خارطته البرامجية للبرامج الدينية والاجتماعية ( وهي النسبة التي وصلت حسب تصريح للوزير السابق د. فؤاد فارسي إلى 50% ) ولهذا فإن أصواتاً كثيرة قد تعالت مستنكرة هذه التغييرات عبرت عن نفسها في الإنترنت
فالداعية الدكتور سعد البريك انتقد على الهواء مباشرة في أحد البرامج التلفزيونية توجه التلفزيون السعودي!! واستغرب صدور هذا التغيير المفاجئ في الإعلام بعد أن استلم زمام الأمر فيها الوزير الجديد لا سيما وأن الإعلام السعودي يمثل واجهة العالم الإسلامي لما للمملكة من مكانة لدى المسلمين عموماً.وإضافة إلى ذلك فقد تناول الموضوع عدد من الكتاب في الصحف المحلية وبالطبع فإنه موضوع ساخن جداً لدى الكثير من المنتديات الحوارية التي يغلب عليها طابع التشدد.
والمذيع السعودي لم يتغير!
الملاحظ أن هذه التغييرات لم يرافقها تغير كبير في طبيعة مذيع القناة الأولى الذي مايزال محتفظاً بانضباط كلاسيكي لم يتغير ولم يتبدل. لكن المتابعين يشيرون إلى بعض البرامج التي صار يقدمها مذيع ومذيعة مثلاً وهو أمر كان يغيب عن صيغة برامج القناة الأولى.. كما أن البعض يشير إلى التوسع في إجراء المقابلات مع السيدات ( وهن غالباً أكاديميات أو سيدات أعمال أو متخصصات بمجال معين ) وهو الأمر الذي يسبب اعتراضاً قد يأتي على الهواء من بعض المشاهدين( كما حدث في أحد البرامج المباشرة مؤخراً ) حيث تساءل المتصل عن أهمية وجود سيدات في البرنامج متمنياً استبدال المتحدثة برجل يقوم بدورها!!
الإضافة الواحدة لا تكفي!
يرى الممثل راشد الشمراني في هذه التغيرات عاملاً إيجابياً قد يساهم في عودة المشاهد إلى القناة الأولى التي يتركز اهتمام المشاهدين بها في مواسم معينة يحشد لها التلفزيون طاقاته كشهر رمضان المبارك.. ويأمل أن تتوسع القناة الأولى في إنتاج الأعمال الدرامية المحلية ودعمها لأن العمل المحلي لن يتطور بالصورة المرجوة إن تخلى التلفزيون عن دعمه..
فيما يرى الصحافي طلال الجدعاني هذه التغيرات محاولة من التلفزيون لمواكبة العصر ومستجدات الإعلام المرئي في سبيل استرداد المشاهد المحلي الذي أصبحت الخيارات واسعة جداً أمامه. مشيراً إلى صعوبة المهمة التي تنتظر مسئولي التلفزيون إن أرادوا العمل على رفع نسبة المشاهدة للقناة الأولى.
عياد محمد – 34 عاماً وهو يشاهد القناة الأولى مروراًً كما يقول.. يرى أن القناة الأولى السعودية باتت أمام خيارين...خيار التحول إلى قناة دعوية متخصصة كما يقدم في نموذج قناة المجد مثلاً أو التحول إلى قناة منفتحة على جميع فئات المجتمع وتواكب العصر.. وماحدث بحسب رؤيته هو أنها لم تنجح في تقديم ذاتها واكتفت بأخذ موقف متوسط بين هذين النموذجين..ويضيف: إن مثل هذه التغييرات الأخيرة غير كافية أبداً ففي السمات العامة لم يتغير شيء... ففي الشكل العام ماتزال القناة الأولى كما هي منذ 25 عاماً!!
الفنان عبدالعزيز عسيري رئيس لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف يرى أن عرض بعض المسرحيات المحلية مؤخراً هو أمر مبشر وجيد.. وهو يشير إلى أن التلفزيون السعودي ظل طيلة السنوات الماضية يصور جميع المسرحيات التي تعرض في مهرجان الجنادرية دون أن يعرضها.. متمنياً أن يقوم التلفزيون بدوره في انتشار المسرح المحلي ووصوله للجمهور.
حساسية مختلفة في التعامل!!
القناة الأولى التي بدأ بثها عام 1385هـ- 1965م عبر محطتي جدة والرياض يتذكر مشاهدوها ممن تجاوزوا الثلاثين أنها كانت تبث الأفلام والأغاني وبرامج المنوعات طيلة السبعينات وأنها لم تتوقف عن ذلك إلا مع مطلع الثمانينات حينما توقف التلفزيون عن ذلك على أثر اقتحام جهيمان الحرم في مغامرة أولى من نوعها في العصر الحديث
ورغم أن القناة الأولى لا تمثل كل ما يقدمه التلفزيون السعودي الذي يبث أربع قنوات أخرى إلا أنها تشكل ترمومتراً دائماً لحساسية المجتمع في تقبل التغيرات..فالمشاهد مازال يتعامل مع هذه القناة بعين وعقل آخرين تختلفان عن تعامله مع ما يقدم في القناة الإخبارية ( مثلاً ) وهي القناة التي شكلت نقلة نوعية في التلفزيون السعودي منذ إنشائها قبل أكثر من عام.
الجمهور الذي اعتاد هذه القناة هو من يساهم – كما يبدو – في البطء الشديد الذي تنمو به هذه القناة وتتقدم.