الحبيب من الغرة
06-22-2005, 11:19 PM
عن رجاء بن عمر النخعي قال :
كان بالكوفة فتي جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد وكان أحد الزهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر إلي جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقله ونزل بها مثل الذي ينزل به فأرسل يخطبها من أبيها فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها واشتد عليهما مايقاسيان من ألم الهوى فأرسلت إليه الجارية :قد بلغني شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي لذلك مع وجدي بك فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلي منزلي فقال للرسول : لاواحدة من هاتين الخصلتين
( إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) سورة الزمر الاية 13 / أخاف ناراً لايخبو سعيرها ولايخمد لهبها فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ماقال قالت : وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله تعالى ؟! والله ماأحد أحق بهذا من أحد وإن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها ولبست المسوح وجعلت تعبد وهي مع ذلك تذوب وتنحل حباً للفتي وأسفاً عليه حتي ماتت شوقاً إليه فكان الفتي يأتي قبرها فرآها في منامه وكأنها في أحسن منظر فقال :كيف أنت ومالقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة ياحبيب حبكا حب يقود إلي خير وإحسان
فقال على ذلك : إلي ماصرت ؟ فقالت :
إلي نعيم وعيش لازوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فإني لست أنساك فقالت : ولاأنا والله أنساك ولقد سألتك ربي مولاي ومولاك فأعانني على ذلك بالاجتهاد ثم ولت مدبرة فقلت لها : متي أراك ؟ قالت :ستأتينا عن قريب فلم يعش الفتي بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتي مات رحمهما الله
كان بالكوفة فتي جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد وكان أحد الزهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر إلي جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقله ونزل بها مثل الذي ينزل به فأرسل يخطبها من أبيها فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها واشتد عليهما مايقاسيان من ألم الهوى فأرسلت إليه الجارية :قد بلغني شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي لذلك مع وجدي بك فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلي منزلي فقال للرسول : لاواحدة من هاتين الخصلتين
( إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) سورة الزمر الاية 13 / أخاف ناراً لايخبو سعيرها ولايخمد لهبها فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ماقال قالت : وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله تعالى ؟! والله ماأحد أحق بهذا من أحد وإن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها ولبست المسوح وجعلت تعبد وهي مع ذلك تذوب وتنحل حباً للفتي وأسفاً عليه حتي ماتت شوقاً إليه فكان الفتي يأتي قبرها فرآها في منامه وكأنها في أحسن منظر فقال :كيف أنت ومالقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة ياحبيب حبكا حب يقود إلي خير وإحسان
فقال على ذلك : إلي ماصرت ؟ فقالت :
إلي نعيم وعيش لازوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فإني لست أنساك فقالت : ولاأنا والله أنساك ولقد سألتك ربي مولاي ومولاك فأعانني على ذلك بالاجتهاد ثم ولت مدبرة فقلت لها : متي أراك ؟ قالت :ستأتينا عن قريب فلم يعش الفتي بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتي مات رحمهما الله