راعي الأوله
04-30-2005, 12:59 PM
أنا ،، وأبي ،، وأمي
الحلقة الأولى
عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
حكى الأصمعي يوماً فقال: حدثني رجل من الإعراب قال : خرجت من الحي اطلب أعق الناس وابر الناس .. فكنت أطوف بالأحياء .. حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل .. يستقي بدلو لا تطيقه الإبل.. في الهاجرة والحر الشديد .. وخلفه شاب في يده رشاء من قد ملوي .. يضربه به قد شق ظهره بذلك الحبل ..!! فقلت : إما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف ؟ أما يكفيه ما هو فيه من مدى هذا الحبل حتى تضربه ؟ قال : انه مع هذا أبى ...!! قلت : فلا جزاك الله خيرا . قال : اسكت فهكذا كان هو مع أبيه..!! وكذا كان يصنع أبوه بجده ..!! فقلت: هذا هو أعق الناس ... ثم جلت أيضا ..حتى انتهيت إلى شاب وفي عنقه زبيل .. فيه شيخ كأنه فرخ .. فكان يضعه بين يديه في كل ساعة فيزقه كما يزق الفرخ .. فقلت: ما هذا ؟ قال: أبى وقد خرف وأنا اكفله ..قلت: فهذا ابر الناس ...
أيها الأخ ..أيتها الأخت ... هذه قصة من بين قصص كثيرة .. وهي فيض من غيض .. تبين لنا صور متكررة لواقع كثير من الناس مع والديهم .. براً وعقوقاً ..
نعم أيها المحب .. بر الوالدين .. والإحسان إليهما .. ذلك الحق العظيم ، والمضيع عند كثير من الأبناء .. ذلك الحق الذي ـ ولأهميته وعظمه ـ قرنه الله مع أعظم حقوقه وهو توحيده فقال : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً " [ الإسراء : 23-24 ]
وقال صلى الله عليه وسلم :" رضى الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما "
[ الترمذي ح 1899 وصححه الألباني في الصحيحة رقم 516 ] .. .
يقول حبر الأمة وترجمان القران عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ثلاث أبات مقرنات بثلاث لا تقبل واحدة بغير قرينتها ...
1) "و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول " [التغابن : 12] فمن طاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه ...
2) " وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة " [البقرة : 43] فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه ...
3) " إن اشكر لي ولوالديك " [لقمان: 14] فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. ومن ثم فهذه نصيحة ــ في هذا الأمر العظيم ــ أوجهها لنفسي ولكل من يطلع عليها من أخواني المسلمين
والبقية قادمة ..
أخوكم // راعي الأوله ..
الحلقة الأولى
عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
حكى الأصمعي يوماً فقال: حدثني رجل من الإعراب قال : خرجت من الحي اطلب أعق الناس وابر الناس .. فكنت أطوف بالأحياء .. حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل .. يستقي بدلو لا تطيقه الإبل.. في الهاجرة والحر الشديد .. وخلفه شاب في يده رشاء من قد ملوي .. يضربه به قد شق ظهره بذلك الحبل ..!! فقلت : إما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف ؟ أما يكفيه ما هو فيه من مدى هذا الحبل حتى تضربه ؟ قال : انه مع هذا أبى ...!! قلت : فلا جزاك الله خيرا . قال : اسكت فهكذا كان هو مع أبيه..!! وكذا كان يصنع أبوه بجده ..!! فقلت: هذا هو أعق الناس ... ثم جلت أيضا ..حتى انتهيت إلى شاب وفي عنقه زبيل .. فيه شيخ كأنه فرخ .. فكان يضعه بين يديه في كل ساعة فيزقه كما يزق الفرخ .. فقلت: ما هذا ؟ قال: أبى وقد خرف وأنا اكفله ..قلت: فهذا ابر الناس ...
أيها الأخ ..أيتها الأخت ... هذه قصة من بين قصص كثيرة .. وهي فيض من غيض .. تبين لنا صور متكررة لواقع كثير من الناس مع والديهم .. براً وعقوقاً ..
نعم أيها المحب .. بر الوالدين .. والإحسان إليهما .. ذلك الحق العظيم ، والمضيع عند كثير من الأبناء .. ذلك الحق الذي ـ ولأهميته وعظمه ـ قرنه الله مع أعظم حقوقه وهو توحيده فقال : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً " [ الإسراء : 23-24 ]
وقال صلى الله عليه وسلم :" رضى الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما "
[ الترمذي ح 1899 وصححه الألباني في الصحيحة رقم 516 ] .. .
يقول حبر الأمة وترجمان القران عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ثلاث أبات مقرنات بثلاث لا تقبل واحدة بغير قرينتها ...
1) "و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول " [التغابن : 12] فمن طاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه ...
2) " وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة " [البقرة : 43] فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه ...
3) " إن اشكر لي ولوالديك " [لقمان: 14] فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. ومن ثم فهذه نصيحة ــ في هذا الأمر العظيم ــ أوجهها لنفسي ولكل من يطلع عليها من أخواني المسلمين
والبقية قادمة ..
أخوكم // راعي الأوله ..