راعي الأوله
03-26-2005, 11:17 AM
كان لدي صديق في امريكا يتنقل بكثرة بين سكن واخر. وكان كلما استقر في شقة جديدة يتصل بشركة الهاتف (ويعطيهم اسماً مزوراً) ويطلب ايصال الخدمة اليه.
وحين تسري الحرارة في الهاتف يتحدث به لاشهر حتى تنفصل الخدمة لعدم التسديد.. وبعد يومين يعاود الاتصال بنفس الشركة (كساكن جديد وباسم مختلف) فتعود الحرارة حتى تنقطع لنفس السبب.. وذات يوم دخلت شقته ولم يكن موجوداً فرأيت اخر فاتورة فحاولت قراءة الاسم عليها.. غير ان الاسم الجديد كان صعباً ومعقداً بحيث لم استطع قراءته من كل الجهات وكان تحديداً ( Wallaah maadfaa)
واثناء محاولتي حل احجية الاسم دخل المنزل فبادرته بالسؤال: ماهذا الاسم الذي اعطيته لشركة الهاتف!؟ ابتسم بخبث وقال: هل قرأته؟ قلت: حاولت ولم انجح. قال: اخبرتهم ان اسمي "والله ما ادفع" ومع هذا شبكوا لي الحرارة مجدداً!!
..هذه القصة تعد نموذجاً لتعامل الشركات هناك على اساس الثقة العمياء بالمواطن؛ وهذا الامر لم نفهمه حينها وكنا نعتبره غباء امريكياً صرفاً (اذا كيف لايطلبون اوراقاً رسمية او يتثبتون من هوية المستخدم الجديد!؟).. ومالم ندركه وقتها انهم يتعاملون مع عامة الناس على انهم شرفاء لايسرقون ولايخدعون ولا يستغلون ثقة الغير. فالقوانين هناك وضعت على اساس التعامل مع " المواطن الجنتلمان" و ان معظم الناس شرفاء لايلجأون للغش والتلاعب..
صحيح ان هناك افراداً يستغلون حسن النية التي بنيت عليها تلك الانظمة، ولكنهم مهما كثروا يعدون (حالات استثنائية) لايجوز تعطيل مصالح الناس من اجلهم او زيادة تعقيد الاجراءات بسببهم.. وهي على اي حال حالات شاذة تحسب ضمن "الخسائر المتوقعة" وتحول ملفاتهم للبوليس بشكل دوري!
وحين تسري الحرارة في الهاتف يتحدث به لاشهر حتى تنفصل الخدمة لعدم التسديد.. وبعد يومين يعاود الاتصال بنفس الشركة (كساكن جديد وباسم مختلف) فتعود الحرارة حتى تنقطع لنفس السبب.. وذات يوم دخلت شقته ولم يكن موجوداً فرأيت اخر فاتورة فحاولت قراءة الاسم عليها.. غير ان الاسم الجديد كان صعباً ومعقداً بحيث لم استطع قراءته من كل الجهات وكان تحديداً ( Wallaah maadfaa)
واثناء محاولتي حل احجية الاسم دخل المنزل فبادرته بالسؤال: ماهذا الاسم الذي اعطيته لشركة الهاتف!؟ ابتسم بخبث وقال: هل قرأته؟ قلت: حاولت ولم انجح. قال: اخبرتهم ان اسمي "والله ما ادفع" ومع هذا شبكوا لي الحرارة مجدداً!!
..هذه القصة تعد نموذجاً لتعامل الشركات هناك على اساس الثقة العمياء بالمواطن؛ وهذا الامر لم نفهمه حينها وكنا نعتبره غباء امريكياً صرفاً (اذا كيف لايطلبون اوراقاً رسمية او يتثبتون من هوية المستخدم الجديد!؟).. ومالم ندركه وقتها انهم يتعاملون مع عامة الناس على انهم شرفاء لايسرقون ولايخدعون ولا يستغلون ثقة الغير. فالقوانين هناك وضعت على اساس التعامل مع " المواطن الجنتلمان" و ان معظم الناس شرفاء لايلجأون للغش والتلاعب..
صحيح ان هناك افراداً يستغلون حسن النية التي بنيت عليها تلك الانظمة، ولكنهم مهما كثروا يعدون (حالات استثنائية) لايجوز تعطيل مصالح الناس من اجلهم او زيادة تعقيد الاجراءات بسببهم.. وهي على اي حال حالات شاذة تحسب ضمن "الخسائر المتوقعة" وتحول ملفاتهم للبوليس بشكل دوري!