نظام
03-25-2005, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذه قصة ليست من نسج خيالي بل هي حقيقية مائة بالمئة وقد رواها لي صديق عزيز أثق في كلامه حيث يقول :
( كان لي صديق وزميل بالعمل علاقتي به وثيقة جدا وكان يعيش في بحبوحة من العيش وكانت أحواله المادية ميسورة وكان معظم الزملاء إذا ضاقت بهم الحال وتأزمت أمورهم المادية يلجؤون لهذا الزميل وانا منهم فيعطيهم ما يفك أزمتهم بنفس طيبة فهو علاوة على ظروفه المادية الطيبة يتمتع بأخلاق عالية وروح محبة للخير وبعد مدة قرر هذا الزميل الإستقالة من الوظيفة الحكومية لكي يتفرغ لمشاريعه التجارية بعد أن زادت وكبرت .. وفجأة وبعد مرور سنين إنقطعت أخباره عني وجدته واقفا بباب بيتي وبعد السلام والكلام طلب مني مبلغا بسيطا على سبيل السلفة فأعطيته له وأنا تتملكني الدهشة !! وأصبح بين الفينة والأخرى يأتيني ليستلف مني مبلغا من المال حتى نهاية الشهر !! في البداية إستغربت لعلمي بأن أحواله المادية طيبة ولكنني لم أحاول مناقشته حياء منه وحتى لا يعتبر ذلك تدخلا في خصوصياته ولكن مع كثرة سلفياته مني إجتمعت به يوما في بيتي وقلت له :
( أخي الحبيب أنت لي بمثابة الأخ وما يسرك يسرني وما يسوؤك يسوؤني وأنا أعرف أن أحوالك المادية طيبة ولك مشاريع تجارية فماذا حدث لك ؟ وما الذي جعل أحوالك تسوء لهذه الدرجة ) .
أطرق صديقي برأسه برهة من الزمن ثم إلتفت إلي وقد أغرورقت عيناه بالدموع وقال بصوت متهدج :
( الحرام ، الحرام ، يا أخي ذهب بمالي ) !! قلت له : ( كيف ذلك وأنا أعرف مشاريعك التجارية ليس بها شبهة ) !!
قال : ( هذا صحيح ولكن الشيطان ونفسي الضعيفة الطماعة سولا لي التعامل بالمال الحرام ، فقد رأيت أن أزيد في مشاريعي التجارية فاقترح علي أحد الأقارب أن أقترض من أحد البنوك التجارية قرضا ربويا حتى أعمل هذا المشروع التجاري وفي البداية رفضت ولكن إغراءات المربح والمال الوفير الذي سيدره علي هذا المشروع جعلاني الجأ للبنك وأقترض منه ومن ثم قمت بوضع ما لدي من مال مع ما أقترضته من البنك في هذا المشروع وكنت أعمل ليل نهار في هذا المشروع وأحلم باليوم الذي أجني فيه الأرباح الوفيرة منه ولكن فجأة إنهار المشروع وفشل فشلا ذريعا وغير متوقعا وكان نتيجة لذلك أن أفلست وأصبحت الآن أدفع الثمن غاليا حيث أصبحت أعيش بجزء بسيط من راتب وظيفة بسيطة توسط لي بها أحد المحسنين والجزء الأكبر من الراتب يذهب للبنك لسداد القرض !! وهذا ما جعلني الجأ اليك وإلى الأصدقاء المخلصين للمساعدة ) !!
إنتهى كلام صديقي .. وأخذت أفكر فيه وتذكرت قوله تعالى : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات )
فقررت كتابة هذه القصة هنا لتحذير إخواني وأخواتي من عواقب الربا .. وخاصة أن دعاية القروض الشخصية أصبحت منتشرة في شوارعنا عيانا بيانا !! وكذلك عبر دعايات الإذاعة والتلفزيون !!
ووالله أنني عليكم مشفق ولكم ناصح فقد استشرت دعاية القروض الربوية أو ما يسمى ب ( القروض الشخصية ) وانتشرت في مجتمعنا إنتشار النار في الهشيم وأنا في محيط عملي وعلى مستوى مدرستي الصغيرة يوجد أربعة زملاء من من تعاملوا بهذه القروض ووالله الذي لا إله إلا هو أنهم كلهم يشكون من تردي أحوالهم المادية بعد إقتراضهم من هذه البنوك !! وقس على ذلك الكثير من الموظفين والتجار !!
إخواني أن الشيطان يزين للعاصين أعمالهم فيرون أن هذه القروض ستساعدهم في شراء أرض أوسيارة أو مساعدة في الزواج أو بناء مسكن أو عمل مشروع تجاري أو حتى القيام بسفرة سياحية !! ووالله إن آخرها لهو البكاء والحسرة والندم !! وتردي في الدين وزيادة في الفقر !!
هذه نصيحة من أخو لكم في الدين أرجو أن تتقبلوها وتنصحون بها كل من يفكر بالإقتراض من البنوك ..
اللهم إغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
الأخوة والأخوات الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذه قصة ليست من نسج خيالي بل هي حقيقية مائة بالمئة وقد رواها لي صديق عزيز أثق في كلامه حيث يقول :
( كان لي صديق وزميل بالعمل علاقتي به وثيقة جدا وكان يعيش في بحبوحة من العيش وكانت أحواله المادية ميسورة وكان معظم الزملاء إذا ضاقت بهم الحال وتأزمت أمورهم المادية يلجؤون لهذا الزميل وانا منهم فيعطيهم ما يفك أزمتهم بنفس طيبة فهو علاوة على ظروفه المادية الطيبة يتمتع بأخلاق عالية وروح محبة للخير وبعد مدة قرر هذا الزميل الإستقالة من الوظيفة الحكومية لكي يتفرغ لمشاريعه التجارية بعد أن زادت وكبرت .. وفجأة وبعد مرور سنين إنقطعت أخباره عني وجدته واقفا بباب بيتي وبعد السلام والكلام طلب مني مبلغا بسيطا على سبيل السلفة فأعطيته له وأنا تتملكني الدهشة !! وأصبح بين الفينة والأخرى يأتيني ليستلف مني مبلغا من المال حتى نهاية الشهر !! في البداية إستغربت لعلمي بأن أحواله المادية طيبة ولكنني لم أحاول مناقشته حياء منه وحتى لا يعتبر ذلك تدخلا في خصوصياته ولكن مع كثرة سلفياته مني إجتمعت به يوما في بيتي وقلت له :
( أخي الحبيب أنت لي بمثابة الأخ وما يسرك يسرني وما يسوؤك يسوؤني وأنا أعرف أن أحوالك المادية طيبة ولك مشاريع تجارية فماذا حدث لك ؟ وما الذي جعل أحوالك تسوء لهذه الدرجة ) .
أطرق صديقي برأسه برهة من الزمن ثم إلتفت إلي وقد أغرورقت عيناه بالدموع وقال بصوت متهدج :
( الحرام ، الحرام ، يا أخي ذهب بمالي ) !! قلت له : ( كيف ذلك وأنا أعرف مشاريعك التجارية ليس بها شبهة ) !!
قال : ( هذا صحيح ولكن الشيطان ونفسي الضعيفة الطماعة سولا لي التعامل بالمال الحرام ، فقد رأيت أن أزيد في مشاريعي التجارية فاقترح علي أحد الأقارب أن أقترض من أحد البنوك التجارية قرضا ربويا حتى أعمل هذا المشروع التجاري وفي البداية رفضت ولكن إغراءات المربح والمال الوفير الذي سيدره علي هذا المشروع جعلاني الجأ للبنك وأقترض منه ومن ثم قمت بوضع ما لدي من مال مع ما أقترضته من البنك في هذا المشروع وكنت أعمل ليل نهار في هذا المشروع وأحلم باليوم الذي أجني فيه الأرباح الوفيرة منه ولكن فجأة إنهار المشروع وفشل فشلا ذريعا وغير متوقعا وكان نتيجة لذلك أن أفلست وأصبحت الآن أدفع الثمن غاليا حيث أصبحت أعيش بجزء بسيط من راتب وظيفة بسيطة توسط لي بها أحد المحسنين والجزء الأكبر من الراتب يذهب للبنك لسداد القرض !! وهذا ما جعلني الجأ اليك وإلى الأصدقاء المخلصين للمساعدة ) !!
إنتهى كلام صديقي .. وأخذت أفكر فيه وتذكرت قوله تعالى : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات )
فقررت كتابة هذه القصة هنا لتحذير إخواني وأخواتي من عواقب الربا .. وخاصة أن دعاية القروض الشخصية أصبحت منتشرة في شوارعنا عيانا بيانا !! وكذلك عبر دعايات الإذاعة والتلفزيون !!
ووالله أنني عليكم مشفق ولكم ناصح فقد استشرت دعاية القروض الربوية أو ما يسمى ب ( القروض الشخصية ) وانتشرت في مجتمعنا إنتشار النار في الهشيم وأنا في محيط عملي وعلى مستوى مدرستي الصغيرة يوجد أربعة زملاء من من تعاملوا بهذه القروض ووالله الذي لا إله إلا هو أنهم كلهم يشكون من تردي أحوالهم المادية بعد إقتراضهم من هذه البنوك !! وقس على ذلك الكثير من الموظفين والتجار !!
إخواني أن الشيطان يزين للعاصين أعمالهم فيرون أن هذه القروض ستساعدهم في شراء أرض أوسيارة أو مساعدة في الزواج أو بناء مسكن أو عمل مشروع تجاري أو حتى القيام بسفرة سياحية !! ووالله إن آخرها لهو البكاء والحسرة والندم !! وتردي في الدين وزيادة في الفقر !!
هذه نصيحة من أخو لكم في الدين أرجو أن تتقبلوها وتنصحون بها كل من يفكر بالإقتراض من البنوك ..
اللهم إغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك