المتأمل
02-26-2005, 01:37 AM
أيا صاحبي..
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ, هذا الصباح الجميلْ?!
وكيف أَذِنْتَ لهذا الرقادِ المخاتلِ, يأتي
إليكَ بخفةِ لصٍّ نحيلْ?!
وكيف فتحتَ له باب بيتكْ.
وانت الذي مذ عرفتكْ..
لا تستضيفُ سوى السُهْد كي ينعم القلبُ بالمشهدِ المستحيلْ!
وكيف استجبتَ له, هكذا,
دون قيدٍ, وشرطْ.
وقد كنت كالطفلِ, تمضي خفيفاً, شفيفاً,
الى كل صبحٍ وشَطْ.
تكحّل عينيك بالبحرِ, ينهضُ من مهدِهِ رائقاً
مثل شيخٍ نبيلْ..
وتبهجُ قلبَكَ رؤيةُ تلك النوارسِ
وهي ترُّفُ على هدب عينيهِ هانئةً
إذ تقبل جَبهَتهُ..
او تلامسُ اطرافَهُ, مثلما تطمئنُّ البناتُ
على صِحةِ الأبْ:
- هل بَاتَ ليلته, هانئاً?!
- هل نجا من كوابيسِ ليلٍ طويلْ?!
..........
..........
هكذا كنتَ تملأُ عينيكَ كلَّ صباح بعرسٍ كهذا..
لتمضي نهاَرَك - ياصاحبي- كالفراشةِ,
مستسلماً للمسرَّةِ واللُّطفْ..
إذ تحتسي قهوةَ الزنجبيلْ.
وتُصْغي (لفيروز) تشدو لمن كان يعشقُها:
(كيفك انت)?!
فيتسّعُ القلبُ فيك اتساعَ الحدائقِ,
والضوءِ, والضحكةِ السلسبيلْ.
وتُصغي عميقاً إلى مطرٍ فاتنٍ في
سحابِ الأغاني..
فترتدُ طفلاً يرفرفُ في شُرْفةٍ
سالَ منها الهديلْ.
......
.......
.......
إذن, صاحبي,
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ,
هذا الصباح الجميلْ?!
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ, هذا الصباح الجميلْ?!
وكيف أَذِنْتَ لهذا الرقادِ المخاتلِ, يأتي
إليكَ بخفةِ لصٍّ نحيلْ?!
وكيف فتحتَ له باب بيتكْ.
وانت الذي مذ عرفتكْ..
لا تستضيفُ سوى السُهْد كي ينعم القلبُ بالمشهدِ المستحيلْ!
وكيف استجبتَ له, هكذا,
دون قيدٍ, وشرطْ.
وقد كنت كالطفلِ, تمضي خفيفاً, شفيفاً,
الى كل صبحٍ وشَطْ.
تكحّل عينيك بالبحرِ, ينهضُ من مهدِهِ رائقاً
مثل شيخٍ نبيلْ..
وتبهجُ قلبَكَ رؤيةُ تلك النوارسِ
وهي ترُّفُ على هدب عينيهِ هانئةً
إذ تقبل جَبهَتهُ..
او تلامسُ اطرافَهُ, مثلما تطمئنُّ البناتُ
على صِحةِ الأبْ:
- هل بَاتَ ليلته, هانئاً?!
- هل نجا من كوابيسِ ليلٍ طويلْ?!
..........
..........
هكذا كنتَ تملأُ عينيكَ كلَّ صباح بعرسٍ كهذا..
لتمضي نهاَرَك - ياصاحبي- كالفراشةِ,
مستسلماً للمسرَّةِ واللُّطفْ..
إذ تحتسي قهوةَ الزنجبيلْ.
وتُصْغي (لفيروز) تشدو لمن كان يعشقُها:
(كيفك انت)?!
فيتسّعُ القلبُ فيك اتساعَ الحدائقِ,
والضوءِ, والضحكةِ السلسبيلْ.
وتُصغي عميقاً إلى مطرٍ فاتنٍ في
سحابِ الأغاني..
فترتدُ طفلاً يرفرفُ في شُرْفةٍ
سالَ منها الهديلْ.
......
.......
.......
إذن, صاحبي,
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ,
هذا الصباح الجميلْ?!