سهيل الجنوبي
02-24-2005, 01:45 PM
ليلة لاتـــنـتـسـى مع اصـحــــاب الّـلـحـى !
الرجال تعرفهم وقت الشدة ولا شدة اكبر من الموت كنت في جنازة شخص كبير في العمر بلغ من العمر عتيا وأثناء تواجدنا في المقبرة لتشييع الرجل وتقديم العزاء لأهله جيء بجنازة أخرى لم يكن معها مشيعون وهذه تحز في النفس ولكن اخبرنا من أتى بها لتدفن أنها تخص ميت لايوجد له قريب أو معارف يمكن الاتصال بهم ليتكفلوا امر هذه الجنازة من تجهيز وصلاة ودفن كنا منشغلين بأمر الجنازة الأولى
وحسبت أن الجنازة الثانية لن يتقدم لها احد لكي يشارك في إدخالها اللحد ووضع طوب اللبن ودفنها مثلما يفعل عادة ولكن خاب توقعي عندما انبرى لها أشخاص ترى الإيمان يشع من وجوههم شباب صغار تقدموا من الميت وحملوه وصلوا عليه
وقاموا بوضعه في قبره ودفنه مع التكبير والتهليل والدعاء له بالمغفرة والثبات في رحلة جميعنا سنرتحلها أما عاجلا أو آجلا والمحظوظ من تزود لها بالأعمال الصالحة والتقوى .
دفعني الفضول للاقتراب من هؤلاء الأشخاص الذين حدثتكم عنهم وزاد بي الفضول أن سألت احدهم وكان بجانبي إن كان له صلة بالميت فاخبرني انه وجميع الأشخاص الذين تراهم بجانبه لا تربطهم صلة قرابة ولا سابق معرفة بالميت إلا رابطة الإسلام وهذا واجبهم تجاه اخييهم المسلم وأنهم يفعلون هذا الفعل لوجه الله فقط معه ومع كثير من الحالات المشابهة واستاذنيي لكي بيداء بالدفن مع زملائه
وقد اخبرني سابقا احد العاملين في احد المستشفيات أن أناس سيماهم سيمى الخير يأتون إلى المستشفى لزيارة المنومين والدعاء لهم وذلك عمل يشاهده كثير من زار شخصا له منوم في وقد سمعت عن احدهم انه زار مريضا يحتضر فجلس يقراه الشهادة طوال الليل إلا أن فاضت روحه وهو يلقنه الشهادة
والكثير من الأمثلة التي لا تخطرني الآن عن أفعال هؤلاء القوم تجاه إخوانهم المسلمين في كل مكان هل عرفتم من يقوم بمثل هذه الأعمال الجليلة إنهم منسميهم في مجتمعاتنا أصحاب اللحى للدلالة على هيئتهم التي يعرفون بها وإن شئت نسميهم ( المطاوعة ) وكان أن حصلت فرصة لي أن اجلس مع هؤلاء المطاوعة في جلسة دعيت لها مع صديق لي فأوجست خيفة أول الأمر من الذهاب إليهم ربما لتصورات خاطئة أو اتهامات ألصقت بهم في سنواتهم الأخيرة على إن كل تجمع بينهم يكون لأمر سيء يتناولونه في جلساتهم التي لايقبلون أن يشاركهم بها احد إلا تحت شروط ومواصفات خاصة
جلست وصديقي معهم فلم نجد منهم إلا البشاشة وحسن العبارة نفوس مطمئنة يملاها الخير وحب الآخرين لا كما تصورنا بداية , مما جعلني اخذ راحتي بالحديث معهم وسؤالهم عن أمور تخصهم وحدهم ’ فمازحت احدهم بالقول إنكم أناس ترتبطون بالإرهاب حتى فيما بينكم بل عندما تمارسون المزح مع بعضكم البعض تستخدمون الكلاشينكوف وهو رشاش ناري لمن لايعرفه وعندما تهدون إلى بعضكم في مناسبة تكون الهدية عبارة عن قوالب من الديناميت المتفجر
فلم يغضبهم قولي بل جلسوا يضحكون من ظلمي لهم وظلم مجتمعهم لهم قبلي
حيث صورهم لنا بهذا الأسلوب الهمجي
ووجدتهم غير راضين عما يقوم به بعض المغرر بهم تحت غطاء الدين من قتل لإخوانهم وتدمير للحياة عامة .
ودفعتني أريحيتهم أن استرسل بكيل الاتهامات لهم فقد جئتهم بالكثير منها وكانوا يتعجبون من بعض مايسمعوه والدعاء بالهدايةة لمن حاول تشويه صورتهم
كان الحديث معهم ممتعا لايخلو من فكاهة هنا أو طرفة هناك يلقيها احدهم مما جعل صديقي يستغرب هو الآخر فقال لهم انه يحسب تجمعاتهم عبارة عن قراءة قرءان وحديث والبكاء طوال الوقت وتذكرنا حكاية احد العرابجة ممن اهتدوا وكانت به بقية من عربجة فلما أعجب بأحد شيوخه قام بالكتابة على احد الجدران التي كان يمارس بها هوايته أيام العربجة قام بكتابة يعيش الشيخ الفلاني يعيش يعيش
مما جعل احدهم وكان بجانبي أن استلقى من شدة الضحك وضربني مازحا على ظهري وكانت يده ماشاء الله ضخمة لدرجة كاد قلبي أن يخرج من بين اضلعي
كدت مع هذا الحديث الممتع معهم أن انسي نفسي حتى إنني هممت بإخراج علبة الدخان من جيبي لولا أن غمز لي صديقي ونبهني أن لا افسد هذا الجلسة الروحانية فربما غضب احدهم مني وهم قوم إذا غضب احدهم ( حسبت الناس كلهم غضابا)
فانتبهت إلى ماكدت أقع به لولا لطف الله ثم صديقي
ولا حظت وجود جهاز تلفزيون فسألتهم عن مايشاهدون به فاخبروني انه لقناة المجد فقط فبقية القنوات لا تستحق المشاهدة فهي عبارة عن قنوات رقص وفجور
وسألتهم عن قناة الجزيرة الا يشاهدونها خاصة مع وجود مذيعة محجبة تقدم الأخبار فلم ترق لهم الفكرة وعندها تكلم احدهم كنت أظن انه نائما طوال الوقت وقال : حتى لو كانت محجبة فصوتها عورة ألا تعلم إن صوت المرأة عورة !!!!!!!!!!
فصاح القوم بصوت واحد الله اكبر الله اكبر بارك الله بك تستطيع إن تعود لنومك الآن صحبتك العافية فقد قلت وكفيت
عاودتني الرغبة في فتح موضوع آخر , فقلت المرأة فرفع القوم رؤوسهم أين هي ؟
قلت اقصد ماذا عنها هي الأخرى فانتم متهمين بالوقوف ضدها وتغييب النصف الآخر من المجتمع بدعوى الخوف منها وعليها بل واستخدام العنف أحيانا معها فسألني احدهم العنف اين قلت اين وجدت حتى في غرف النوم !
فضحك مني القوم وكاد من بجانبي إن يفعل فعلته الأولى بضربي على ظهري ممازحا فرجوته إن يكف يده المباركة عني فلم تعد اضلعي تحتمل ضرباته هي الأخرى .
انبرى احدهم للقول إن مانسمعه الآن عن دعوى بتحرير المرأة القصد منه تحريرها من عفتها وحياءها الذي إن فقدت احدهم كما يريد بعض المستغربين فقد فقدت عند ذلك أثمن وأغلى ماتمتلكه ولم تعد ذا قيمة بدونهما .
وما تراه من بعض القوم الذين ابتلي المجتمع بهم في صحافة أو عن طريق الانترنت من كتابات يتباكون كما يزعمون على حقوق المرأة المهدرة في بلادنا إلا لأغراض سيئة وانظر إلى احدهم عند الكتابة عن المرأة لاينسى إن يضع عنوانه أسفل موضوعه كاتبا للتواصل بل وصل الحد يبعضهم إن كتب تحت العنوان ملاحظة للنساء فقط فأي خير يرجى من هؤلاء وهم مكشوفين أمام غيرهم وتعرف أهدافهم الغير بريئة إن استطعنا تسميتها !
تذكرت حينها من يستخف دمه مع البنات في الانترنت وهل يحمل نفس أهدافهم هو الآخر ؟
طال بنا الحديث معهم وصاحبي وقصر كنا مستمعين معهم في ليلتنا تلك انتبهت إلى أمور كانت خافية علي واستوضحت منهم ماأردت استيضاحه ولمتهم على عدم الخروج من دائرتهم المقتصرة عليهم فقط وعدم اختلاطهم مع الآخر والتناقش معه في أمور تهم المجتمع ككل فالنظرة المأخوذة عنهم هم يتحملون جزء كبير منها
فسألوني ومن يتحمل الجزء الآخر ! سكت لا أدري ماأقول إلا إن ودعتهم على أمل لقاء قريب يجمعنا بهم ثانية .
دمتم سالمين
منقول
الرجال تعرفهم وقت الشدة ولا شدة اكبر من الموت كنت في جنازة شخص كبير في العمر بلغ من العمر عتيا وأثناء تواجدنا في المقبرة لتشييع الرجل وتقديم العزاء لأهله جيء بجنازة أخرى لم يكن معها مشيعون وهذه تحز في النفس ولكن اخبرنا من أتى بها لتدفن أنها تخص ميت لايوجد له قريب أو معارف يمكن الاتصال بهم ليتكفلوا امر هذه الجنازة من تجهيز وصلاة ودفن كنا منشغلين بأمر الجنازة الأولى
وحسبت أن الجنازة الثانية لن يتقدم لها احد لكي يشارك في إدخالها اللحد ووضع طوب اللبن ودفنها مثلما يفعل عادة ولكن خاب توقعي عندما انبرى لها أشخاص ترى الإيمان يشع من وجوههم شباب صغار تقدموا من الميت وحملوه وصلوا عليه
وقاموا بوضعه في قبره ودفنه مع التكبير والتهليل والدعاء له بالمغفرة والثبات في رحلة جميعنا سنرتحلها أما عاجلا أو آجلا والمحظوظ من تزود لها بالأعمال الصالحة والتقوى .
دفعني الفضول للاقتراب من هؤلاء الأشخاص الذين حدثتكم عنهم وزاد بي الفضول أن سألت احدهم وكان بجانبي إن كان له صلة بالميت فاخبرني انه وجميع الأشخاص الذين تراهم بجانبه لا تربطهم صلة قرابة ولا سابق معرفة بالميت إلا رابطة الإسلام وهذا واجبهم تجاه اخييهم المسلم وأنهم يفعلون هذا الفعل لوجه الله فقط معه ومع كثير من الحالات المشابهة واستاذنيي لكي بيداء بالدفن مع زملائه
وقد اخبرني سابقا احد العاملين في احد المستشفيات أن أناس سيماهم سيمى الخير يأتون إلى المستشفى لزيارة المنومين والدعاء لهم وذلك عمل يشاهده كثير من زار شخصا له منوم في وقد سمعت عن احدهم انه زار مريضا يحتضر فجلس يقراه الشهادة طوال الليل إلا أن فاضت روحه وهو يلقنه الشهادة
والكثير من الأمثلة التي لا تخطرني الآن عن أفعال هؤلاء القوم تجاه إخوانهم المسلمين في كل مكان هل عرفتم من يقوم بمثل هذه الأعمال الجليلة إنهم منسميهم في مجتمعاتنا أصحاب اللحى للدلالة على هيئتهم التي يعرفون بها وإن شئت نسميهم ( المطاوعة ) وكان أن حصلت فرصة لي أن اجلس مع هؤلاء المطاوعة في جلسة دعيت لها مع صديق لي فأوجست خيفة أول الأمر من الذهاب إليهم ربما لتصورات خاطئة أو اتهامات ألصقت بهم في سنواتهم الأخيرة على إن كل تجمع بينهم يكون لأمر سيء يتناولونه في جلساتهم التي لايقبلون أن يشاركهم بها احد إلا تحت شروط ومواصفات خاصة
جلست وصديقي معهم فلم نجد منهم إلا البشاشة وحسن العبارة نفوس مطمئنة يملاها الخير وحب الآخرين لا كما تصورنا بداية , مما جعلني اخذ راحتي بالحديث معهم وسؤالهم عن أمور تخصهم وحدهم ’ فمازحت احدهم بالقول إنكم أناس ترتبطون بالإرهاب حتى فيما بينكم بل عندما تمارسون المزح مع بعضكم البعض تستخدمون الكلاشينكوف وهو رشاش ناري لمن لايعرفه وعندما تهدون إلى بعضكم في مناسبة تكون الهدية عبارة عن قوالب من الديناميت المتفجر
فلم يغضبهم قولي بل جلسوا يضحكون من ظلمي لهم وظلم مجتمعهم لهم قبلي
حيث صورهم لنا بهذا الأسلوب الهمجي
ووجدتهم غير راضين عما يقوم به بعض المغرر بهم تحت غطاء الدين من قتل لإخوانهم وتدمير للحياة عامة .
ودفعتني أريحيتهم أن استرسل بكيل الاتهامات لهم فقد جئتهم بالكثير منها وكانوا يتعجبون من بعض مايسمعوه والدعاء بالهدايةة لمن حاول تشويه صورتهم
كان الحديث معهم ممتعا لايخلو من فكاهة هنا أو طرفة هناك يلقيها احدهم مما جعل صديقي يستغرب هو الآخر فقال لهم انه يحسب تجمعاتهم عبارة عن قراءة قرءان وحديث والبكاء طوال الوقت وتذكرنا حكاية احد العرابجة ممن اهتدوا وكانت به بقية من عربجة فلما أعجب بأحد شيوخه قام بالكتابة على احد الجدران التي كان يمارس بها هوايته أيام العربجة قام بكتابة يعيش الشيخ الفلاني يعيش يعيش
مما جعل احدهم وكان بجانبي أن استلقى من شدة الضحك وضربني مازحا على ظهري وكانت يده ماشاء الله ضخمة لدرجة كاد قلبي أن يخرج من بين اضلعي
كدت مع هذا الحديث الممتع معهم أن انسي نفسي حتى إنني هممت بإخراج علبة الدخان من جيبي لولا أن غمز لي صديقي ونبهني أن لا افسد هذا الجلسة الروحانية فربما غضب احدهم مني وهم قوم إذا غضب احدهم ( حسبت الناس كلهم غضابا)
فانتبهت إلى ماكدت أقع به لولا لطف الله ثم صديقي
ولا حظت وجود جهاز تلفزيون فسألتهم عن مايشاهدون به فاخبروني انه لقناة المجد فقط فبقية القنوات لا تستحق المشاهدة فهي عبارة عن قنوات رقص وفجور
وسألتهم عن قناة الجزيرة الا يشاهدونها خاصة مع وجود مذيعة محجبة تقدم الأخبار فلم ترق لهم الفكرة وعندها تكلم احدهم كنت أظن انه نائما طوال الوقت وقال : حتى لو كانت محجبة فصوتها عورة ألا تعلم إن صوت المرأة عورة !!!!!!!!!!
فصاح القوم بصوت واحد الله اكبر الله اكبر بارك الله بك تستطيع إن تعود لنومك الآن صحبتك العافية فقد قلت وكفيت
عاودتني الرغبة في فتح موضوع آخر , فقلت المرأة فرفع القوم رؤوسهم أين هي ؟
قلت اقصد ماذا عنها هي الأخرى فانتم متهمين بالوقوف ضدها وتغييب النصف الآخر من المجتمع بدعوى الخوف منها وعليها بل واستخدام العنف أحيانا معها فسألني احدهم العنف اين قلت اين وجدت حتى في غرف النوم !
فضحك مني القوم وكاد من بجانبي إن يفعل فعلته الأولى بضربي على ظهري ممازحا فرجوته إن يكف يده المباركة عني فلم تعد اضلعي تحتمل ضرباته هي الأخرى .
انبرى احدهم للقول إن مانسمعه الآن عن دعوى بتحرير المرأة القصد منه تحريرها من عفتها وحياءها الذي إن فقدت احدهم كما يريد بعض المستغربين فقد فقدت عند ذلك أثمن وأغلى ماتمتلكه ولم تعد ذا قيمة بدونهما .
وما تراه من بعض القوم الذين ابتلي المجتمع بهم في صحافة أو عن طريق الانترنت من كتابات يتباكون كما يزعمون على حقوق المرأة المهدرة في بلادنا إلا لأغراض سيئة وانظر إلى احدهم عند الكتابة عن المرأة لاينسى إن يضع عنوانه أسفل موضوعه كاتبا للتواصل بل وصل الحد يبعضهم إن كتب تحت العنوان ملاحظة للنساء فقط فأي خير يرجى من هؤلاء وهم مكشوفين أمام غيرهم وتعرف أهدافهم الغير بريئة إن استطعنا تسميتها !
تذكرت حينها من يستخف دمه مع البنات في الانترنت وهل يحمل نفس أهدافهم هو الآخر ؟
طال بنا الحديث معهم وصاحبي وقصر كنا مستمعين معهم في ليلتنا تلك انتبهت إلى أمور كانت خافية علي واستوضحت منهم ماأردت استيضاحه ولمتهم على عدم الخروج من دائرتهم المقتصرة عليهم فقط وعدم اختلاطهم مع الآخر والتناقش معه في أمور تهم المجتمع ككل فالنظرة المأخوذة عنهم هم يتحملون جزء كبير منها
فسألوني ومن يتحمل الجزء الآخر ! سكت لا أدري ماأقول إلا إن ودعتهم على أمل لقاء قريب يجمعنا بهم ثانية .
دمتم سالمين
منقول