القفلي
02-13-2005, 06:48 AM
أما الواقعه الحربيه الثانية ففي سنة 1335هـ كانت منطقة عسير بما فيها بني شهر تسودها الفوضى من جراء الحروب القبليه وعدم وجود حكومة مركزيه تسن أنظمة يسار عليها وتسيطر على كل النواحي الامنيه وخلافها , فالأتراك كما هو معلوم هزمت دولتهم ضمن دول المحور في الحرب العالميه الأولى وقامت ضدهم الجمعيات الثوريه في الداخل بتحريض من الدول الأوربيه في الخارج بزعامة الانجليز حتى قسمت أرضيها والشريف حسين بن علي أمير الحجاز نصب نفسه ملكا للعرب وامام اليمن كان يطمع في الجهات التهاميه من عسير والأدريس كذلك كان لايزال يحاول السيطره على كافة عسير مع المخلاف السليماني وذلك بمساعدة الانجليز والايطاليين 0
وفي تلك الظروف يسر الله ظهور الملك عبدالعزيز وانتصاره على خصومه في جميع الميادين , فكتب شيخ قبائل بليثلة شبيلي بن العريف كتابا الى الملك عبدالعزيز وضح فيه تردي أحوال سكان بني شهر والمنطقه بشكل عام , ويطلب مديد المساعد والانظمام الى الملك وأرسل نجابا بالكتاب , لكن المرسول اتجه به الى المتصرف التركي وقائد حامية عسير آنذاك محي الدين باشا , ولما فهم نوايا الشيخ شبيلي استدعاه مع مائة من بني شهر بحجة اعطائهم مساعدة ماليه , ولكنه أودعهم السجن بمجرد وصولهم , وبعد فترة أطلقهم وأبقى الشيخ شبيلي رهن السجن ولما بلغ بني شهر الخبر رفضودفع الزكاة للآتراك حتى يطلق الشيخ شبيلي من السجن فجهز متصرف عسير قوة من جند حامية أبها , وأمر بعض قبائل عسير بالخروج مع الجند وهم آل مسود وقبيلتي بلحمر وبلسمر , وذلك لحرب بني شهر المخالفين في نظرالأتراك وحينما وصلت الانباء الى بني شهر استنفر الجميع لحرب أولئك المعتدين وتجمعوا من السراة وتهامه وشرق قبائل بني شهر ولقد تمركز قبائل بني شهر في ممر قرية (آل زخران) الواقعه وسط تنومه تقريبا ووزعوا مهامهم القتاليه وخططهم الحربيه وفقا لما اعتادوا عليه في زمن الحرب , التقى الجمعان في تلك المعركه يوم الثلاثاء والاربعاء من أحد شهور سنة 1335هـ وكانت حامية الوطيس قتل من الطرفين رجال كثير وممن قتل من بني شهر عبدالله بن عساف وعامر بن مهران وأحمد ب شابع وفائز بن عبدالرحمن بن مسعده , وظافر ابن عامر , والخناب من قبيلة آل رحمه وغيرهم وانتهت المعركه بهزيمة الأتراك 0 وعلى اثر ذلك اطلق سراح الشيخ الشبيلي ابن العريف من سجن الاتراك بأبها 0
وقال شاعر في تلك الواقعه :
زاع مرد اللحى عشرين طابور من شان ارضنا
اخذوا معهم بني مالك وشهران ورفيدة وعلكم
والمغيدي وصبيان ال حارث وسودان الوجيه
وآل موسى على الرايات هم وأحمري واسمري
مابقي في عسير الاالنساء فاقة حربنا
أحذا الىتنومه 00 قالو ابني شهر عار علينا
مايعدو بلدنا حد فينا رجال يمنعون
عود قال ابن حامد يابني شهر مانبغي الطلايب
غير هذي ثلاثين الف لشيوخكم والعسبلي
وامنونا من أبني شهر واما ارضهم تحرم علينا
والمجالس في وجهي وماتطلبون اسلمه
حتى يفرض لك الباشه على كل تركي جنيه
وقال عامر بن رحاح الشهري :
يالله ياذب رافقنا اذا عاديه خلف وجوع
والله لالي بصبحة واحد لم يحاظي والمعشر
ايش عذره اذا ماشب كير الحروب
سودي له من الارياع يابو الجعود منسفه
الله الله يايوم الثلاثاء والربوع
يوم ضرب المدافع تشتغل والمكينه والمعشر
يوم جاء للعاسكر لطمة وال موسى مثلها
والعوامر مع ابن التيم واي باقي الدنيا سعه 0
المصدر كتاب الحروب التركيه في المنطقه الجنوبيه المولف عبدالهادي الشهري 0 هذا والله يرعاكم اخوكم (القفلي )
وفي تلك الظروف يسر الله ظهور الملك عبدالعزيز وانتصاره على خصومه في جميع الميادين , فكتب شيخ قبائل بليثلة شبيلي بن العريف كتابا الى الملك عبدالعزيز وضح فيه تردي أحوال سكان بني شهر والمنطقه بشكل عام , ويطلب مديد المساعد والانظمام الى الملك وأرسل نجابا بالكتاب , لكن المرسول اتجه به الى المتصرف التركي وقائد حامية عسير آنذاك محي الدين باشا , ولما فهم نوايا الشيخ شبيلي استدعاه مع مائة من بني شهر بحجة اعطائهم مساعدة ماليه , ولكنه أودعهم السجن بمجرد وصولهم , وبعد فترة أطلقهم وأبقى الشيخ شبيلي رهن السجن ولما بلغ بني شهر الخبر رفضودفع الزكاة للآتراك حتى يطلق الشيخ شبيلي من السجن فجهز متصرف عسير قوة من جند حامية أبها , وأمر بعض قبائل عسير بالخروج مع الجند وهم آل مسود وقبيلتي بلحمر وبلسمر , وذلك لحرب بني شهر المخالفين في نظرالأتراك وحينما وصلت الانباء الى بني شهر استنفر الجميع لحرب أولئك المعتدين وتجمعوا من السراة وتهامه وشرق قبائل بني شهر ولقد تمركز قبائل بني شهر في ممر قرية (آل زخران) الواقعه وسط تنومه تقريبا ووزعوا مهامهم القتاليه وخططهم الحربيه وفقا لما اعتادوا عليه في زمن الحرب , التقى الجمعان في تلك المعركه يوم الثلاثاء والاربعاء من أحد شهور سنة 1335هـ وكانت حامية الوطيس قتل من الطرفين رجال كثير وممن قتل من بني شهر عبدالله بن عساف وعامر بن مهران وأحمد ب شابع وفائز بن عبدالرحمن بن مسعده , وظافر ابن عامر , والخناب من قبيلة آل رحمه وغيرهم وانتهت المعركه بهزيمة الأتراك 0 وعلى اثر ذلك اطلق سراح الشيخ الشبيلي ابن العريف من سجن الاتراك بأبها 0
وقال شاعر في تلك الواقعه :
زاع مرد اللحى عشرين طابور من شان ارضنا
اخذوا معهم بني مالك وشهران ورفيدة وعلكم
والمغيدي وصبيان ال حارث وسودان الوجيه
وآل موسى على الرايات هم وأحمري واسمري
مابقي في عسير الاالنساء فاقة حربنا
أحذا الىتنومه 00 قالو ابني شهر عار علينا
مايعدو بلدنا حد فينا رجال يمنعون
عود قال ابن حامد يابني شهر مانبغي الطلايب
غير هذي ثلاثين الف لشيوخكم والعسبلي
وامنونا من أبني شهر واما ارضهم تحرم علينا
والمجالس في وجهي وماتطلبون اسلمه
حتى يفرض لك الباشه على كل تركي جنيه
وقال عامر بن رحاح الشهري :
يالله ياذب رافقنا اذا عاديه خلف وجوع
والله لالي بصبحة واحد لم يحاظي والمعشر
ايش عذره اذا ماشب كير الحروب
سودي له من الارياع يابو الجعود منسفه
الله الله يايوم الثلاثاء والربوع
يوم ضرب المدافع تشتغل والمكينه والمعشر
يوم جاء للعاسكر لطمة وال موسى مثلها
والعوامر مع ابن التيم واي باقي الدنيا سعه 0
المصدر كتاب الحروب التركيه في المنطقه الجنوبيه المولف عبدالهادي الشهري 0 هذا والله يرعاكم اخوكم (القفلي )