المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية عشق ....(قصة)


ترانيم
01-30-2005, 12:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخوتي وأخواتي الأعضاء ......
في البداية
أحب أن أقول أنني أحببت هذا المنتدى .... وارتحت له كثير
وهذا يعني .....
أن الأعضاء هم السبب
الجميع هنا يحمل روحا عالية ....ونفسا هادئة .....عذبه ..
وجميلة ....
فـــ..
الى كل من في هذا المنتدى
أهدي إليكم هذه القصة .....
واتمنى أن تستمتعو بها .....
وأن تكون الردود بعد نهاية كل حلقة ....لأن الحلقة قد تأتي متقطعة

للجميع تحياتي


ترانيم

ترانيم
01-30-2005, 12:36 PM
- وليـــــــــــــد وأحلام -






=هل تحبيني ؟؟

قالها وليد ..

وكالصاعقة نزل علي قلبي سؤاله

أحبك؟؟

صمت لساني ...ونطقت آلاف الكلمات في صدري ...

أشعر في هذه اللحظة ...أننا متشابهان ..نسبح في بحر من الحب بلا فتور

لاأطيق فراقه ..ولا يطيق فراقي ...

-من جدك تسالني أحبك ؟؟

سؤال تعجب هرب من بين شفتي اليه لاأعلم متى خرج حتى اصتك صداه في أذني

...وأذنه !

فأجابني :

= نعم .. أجل من عمي !!!

ضحكت ضحكة كادت تجلجل لولا ان الجمها الحياء فخفتت

-وانت ...ماتعرف الإجابة فعلا ؟؟؟

فقال باسما ابتسامة الرضا التي حين أراها في عينيه أشعر بقلبي ينادي نداء استغاثة

وتوسل أن يبقى قلبي في مكانه ....فقط حتى أعيش وأسمع بقية كلامه

قال : إلا أعرفها .....

ثم ازدادت ابتسامته ليقول ...

=ولكن ليطمئن قلبي

شعرت ان قلبي يرقص جميع رقصات الدنيا في آن واحد ...

وتحت طأة حياء العالم كله .....استطعت أن أرفع رأسي لانظر الى عينيه المحبه ...وأناأقول


-نعم .....






احبك





ساد بيننا صمت عميق ...شعرت ان حربا قامت وقعدت منذ أن نطقت بها حتى تكلمنا

حينها قال : أنتظر اتصالك سأغادر الآن

وبابتسامة عريضة

انتهى وقت الزيارة ولا ترى امك بتاكلنا

- لا انت كلم الوقت مفتوح لك وبس !!

ثم ركضت الى الداخل وأغلقت الباب خلفي .... ومضى

ومضى يوم الجمعه




******************



لم أكد ألقي بنفسي على السرير حتى رن جرس الجوال !! هالمرة رقص قلبي .......(مكارينا )

-الو

= هلا وغلا

لم يتمالك لساني نفسه فانطلق منه الترحيب بلاشعور وغالبت ضحكة الفرح التي تريد الخروج

-هلاو غلا ومسهلا

وبدون مقدمات ...... قال :

=أحلام .

-هلا

=أسالك سؤال ؟؟

-اسال !

=ليش حبيتيني ؟؟

..............لم أنطق لبرهه .....ثم قلت

-طيب أنا أسالك سؤال ؟؟

=اسالي

-من قالك إني أحبك ؟؟؟!!

فضحك ضحكة شعرت من أسلاك الهاتف أنه انقلب على ظهره بعدها

ولما عاد إلى وضعه الطبيعي وأكملها بقهقهة متتابعة قال :

= أنتي اللي قال .

- أدري اني قلت

=أجل ليش تنكرين ؟

-ماأنكرت !!

=يحووووول بتهبلين فيني انتي ؟

-لا ...لكن ماتحس أن اسئلتك محرجة وأبي اصرفها ؟؟

=اهاااا طيب قولي من أول وأنا أفهم

-وهاانذا قلت 0000 والا ببتسامة تعلو وجهي

=........صدق انك !!! ثم سكت ....

-وسكتّ أنا ....واستمر صامتا

يالقلبي لايستطيع الاحتمال ....

-أني ايش ؟؟

= مدري وشقول!

حين يتعلق الأمر بالفضول ....تضيع كل الحدود عندي !....وأصبحت أذرع الغرفة ذهابا وإيابا

-لأ قول !

=صدق انك ........

-هيا عاااااد

=صدق إنك عسل ....

يا إله السماوات ...توقفت عن الدوران ...ثم ألقيت بنفسي على الفراش ...فقدماي لاتحملاني

لماذا الآن هذه الكلمة تفعل بي كل ذلك ؟

-صدق من قال !!

=قال ايش ؟

-إني على نياتي ...

يضحك بقوة .....ثم يقول :

=ليش؟

-الكلمة لحست عقلي !

وتزداد قوة ضحكته ......

=إي والله جد .

-جد؟؟؟؟؟؟؟

وازداد حرجا وعصبية ...وتهكم

=ماصدقت انت !

انتي اللي تقولين بس تدرين ليش؟

-ليش؟

=لأنها ولاشي ..

-كيف يعني ؟

=يعني أنتي مو عسل وبس ...

أنتي ....




أنا




احبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

http://arab-pics.net/data/media/98/rom4.jpg

ترانيم
01-30-2005, 12:45 PM
في الحقيقة .....لم أعد أشعر بأطرافي .....قدماي لاتحملني اصلا

....إن كنتم تذكرون كلمة..................... عسل


شعرت للحظات وإن كانت وهما أو حلما نرتجي تحقيقه ...شعرت بنهر الجنة المنساب على قلبي

شعرت بالحب ....بالأمان ....بالصدق .... كما تعودت منه .

اسمع انفاسه تتكلم بكلام لاتفهمه سوى الأرواح .. ثم بدأ يتكلم ..

= تذكرين ؟؟

-ايش ؟

= يوم كنتي بظفاير !!

لاااااااااااااااااااااااا انه يذكر

-انت وش صناعتك ؟؟ ماتقدر تنسى هالمناظر المشؤومة؟؟

ويستمر في الضحك العالي.......... كم أحب كل شيء فيه حتى الضحكة التي ستودي يوما ما بطبله أذني

=مناظر طبيعية قصدك!

-لاتذكرني تراها سالفة ماحبها

ولازال يضحك = الظفاير؟؟

-عليّ تتشاقى! ايه الظفاير !

وكيف لي أن أنسى !

كنت في الصف الثاني الإبتدائي ..ولم أكن أحب الظفيرتين (كنت أشوف البنات الدلع مايسوونها

..وهي بس للبزارين )

وباعتبار تهوري اللامحدود ...وباندفاع طفولي جامح تسببت في حدوث هذا الأمر

كنت دوما أحب أن أقص شعري مثل اختي الكبرى ..وكانت والدتي تعتبره من المستحيلات !! المحرمات !

وحينها كنت قد عزمت أمري واللي يصير يصير ...سمعت يوما أختي الكبيرة تقول لأختي أيضا اللتي تليها

(انتي قصي شعرك ...واللي يصير بعدها يصير يعني بالأخير مابتموتين وهذا اهم شي )

وهنا اخذت هذه الكلمات بكل أمانه ...فدخلت الحمام ...وأغلقت الباب ...وفي يدي موس الحلاقة!!!!!!!!

ووقفت على كرسي كي اصل لمستوى المرآة ثم مسكت بأطراف شعري كأنني أجز عشبا !!!

ثم في لحظة كانت من أشد لحظات حياتي التي لاتنسى اكتشفت أنني لم أحكم أغلاق الباب ....

وفي اللحظة التي اكتشفت فيها هذا الأمر ...كان الباب بالفعل .......ينفتح!!

الــــــــــــــهي ...

إنها والدتي بالفعل !!

فسقط من يدي كل شيء........ويالهول الصدمة!

لقد كان عقابي أن أذهب للمدرسة في اليوم التالي .....بظفيرتين !

ماذا سأقول أمام صديقاتي ....

توعدتني أمي أنني لو تجرأت وفككتها سيكون العقاب أشد !

ذهبت إالى المدرسة باكية ..

.باكية ؟؟!!!! بل كنت انتحب ...أبكي بحرقه (فلأهنأ بشقاوة الطفولة)

كانت إحدى صديقاتي تحاول التخفيف عني ...

- ليش تبكين ..شكلك حلو ...خلاص ...لاتبكين!!

ولازلت أبكي

وعند خروجي من المدرسة ...الى البيت ..كان هو بشحمه ولحمه ينظر إليّ وباعتباره ابن الجيران

وهو يعرف أني لم اخرج بظفائر مطلقا وكنت أتباهى بذلك ..

فقد ضحك علي بكل سخريه

وكرهته ...من كل قلبي ...على فعلته التي فعل ....إلى أن ذاب


كرهي في حبه !!!

*

*

*

=وينك ؟

-موجودة...

=وش تفكرين فيه ؟

-في السالفة إياها ..

ويظل يقهقه ونبرة السخرية الممزوجة بالحب في صوته

-أنا بس ودي أعرف وش الحظ اللي خلاك تشوفني هذاك اليوم بس!!!

ويستمر في الضحك ...ثم يواصل ...

=عشان أشوف الفرق بين الأمس واليوم ..

ويتابع الضحك ...ياالهي لايريد السكوت ...إنه لازال يذكرها تماما!

ثم تبع ذلك سكون ...ساد فترة طويله ...

حتى قلت بصعوبه ...بلغت الحلقوم

-طيب شفت الفرق؟؟

= إيه شفت

.........قالها وهو يهمس وهمسه يحمل الكثييير الكثير من المعاني

ثم التزم الصمت

ثم قال ...أنتي ماعندك سؤال ؟؟

كم انتظرت مثل هذا السؤال لأجعله جسرا لأسئلتي الكثيرة

قلت بهدوء ...

-أسئلة مو بس سؤال !

=طيب تكفين الحقينا بالأسئلة (وهو يضحك )

-أولا أبي أسئلك سؤال ..

=هاتي ..

-تحبني ؟؟

=يامجنونة !!!!!!!!!!

-جاوبني ..

=أقووووووووول

-جاوبني !

=ماراح أجاوبك ...

-أنا آسفة إني سألت ...(وإن كنت أعرف الإجابة مسبقا )

= زعلتي ؟

- لا ..مو مهم ..

=طيب ...راح أقولك ...بس مو هالحين !

-عاااااش مصرف .

=حقولك ...بس مو الحين

-ياربييييييه ...متى يعني ؟

-لمن أزوركم المرة الجاية ..

بصدق ...غمرني الفرح ...وانهالت الأمطار على قلبي ...وبدون تردد....

-متى بشوفك ..؟

= اختاري يوم ..

-بكرة !

=ياشيييييخة ...كنت عندكم أمس

-قصدك الليلة ؟

=صرنا الفجر ياقلبي ولا منتي حاسه !!

-صحيح؟؟؟؟

ياالهي ...لقد مر الوقت سريعا!!!نظرت الى الساعة ..انها الخامسة صباحا

-طيب مو مشكلة تعال بكرة ..

=برضو كنت عندكم أمس !

-ماصار جواب طلبناه !!!

=طيب ولاتزعلين يامتهورة ....الحين بقولك جزء!!

ولمن أشوفك الأثنين أقولك الجزء الباقي .. أتفقنا ؟؟

-اتفقنا ! (أظن هالمرة قلبي يرقص ديسكو)

=جوابي أنتي الوحيدة بالعالم ..اللي تعرفينه

-وش اللي يخليك متأكد !

=عيونك يامجنونة ....قلبك ! اللي يدق وتوصلني دقاته ....وجهك!!!

ياعالم ماني غبي!

-حاشاك ..

=احبك يامجنونة ...وانتي تحبيني

أحـــــــــــــــــــــــــــبك ..... والله أحبك

*************************************


بعد أن قالها ..شعرت بكل قطرة دم تمضي في عروقي

أحبـــــــك

كلماته تقتلني ..تمزقني ......كم أحبه ...كم أحب همسه ...صوته

ياإلهي ..إنه لي ..

وحدي

إن الذي يقتلني هو أنني أشعر أنه مجنون بحبي ....تماما مثلما أنا ..

أقفلنا سماعة الهاتف على انغام أرواح تتعانق في سمائي وسمائه

أنغام لاكغيرها من النغمات ...حروف تخرج من داخلنا خارج نطاق الحروف الأبجديه

..إنه الحب

ولكنه شيء أسمى ...يقتبس منه الحب مشاعره

أيعقل أن يصل بي الهيام إلى هذا الحد ؟

أيعقل أن يعيش المرء ساعات طوال ...وهو يحمل في رأسة شيء واحد فقط لاغير !

الحبيب وفقط؟

غفت عيني في حلم جمييل .....ثم لم ادر متى

استغرقت في نوم عميييييييييييق ...

في نوم عميييييييييييق ...

http://www.shmael.com/vb/uploaded/photo_21.gif

ترانيم
01-30-2005, 12:47 PM
يبدو أنني أطلت المكوث في غرفتي ....علي أن أخرج لأرى اهلي

كم أفتقدهم ..لقد سرقني هذا السارق منهم بكل جدارة ...

نزلت الى الصالون ...

السلام عليكم ..

الوالدة ...وعليكم السلااااام ورحمة الله ...صح النوم

-النوم ؟؟ شكلي باين فيه النوم ؟

=أجل ؟

-نظرت مطولا إلى المرآة ..."والله باين النوم "

ابتسمت في نفسي ...ثم نظرت إلى والدتي مبتسمة ...

=والله هالضحكة موب من شوفتي

-حرام عليك يأأمي أجل من ايش ؟

=والله من اللي سرق مخك !

وفجأة دخل الوالد ...


-طيب خلاص ياأمي تكفين لاتجيبين سيرته

وبصوته المجلجل الرائع كالعادة

=السلاااااااااااااام عليكم

-وعليكم السلاااام ورحمة الله

-- وعليكم السلااااام والرحمة والإكرااااااام

-كيفك ياحلومه ؟؟

-تماموووووووو... من طول الغيباااات.... وش جايبلنا ؟؟


=أبد أغراض للثلاجة ..

-على طاري الغيبات ...وش الجديد عندك ماعاد نشوفك هالأيام !!

(.. يحووووووول وش جابني أجيب طاري الغيبات ؟!!)

=يابنتي ..وش سالفتك تغيرتي علينا ..وين لسانك الطويل ..سولفي عادي (وهو يبتسم )

دوما أبي كنت لي كالصديق الرحوم ....ماأجمل علاقة البنت بأبيها حين يكون الأب مثلك ياأبي

لطالما كنت متفهما واعيا مدركا ...وفوق كل ذلك تؤمن بالحرية الشخصية ...

وتؤمن أنك زرعت فينا كل مبادئك الطيبة

الراقية

-عادي يابوي مافيه شيء ..

=كيف أبو المغيرة ؟؟

-نعم؟؟؟؟

مين أبو المغيرة يابوي ..والله ماأعرف أحد بهالاسم

=أقول تبعكم كيفه

والدي الآن يستخدم أسلوبه الشهير ...الاستجواب بالإستفزاز !

لماذا أشعر بالإمتعاض حين لايأتي ذكر "وليد" كما أحب

قلت بتهكم ...وحياء ...أبوي تراه أختيارك ...أظنك تعرف اسمه

ويقهقه عاليا ....

ثم يلتفت لوالدتي وهو يحدثها ..

=الله على الدنيا ياأم فلان صارت تزعل علينا عشانه !!

-أبوي تكفى ماأقصد ..

=ولا أنا يابنتي ...أنا أمزح ..بس أنتي اللي صايرة حساسة هاليومين ..

تراه والله عزيز ..وغالي ..ورجل والله والكل يشهد له كريم وشهم ...

مابلقى أحسن منه لحبيبة قلبي

(ماأجمل أن ترى أن من تحب ....يحبه كل الناس ............... وهكذا أنت ياوليد ...تاج على رأسي

دوما .. وأبدا )


وتظل ابتسامة والدي الحنونه تزيد فمه جمالا وحنانا ماله مثيل

-هااااه شكله ناوي يعيد الزيارة ...

=على خير يابوي

=مرتاحة ؟؟؟

اشتعل سؤاله بداخلي ...أنا مرتاحة ؟؟ إنني لم أذق طعم الراحة مذ عرفته

بل لم أعرفها ...فأنا أعيش حالة حركة مستمرة من الحب الدائب !!

-الحمدلله ...أتم الراحة ...وأنا أنظر إلى أقدامي وهي تصطك أمامي ببعضها ..

=الله يوفقك يابنتي ... وأمي تكرر الدعاء مرارا

وبكل صدق و اخلاص

اؤمن بدعائهم في نفسي

آمييييين





*

*

*
انتهت الحلقة الأولى
*********************

الحب الحب
02-07-2005, 05:12 AM
ترانيم

للكلمة معنى .. وللإحساس مرسى

وأنتي ملكتي الابداع .. والتميز والحس المرهف

مررت من هنا على عجاله ولي عودة وإعتكافه

الحب الحب

ترانيم
02-07-2005, 09:50 PM
أخي الكريم الحب الحب
القلم الأول ......في معاني الحب والأحساس
يشرفني مرورك
تقبل فائق تحياتي واحترامي
اختك
ترانيم

ترانيم
02-07-2005, 09:58 PM
مخططات خفية
------------------


على فراشي الدافئ ....مضى تفكيري بعيد جدا .....

أريد الهروب من التفكير إلى النوم ولكن بلا جدوى ولا فائدة ...أريد أن يطلع الصبح سريعا

وأن يأتي يوم الإثنين أسرع

وفي اليوم التالي ...تحديدا السادسة صباحا ..صحوت على رنة الهاتف ....كنت أعرف

كنت أعرف ...أنه هو ...لقد كسر كل الأعراف ...وصنع لي وله عرفا لوحدنا ليس لأحد فيه دخل ..

كأننا خارج نطاق المجتمع ...نفكر لوحدنا ..نبني لوحدنا ....نتكلم لوحدنا ...نرفض مالا يعجبنا ..

ونقبل مايعجبنا ...كاننا نسوس ونحكم العالم ملكا وملكة ...حبنا هو شعبنا وهو مملكتنا وعشقنا

وهو القوانين والاعراف ...

كان يرسم الطريق وكنت ألون ...كنت اضع الاقتراحات وكان يبنيها مخططات

http://www.primrose.alkoonweb.com/togetheragain1.jpg
اشتد فرحي لسماع نغمة التلفون ... رفعته

-ألو.......

=صباح الورد والفل ..

-صباح الملائكة كلها اللي تصبح عليّ ألحين ...

وهو يهمس ....=كيفك ؟؟

-على أحسن حال ولله الحمد .

=أزعجتك ؟؟

-ولو قلت إيه بينفع يعني ؟؟ بتبطل تكلم بهالوقت ؟

=طبعا لأ

لم أتمالك نفسي ..فصحكت كثيرا ...ضحكت جذلا ...وضحكت فرحا ... وضحكت غبطة لنفسي على هذا المتهور

-إذن أمري لله ...عشان كذا مافيه أي إزعاج ...

وإذا حاب تسمعها صريحة ... أنا قلبي الحين مو مكانه ... أنا خلاص أدمنت سماعك بهالوقت

وياويييييلك لو تغير الميعاد

=مابغيره ...إلين يجمعنا ربي على خير

صمت قليلا ثم استطرد بشريني عنك......مستعدة لشوفتي ؟؟

-أكيد ...

قلبي قبل لساني يحييك ...لماذا يصر على جعل مشاعري نحوه في حالة التأهب القصوى ...

إنه بارع !

-ياهلا بك بأي وقت ...مستعدة تماما (مع قليل من التصنع )

=من الحين ؟؟

-لا ...يعني نفسيا (والملابس من امس جاهزة)

يضحك قليلا ...ثم يتابع

=يالله قومي صلي الفجر ...بس هاااااااه ..شرطي لمن أجي أنتي اللي تستقبليني لوحدك ...

سامعة!!

-سامعة ..ولكن على قدر الاستطاعة

=وبعديييين!!

-قد ماأقدر ...لكن لو سبقتني الوالدة ..يعني سبق السيف العذل

=أوكي دبري نفسك ... ارسمي بعقلك ونفذي

- لازم آخذ كورس سريع للمخططات الجهنمية ....ترى يالطيب ماني وليد !!

=من اليوم وطالع تعلمي من أستاذك الكبير !!

-طيب اصبر علي بس اطلع من بيت أهلي معاك ...ثم ابدأ معاي مخططات التخريب !!

= يشهد ربي إنك كل البراءة ...ولكن وش تقولين في قلب انسان متيم !!

خلينا نعيش كم يوم جنون قيس وليلى ........أو كثير عزة ...ولا حتى مجون عمر بن أبي ربيعه !!!!

-طيب يأبو الطيش والمجون ... زوجتك ترحب بالأبراج الطايرة بمخك ...وتقول معاك على الحلوة والمرة

=يعني أشوفك لوحدك ؟؟ بتدبرينها؟؟

(وبابتسامة ماكرة ... بس هذي ؟؟ بدبرها بقوة )

-ولايهمك .....صار



* * * * * * *

ترانيم
02-07-2005, 09:59 PM
صحوت لأداء صلاة الفجر .......

كل يوم ينبعث فيه النور ...أشعر بحبه ....بقلبه ....

.وبالرغبه الأكيدة في اقتراب ذلك اليوم المنتظر

بعد أداء صلاة الفجر ...عدت إلى فراشي ....وبالرغم مني ....ظهرت أمامي



أولى اللحظات

*

*

*

غمرتني اللحظات القريبة البعيدة .....

حين كانت أول لحظات حبنا المجنون !!

حينما جاءتنا أخته ...ابنة الجيران ...وكانت بنفس عمري

فتاة مرحة .. تعرف ماتريد ....متحدثة لبقة .....وفوق هذا وذاك ..

صديقة مقربة ...وكانت غالبا لاتنقطع زيارتها عني ...كانت حجتها دوما المذاكرة

لتهرب من ضجيج بيتهم المتواصل ..الممتلئ بالشبان !

سألتني عن الأحوال .... ثم قالت

=أقولك شيء......

-قولي... من أول وأنا أشوفك تحومين على سالفة ...هاتيها

=من متى شفتي أخواني ...

بدأت أشم رائحة شيء ما)

-يؤ ...من زمااااااان

= كم يعني ؟؟

-يعنييييي..(أفكر) أحسبي معاي .. من يوم أحنا نقلنا من الحي ...يعني قولي عمري كان 15 سنة

يعني من خمس سنين ؟

=لأ سبع سنين ياعيوني

-سبحان الله ....والله عمر ياشذا ..

=تذكرين وليد !!

وبصورة مباغته سألتني هذا السؤال ... دوما اعتبرتها جريئة في طرح المواضيع

على الأقل طريقتها تعجبني

-ايه اذكره ياعمري ... وش يخليني أنسى اللي ضحك علي عيال الحارة كلهم !أبو الظفاير!!

=انتي ماتنسين ...ماتغفرين ؟؟ لسا حاقدة عليه يالظالمة !!

ياشيخة كان طايش ...والحين أعقلنا كلنا ..

(اهتز قلبي لسبب لاأدريه حينها ...وشعرت بغبطة خفيه لأمر لاأعلم كنهه )

وقلت بفضول متخفي ...ولا مبالاة مفتعلة ...

-سلمي لي على العقل اللي عنده ...

إلا على فكرة كيف صاير شكله!

وهنا ردت بلا مبالاة حقيقية ....

=كيف صاير يعني ....رجال طبعا ..

وبنفس اللامبالاة ...

-هذاك الشين كم عمره الحين ؟؟

=وأعادت كلماتي باستهتار وتهكم ...وإيضاح

-هذاك الشين ياحياتي الحين عمره 29 سنه ...

=يااااااااااااااه ...ياسرعها الأيام ...

*

*

*

وفي نفس اللحظة التي كانت تحدثني فيها ..كنت أتذكر أول لقاء بيني

وبينه!!!!

كنت اتذكر طيف طيش مررت به يوما ما ..

وبمحض الصدفة ... والذي لايعلمه أحد سواي ....وسواه!

كان ذلك منذ سبع سنين حين كنا نحزم الأمتعه ...وننقل العفش لننتقل الى بيت آخر

كنت أساعدأبي وأمي في حمل الأشياء ..الى بوابه البيت ......

ولم أكن أعلم أن والدي استعان به للمساعدة في نقل الأمتعه

فلما كنت عند الباب ...

كان هو داخلا عند مدخل البيت ...

وفي لحظة ليس لها أي تفسير عندي ......

لحظة تهور مني ........ومنه ..

وقفنا برهة من الزمن

نظر إلي بجرأة فاقت كل أنواعها في العالم ....

وزادت جرأته بأن وجه إلي سؤالا ......... أنتي !!!!! (لقد عرفني)

لم أتخيل حينها سوى الظفيرتين !! كم أكره ذلك المشهد القديم حين استهزأ بي!

لم أجب ......

لم أنبس بكلمة واحدة ....

وعيني مشدوهتان .....مسمرتان في النظر إليه ...

قال بأسلوب الشاب المستغرب ..المنخنق صوته ..... تغيرتي !

ولازلت مسمرة في مكاني .......

ياإلهي ...حتى هو تغير ..... لقد طال كثييييييييرا ...كثيرا

وخط الشارب وجهه !! ......و....و..صار رجلا !! ..........وأشياء كثيرة!

.سقط كل ماأحمله من بين يدي ....يبدو أنني أخيرا رجعت الى رشدي .وأفقت من الصدمه

واستعديت للهرب ...

وحين استدرت للهروب .....

قال بكل تهور ...


"والله مآخذ الا إانتي ......لاتاخذين غيري !!!! "

هل هذه رسالة عليّ أن أفهمها ؟؟!!! ...

ياإلهي .......هل هذا بشر ؟؟

هل سمعه والدي؟؟

ام والدتي!!

هربت بكل قوة تملكتها ...وكأني أركض إلى مالا نهاية

حتى وصلت إلى غرفتي وأغلقت الباب ....



و





بكيت




وبكيت






لأانني علمت تماما ...أن هناك مهزلة ستعبث بقلبي ......


اسمها الحب


* * * * * * *

ترانيم
02-07-2005, 10:01 PM
اخترق أذني صوت شذى بصعوبه .. وكلماته الأخيرة ترن في أذني كأنها اللحظة (والله مآخذ الا انتي )!

- هيه !! ..-وتلوح بيدها أمام عيني -...وين رحتي ؟

=معاك ....بس فكرت في شغله ...

-بوريكي مفاجأة ...

=ياعمري عليكي ياشذا تدرين أموت في المفاجآت

ولوحت بيدها أمامي ..ورفعت صورة ما للأعلى ...وقالت :

-صورة ولييييييد ........

وبلا تردد خطفتها من بين يديها

نظرت إليها بتمعن ....ومررت بلا شعور بأصابعي على أطراف الصورة ..

ياإلهي إنه وسييييييم ..على الأقل في نظري ...لقد أصبح رجلا بالفعل!!

...لقد تغير كثيرا مرة أخرى...ألا يبقى على شكل واحد!! +

...حتى لو لم يكن كذلك .......لماذا قلبي الآن ينتفض؟!!!

نظرت إليها محاولة بلا جدوى أن أبعثر اهتمامي بالصورة

-طيب وصور بقية أخوانك ؟؟

=شوفي أنا بدخل بالموضوع (دايركتلي ) على قوله الكفار

أنا مالي علاقة فيكم ....بس أحس أنو أخوي يبغاك!!!

(إنها دخلت بالموضوع دايركت ..فهي بالفعل دخلت ...وبقوة !! ).

أصابتني الدهشة من كلامها ...

-وش يدريك انتي يبغاني ولا لا ....بعدين لازم أكون أنا أبغاه أول ....

=طيب أنتي ماتبغينه؟؟

ومن لحظة لأخرى استرق النظر إلى الصورة

تشوشت أفكاري من المبادرة .. لم أحكم الرد ...

-أنا ماأفكر بالزواج الحين ..........(ومنذ متى فكرت بالزواج من غيره!!!!)

إن كلمته تلك قد خطفت أنفاسي من صدري

وكنت أجيب بالرفض لكل من يتقدم لخطبتي .....

....على أمل كلمة خرجت يوما ما من بين ثنايا فم مراهق!!!

ولكنني عشت هذا الأمل ...بكل روعته ...وجماله ......أولست مراهقة؟؟

=لازم تغيرين نظرتك للزواج ...اذا كان وليدهو اللي يفكر فيك !

-ياعيييني اذا مامدحتيه انتي مين بيمدحه ..!

=أمي طبعا ....

لو هو قرد ...مدحته ...ههههههههه

تعالت ضحكتنا على تعليقها الأخير .....

في هذه اللحظة دخلت والدتي!! ......العصير ياصبايا

-ياهلاااااااا بحبيبتي شذا كيفك ...

أعلنت حالة استنفار دون ان تشعر الوالدة ..ماذا تقول لو رأت الصورة

وفي لحظات كانت الصورة تختبئ بين ملابسي !!

=تمام ياخالتو انتي كيفك

لقد كانت والدتي منشغلة بالترحيب بشذا ...ولم تنتبه الى وجهي الذي أقل وصف له

هو أن هنالك حبة عنبة وقفت في البلعوم لم تخرج ولم تنزل ...

-بخير كيف الوالدة وأخوانك ؟؟

=يسلمون عليكي ومشتاقين لك والله

-قريب ان شاء الله اشوفها

انصرفت والدتي ... وبقيت شذا تتحسس رأسي ..

=بسم الله عليك وش فيك؟

- خفت تدري أمي بالصورة ماتحب هالحركات ..وأخاف تفهم غلط ..

= ماعليك والله ماانتبهت ...

- أمي متعلمة وفاهمة وتعرف حركات البنات !

=يالله عدت على خير ...

شربننا العصير ...ثم التفتت شذا الى الساعة ...الحين موعد روحتي

ولم تكتمل عبارتها حتى رن هاتف الجوال ...

واستعدت حينها للخروج ...

ثم أنصرفت بعد أن غمزتني بعينها ..

=وليد ينتظرني تحت!!!

(وليييييد تحت!)

*

*

*

ودعتني وهي مبتسمه ابتسامة غامضة لماذا تضحك هكذا!!! هل تخبئ عني شيئا؟؟

أوووووووه ياإلهي ...هل ستقول له انني لاأفكر في الزواج الآن ....!!!

لطالما كرهت لساني أحيانا!!!

*

*

*

خرجت شذا وأنا افكر بكلامها .. وحين اقفلت باب غرفتي ..شعرت بشيء يسقط من بين ملابسي

ياإلهي

7

7

7

صورة وليد!!!!

ترانيم
02-07-2005, 10:04 PM
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن !!
-------------------------------


هذه المرة جرت الرياح كما أشتهي ...

*

*

*

في اليوم التالي رن الهاتف ...

-نعم؟

=السلام عليكم .

-وعليكم السلام .مين معاي؟

وبشيء من التردد في الطرف الآخر ..

=أنا وليد !

(وليــــــــــــــــــــــد !! )

سرت الرعشة في أوصالي ...عاد إلي طيف ذاك المشهد الصامت بيني وبينه ....

-وليد من؟

=يعني ماعرفتيني؟؟

وبكل براءة قدمت له الاعتراف على طبق من ذهب ...وبكل هدوء وسكينه

- إلا ....عرفتك .

=تسمحين أكلمك شوي ؟

-لأ ....أقصد ..أنا ماأقدر !! أعذرني..

=أرجوكي لاتقفلين السماعة !....ولاتفهميني غلط ...أنا بس قالت لي أختي إنك ماتفكرين

في الزواج ...وأنا يابنت الناس أبغاك ..ومتمسك فيك ...أبي أتقدم لك

وأخاف أتقدم ...وترفضيني .. فحبيت أتأكد ..إذا سمحتي طبعا .

*

لماذا لاأستطيع أن أعنفه ...أنهره ...أن ..واأن ...وأن ..

-وضح غرضك وأنا راح أجاوبك .. (ألم يسبق أن فعل ؟؟)

=أنا أبي أتقدم لخطبتك ...توافقين ولا لا؟؟

بماذا سأجيب ....يـــــــارب ساعدني !

= قولي إيه .....لا ....وأنا عليها راح أمشي !

-ماأدري!!

= ماتدرين ؟؟ تقصدين مترددة! ..يابنت الناس أبغاك ...عطيني كلمة...

-الكلمة تسمعها من أبوي !! وعن إذنك .

وأقفلت سماعة الهاتف ...

نظرت الى الهاتف طويييلا طويلا


ياإلهي ! مالذي فعلت ؟

...... ماذا فعلت!!

هل أختبره ...أم اختبر حبه ....أم أختبر غبائي؟!!!!!!!!!!

إنها كلمة ...نعم ..أو لا .....لم لم أجب على سؤاله ...؟

أنا أريده ! .....أحبه ......من كنت أنتظر إذن!

كل تلك الأيام

*

*

*

الرياح الغادرة ....عاكستني ...

ترانيم
02-07-2005, 10:06 PM
مر أسبوع ولم أسمع حتى صوت شذا ...هذا ينبئ بالذي حصل ..

مرت ثلاثة أساببيع أخرى ولم أسمع خبرا ...ازداد حزني ...ولكن

ماذا عساي أن أفعل ..مفاجأته لي جعلتني أركب المركب الصعب وأغلق سماعة الهاتف في وجهه

...هل سيكرهني؟

ماذا كان من المفترض أن أقول ؟

هل أقول ..نعم موافقة هيا احضر !!

أم أردته أن يفهم الكلمة بنفسه فيحضر بدون تردد !

يـــــــإلهي

هل أكون مثل صديقتي إيمان ....خسرت من تحب لأاجل ترددها ..وتردده!

كابوس .. أن يحصل معي مثل ذلك ..

ماذا أفعل ..!

وظل شبح هذه الأفكار يراودني أياما ...وكانت شذا من وقت لآخر تتصل بي ولاتأتي بذكر وليد

هل علي أن أفهم ...وأنسى الفكرة تماما...؟؟

فتحت الدرج ..واختلست النظر إلى صورته ...ازداد ضعفي وأثقل الهم صدري

نظرت إليها مرار ..ثم ..

......

قطعت رنة الجوال حبل تفكيري ..

تناولت الهاتف ...

نظرت الى الرقم ... إنها شذا !

وقبل أن أتكلم ..

=السلام عليكم !!

(وليــــــــــــــــــــــــــــــد!)

ي ت ص ل ؟؟؟

مرة أخرى

وبكل قوة الدنيا ....انتظرت قليلا ... ثم ...بصوت مخنوق عاد له أمل ما بعد يأس!!

-وعليكم السلام ورحمة الله ......صمت قليلا ثم تحدث ...

=عرفتيني ؟؟

-عرفتك ...وليد

وهنا تجمد قلبي ..لم أعد أشعر بأية مشاعر ...لاحزن ...ولا فرح ...ولاحب ولا كره ..

هنااااك أقف على حافة طريق المشاعر ولاأحمل معي منها شيئا!

=كيف الحال

-أنا بخير .. (لم يعد يهم )

وبكل ثقة الدنيا ورزانتها

=أنا ...أبغى اتقدم لخطبتك !

لن أرتكب تلك الغلطة مجددا .. صمت قليلا ..ثم تابع

=أنا أعيد سؤال سألتك إياه المرة الماضية .. لكن ردك كان غير مفهوم

بقيت الشهر الماضي أفكر بكل الحلول ...ماوجدت إلا أني أكلمك مرة ثانية

حتى أقطع الشك وأتيقن ...

وأنا ماراح أقفل لين أعرف ردك ...وأتمنى ماتلجأي لأي رد متهور !!

ابتسمت الدنيا في عيني ...حلقت في السماء وهبطت كالملاك ...على الأرض

وركبت فرس الحب بكل هدوء ...وانطلقت به بكل عنفوان

يحيط بي الأمل والحب من كل مكان ....

وبكل الرضا الذي تمكن مني ...تحدثت ..

-مالرد الذي تريد؟؟

ضحك ضحكة خافته ثم قال بجدية :

= ماأبي غير الموافقة

- طيب قبل أجاوبك ابي أفسر لك سبب إقفالي الخط ..

=ياريت

-أولا إنت فاجئتني ...

ثانيا ..وهو الأهم ..لمن قلت لك الرد عند الوالد ..ليش ماحاولت تاخذ الرد منه ؟؟؟

مرت لحظات كثير بعد اتصالك حسيت ان الموضوع غير جاد

...صمت قليلا ثم قال

=أنا أخطأت فعلا ....

..........ثم استدرك بجديه أوضح !

=وهذا الخطأ راح يتصلح بإذن الله ..لكن ....ماقلتيلي !!

-اللي أ قوله ..البيت بينور بوجودك ....


* * * * * * *

ترانيم
02-07-2005, 10:07 PM
تسارعت الأمور ...في اليوم التالي مباشرة تكلمني شذا ..وبنبرتها السريعة حين تكون مستعجلة

=كيفك يالشينة

=هلا يالمزيونة ..

وتعلو ضحكتها .....يازينك ياأحلام وانتي واثقة

-وش أسوي لك ياقمر الزمان وملح الأيام !

تبيني أقول العكس هو الصح ..وأجرح مشاعرك..؟

تعلو ضحكتها الواثقة والساخرة ..ثم تكمل

= طييييب أوريك كنت بقولك خبر مفرح ..بس خلاص

- وش عندك قولي تكفين ....

= طيب يلله بقولك مافيه وقت نضيعه .. ... أخوي بكرة بيجي !

-طيب ؟؟ (لسا اتثيقل)

=بتوافقين عليه ولا لا ... (ألم يخبرها ؟؟ هكذا يبدو ..)

-ياقدمك ياشيخة..

=ليش؟؟

-ولاشيء خلاص

= موافقة ؟؟

-الله يكتب اللي فيه الخير ..

= ياهووووووووو مابغيتي ..

-وش أسوي محد خطبني إلا أخوك ....

وتتعالى الضحكات في سماعة الهاتف

ولعلي أراهن أن ضحكتي كانت هي الأقوى

إنها ضحكة الفرح الذي يملأ القلب !!



********************



في اليوم التالي بدأت التحضيرات للعريس المنتظر

إن قلبي لايستقر نبضه !!

يالهذا الحب!!

وحصلت الخطبة ... وحصلت النظرة الشرعية ...

وفي بحر أسبوع واحد ...أقيمت حفلة كبيرة احتفالا بالخطوبة

واجتمع الناس .. وتعالت الزغاريد ..

وكان ذلك اليوم من ايامي التي لاتنسى

حضرت الصديقات والجارات وجميع الأحبة والأقارب

تتالت الأيام ...

مرت أربعة أيام أو خمسة ...

وفي اليوم السادس .. بدأت سلسة الاتصالات ...والتي معها

انتقلت إلى العالم الآخر

ودخلت عالم الحب الكبير .....

*

http://www.primrose.alkoonweb.com/friendpic[1].JPG

*

*




انتهت الحلقة الثانية

* * * * * * *

الحب الحب
02-08-2005, 10:39 AM
الله الله عليك ياترانيم


أسطورة عشق بحق وحقيق

أمتعتينا بها وبإحساسها

ونتوق بشغف للقادم ..

+ تم تثبيت الموضوع من قبلي +

ترانيم
02-14-2005, 11:34 AM
الزيارة
-------------


في هذا اليوم سوف يأتي وليدد لزيارتي ..

سألته إن كان يحبني ..أجابني بنصف الإجابة ..والنصف الآخر كما قال

حينما يأتي لزيارتي في المرة القادمة

=أحبك ...

قالها بكل سطوته السليطة على قلبي ..

قالها لتهيمن على إحساسي ..وتجعلني أحترق ألف مرة ...شوقا إلى رؤيته في كل مرة

لو اكتفى بها لكفت .. ولكنه يقول هناك جزء آخر ..!!

يـــإلهي سوف ينفجر قلبي ....!!

علي ان أقابله قبل أن تقابله أمي ....

وفي هذه الحالة عليه أن يتقدم عن موعد الزيارة عن الموعد المحدد له نصف ساعة

الحضور الساعة التاسعة ..هذا يعني أن عليه الحضور الساعة الثامنة والنصف ..

(يا للتفكير )

إنني أنتظر الجزء الآخر من اعترافه بفارغ الصبر ..

يحبني ! ...أعرف ذلك .. ولكن ماهو الشيء الآخر ..ماذا بعد ياوليد أكثر من الحب !

(ماعاد بقى شي ..اركدي )

يبدو أنه أصابني الخرف!! ...أم هو جنون الحب !

لست أدري ..المهم أنني في حالة انتظار

مرت فترة العصر ثقيلة جدا جدا ...ثم ابتدأت تجهيزات الاستقبال بعد المغرب

لماذا لاأشعر أنني مثل بقية البنات ! ..تنتظراحداهن خطيبها بحماس طبيعي !

وقليلا قليلا ..اقترب الموعد ..

الساعة الآن الثامنة والثلث .. ! خرجت الى الفناء الخارجي .. ادور فيه .. انتظره ..

وعدته أن أكون أنا من يستقبله .. وسأفعل .. وفي لحظة ..رن جرس الباب !

وفي لحظة ..وبسرعة الصاروخ كان الباب قد انفتح . .

تسمر في مكانه .. ..وانفتحت عيناه كالمشدوه .. وتسمرت في مكاني

..الباب انفتح على نحو غير متوقع ..

لقد كنت سريعة للغاية ..... لقد كان شوقي مفضوحا

نظرت إلى عينيه .. فإذا بها تدمع من الضحك ........

وعيناي بدأت تذرف الدمع من الإنفعال والحرج ..

حتى قهقه بصوت عال ..ثم تكلم بطريقة رسمية مفتعلة ..

.= ماقلت لك انك مجنونة ؟؟

طأطات برأسي إلى الأرض ..

-إلا ..قلت !

ثم ابتسم ابتسامة واسعة ... وفتح ذراعيه التي تحمل إحداهما باقة من الورد الأحمرالرائع

ولم أتمالك نفسي .. فألقيت بها بين ذراعيه .. وطوقت عنقه ... وهمس في أذني





أنا .......امووووووووت ........عليك !!!
*


*


*


*



لست أدري كم دام العناق من لحظاااات ...ولكنني أخيرا

أدخلته إلى غرفة الضيوف .. ثم انطلقت الى والدتي أعترف بالجريمة بطريقة حضارية ..

-أمي ..

= هلا

- وليد جاء .

- جاء..؟ وسارعت لاستقباله .. فقلت

-خلاص ياأمي ...دخل

ثم التفتت إلي التفاته حاذقة .. ومتأملة .. وسألت ..

= متى دخل .. ؟

- قبل نصف ساعة ..

=من استقبله ؟

-أنا طبعا ..(وفيني ضحكة كبيرة )

=والله منتي سهلى ..تخوفون ياهالبنات !

- يأمي خلي الدعوة فري ..ليش التشديد !

وانا مستمرة في الضحك

=فري ؟ هاه؟ ...يالله جهزي لين أروح اسلم عليه

ثم بدأت بالتحضير ...

وفي رأسي شيء واحد وفكرة واحدة ..

فلتذهب كل تقاليد الشرق بأجمعها ..الى مكان سحيق ثم تختفي

..أليس في الحكم الصحيح زوجي!

إذن فليبق ماأشعر به .. في قلبي هو الكيان ..وهو الأساس ..

وهو عاداتي وتقاليدي منذ الآن !


* * * * * * * * *


قمنا بواجب الضيافة كما يجب ...ثلاث ساعات متواصلة لم نشعر حتى بها

يذهب الوالد قليلا فنستمتع بالحديث المباشر الحالم ..ثم يعود فيعود الكلام بالشركات والمؤسسات

ومشاكل العالم اليوم ..

وأنا أشعر بالتصنع في كلامه لوجود والدي ...وأستغرق في الضحك بداخلي ..

بدأ وليد يلمح بقرب موعد الزواج ... فقال والدي ..

-ماتبغى تخلي لنا أحلام شهر زيادة

رفض وليد بلباقة ..

=خلاص ماشبعتو منها ؟؟ عموما احنا إن شاء الله موجودين بنفس المدينة

يعني إن شالله بنكون مرابطين عندكم بعد الزواج !

=أها ..دام كذا ...خذها من الحين !

-من الحيييييين ..؟

هنا تكلمت ..

-شكلك ماصدقت ياابوي ...

وضحك بقوة ... ثم قام و اردف وهو ينظر إلى اليمين وإلى اليسار كأنه خائف من شيء ما ..

-أجل الحين بترككم براحتكم ..بس هاااه ..لاتقولون للوالدة إني تركتكم !

=فقال وليد مهددا ...أنا اللي بقولها ..

-دام كذا ياوليد ..إنت الخسران ...وهااااذي جلسة .. (ثم عاد الى مكانه)ماني تارككم لين تطلع ..

على نفسها جنت براقش...وأردف وليد بسرعة

=لاااااااا..والله محد يقولها ..انت تطمن بس وروح ....

-والله إني عارف إنكم ماتصدقون متى أطلع

ضحك الجميع ثم قال :

يالله ياوليد .. أشوفك بخير ...

=بحفظ الله ورعايته ..

خرج والدي ...ثم نظر وليد إلي وقال :

=ياحبي لعمي أحس إنه يفهم الحركات ....

-وأنا بعد احبه ..أبوي وش أسوي ...

=صراحة أحس إني ....

-فار مخنوق ...

(ياإلهي كيف خرجت هذه الكلمة !! )

فانطلقت منه ضحكة قوية مجلجلة ..

فنهضت من مكاني ..لأرى هل سمعها أحد أم لا ..ثم عدت وأنا أضحك بإحراج شديد ..

وقال ...

=أنا فار يالفارة؟

ضحكت طوييييلا طويلا ..ثم أردفت :

-لا ماأقصد بس شكلك متوهق مع الوالد ..

= أنحرج منه وبنفس الوقت ودي أجلس معاك لوحدنا ...وهو مو فايته الشي هذا ..

عموما ..قولي لي

مرتاحة؟؟

-الحمدلله على أتم الراحة ...وحالي بأحسن حال ...

ثم استطردت وأنا أمعن النظر الى كفي !!..

دامك معاي ..

= طيب هاه ..مستعدة ؟

-لإيش ؟

=تبين تقولين إنك من يوم جيت وانتي منتي تلفين وتدورين تبغين تعرفين الجزء الثاني

ضحكت من أعماقي .. وقلت

-أكيييد وترى وقتك انتهى ...يعني بسرعة هاته!

وهو يضحك ويدخل يده إلى جيبه ويخرج مظروفا صغيرا ويقول ..

=الجزء الثاني ياحبة العين ..رسالة مني لك ...أقولك فيها عن كل اللي بنفسي ..ووبكل صراحة ..

مددت يدي بكل بطء ومقاومة حتى لاأختطفها اختطافا ..وأنا أنظر إليها بكل حب ....وفرح .....وسعادة

وأضمها إلى صدري ..

-أشكرك من كل قلبي ...

=طبعا ممنوع قراءتها لحد ماأوصل البيت .. وياريت لمن تنتهين منها أعرف ..

اتفقنا؟

-صار...

=والحين أستأذنك ..

-وقفت ووقف شامخا أمامي ليغادر ...ثم اقترب وطبع قبلع على رأسي ..

وأثناء مغادرته

دخلت والدتي ...

-ها ياولدي طالع ؟

إيه ياخالة .. خلاص نبي نطلع قبل تزعلون علينا .....ولا ترانا لوطعنا أنفسنا جلسنا للفجر ..

-البيت بيتك ياوليد ..ومن اليوم لاتستحي منا ..خلاص ..

=مشكورة ياخالة ماتقصرين ....

- يأحلام وصليه للباب وتعالي ..وهي تنظر إلي نظرة ذات معنى ...

-حاضر ياأمي .

أوصلته إلى الباب ..

وعند خروجه كنت أمسك بالورقة بكل قوتي ...وكان يمسك بيدي بكل قوته

إنها المرة الأولى التي أردته أن يخرج سريعا ..أنما حتى أقرأ مابقلبه ......ثم ....

ياليته يعود ...

سحبت يدي من بين يديه بصعوبه .....ثم عانقني عناقا هادئا ..ثم ..ودعته ....

ركضت سريعا إلى غرفتي ....

وفتحت الرسالة !!

ترانيم
02-14-2005, 11:46 AM
حبي لك ......فوق احتمال كل البشر!!

ياإلهي .. إن جذوة المشاعر متقدة!....إنني في حالة هيام

كم أحبه ..أصبحت أرى أنه الدنيا ....عنوانا ...وموضوعا ....وقصة .

إنه أجمل حلم مر في حياتي ..ولاأريد أن أستفيق منه.

يعجبني وليد ..ذلك المتحرر من كل القيود ..الا قيدي

كم أحب تهوره ....جنونه اللذان يخرجان من بين ثنايا تعقله الواضح

يعجبني أنه إن قال فعل ..وإن أراد شيئا بلغه ..

أحب إقدامه وجسارته ..حتى على العادات والتقاليد ........

سمعت يوما .....أن الإنسان يولد وقد ضاع منه نصفه الآخر ...

فيبقى يبحث في هذه الدنيا عن بقية الروح الضائعة ..حتى يجدها ...

منهم من يجدها فيعيش فرحا لايوصف ...وسعادة منقطعة النظير ...وتوائما في الحياة ..

فتلتئم الروح ونصفها الآخرالتحام الروح الواحدة المتصلة .. فيشعر بالرضا ..فيحبها ويهنأ بالتحامها

فكذلك هما المرأة والرجل روحان منشقتان تبحث إحداهما عن الأخرى حتى تجدها ..

ومن الناس من يستمر في رحلة البحث حتى يجد أنه وصل إلى نقطة السراب ..وانقطاع الأمل ...

. فيعيش حزن فراق روحه ويسلم أنها قد ماتت في مكان ما لايعلمه .. فيبقى بلا روح أخرى

تسانده في أيام حياته فيعيش هائما معذبا ..

ومن الناس من يبحث فتعاكسه الظروف .. فيرتضي لنفسه غير تلك الروح التي انشقت منه

فيعيش معها انعدام الوئام ...والتفاهم .....ولكنه أخيرا يريد أن يعيش!!

قال لي وليد يوما ..مثل هذا الكلام .. فعلمت تمام العلم أننا روح واحدة .... متشابهان!

وأنه في الحين الذي أؤمن بأن مثل هذه الأرواح تتلاقى .. كان هو أيضا يؤمن بنفس المبدأ

ألسنا روح واحدة!!

دائما كان يقول لي ..

-أنا لقيت روحي من زماااان .. من يوم نقلتو من البيت .. وترى مو أنا اللي قال مابتزوج الاانتي

تراها روحي تنادي روحك!!

لكني صبرت عليها حتى ماتضيع مني !

.....يـــــاااااه ياوليد ..يالرفاهية تفكيرك ..وإحساسك الرومانسي العالي....

وإبداعك في صياغة ماتحب أن تقول ......

أنا الآن أقولها ... وبكل صراحة ...وحب ....ورضا ....وأمل ....وعنفوان .....وبعد طول انتظار


********** وجدت نصفي الآخر **********

http://www.primrose.alkoonweb.com/inside0_62325417_602774[1].gif

ترانيم
02-23-2005, 02:55 PM
كان قلبي يرتجف ...فرحا ..جذلا .. أخيرا ....سأقرأ مابقلبه ...ولو على ورق!

أطفأت الأنوار ..لم أترك سوى نور الأباجورة الصغيرة الى جانبي ... ثم ...بدأت القراءة
ذات مرة ....كنت سارحا ... هائما ..... حتى وقفت يوما أمام قدري المنتظر ....

كنت ألهو بفكري .....

فإذابعيني تقف أمام حقيقة أرسلتها الحياة ...

فعانقت حينها أمواج أحلامي أطراف السحاب .....

حينها حسمت أمري من اللحظة .......

لان هذه الحقيقة التي رأيتها بعيني .... كانت هي الحقيقة التي ظللت أحلم بها طوال عمري

الحب المنتظر .....والذي طرق بابي بلا خجل

ودخل إلى قلبي بلاحدود

الغالية .... أحلام

كنتي أنتي الطارق الذي استوقفته على عتبه باب قلبي ...وبإرادة الله دخلتي إليه

ولن تخرجي منه إن شاء الله

كم أحبك يأحلام

كم احب يوم لقائنا لأول ....ولن انساه ماحييت ...

أصبحت أتحسسك منذ تلك اللحظات في كل شيء في حياتي ....

في ضوء القمر ...

في كل حديقة غناء أدخل إليها ..

حتىفي أطرافي وفي حواسي ...كنت أجدك ..

للحظات شعرت أنك انتي ......أنا !!

تجلى لي جبينك من بين البشر ...

فاتنة ....جميلة .......صادقة ...

أنثى شعرت أنها قدري المنتظر ....

حبيبتي ..

كنتي أنتي ذلك الضوء الذي أشرق في حياتي ... وجعلني ألتفت إلى مستقبل تجمل في ناظري بقربك

متى ...ومتى ...ومتى أرتمي كطفل صغير بين أحضانك ..

متى يأتي يوم أحادثك فيه وأسامرك ...بكلام لاتسعه أوراق الدنيا ..

حب حياتي أنتي ...

لست أعلم لماذا أرتجف حين أراكي ..

كلا ..كلا ياغاليتي لاتظني أنه عجز ..أو قلة رجوله ...

كلا ..بل هو حب جعل مني رجلا ...ولكن وزيدي فوقه ..محاربا ..

أحارب كل ماأمامي لأحصل على سواد عيني ...لاحصل عليك انتي!!

ثم بعدها اتوشحك سيفا أحارب به كل الدنيا ...ولاأفلته من يدي..

تماما كسيف المحارب!

ثم نهنأ بعدها سويا ياقرة العين بحياتي وحياتك التي بنينا أولها في الخيال ..

وسنكمل آخره على أرض الواقع ..إذا الله شاء

أنتي

وأنتي فقط من أريدها .. لتكون معي في كل مراحل حياتي إن شاء الله

هكذا نأمل ...ولندع ماتفعله تصاريف القدر جانبا ...فكل مكتوب سيمضي !!

حبيتي

ان لن أكون أسير الواقعية المتحفظة ..بل سأجعل الحلم واقعا سهلا نعيشه بإذن الله

غاليتي أحلام

حبك المجنون جعلني أرى غيرك أقزاما لاأكاد أشعر بصخبهم

فلك عشق هزم جنونه عقل الزمان

غاليتي

حين عزمت على كتابة رسالتي هذه إليك كنت أنوي أن أكتب لك الكثير الكثير

ولكن حينما شرعت في الكتابة وجدتني اعجز حتى عن وصفك لك ...كما أراك

لقد مللت الإنتظار .....وكثرة الأحلام .....ولكن ذهب الكثير ولم يبق الا القليل !

أنا لا أريد أن أتوقف عن الكتابة .....

ولكنني مضطر حتى لايأخذ الورق مني ماأريد طرحة على بساط قلبينا ....

وأحتفظ بما بقي حتى نلتقي .....

وأخيرا

سأشتاق إليك كثيرا حتى وأنا معك ....يامن احتوتني بحبها ...وأسرتني بصدقها وسحرتني بعشقها ..

وأخيرا أسال الله ان يجمعناعلى خير


وإلى ذلك اليوم الموعود ....أستودعك ربي ....وربك

والسلام على قلب أغلى إنسانة

"عزيزتي ....في هذه الرسالة ....كنت أنا وأشواقي ....وعاطفتي وفكري مجتمعون ..حتى نصل إليك "

وكنت أولهم .....والخط آخرهم .."

وليد .

انتهت الرسالة

http://www.shmael.com/vb/uploaded/letter2.jpg

*

*

*

*

قرأت الرسالة ..... كم أنا هائمة بحب هذا الإنسان !

أعدتها مرار وتكرارا .. انتظرت اتصاله ...

عودني أنه حين يخرج من عندنا أن يتصل .... مالذي أخره ؟؟

لماذا يجعلني انتظره !

مللت الإنتظار ... نزلت الى أهلي قليلا .. وياليتني لم أفعل !

تكلمت معهم في موضوع احزنني كثيرا ...ثم عدت أجر أذيال خيبتي وحزني ..

نظرت الى الرسالة للمرة الأخيرة ... ثم ... دخلت في نوم عمييق

عند الساعة الرابعة والنصف صباحا ... رن الهاتف الجوال !!

وليد ؟

=السلاااااام على قلب الحبيبة ..

رفرف الحب وطائر الحب وإكسير الحب على قلبي ...

أجبته

-وعليكم السلااااام ورحمة الله (النوو طااااااااار)

=صباح الخييييير

-صباح الفل ...

=لسا القمر نايم ؟؟

-لا ..صحيت ياقلبي !

=...بكرت اليوم عليك نص ساعة صح ؟

-مزعج !

ضحك قليلا .. =أزعجتك؟

-لو قلت إيوة بتبطل تكلمني هالوقت ؟

=لا ...

ضحكت بصدق

-أجل اش الفايدة .. مزعج ..وخلاص ..بس احلى وأروع مزعج بكل العالم

=ندخل في الموضوع بشكل مباشر

تناسيت موضوع الرسالة ..

-هات

=ماتبغين تقولين لي شي ؟

-مافيه شي أقوله !

=أقووووووووول !

-أدخل بالموضوع مباشرة ..

=تلعبين بأعصابي صح ؟؟ تنبسطين على كذا !

-أحس بمتعة .. (ضحكت من قلبي )

=متعة على أعصاب حبيبك ؟

-أقولك شي ..

=قوووووولي ..

-الإنسانة تحب تسمع كلام حلو لآخر قطرة .. وتحب تعرف أنو الإنسان اللي يحبها متمسك فيها

مهما كانت الظروف ... عشان كذا تلعب بأعصابه كنوع من الاختبار !

= أحلااااااااااااااااااام !! أنا أحتاج لأختبار ؟ أتوقع اني ناجح بجدارة !

عموما أشوفك وخير !

- ههههه زعلت مني ؟

=مأأقدر أزعل منك !

-اهااااااا الحين نجحت بالاختبار .. اللي يحب عمره مايزعل ..

=قرأتي الرسالة أجل

-شوووووور .. طبعا .

=ممممم لاتعليق ؟

-لاتعليق ..

=ولاحتى تعليق صغيرون ؟

ابتسمت ابتسامة واسعة .. ثم استطردت..

-تسمح لي أقولك كلام ؟

=قولي ...هذا اللي أبي .

-انا ...........أ ح ب ك

=ياناااااااااس ارحموني مااتحمل !

ساد الصمت بيننا قليلا ........ طال الوجوم ....تردد قليلا

ثم بادرت ..وقلت .. باحباط وهدوء ..

-تعرف اننا بنسافر بكرة ؟؟

=والله !

-للأسف ..

=إنا لله وإنا إليه راجعون !

وكأن هموم الدنيا حطت على صدري فجأة ..

-حاولت فيهم يطولون شوي بس مافيه فايدة ..

=ياااضيقة الصدر وكم بتجلسون ؟

-تقريبا ..شهر !

=أنا ماعندي مشكلة سافرو ...بس وش وأسوي بالشوق اللي فيني !

وفي لحظة سافرة .. بكيت ! لم احتمل .. إنه سنة حين يتعلق الأمر بمفارقته !

-لاتبكين يالغالية اسبوع زمان وانا جاي أزورك !

-والله !

وتلاشت الدمعة كدمعة طفلة صغيرة نسيت كل أحزانها بقطعة شوكولاته صغيرة..

ودب الفرح الى أوصالي ..

=أنا عندي مهمة بالعمل بعد أسبوع وراح استغل الفرصة وأمر عليك ..اتفقنا ؟

-الله يخليك لي يااااااارب .. انت الغالي بهالدنيا

كم سعدت لسماعه .. كم أنا فرحة لذلك ..أنا لم أعد احتمل الدنيا ..والسفر ...بدونه

=بس لازم أشوفك قبل السفر ..ولوحدك

-كيف ؟؟

=ماأعرف لازم أشوفك !

-بنسافر بكرة !

=لازم أشوفك !

متى ..وكيف ..أنا لاأستطيع .. !أصبحت في حيرة ...

-الموضوع صعب وماأقدر عليه ..

=لازم أشوفك ..

-وليد ..

=حرام عليك .. ياعالم ..ياهوه ..انا زوجك .. اشفيها لو شفتك بدون علم أحد ؟!!!!!!!!

تضاربت الأفكار في رأسي ..

=أنا راح أجيك لحد البيت وأشوفك عند الباب .. أوكي ؟؟

لم يجعل قلبي لأحد مجال ...

-أوووكي !


* * * * *

ترانيم
03-19-2005, 03:19 AM
*


*


*


*



قرأت الرسالة ..... كم أنا هائمة بحب هذا الإنسان !

أعدتها مرار وتكرارا .. انتظرت اتصاله ...

عودني أنه حين يخرج من عندنا أن يتصل .... مالذي أخره ؟؟

لماذا يجعلني انتظره !

مللت الإنتظار ... نزلت الى أهلي قليلا .. وياليتني لم أفعل !

تكلمت معهم في موضوع احزنني كثيرا ...ثم عدت أجر أذيال خيبتي وحزني ..

نظرت الى الرسالة للمرة الأخيرة ... ثم ... دخلت في نوم عمييق

عند الساعة الرابعة والنصف صباحا ... رن الهاتف الجوال !!

وليد ؟

=السلاااااام على قلب الحبيبة ..

رفرف الحب وطائر الحب وإكسير الحب على قلبي ...

أجبته

-وعليكم السلااااام ورحمة الله (النوو طااااااااار)

=صباح الخييييير

-صباح الفل ...

=لسا القمر نايم ؟؟

-لا ..صحيت ياقلبي !

=...بكرت اليوم عليك نص ساعة صح ؟

-مزعج !

ضحك قليلا .. =أزعجتك؟

-لو قلت إيوة بتبطل تكلمني هالوقت ؟

=لا ...

ضحكت بصدق

-أجل اش الفايدة .. مزعج ..وخلاص ..بس احلى وأروع مزعج بكل العالم

=ندخل في الموضوع بشكل مباشر

تناسيت موضوع الرسالة ..

-هات

=ماتبغين تقولين لي شي ؟

-مافيه شي أقوله !

=أقووووووووول !

-أدخل بالموضوع مباشرة ..

=تلعبين بأعصابي صح ؟؟ تنبسطين على كذا !

-أحس بمتعة .. (ضحكت من قلبي )

=متعة على أعصاب حبيبك ؟

-أقولك شي ..

=قوووووولي ..

-الإنسانة تحب تسمع كلام حلو لآخر قطرة .. وتحب تعرف أنو الإنسان اللي يحبها متمسك فيها

مهما كانت الظروف ... عشان كذا تلعب بأعصابه كنوع من الاختبار !

= أحلااااااااااااااااااام !! أنا أحتاج لأختبار ؟ أتوقع اني ناجح بجدارة !

عموما أشوفك وخير !

- ههههه زعلت مني ؟

=مأأقدر أزعل منك !

-اهااااااا الحين نجحت بالاختبار .. اللي يحب عمره مايزعل ..

=قرأتي الرسالة أجل

-شوووووور .. طبعا .

=ممممم لاتعليق ؟

-لاتعليق ..

=ولاحتى تعليق صغيرون ؟

ابتسمت ابتسامة واسعة .. ثم استطردت..

-تسمح لي أقولك كلام ؟

=قولي ...هذا اللي أبي .

-انا ...........أ ح ب ك

=ياناااااااااس ارحموني مااتحمل !

ساد الصمت بيننا قليلا ........ طال الوجوم ....تردد قليلا

ثم بادرت ..وقلت .. باحباط وهدوء ..

-تعرف اننا بنسافر بكرة ؟؟

=والله !

-للأسف ..

=إنا لله وإنا إليه راجعون !

وكأن هموم الدنيا حطت على صدري فجأة ..

-حاولت فيهم يطولون شوي بس مافيه فايدة ..

=ياااضيقة الصدر وكم بتجلسون ؟

-تقريبا ..شهر !

=أنا ماعندي مشكلة سافرو ...بس وش وأسوي بالشوق اللي فيني !

وفي لحظة سافرة .. بكيت ! لم احتمل .. إنه سنة حين يتعلق الأمر بمفارقته !

-لاتبكين يالغالية اسبوع زمان وانا جاي أزورك !

-والله !

وتلاشت الدمعة كدمعة طفلة صغيرة نسيت كل أحزانها بقطعة شوكولاته صغيرة..

ودب الفرح الى أوصالي ..

=أنا عندي مهمة بالعمل بعد أسبوع وراح استغل الفرصة وأمر عليك ..اتفقنا ؟

-الله يخليك لي يااااااارب .. انت الغالي بهالدنيا

كم سعدت لسماعه .. كم أنا فرحة لذلك ..أنا لم أعد احتمل الدنيا ..والسفر ...بدونه

=بس لازم أشوفك قبل السفر ..ولوحدك

-كيف ؟؟

=ماأعرف لازم أشوفك !

-بنسافر بكرة !

=لازم أشوفك !

متى ..وكيف ..أنا لاأستطيع .. !أصبحت في حيرة ...

-الموضوع صعب وماأقدر عليه ..

=لازم أشوفك ..

-وليد ..

=حرام عليك .. ياعالم ..ياهوه ..انا زوجك .. اشفيها لو شفتك بدون علم أحد ؟!!!!!!!!

تضاربت الأفكار في رأسي ..

=أنا راح أجيك لحد البيت وأشوفك عند الباب .. أوكي ؟؟

لم يجعل قلبي لأحد مجال ...

-أوووكي !

ترانيم
03-19-2005, 08:00 PM
حبي لك ......فوق احتمال كل البشر!!

ياإلهي .. إن جذوة المشاعر متقدة!....إنني في حالة هيام

كم أحبه ..أصبحت أرى أنه الدنيا ....عنوانا ...وموضوعا ....وقصة .

إنه أجمل حلم مر في حياتي ..ولاأريد أن أستفيق منه.

يعجبني وليد ..ذلك المتحرر من كل القيود ..الا قيدي

كم أحب تهوره ....جنونه اللذان يخرجان من بين ثنايا تعقله الواضح

يعجبني أنه إن قال فعل ..وإن أراد شيئا بلغه ..

أحب إقدامه وجسارته ..حتى على العادات والتقاليد ........

سمعت يوما .....أن الإنسان يولد وقد ضاع منه نصفه الآخر ...

فيبقى يبحث في هذه الدنيا عن بقية الروح الضائعة ..حتى يجدها ...

منهم من يجدها فيعيش فرحا لايوصف ...وسعادة منقطعة النظير ...وتوائما في الحياة ..

فتلتئم الروح ونصفها الآخرالتحام الروح الواحدة المتصلة .. فيشعر بالرضا ..فيحبها ويهنأ بالتحامها

فكذلك هما المرأة والرجل روحان منشقتان تبحث إحداهما عن الأخرى حتى تجدها ..

ومن الناس من يستمر في رحلة البحث حتى يجد أنه وصل إلى نقطة السراب ..وانقطاع الأمل ...

. فيعيش حزن فراق روحه ويسلم أنها قد ماتت في مكان ما لايعلمه .. فيبقى بلا روح أخرى

تسانده في أيام حياته فيعيش هائما معذبا ..

ومن الناس من يبحث فتعاكسه الظروف .. فيرتضي لنفسه غير تلك الروح التي انشقت منه

فيعيش معها انعدام الوئام ...والتفاهم .....ولكنه أخيرا يريد أن يعيش!!

قال لي وليد يوما ..مثل هذا الكلام .. فعلمت تمام العلم أننا روح واحدة .... متشابهان!

وأنه في الحين الذي أؤمن بأن مثل هذه الأرواح تتلاقى .. كان هو أيضا يؤمن بنفس المبدأ

ألسنا روح واحدة!!

دائما كان يقول لي ..

-أنا لقيت روحي من زماااان .. من يوم نقلتو من البيت .. وترى مو أنا اللي قال مابتزوج الاانتي

تراها روحي تنادي روحك!!

لكني صبرت عليها حتى ماتضيع مني !

.....يـــــاااااه ياوليد ..يالرفاهية تفكيرك ..وإحساسك الرومانسي العالي....

وإبداعك في صياغة ماتحب أن تقول ......

أنا الآن أقولها ... وبكل صراحة ...وحب ....ورضا ....وأمل ....وعنفوان .....وبعد طول انتظار


********** وجدت نصفي الآخر **********

http://www.primrose.alkoonweb.com/inside0_62325417_602774[1].gif

ترانيم
03-19-2005, 08:07 PM
وليد سيراني قبل السفر .... متى إذن ؟ غدا رحلتنا الساعة الرابعة عصرا

هل هذا يعني وضح النهار ؟؟

يبدو أنني تسرعت في الموافقة ..

ماذا سأفعل يجب أن يعرف أنني لاأستطيع غدا ... رغم أنني أتمنى ذلك من الأعماق

طلبت رقمه بدون تردد ثم لم يكد الخط ينفتح حتى هطلت أمطار التهاني والتراحيب منه على قلبي

-ماني مصدق نفسي !! كلمتيني ؟؟ كنت ناوي من زمان أحسابك على بخلك . بس الحين قولي لي

أكيد ماكلمتي الا لشيء كايد

-إيوة كايد !

= عسى خير!!!

-بكرة مافيه فرصة أشوفك بالمرة !

=بكرة؟ طيب واليوم ؟

-اليوم ؟؟ ياسرع تفكيرك ياقلبي ..

ليت عندي نفسيتك !اليوم!! شايفها سهلة ؟

= اليووووووووم ........منتي مشتاقة لشوفتي ؟؟

-أكثر منك

= خلاص اذن ..اليوم وبنص الليل !

- وليد يامتهور !!

= اش فيها عادي ..نجلس بكل هدوء .. ونسولف تحت القمر !

واذا احد فكر يقول شيء .. أنا موجود!

...

يالتهوره !! إلى أي بحور الخطر سيأخذني وأنا ؟

مابالي ماعدت قادرة على الرفض ؟ ... أي ثقة وقوة هبطت على نفسي ..!!

معك ياوليد ..أشعر بأن كل خياراتي بيدي ..

وأنني أعيش حالة القرار الصعب بكل سهوله !

=تخافين مني ياأحلام ؟

-أخاف منك ؟؟ ...ابدا .. أنا أخاف عليك .

=من مين يامجنونة ؟؟ أنا زوجك ...ونبضك ..وحب حياتك

..أسهر على راحتك وسعادتك أكثر من راحة عمري

يشهد ربي على كلامي ...وكل الدنيا بعد

حبيبتي ..لازم تعرفين إنك تجرين بدمي ...إني كل شيء لك ..وإنك كل شي لي ..

فكرت طويلا .. ترددت ..

-تدري .. خلاص صار .. لكن بنص الليل لا .. تعال الساعة عشر .. واللي يصير يصير .

=اتفقنا

* * * * * * * * * * *

اقترب الموعد

أذن المؤذن لصلاة المغرب .. ازداد بعدها خفقان قلبي

أنا في انتظاره بكل الشوق الذي أملكه ..

بعثرت نفسي هنا وهناك كي يمر الوقت بسرعة .. وعند الساعة الثامنة والنصف

.. دخلت والدتي

=وينك ياأحلام ماتنشافين !

-موجودة ياأمي ..

كنت أحادثها والحزن يلفني ..

=أنا والوالد طالعين نقضي شغلات ..

يمكن نمر بعدها على عمتك نسلم عليها ..تجين معانا ؟

يمكن نتأخر شوي ..


ماذا ؟ سيخلو المنزل ؟؟ سأبقى لوحدي !

مالذي يجري ؟؟ إنني أزداد حبا ..وخوف ...وشوقا !

-متى خارجين ؟

=في ظرف نصف ساعة .. تروحين معانا ؟

-لاياأمي أنا راح أجلس بالبيت ..

لقد كنت أشعر بشيء من الرضا ..والطمأنينه أن أراه بوجودهم ..

ولكن الآن أصبحت خائفة .. أنا لاأريد أن يتضايق والدي أو والدتي ..

أنا الآن بالفعل لاأملك الخيار لرؤيته !

ازداد حزني .. سأسافر دون ان أراه كدت أصل إلى مرحلة الإكتئاب

ضربت الرقم مرة أخرى ..

-السلام عليكم

=وعليكم السلااااااااااااام ياهلا ومسهلا بالغالية ..

-هلا بك إنت ......أجبته ببرود .

=صوتك متغير ..فيه شي ياأحلام ؟

-مافيه شيء ..إلا إني ماأقدر أشوفك اليوم ..

=ليش ياأحلام وين حماسك ؟

-الحماس والرغبة موجودة لكن .. الوالد والوالدة راح يطلعون ..وأنا !

=انتي إيش؟

-أنا ماأقدر أشوفك بغيابهم

صمت قليلا ثم تكلم

=فهمتك ياأحلام ..قصدك ماتبغين تحسين إنك سويتي شيء بدون علمهم !

-تماما.

=خلاص مو مشكلة ..مالي نصيب !

....شعرت أن الدنيا تلف بي ..

أريد أن أراه .. لكن لاأستطيع !!

=خلاص ياقلبي .. وسعي صدرك ترى الدعوة ماتستاهل .

..(ماتستاهل ؟؟؟ أني ماأشوفه ؟ !)

لماذا أشعر ببروده ..وانعدام حماسه ..أريد فقط أن أشعر أنه يريد بقدر ماأريد !

=يالغالية ...أستأذنك الحين.. وفي أقرب فرصة راح أكلمك ..

إن شاء الله ..

وبلا وعي .. وبكل الحزن الذي تملكني .. أقفلت سماعة الهاتف ..

لماذا لاأشعر أنه حزين مثلي ؟

وضعت رأٍسي المثقل بكل شيء يتعلق بوليد !

وحاولت أن أتناسى كل شيء .. وأنام !

غفوت قليلا .. ثم انغمست في نوم عميق !


* * * * * *


أحسست أن هناك مطارق تطرق فوق رأسي .. كنت أشعر بألم شديد ..

كان النوم ثقيلا جدا .. تزداد الطرقات على رأسي ...

فتحت عيني ..

ماذا أرى ..؟!!!! وليد!!!!

-اش تسوي هنا ؟؟

كان ينظر إلي بابتسامته الحانية .. ياألهي .. رأسي لازال يؤلمني ..

ولكني سعيدة لأنني رأيته

أشعر بالسعادة ..ولكن ..

ماذا يفعل في بركة السباحة في بيتنا؟؟

كنت أقف على حافه المسبح ..

وكان وليد وقفا بكامل أناقته ..في وسط المسبح ..

كان الماء لايبلغ أن يغطي قدميه .. وكان المسبح شبه خال من الماء ..

وكان رافعا طرف ثوبه يتوقى من الماء ..

ولازال ينظر إلي مبتسما .. سقط ثوبه من يده

ثم عاود رفعه وفي أثناء ذلك سقطت من جيبه بطاقة العائلة ..

فسارعت بالتقاطها لكنه أعطاني إياها بنفسه .. كنت سعيدة

سوف أكون يوما ما موجودة فيها ..

تزايدت الطرقات على رأسي .. ازداد الألم .. فتحت عيني ..

فإذا بي أحلم .. وتزداد الطرقات

ياإلهي .. إنها طرقات الباب!.......الآن استوعبت

-من؟

=أحلام ..أنا أبوك ..افتحي !

-أبوي !

انتفضت من على فراشي ..نظرت إلى الساعة .. !

إنها الساعة التاسعة والنصف ...لقد غفوت ساعة كااملة ..بدون شعور !!

فتحت الباب سريعا

=السلام عليكم ..

-وعليكم السلام . ياهلا والله باابوي ..

=اش هالنوم ياأحلا م..بهالحزة!!

-والله ماأدري يأبوي ماحسيت الا والنوم كابس على راسي ..

ابتسم والدي ابتسامته الحنونه ..

ثم طوق كتفي بذراعه وأجلسني بجانبه على سريري ..

=خير يابوي عسا ماشر !

-مافيه إلا الخير يابنتي .. ..

-يارب خير ..

=قومي البسي ملابسك ..

أطرقت رأسي قليلا ..

-أنا قلت للوالدة ياابوي إني ماراح أروح معاكم عند عمتي اليوم ..فرصة ثانية ..

=منتي رايحة لعمتك!

نظرت إليه باستغراب

-أجل ليش ألبس؟

=وليد بيزورك !

-ولييييييييييد!!

لم أحاول إخفاء مشاعر الفرحة التي مهما حاولت فلن تختفي .. قلت بتردد

-هو ..كان عندنا ..أمس .. و..

=مو مشكلة هو طلب زيارة خاصة باعتبار اننا بنسافر ..

-اذن ماراح تطلعون؟

=إلا بنطلع ياحبيبة أبوها ..

لكن أنا اليوم بخليكم تاخذون راحتكم بالسوالف .. ثم تبسم قليلا وقال

وبدون رقيب .. ثم أردف ..

=وليد كلمني ..وطلب مني إنه يكلمك على انفراد ..

وأنا عارف بنتي أحلام ماينخاف عليها

(ثم غمز بعينه وأردف :

وكأني فهمت من كلامه إنه حاول يشوفك وأنتي رفضتي ..

كان جدا صريح معاي .. وصدقيني يابنتي .. من أول وأنا شاري وليد ..

وأقول انه انسان صادق ..وشهم

(ومتهور ومجنون .........كم أحبك ياوليد ...

كم علي أن اعترف أنك دوما ماتزرع الفرح في قلبي !)

-صراحة ياابوي ..هو لمن شافني رفضت ماألح عليّ بالمرة ..وعلى طول قفل الخط ..

ويبدو إنه كلمك على طول

=وهذا عشمي فيكم انتو الإثنين ..صريحين وواضحين وصادقين .

.عشان كذا اعتبرو هاليوم هدية مني ومن الوالدة

وترى هااااه ..مابنطول ..أسبوع زمان وراجعين ... يعني لاتفرّكون من البيت ..

-نفرّك ؟ انهبلت أنا ..

كان وجهي ينفجر احمرار ...وسعادة أيضا ..

-الوالدة راضية ؟

=تماما.. أمك ماتشوف وليد الا زي ولدها ..

-أهم شي ماتحبه أكثر مني

وبابتسامته العريضة اقترب والدي مني وقبلني ..ثم خرج ..

لم أستطع مقاومة الفرحة ..

لم أحتمل ألا اعبّر لوالدي عما بنفسي كما تعودت دائما ..

ركضت إليه عند الباب .. وضممته بكل قوتي ..وبكل امتنان قلت ..

-أبوي ..اللي ماعندها أب مثلك أش تسوي ؟

ضحك كثير وهو يضمني .. ثم قال

=يالله تجهزي ترى نص ساعة وهو كابس !

-كابس!..........ثواني وأكون جاهزة

(ياأروع ..أب... بالعالم كله )

*

*

*

*

ترانيم
03-19-2005, 08:11 PM
في ظرف ربع ساعة كنت على أتم استعداد ..

كان قلبي يخفق بشدة ! لاأحد بالمنزل .. سأستقبله لوحدي ..

كنت أتحرك بسرعة ...فكرت أن يكون جلوسنا في حديقة الفناء الخارجي ..

رتبت هناك الطاولة.....ووضعتها في وسط الفناء وضعت الشموع فوقها ..

وقطعتان من الجاتو .....وفنجانين من القهوة ثم بقيت انتظر ....

الساعة الآن العاشرة تماما ..نظرت الى الساعة ..ثم رن جرس الجوال ..

رفعته إلى أذني

=مفاجأة !

-أروع مفاجأة في العالم ياأغلى انسان بهالدنيا كلها !

=شفتي حبيبك مايغلب عليه شيء ..

-اشلون قدرت وكلمت أبوي ..

=الحب ..يسوي أكثر من كذا ..

-الله لايحرمني منك ..

=طيب ممكن وماعليك أمر ياأغلى من عرفت تفتحين الباب ؟

-بس كذا ؟؟ من عيوني بس اصبر خمس دقايق

=تتغلين عليّ وأنا مابيني وبينك الا أمتار ؟

(وكنت بالفعل أفتح الباب )

-لا ..انت ماأتغلى عليك أبد ..

كان واقفا رائعا .. مبتسما كعادته ..

تقدم خطوة نحوي وأغلق الباب بقدمه ..

وكان كالعادة يحمل باقة من أجمل زهور العالم حين تكون

بين يديه وهذه المره ..كان يحمل بيده الأخرى شيئا ما ..

وبانحناء أمير أمام أميرته ..

=تسمحين للمتيم المسكين .. ..بالدخول ؟؟

-اذا ماسمحت للغالي فلمين ؟؟ ...أكيد تفضل ..

كان الجو رائعا ..منعشا ..هادئا بلاضجيج ..

كنت أرتجف بسعادة ..كورقة خريف تكاد تسقط من على غصنها ..

=تفضلي ..يارب تعجبك

ثم مد بالورود

-كل شيء يعجبني منك ياوليد ..

ثم مد بالأخرى ..

=وهذي هدية بسيطة تذكرك فيني طول إجازتك حتى ترجعين لي بالسلامه . .

ثم فتح علبة الهدية ..وكان عقد من الذهب .. المحلى بقطع الألماس ..

مكتوب عليه ....وليد أحلام ..

-وليد أحلام ؟؟ حلوة الجملة..

=ليش هوا قيس ليلى ولا كثير عزة أحسن مني ومنك ؟؟

-لا ..بس بدون مجون أبي ربيعة الله يخليك ..

ضحك كثيرا ثم قال :

=أميرتي الحسناء تسمح ألبسها السلسال ؟؟

-بالطبع ! ههههههه ابتدأ المجون

ضحك بصوت عال ..

ثم ألبسنيه وكل مشاعر الدنيا تموج في رأسي ..

ثم التفت إليى ..

-رائع..

=لأن ذوقك رائع ..

-مو العقد ... وجهك ..

أرى كل الحنان في وجهه .. أتخيل أمامي شخصا شفافا ..اعصارا من المشاعر ..

لم أكن أستطيع حتما مواجهة هذا الإعصار .. فأحب الناس في الوجود على قلبي ..

أمامي !

-عن إذنك شوي ..أروح أجيب القهوة ..

ثم تحركت الى الداخل .. ولم أكد أصل الى الباب ..

حتى كنت ألمس حرارة يده وهي تمسك بيدي

ثم استدرت لأرى فرحة العالم كلها في عينيه ..

=تبغين تهربين وبس!

-لا ..بغيت أحضر القهوة ..

=آخر شيء أفكر فيه القهوة ..

-ثم جذبني بكل قوته إلى صدره ...

=أحبك ياأحلام ..والله أحبك

صمتنا طوييييييييلا

ثم همست في أذنه

-وليد ..

=نعم ياروحه ..

-أنا ...

أعشقك ....



* * * * * * * * *



لحظات طويلة ..طويلة ..تلك التي قضيتها على صدره

كررها مرة ..مرتين ..ثلاث

=تقولين أعشقك ؟

أبعدني برفق .. ثم وضع يديه على كتفي .. وهو يقول ..

=أحلام ... أنا ماراح أنسالك هالكلمة طول حياتي ..

أشعر أن مشاعرنا ترتجف .. تعصف ..تتهالك ثم تقوى ..

إنتي قاصدة !.. قاصدة أنك ترفعين من معاناة قلبي ..

إنك تخليني مجنون بحبك ..بطريقتك

إنتي خلااااص ..سرقتي عقلي!

..أسمع كلماته كوقع السحر على قلبي ..كانت عاصفة ..

تعصف بشواطيء قلبي الصغير ..على معاناة الحب ..

كنت أشعر حين تخرج الكلمات من فمه كأنها الهواء البارد المنعش

حين ينساب الى الصدر في يوم صيفي حار ..

كانت كلماته أقرب إلى النسيم من كونها كلمات ذات وقع على إذن !!

نعم أعشقه ..

أعشق وليد .. أحبه ..أراه روحي ..أراه عقلي ..

أراه مفاتيح السعادة التي لاتنغلق

دمعت عيناي ..وكيف لي أن أتمالك نفسي !

ومن منا لاتدمع عيناه ..حين يعيش أسمى وأرقى درجات السعادة

..بل يتربع على عرشها .. عرش الحب !

ثم مسحت دموعي بيديّ

وتنهدت باسمه لأقول ..

-وليد ..انت ...

انت ماتعرف اش تكون بالنسبة لي !

أنا ..أنا ماصرت أقدر أعيش بدونك ..

انت صرت أكلي وشربي ..

حتى الهوا .. أنا أحس اني أتنفس هواك ...

لو غبت عني ...أكيد راح اختنق !

كان يستمع إلي وبريق يلمع في عينيه ..

وابتسامة حانية على مبسمه ونظرة امتنان تشعل قلبي ..وتلهب

كل مشاعري ..

توقفت عن الكلام لم يعد هناك ماأقوله .. هنالك أشياء تجري بين عينينا ..

لايفهم منها سوى أنها تنسج مزيدا من الحب بداخلنا

على أحد ما أن بتدخل قبل أن ينفجر قلبانا!!!

=أحلام ..

كنت أنظر الى الأرض بحياء شديد ..

=قربي مني ..

أعاد رأسي على كتفه أغمضت عيني ...كنت أعيش حلما لاأريد حتما الاستيقاظ منه

إنني أحلم ..أم أنني في الجنة!

شعرت بأننا طفلين تربعا على عرش الطفولة..

تحيط بنا الأزهار والورود والحب من كل مكان

وكان بين فينة وأخرى يهمس ..

أحبك ..

أعشقك ..

أنا مااقدر أعيش من دونك !

كنت أشعر أن قلبي سيتوقف بين أحضانه وتحت وقع كلماته !

-وليد ..أرجوك ..بلاش جنون !

=جنون ؟؟ فيه جنون أكثر من اللي احنا فيه .؟

رفعت رأسي من على كتفه ..

نظرت اليه ..كان مبتسما سعيدا ..

أمسك بقبضته القوية ..يدي .. وأعادني إلى الكرسي

وجلسنا ..

حضن يدي بكلتا يديه .. ثم بدأ يهمس ..

=أنا ياأحلام صرت أحس إن الدنيا هذي مافيها الا اثنين أنا ..وأنتي ..

ماصرت أشوف أحد....ولا أفهم أحد ... صرت ضايع من يوم عرفت بسفركم ..

ماأدري كيف ابتحمل بعدك شهر!

أنا خلاص .قررت أول ماترجعون ..نرتب أمور الزواج في أقرب فرصة ..

أي تأخير ممنوع ..ولا لك رأي ثاني ؟

-رأي ثاني ؟؟؟ شايفني مجنونة !

ضحك بصوت عالي .. ثم عاد ليهمس ..

=أحبك ياأحلام أعشق جرأتك .. وصراحتك ..

حينما يبدأوليد بالكلام عني ...أختفي حتما بين الملابس !

كانت عيناه تشع بالأمل من بين أضاءات الشموع الخافتة

كنت أرى وهج ذلك في عينيه

نظر إلي مطولا ونظرت إليه .. لاأعلم كم من الوقت مضى حتى قال ..

=تذكرين اليوم البعيد اللي ماينّسى ؟؟

وبضحكة مكتومة ..أجبت ..

-فيه يومين ماتنّسى يالغالي ..يارب يكون قصدك الأقرب ..

ضحك هذه المرة بصوت عال

=انتي ماتنسين !..اليوم لازم آخذ عهد منك انك سامحتيني ...

-أجل تقصد يوم الظفاير..

=ايه ..

-أنا خلاص سامحتك .. ونسيت ..من بعد ماجا يومنا الثاني ..

=أجل تقصدين وانتو تشيلون العفش ..

أطرقت برأسي قليلا ..

-ايه ..من يومها وصدري مايشيل الا اسمك ..

=لو أخذتي غيري ياأحلام كان ذبحتيني ..

-أنا في هاليوم شفت بعيونك صدق بحياتي ماشفت مثله

فقلت في نفسي .. ان هذا الشخص المتهور .. صادق وعند كلمته .. وجاء ببالي خيارين

الأول انه راح يظل عند كلمته .. ويتقدم ..وهذا اللي صار

والثاني اذا قرر الانسحاب فأكيد رجولته راح تخليه يعطيني قرار انسحابه

وبين هالخيارين ..أنا رفضت كل اللي تقدمو لي

=كان ذبحت اللي بياخذك!

-وترتكب جريمة ؟

=جريمة نكراء بعد ..

-متهور!

=مجنونة..

-أحبك أجل ..

=أحلام يكفي ..قلبي مايتحمل ..


تراءى لي في هذه اللحظة طيف ذلك الحلم ..

وليد في المسبح وتسقط من جيبه بطاقة العائلة

ارتجف قلبي ..لم أدر لماذا ..

نظر إلي

=فيك شيء؟

-لا ياوليد ..مافيه شي

كم أستمتع بنطق اسمه!!

=على فكرة كلها شهر زمان وأضمك في بطاقة العائلة ..وتصيرين ملكي ..

كبرت الكلمة في رأسي ..يالتوارد الخواطر . .

بتسمت وقلت ..

-تعرف اني شفت بمنامي هالشي ..

=وش شفتي ؟

-أنك تعطيني بطاقة العائلة

بتسم بهدوء ..

=اللهم اجعله خير

-آمين ..

شرد بتفكيره قليلا ثم قال ..

=أنا ماراح أنسى فضل عمي إلى الممات اللي سمح لنا بهالجلسة الرائعة ..

-انت الأروع !

=أحلام ..ماأتحمل ...

-ياحياتي على الرقيق ..

وبصوت عال ضاحك

=أحلام !!

-أنا أمووووووووت فيك ياوليد !

=كفاااااااااااية!

ثم نهض بكل قوته ليمسك بي وكنت قبلها قد هربت حتى قبل أن يفكر ..

ظل يلاحقني كالطفل المصر لبلوغ هدفه وأنا كنت أركض في الفناء بكل قوتي ..

كنا كطفلين على أرض الجنة لم نكن نشعر سوى بنفسينا ..

قد تمر علينا أحيانا يختزل فيها العالم الى اثنين ..أنا ..وهو

كان أسرع مني أمسك بي بشده ...ثم لان .. وأدارني نحوه

ومسح بيده بكل رقة على خدي ..وقال ..

=ارحميني من الكلام الحلو !

-تبغاني أبطل .؟

=لطبعا لأ ..بس شوي شوي ..

ثم ابتسمت ..

أجل تحمل اللي بيجيك .

=مجنونة..

ثم استشرقت عيناه بالدمع .. يالصلابتك ياوليد !

هل علي أن أصبر طويلا حتى أرى دمعة العاشق هذه!

ولكني أنا ...وأنا فقط .. أشعر بمقدار حبك لي !

تحول الدمع الى ضحك عال .. كان لهوا ..كان حبا ..بل جنون !

عدنا ضاحكين إلى مقاعدنا .. أمام أنوار الشموع

استأذنته لإحصار القهوة ..

ثم عدت .. وتكلمنا قليلا ..

كنت أتحسس العقد على صدري وأنا أشعر بوطء اسمه عليه

=كنت أعرف ياأحلام أنو العقد راح يكون أحلى عليك

نظرت اليه بامتنان

-أشكرك ياوليد ..

=على إيش ؟

-على كل حاجة تجيني منك ..أولها حبك

كنت في قمة سعادتي ..لاأشعر بشيء سواه .. لاأحس بشيء غيره

..لقد اكتسح حبه كل حواسي

كبحر مائج يكتسح كل القنوات

حتى ... حتى الوقت لم نشعر به ..

=أحلام ؟

-نعم ياكل ماتملك أحلام ..

=أسألك سؤال ..

نظرت الى عينيه الناعسة الحزينة .. وأجبت

-بكل تأكيد !

=أش تتمنين حبيبك يكون !

آخر سؤال كنت أتوقعه .. أنت ؟؟ انت ياوليد تنتظر مني إجابة لمثل هذا السؤال ؟

انت حتما تعرف ماأنت بالنسبة لكياني !

-وليد ..انت فعلا تبغى الإجابة ؟؟

=أكيد ..

بس كذا أنا أفهم إنك الى الآن ماتعرف فعلا اش تكون لي !

=الا ياأحلام أعرف لكن تعرفين .. أنا أحب قلبي يرتاح !

-قصدك ليطمئن قلبك كالعادة !!

ابتسم ابتسامة واسعة

=تماما

وأغمض عينيه وهو يقول ..

=يالله أبي أسمع الكلام .. وأبي قلبي قبل عيني يسمعه..

-أنا أبغاك تبقى كما أنت .. لأنك أكثر من كذا ..راح تصير ملاك .!

وأنا وانت بشر ..قلبي ماعاد يحتمل حبك وطيبتك ..اجل اش حال لو صرت ملاك ؟؟

هنا فتح عينيه المشعة بكل أنوار الحب

وقال ..

=أنتي اللي ملاك ياأحلام !

كم تطول بيننا النظرات !

نظر إلى ساعته مجددا ثم قال

=أحلام ..

-أعرف حبيبي ..الوقت اللعين !

سادت بيننا لحظات أشبه بالحزن .. ولكنه أمر لابد منه

مشينا قليلا في الفناء حتى وقفنا أمام الباب .. كي أودعه ..وبجوار الباب .. قلت بهمس !

-وليد!

=نعم يالغالية ..

-أنا ماأدري ليش أنا خايفة ..

=من أيش ياروحي ..

-ممكن يوم تتغير علي؟؟ ممكن حبك لي يقل ؟

=ممكن في حالة وحدة ..إذا حبك انتي لي قل ..

-مستحيييييل !

=اذن مستحيل بإذن الله أتغير عليك ..

يامجنونة أنتي ماتعرفين أنتي ايش بالنسبة لي

- الاأعرف ..

= طيب ليش الخوف ..

-ماأدري ..

وبدون شعور ..وبهدوء .. وضعت رأسي على صدره .. وطوقته .. وبكيت !

بل إنني بلاشعور أيضا .. بدأت أنتحب بصوت عال !

أنا لاأريد فراقه ..أنا لاأحتمل ذلك ..

- وليد أنا خايفة !

= يامجنونه .. اسمعيها كلمة من وليد .. والله مايفرق بيننا الا الموت !

كان يربت على ظهري بحنان ..

غلفتني كلماته بأمان ليس له مثيل ..

=حبيبتي الآن تسمح لي أشوف وجهها مبتسم !

- رفعت إليه وجهي بصعوبة ..

مسح دمعي بأطراف أصابعه ..

ثم اقترب كثيرا وطبع قبلة طويلة على رأسي ..

رأيت خلالها نظرة كئيبة تخرج من عينيه

ثم قال لي مبتسما .. وهذا عربون المحبه

كنت أجفف دموعي ..وأقول ..

- عربون محبتك أنت ..أما أنا ..لا

= ومحبتك إنتي ؟

- هذا عربونها ..

وطبعت على خده قبلة أطول .. ثم نظرت إلى عينيه .. كانت تفيض بدمع صامت ..

أمسك بكلتا يدي بحنان ..

= أحلام أنا أول مرة أشعر بالضعف .. وإن كان هالمرة محبوب عندي ..

لكن ماكنت أظن إني ضعيف لهالدرجة أمامك ..

- وليد أنت سعيد ؟

= أنا مو بس سعيد .. أنا عاشق .. أنا طاير من السعادة .. والفرح ..

- اذن انت مو ضعيف .. أنت أنسان بكل معنى الكلمة ..

باختصار أنا وانت نعيش لحظة عالية في الحب

وأشف مشاعر الإنسان ..هي الحب !

= صح !

- وليد ..راح أشتاق لك بجنون ..

=قولي الله يصبرني .. الى ان أزوركم إن شاء الله ..

-يارب.


ضم وجهي بين كفيه ..وطبع قبلة أخرى على جبيني ..

=حبيبتي أحلام .. استودعتك الله اللي ماتضيع عنده وديعه ..

-وياك يالغالي ..

=مع السلامة ..

-مع ألف سلامه ..

وخرج ... وكادت روحي تخرج معه ..

غير أنه لم يحن ميعادها بعد !

*

*

*

*

ترانيم
03-19-2005, 08:14 PM
عدت إلى المقعد في الفناء الخارجي ..وجلست أمام الطاولة

لم أتمالك نفسي فخبأت وجهي بين يدي وبكيت بكاء طويلا ..

..ثم رفعت رأسي .. يجب أن أغسل وجهي قبل أن يراني أبي وأمي .. على هذه الحال

وقفت وحين هممت بالنهوض .. وجدت شيئا كالهدية .. مغلفا على مقعد وليد .. !!

ماهذا ؟

كتاب !!

فتحته ووجدت ماكنت أبحث عنه ..فتحت

أول صفحة منه ..وقرأت ..

"اهداء إلى الحبيبة على الروح .. أحلام

الفضيلة (أو بول وفرجيني )

للمنفلوطي ..

عزيزتي .. من أروع ماكتب هذا الكاتب .. الكتاب الذي تبحثين عنه طويلا

تقبليه من حبيبك ... مفاجأة ستسعدك ..

سلام "


ياااااااااااه ...

كيف عرف أنني أحب هذا الكاتب !

كيف عرف وليد !

وأنني أبحث عن هذه القصة الوحيدة التي تبقت لم أقرأها له !

ياإلهي ياوليد ....

هناك طرف آخر على مايبدو ..

هناك شذا !!!

*

*

*

*

انتهت الحلقة الثالثة


* * *

يتبع

حنونة مرا
07-26-2005, 08:06 AM
مشكورة اختي ترانيم

عسانا ماننحرم منك ولامن مشاركاتك الجميييييييييييييييله

مع تحياتي...حنونة مرا...K)

سلطان الساهر
08-19-2005, 02:57 PM
اختي ترانيم اشكرك على هذا التميز.......................صراحه تعبت وانا اقرا
بس ابداع
لكي مني كل التحيه والتقدير

أبو مانع
09-11-2005, 04:57 AM
يعطيك العافيه
أخت ترانيم على هذه
الحكايه وكم نتمنى ان نرى وجودك
مره اخرى هنااا

دمت بخير..