غلا.....ي
01-25-2005, 04:15 AM
الغيرة احساس طبيعي في حياة البشر جميعا، ولكنها تتحول إلى مشكلة إذا زادت عن حدها وصارت تهدد حياة الإنسان، سواء في عمله أو في علاقاته الاجتماعية أو حياته الزوجية، وهذا هو الأخطر. فكثيرا ما نجد ازواجا وزوجات يشكون من شريك الحياة لغيرته العمياء عليها، أو شكه في بعض تصرفاته. وللاسف تكون هذه الشكوك مجرد أوهام تنخر علاقتهم الزوجية وتلقي ظلالا سوداء عليها.
سلوى زوجة شابة لم تتعود على الغيرة على زوجها، ليس لقلة حبها له، ولكن لثقتها الزائدة فيه، تقول إنها استيقظت من نومها في إحدى الليالي لتفاجأ بزوجها وهو يحادث امرأة اخرى على الهاتف، ورغم اعتذاره لها وتأكيده على أنها نزوة لن تتكرر، إلا أنها فقدت الثقة فيه، وأصبحت تشك في كافة تصرفاته وتغار عليه بشكل مرضي، تقول: «بالنسبة لي فإن الغيرة تعني اننى احب زوجي ولكنه اصبح شديد الحساسية تجاه الحديث في هذا الموضوع رغم انه هو من خان ثقتي فيه».
نماذج عديدة ، تختلف في تفاصيلها ولكنها واحدة من حيث الجوهر، عرضناها على الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الذي قال إن: «الغيرة إحدى أهم أسباب المشكلات الزوجية على الرغم من أنها تكون احيانا مشاعر ايجابية تساهم في نمو احاسيس الحب وانتعاشها، إلا أنها تتحول في احيان كثيرة إلى مشاعر سلبية تخنق الحب وتقتله وبالتالي تهدم الأسرة. وتزداد المأساة عندما تكون الغيرة على شريك الحياة من الهوس إلى حد إهمال أمور الحياة الأخرى مثل العمل أو الأصدقاء أو حتى الأبناء. فهناك ازواج وزوجات تتملكهن العواطف التي تجعلهم يفرضون حصارا على الطرف الآخر ويريدونه لهم بمفردهم.
ويؤكد دكتور ممتاز عبد الوهاب انه إذا ما ازدادت الغيرة عند شخص ما فان هذا دليل على إما انه شخصية شكاكة بطبيعته، أو انه يفتقد إلى الثقة بالنفس، أو انه انسان غير ناضج عاطفيا، واخطر هذه الشخصيات هي الشخصية دائمة الشك لأنها تميل إلى تفسير كل المواقف حسب هواها، أو تفهم الكلام وتؤوله بسوء نية، إضافة إلى أنها دائما تتوقع الشر والخيانة من المحيطين بها. وهذه الشخصية قد تسوء حالتها إلى حد توهم دلائل وقرائن تورط من تحب لاثبات شكوكها فيه، وهو ما يطلق عليه في الطب النفسي «الغيرة الضلالية» أي التي تقوم على الاوهام التي تعيش في ذهن الشخص المريض وحده.
ويضيف دكتور ممتاز أن هناك غيرة تعود إلى افتقاد الثقة بالنفس، سواء من حيث المظهر الخارجي أو الاحساس بالقيمة الداخلية، وبالتالي فالشخص الذي يشعر بالغيرة لهذا السبب يشعر دائما انه لا يملأ عين الآخر.
وعلى النقيض من الأشخاص الذين يمارسون مشاعر الغيرة بشدة أو بنوع من التطرف، هناك اشخاص لا يهتمون باظهار مشاعر الغيرة تجاه شريك الحياة، ونجد بعض الازواج والزوجات يشكون من برود الطرف الآخر وعدم إظهار أي غيرة عليهم، وهو ما يعتبرونه نوعا من عدم الاهتمام، وهذا أيضا أمر لا يقل خطورة عن الأول، لأن الحب يحتاج إلى بعض الغيرة، التي تشعر الطرف الآخر بمشاعر الحب تجاهه، على شرط عدم الافراط أو المبالغة. فالشك المزمن في شريك الحياة، كما يقول دكتور ممتاز عبد الوهاب، يقتل الحب لان أي انسان يحتاج لفسحة من الحرية وأن تكون له بعض الخصوصية، فضلا على أن كثرة الاتهامات تجعل الطرف المتهم يشعر بالظلم فتزداد عدوانيته على شكل عصبية زائدة وسرعة الانفعال، أو التجاهل أو القسوة في محاولة للانعتاق من الحصار النفسي الذي يحيط به.
http://www.arb123.net/data/media/98/rom19.jpg
سلوى زوجة شابة لم تتعود على الغيرة على زوجها، ليس لقلة حبها له، ولكن لثقتها الزائدة فيه، تقول إنها استيقظت من نومها في إحدى الليالي لتفاجأ بزوجها وهو يحادث امرأة اخرى على الهاتف، ورغم اعتذاره لها وتأكيده على أنها نزوة لن تتكرر، إلا أنها فقدت الثقة فيه، وأصبحت تشك في كافة تصرفاته وتغار عليه بشكل مرضي، تقول: «بالنسبة لي فإن الغيرة تعني اننى احب زوجي ولكنه اصبح شديد الحساسية تجاه الحديث في هذا الموضوع رغم انه هو من خان ثقتي فيه».
نماذج عديدة ، تختلف في تفاصيلها ولكنها واحدة من حيث الجوهر، عرضناها على الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الذي قال إن: «الغيرة إحدى أهم أسباب المشكلات الزوجية على الرغم من أنها تكون احيانا مشاعر ايجابية تساهم في نمو احاسيس الحب وانتعاشها، إلا أنها تتحول في احيان كثيرة إلى مشاعر سلبية تخنق الحب وتقتله وبالتالي تهدم الأسرة. وتزداد المأساة عندما تكون الغيرة على شريك الحياة من الهوس إلى حد إهمال أمور الحياة الأخرى مثل العمل أو الأصدقاء أو حتى الأبناء. فهناك ازواج وزوجات تتملكهن العواطف التي تجعلهم يفرضون حصارا على الطرف الآخر ويريدونه لهم بمفردهم.
ويؤكد دكتور ممتاز عبد الوهاب انه إذا ما ازدادت الغيرة عند شخص ما فان هذا دليل على إما انه شخصية شكاكة بطبيعته، أو انه يفتقد إلى الثقة بالنفس، أو انه انسان غير ناضج عاطفيا، واخطر هذه الشخصيات هي الشخصية دائمة الشك لأنها تميل إلى تفسير كل المواقف حسب هواها، أو تفهم الكلام وتؤوله بسوء نية، إضافة إلى أنها دائما تتوقع الشر والخيانة من المحيطين بها. وهذه الشخصية قد تسوء حالتها إلى حد توهم دلائل وقرائن تورط من تحب لاثبات شكوكها فيه، وهو ما يطلق عليه في الطب النفسي «الغيرة الضلالية» أي التي تقوم على الاوهام التي تعيش في ذهن الشخص المريض وحده.
ويضيف دكتور ممتاز أن هناك غيرة تعود إلى افتقاد الثقة بالنفس، سواء من حيث المظهر الخارجي أو الاحساس بالقيمة الداخلية، وبالتالي فالشخص الذي يشعر بالغيرة لهذا السبب يشعر دائما انه لا يملأ عين الآخر.
وعلى النقيض من الأشخاص الذين يمارسون مشاعر الغيرة بشدة أو بنوع من التطرف، هناك اشخاص لا يهتمون باظهار مشاعر الغيرة تجاه شريك الحياة، ونجد بعض الازواج والزوجات يشكون من برود الطرف الآخر وعدم إظهار أي غيرة عليهم، وهو ما يعتبرونه نوعا من عدم الاهتمام، وهذا أيضا أمر لا يقل خطورة عن الأول، لأن الحب يحتاج إلى بعض الغيرة، التي تشعر الطرف الآخر بمشاعر الحب تجاهه، على شرط عدم الافراط أو المبالغة. فالشك المزمن في شريك الحياة، كما يقول دكتور ممتاز عبد الوهاب، يقتل الحب لان أي انسان يحتاج لفسحة من الحرية وأن تكون له بعض الخصوصية، فضلا على أن كثرة الاتهامات تجعل الطرف المتهم يشعر بالظلم فتزداد عدوانيته على شكل عصبية زائدة وسرعة الانفعال، أو التجاهل أو القسوة في محاولة للانعتاق من الحصار النفسي الذي يحيط به.
http://www.arb123.net/data/media/98/rom19.jpg