الحب الحب
01-23-2005, 04:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وكل عااام وأنتم بخير .. وعيدكم مبارك
وإن شاء الله الجميع بخير وصحة وسلامه ..
لقد إنكتب لي اليوم حياااة جديده .. ونجانا الله من كارثة منى والامطار التي
أصابت مكة المكرمة .. لعل البعض لايعلم بما حصل في المشاعر المقدسه
لأنه كما تعدونا لايظهر لنا من المصائب إلا الأخبار السارة ..
لقد منا الله علينا هذه السنة بحج بيت الله الحرام وذلك برفقة الوالده
أطال الله عمرها ااا ... وكانت الامور ولله الحمد سليمة .. مع أن خطة
السير كانت فاااااشلة غرار مانشر في الصحف .. وحملات الحج ( النصب)
كانت كذلك فاااشلة ... وكل ذلك يهون مع ماحل بنا اليوم في منى بعد صلاة العصر .. فماهي إلا عشر دقائق من تصاقط الامطار حتى تغيرت ملامح منى
ومكة المكرمه . وكأنني أمام كارثة تسونامي ... في مكة المكرمه
فبينما كنا نصلي العصر إلا وصرخااات النساااء تملء الاجواء وأختلط الحابل بالنابل وأنياااار الجبل الذي كانت الحملة مقيمة بجواره ,,,
فقد إنهار علينا بسيل جارف ... ووحل من الطين جرف مخيمات النساء ..
متابعا مسيره على مخيمات الرجال .. والطين غطى باصات النقل وجرفها
ركضت مسرعا أبحث عن وااالدتي بين النساء العجز .. والاطفال رغم تدفق
السيل للمخيم .. وبلوغه مافوق الساااق .. (( لايجود تصريف لسيول طبعا ))
والحملة من الفئة ألف (( تقاااام بجانب جبل وفي مجرى سيل )) بدون أي إهتمام من وزارة الحج .. بحثت عن والدتي كثيرا من مخيم إلى مخيم
وأنا عاااجز أن أجدها .. ولا أسمع إلا صرخات النجدة من النساء والاطفال
من هول الموقف والمنظر وتدفق السيل وتراكم الطين ..
وبعد أن وصلت بي الحالة للهسترة وجدت عجوزي بين ركام الاثاث الذي جرفته السيول من المخيم والذعر كاد أن يقضي عليها .. حملتها إلى خارج المخيم .. ووضعتها في الناقلة التي غطاها التي قارب الطين أن يغطيها
ورجعت لمساعدة الاخرين في إخراج النساء والاطفال وكبار السن
كان أمر لايصدق فقد وقع ماوقع في فترة لاتتجاوز العشر دقائق ..
السيول جرفت في طريقا من كانوا يجلسون على الطريق من نساء وكبار السن ولقوا حتفهم رحمهم الله ...
الدفاع المدني لم يباشر للموقع أبدا ... بل أكتفوا بالنظر مذهولين مما وقع
وهم ينظرون للناس الذي جرفهم السيل .. خرجنا من منى بقدرة قادر .. وبأعجوبة لازلت منها مذهولا إلى الان ...
أستغرق إنتقالنا من منى إلى حي النزهه ... 7 ساااعات ونحن نرتجف رعبا
وبردا .. رغم أناا فقدنا أمتعتنا .. ومنهم أنا فقدت جميع إثباتاتي الشخصية من بطاقة أحوال وصراف والمحفظة الخاصه .. وأغراضي كلها .. وهذا حال البقيه ...
وفي طرقنا خلال شوارع مكه لاترى إلا السيارات المرطمه بأطراف الطرق
والحافلات المحطمه ... وكأن الشارع العام مجرى لسيول .. ومع ذلك لم نشاهد أي وجود لدفاع المدني أو المرور لإخلاء الطرق ..
السؤال هنا ليس إعتراض على قدرة الله جل جلاله ..
ولكن المسؤلين هم السبب .. لماذا لم يكن هنالك تصريف لسيول
لماذا يسمح لهذه الحملات بإقامة مخيمات في مجرى السيول ...
أين تذهب صادرات الحج والذي تتجاوز المليارات ...
كل ما أقول هو حسبنا الله ونعم الوكيل ,,,
وعلى فكره نحن الان نازحون في جده رغم أننا لم نكمل الحج ( طواف الوداع )
لعدم وجود إمكانه في منى وتدهور الحال هنالك ...
كل ما أتمناه النجاة لمن تبقى هناك .. وخاصة أبو ريان الذي يقع مخيمه
بجوار الجمرات ..
نسأل الله السلامة للجميع ..
وإلى متى هذا التلاعب من عااااااااااام إلى عاااااااااااااااااام
الحب الحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وكل عااام وأنتم بخير .. وعيدكم مبارك
وإن شاء الله الجميع بخير وصحة وسلامه ..
لقد إنكتب لي اليوم حياااة جديده .. ونجانا الله من كارثة منى والامطار التي
أصابت مكة المكرمة .. لعل البعض لايعلم بما حصل في المشاعر المقدسه
لأنه كما تعدونا لايظهر لنا من المصائب إلا الأخبار السارة ..
لقد منا الله علينا هذه السنة بحج بيت الله الحرام وذلك برفقة الوالده
أطال الله عمرها ااا ... وكانت الامور ولله الحمد سليمة .. مع أن خطة
السير كانت فاااااشلة غرار مانشر في الصحف .. وحملات الحج ( النصب)
كانت كذلك فاااشلة ... وكل ذلك يهون مع ماحل بنا اليوم في منى بعد صلاة العصر .. فماهي إلا عشر دقائق من تصاقط الامطار حتى تغيرت ملامح منى
ومكة المكرمه . وكأنني أمام كارثة تسونامي ... في مكة المكرمه
فبينما كنا نصلي العصر إلا وصرخااات النساااء تملء الاجواء وأختلط الحابل بالنابل وأنياااار الجبل الذي كانت الحملة مقيمة بجواره ,,,
فقد إنهار علينا بسيل جارف ... ووحل من الطين جرف مخيمات النساء ..
متابعا مسيره على مخيمات الرجال .. والطين غطى باصات النقل وجرفها
ركضت مسرعا أبحث عن وااالدتي بين النساء العجز .. والاطفال رغم تدفق
السيل للمخيم .. وبلوغه مافوق الساااق .. (( لايجود تصريف لسيول طبعا ))
والحملة من الفئة ألف (( تقاااام بجانب جبل وفي مجرى سيل )) بدون أي إهتمام من وزارة الحج .. بحثت عن والدتي كثيرا من مخيم إلى مخيم
وأنا عاااجز أن أجدها .. ولا أسمع إلا صرخات النجدة من النساء والاطفال
من هول الموقف والمنظر وتدفق السيل وتراكم الطين ..
وبعد أن وصلت بي الحالة للهسترة وجدت عجوزي بين ركام الاثاث الذي جرفته السيول من المخيم والذعر كاد أن يقضي عليها .. حملتها إلى خارج المخيم .. ووضعتها في الناقلة التي غطاها التي قارب الطين أن يغطيها
ورجعت لمساعدة الاخرين في إخراج النساء والاطفال وكبار السن
كان أمر لايصدق فقد وقع ماوقع في فترة لاتتجاوز العشر دقائق ..
السيول جرفت في طريقا من كانوا يجلسون على الطريق من نساء وكبار السن ولقوا حتفهم رحمهم الله ...
الدفاع المدني لم يباشر للموقع أبدا ... بل أكتفوا بالنظر مذهولين مما وقع
وهم ينظرون للناس الذي جرفهم السيل .. خرجنا من منى بقدرة قادر .. وبأعجوبة لازلت منها مذهولا إلى الان ...
أستغرق إنتقالنا من منى إلى حي النزهه ... 7 ساااعات ونحن نرتجف رعبا
وبردا .. رغم أناا فقدنا أمتعتنا .. ومنهم أنا فقدت جميع إثباتاتي الشخصية من بطاقة أحوال وصراف والمحفظة الخاصه .. وأغراضي كلها .. وهذا حال البقيه ...
وفي طرقنا خلال شوارع مكه لاترى إلا السيارات المرطمه بأطراف الطرق
والحافلات المحطمه ... وكأن الشارع العام مجرى لسيول .. ومع ذلك لم نشاهد أي وجود لدفاع المدني أو المرور لإخلاء الطرق ..
السؤال هنا ليس إعتراض على قدرة الله جل جلاله ..
ولكن المسؤلين هم السبب .. لماذا لم يكن هنالك تصريف لسيول
لماذا يسمح لهذه الحملات بإقامة مخيمات في مجرى السيول ...
أين تذهب صادرات الحج والذي تتجاوز المليارات ...
كل ما أقول هو حسبنا الله ونعم الوكيل ,,,
وعلى فكره نحن الان نازحون في جده رغم أننا لم نكمل الحج ( طواف الوداع )
لعدم وجود إمكانه في منى وتدهور الحال هنالك ...
كل ما أتمناه النجاة لمن تبقى هناك .. وخاصة أبو ريان الذي يقع مخيمه
بجوار الجمرات ..
نسأل الله السلامة للجميع ..
وإلى متى هذا التلاعب من عااااااااااام إلى عاااااااااااااااااام
الحب الحب